علاقة مسيحيي لبنان بمسيحيي سوريا
مرسل: الاثنين يوليو 16, 2012 6:53 am
علاقة مسيحيي لبنان بمسيحيي سوريا
أما في ما يتعلق بالمسيحيين، فيتبع موارنة سوريا للكنيسة المارونية اللبنانية التي يرأسها بطريرك لبنان وسائر المشرق مار بشارة بطرس الراعي فيما يتبع أرثوذكس لبنان وسوريا لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، التي يرأسها حاليا البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم والتي تتخذ من دمشق مقرا لها.
وعن العلاقة التاريخية بين موارنة لبنان وموارنة سوريا، يشدّد رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن على أنّه "لا يمكن فصلها كونها مرتبطة إلى حد بعيد بمؤسّس هذه الطائفة القديس مار مارون الذي عاش هناك ودُفن في براد". ويقول لـ"النشرة: "إنها علاقة تاريخية بمفهوم الإرتباط بين رأس هذه الكنيسة ورعيته التي إنتقل قسم كبير منها إلى ضواحي العاصي ومن ثمّ إلى أعالي القمم الشمالية مرورًا بكفرحي التي شهدت ولادة أول بطريرك مُنتخب مار يوحنا مارون والذي كان مناضلاً كبيرًا في وجه هجمات رجال الخليفة في أنفه". ويضيف: "ولأن الرئيس السابق الراحل سليمان فرنجية أراد أن خصّ مدينته زغرتا، أكبر تجمّع ماروني في الشرق بإمتياز، نقل رفات أبي الكنيسة مار مارون، فاتح صديقه الرئيس الراحل حافظ الأسد برغبته تحقيق هذه الأمنية، فضحك الرئيس الأسد وأجابه ممازحًا: "ألا ترى معي فخامة الرئيس أن مار مارون وُلد هنا وعاش ودُفن وهو يستحق أن يعيش في وسط حياته ومماته!" وبعد أسبوع على هذه المفاتحة أصدر الرئيس السوري تعليماته بإقامة حديقة وتصوينة مميّزة إمعانًا منه في رعاية هذا المقام الروحي والمزار التاريخي". ويؤكد الخازن أن "العلاقات العائلية بين أبناء الطائفة هنا وهناك قائمة وهناك زيارات منتظمة لأقرباء وأصدقاء لاسيما في فترات الصيف"، مضيفا: "ولا أخفي بأن غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وضع في رأس أولوياته زيارة رعيته في سوريا قبل جولته على سائر رعاياه في دول المنطقة عندما تسمح الظروف".
وعن تخوف مسيحيي لبنان على مسيحيي سوريا، يقول الخازن: "نحن لا نتخوّف على موارنة سوريا ما دام الرئيس بشار الأسد يولي أهمية قصوى لرعاية شؤونهم، ولم يدّخر وسعًا لإشراك وزراء من الموارنة في حكومات متعاقبة. وهو الذي فتح الطريق على مصراعيها لتواصل القيادات المارونية مع إخوانهم في سوريا. غير أن ما نخشاه أن يتعرّض هؤلاء لحوادث شبيهة بتلك التي تعرّض لها إخوانهم في العراق ومصر على أيدي أجهزة غريبة ومتطرّفين يستهدفون النظام العلماني القائم حاليًا في سوريا حيث الأقليات معزّزة في وسطها. لذلك من مصلحة الموارنة إبقاء أوضاع هذه الطائفة بعيدة عن أي إنجرار وأوهام لا يستفيد منها إلا العدو الإسرائيلي المتربّص بالمسيحيين والإيقاع بينهم وبين بيئتهم التاريخية المتجذّرة في هذا الشرق. وخير مثال على ذلك تهجير المسيحيين من الأراضي المقدّسة حيث لم يعودوا يمثّلون أكثر من إثنين في المئة بعدما كانوا الغالبية هناك". ويذكّر الخازن بأن "الحرب التي إندلعت في لبنان عام 1975 كان الهدف منها ترحيل الموارنة باعتبارهم عصب هذا البلد التاريخي وخميرته وهم الوحيدون الذين يشكّلون تهديدًا على مشروع السيطرة التي تحاول إسرائيل أن تفرضها على دول المنطقة من خلال إحداث إنقسامات طائفية ومذهبية".
ويرى الخازن أن "من مصلحة لبنان وموارنته بقاء النظام في سوريا، لأن هذا النظام حافظ على الوجود المسيحي والماروني تحديدًا في صلب عقيدته التي تنبذ التطرّف الديني وتشكّل بوتقة متماسكة لكل الطوائف والأطياف وإلاّ لَما صمد هذا النظام مع الرئيسين حافظ الأسد وبشار الأسد في وجه المؤامرة التقسيمية من حولنا لاسيما في الحملات التي تستهدف رموزه لمصالح خارجية لا تقيم وزنًا لهذه التوازنات والتنوّعات الدينية بل تقدّم كل ما يساعد إسرائيل على إقامة دولتها اليهودية التي تتناسب مع الفرز الطائفي المفتعل بين ما هو عربي وفارسي وليس "عربي وإسرائيلي
أما في ما يتعلق بالمسيحيين، فيتبع موارنة سوريا للكنيسة المارونية اللبنانية التي يرأسها بطريرك لبنان وسائر المشرق مار بشارة بطرس الراعي فيما يتبع أرثوذكس لبنان وسوريا لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، التي يرأسها حاليا البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم والتي تتخذ من دمشق مقرا لها.
وعن العلاقة التاريخية بين موارنة لبنان وموارنة سوريا، يشدّد رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن على أنّه "لا يمكن فصلها كونها مرتبطة إلى حد بعيد بمؤسّس هذه الطائفة القديس مار مارون الذي عاش هناك ودُفن في براد". ويقول لـ"النشرة: "إنها علاقة تاريخية بمفهوم الإرتباط بين رأس هذه الكنيسة ورعيته التي إنتقل قسم كبير منها إلى ضواحي العاصي ومن ثمّ إلى أعالي القمم الشمالية مرورًا بكفرحي التي شهدت ولادة أول بطريرك مُنتخب مار يوحنا مارون والذي كان مناضلاً كبيرًا في وجه هجمات رجال الخليفة في أنفه". ويضيف: "ولأن الرئيس السابق الراحل سليمان فرنجية أراد أن خصّ مدينته زغرتا، أكبر تجمّع ماروني في الشرق بإمتياز، نقل رفات أبي الكنيسة مار مارون، فاتح صديقه الرئيس الراحل حافظ الأسد برغبته تحقيق هذه الأمنية، فضحك الرئيس الأسد وأجابه ممازحًا: "ألا ترى معي فخامة الرئيس أن مار مارون وُلد هنا وعاش ودُفن وهو يستحق أن يعيش في وسط حياته ومماته!" وبعد أسبوع على هذه المفاتحة أصدر الرئيس السوري تعليماته بإقامة حديقة وتصوينة مميّزة إمعانًا منه في رعاية هذا المقام الروحي والمزار التاريخي". ويؤكد الخازن أن "العلاقات العائلية بين أبناء الطائفة هنا وهناك قائمة وهناك زيارات منتظمة لأقرباء وأصدقاء لاسيما في فترات الصيف"، مضيفا: "ولا أخفي بأن غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وضع في رأس أولوياته زيارة رعيته في سوريا قبل جولته على سائر رعاياه في دول المنطقة عندما تسمح الظروف".
وعن تخوف مسيحيي لبنان على مسيحيي سوريا، يقول الخازن: "نحن لا نتخوّف على موارنة سوريا ما دام الرئيس بشار الأسد يولي أهمية قصوى لرعاية شؤونهم، ولم يدّخر وسعًا لإشراك وزراء من الموارنة في حكومات متعاقبة. وهو الذي فتح الطريق على مصراعيها لتواصل القيادات المارونية مع إخوانهم في سوريا. غير أن ما نخشاه أن يتعرّض هؤلاء لحوادث شبيهة بتلك التي تعرّض لها إخوانهم في العراق ومصر على أيدي أجهزة غريبة ومتطرّفين يستهدفون النظام العلماني القائم حاليًا في سوريا حيث الأقليات معزّزة في وسطها. لذلك من مصلحة الموارنة إبقاء أوضاع هذه الطائفة بعيدة عن أي إنجرار وأوهام لا يستفيد منها إلا العدو الإسرائيلي المتربّص بالمسيحيين والإيقاع بينهم وبين بيئتهم التاريخية المتجذّرة في هذا الشرق. وخير مثال على ذلك تهجير المسيحيين من الأراضي المقدّسة حيث لم يعودوا يمثّلون أكثر من إثنين في المئة بعدما كانوا الغالبية هناك". ويذكّر الخازن بأن "الحرب التي إندلعت في لبنان عام 1975 كان الهدف منها ترحيل الموارنة باعتبارهم عصب هذا البلد التاريخي وخميرته وهم الوحيدون الذين يشكّلون تهديدًا على مشروع السيطرة التي تحاول إسرائيل أن تفرضها على دول المنطقة من خلال إحداث إنقسامات طائفية ومذهبية".
ويرى الخازن أن "من مصلحة لبنان وموارنته بقاء النظام في سوريا، لأن هذا النظام حافظ على الوجود المسيحي والماروني تحديدًا في صلب عقيدته التي تنبذ التطرّف الديني وتشكّل بوتقة متماسكة لكل الطوائف والأطياف وإلاّ لَما صمد هذا النظام مع الرئيسين حافظ الأسد وبشار الأسد في وجه المؤامرة التقسيمية من حولنا لاسيما في الحملات التي تستهدف رموزه لمصالح خارجية لا تقيم وزنًا لهذه التوازنات والتنوّعات الدينية بل تقدّم كل ما يساعد إسرائيل على إقامة دولتها اليهودية التي تتناسب مع الفرز الطائفي المفتعل بين ما هو عربي وفارسي وليس "عربي وإسرائيلي