صفحة 1 من 1

مفهوم السياسة التعليمية وأهدافها ومراحلها

مرسل: الاثنين يوليو 16, 2012 2:31 pm
بواسطة عايد العنزي 36
مفهوم السياسة :-
في اللغة. كلمة سياسة مصدرها الفعل ساس يسوس، ومعناها في اللغة ساس الناس سياسة أي تولى رياستهم وقيادتهم، وساس الأمور، أي دبرها وقام بإصلاحها .
وفي الاصطلاح هناك العديد من المفاهيم منها.
= أنها عبارة عن المبادئ التي يقوم عليها التعليم وتحدد إطاره العام وفلسفته وأهدافه ونظمه.
= الإطار العام للنظام التعليمي، ومؤسساته المختلفة، والذي يوضح العلاقة بين ما تحتاجه البلاد، وما ينبغي أن تقوم به المؤسسات التعليمية، ومن خلاله يمكن تقويم عمل تلك المؤسسات، ويصاغ ذلك الإطار بواسطة إدارات مختصة، وبمشاركة بعض أفراد المجتمع.
فهي تعبر عن الاختيارات السياسية لمجتمع، وعن قيمة وعاداته وثرواته المادية والبشرية وعن تصوراته المستقبلية.
ويلاحظ أنه مع تعدد المفاهيم إلا أنها لا تختلف في المضمون، وإن تفاوتت بين الطول والقصر.
وعلى الطالب قبل أن يحفظ أحد المفاهيم أن يفهم المفهوم، ثم يحفظه لكي يتمكن من الإجابة.
ولقد ظهر الاهتمام بالسياسات التعليمية أو آخر عقد السبعينات بعد صدور تقرير إستراتيجية تطوير التربية العربية، وهذا ما أكدت عليه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

أهداف السياسة التعليمية:-
تختلف أهداف السياسة التعليمية من دولة لأخرى، وتعد عملية تحديد أهداف السياسة التعليمية من الخطوات المهمة لتنفيذ السياسة بطريقة فعالة، ومن الاعتبارات التي ينبغي مراعاتها عند وضع أهداف السياسة التعليمية ما يلي:
1= أخذ السياسة العامة للدولة بعين الاعتبار، ومن ضمنها السياسة التعليمية.
2= تحقيق الانسجام والتكامل بين الأهداف الأخرى للنشاطات المختلفة والأهداف التربوية لضمان سير الجهود التعليمية وجهود الأنشطة الأخرى في اتجاه واحد.
3= ترابط الأهداف التربوية مع الأهداف الأخرى العامة في الدولة، لضمان تحقيق الهدف النهائي للسياسة العامة للدولة.
4= توفير المرونة الكافية في اختيار الأهداف وتعديلها بحسب ما تقتضيه المصلحة العامة للدولة، وتعد عملية تحديد أهداف السياسة التعليمية عملية علمية موضوعية .

أهمية السياسة التعليمية :-
تتضح أهمية السياسة التعليمية من خلال الوظائف التي تقوم بها ومن أهمها:-
1- تشكل أساساً لتقويم الخطط القائمة والمقترحة.
2- تيسير عملية صنع القرارات على المستوى الإداري.
3- تقضي على التذبذب وعدم الاتساق والازدواجية.
4- توفير نوعاً من الشعور بالأمن لدى العاملين، ودرجة من الاستقرار النسبي.
5- توفير الوقت والجهد والمال على كافة المستويات الإدارية والفنية.
6- توجيه النظام التعليمي. وهي من أخطر الوظائف في حال تعرض الدولة للاحتلال كما فعل كرومر مابين عام 1883م- 1907م عندما اعتمد سياسة من مبادئها:
- استخدام اللغة الانجليزية لغة تعليم وإحلالها محل اللغة العربية.
- تجميد النمو التعليمي.
- تقييد الفرص التعليمية بفرض الرسوم المدرسية.
مراحل السياسة التعليمية:-
تنفذ السياسة التعليمية من خلال القيام بعدة مراحل، ومع أن المراحل متعددة إلا أنها متداخلة ومتكاملة ومتلائمة فيما بينها، وذلك لضمان سير النظام التربوي سيراً مطرداً نحو الأفضل والمراحل هي:
1= مرحلة الاختيارات الرئيسة للسياسة التعليمية .
وفيها يتم الاختيار بين البدائل الكثيرة المتوفرة في الدولة، بحسب أهميتها وأولويتها والوقت اللازم لتنفيذه، والجدوى المتوقعة منها.
2= مرحلة اختيار الطرق العملية اللازمة للتنفيذ – مرحلة الإستراتيجية- .
أي تحويل الاختيارات السياسية إلى خطوات عملية منظمة لتبدو أكثر وضوحاً وأقرب إدراكاً.
ويشمل مفهوم الإستراتيجية ثلاثة مبادئ أساسية هي:
- تنظيم العناصر في كل متماسك.
- أخذ المخاطرة واحتمالات وقوعها بعين الاعتبار.
- العزم على معالجة المشكلات الناتجة عن تلك المصادفة للتحكم فيها.
ولابد أن تتصف الإستراتيجية بالصفات التالية :
- الشمول.
- التكامل.
- طول المدى نسبياً.
- الضبط.
- المرونة.
3= مرحلة التخطيط. وتسمى بمرحلة الطرق والأساليب، وفيها يتم تسهيل العمل على المختصين الذين تناط بهم عملية اتخاذ القرارات.