السياسة الخارجية في عصر العولمة
مرسل: الاثنين يوليو 16, 2012 10:56 pm
لم يكن بالإمكان تصور أي دور مستقل مهم يذكر للسياسة الخارجية الألمانية في ظل علاقات وشروط النظام العالمي القديم. فقد كان ارتباط ألمانيا بالضمانات الأمنية الأمريكية أكبر من أن يسمح بمثل هذا الدور. خلال العشرين سنة الأخيرة تغيرت الأمور بشكل ملحوظ. سواء المستشار شوردر في 2002، أو المستشارة ميركل في 2009 أكدا بكل وضوح أمام البوندستاغ (البرلمان) الألماني موجهين الكلام للولايات المتحدة أن المسائل الأساسية في السياسة الخارجية الألمانية تعالج في برلين.
هذه إشارات حول تصور المعنيين في برلين لطبيعة العلاقة بين الشركاء. فهي لا تشكل رفضا للعلاقة عبر الأطلسي بشكل عام، ولا ضمن إطار الناتو بشكل خاص، كما أنها لا تتضمن أية إشارة في الرغبة في التراجع عن أية جهود مبذولة على صعيد السياسة العالمية، وحتى المرتبطة منها بالعمل العسكري.
إلا أن ألمانيا اقتربت هنا من وضع حدود للنشاط الممكن. الحكومة الاتحادية القائمة حاليا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2009 والمكونة من أحزاب CDU/CSU و FDP قرت في اتفاق الائتلاف الحكومي اتباع مبدأ "ثقافة التحفظ" التي تعتبر تقليديا من عناصر السياسة الخارجية والأمنية الألمانية. على أية حال كان هناك منذ بداية الألفية الجديدة في كل لحظة بشكل مستمر دون انقطاع، حتى 10000 جندي ألماني في مهمات في مختلف أنحاء العالم، يشاركون منذ 1999 في مهمات قتالية ضد معتدين وإرهابيين وقراصنة. كما تشارك ألمانيا في مهمات حفظ السلام تحت راية الأمم المتحدة، سواء بشكل مباشر أو كعضو في الاتحاد الأوروبي EU وفي الناتو. المشاركات الرئيسية العسكرية والشرطية في عمليات الناتو والاتحاد الأوروبي بتفويض من الأمم المتحدة هي في البلقان (KFOR, EUFOR, ALTHEA, EULEX) وفي أفغانستان ضمن إطار مهمة ISAF الصعبة. كما تشارك ألمانيا بشكل كبير وفعال في تمويل مهمات القبعات الزرق باعتبارها صاحبة ثالث أكبر اشتراك مالي لموازنة مهمات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
هذه إشارات حول تصور المعنيين في برلين لطبيعة العلاقة بين الشركاء. فهي لا تشكل رفضا للعلاقة عبر الأطلسي بشكل عام، ولا ضمن إطار الناتو بشكل خاص، كما أنها لا تتضمن أية إشارة في الرغبة في التراجع عن أية جهود مبذولة على صعيد السياسة العالمية، وحتى المرتبطة منها بالعمل العسكري.
إلا أن ألمانيا اقتربت هنا من وضع حدود للنشاط الممكن. الحكومة الاتحادية القائمة حاليا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2009 والمكونة من أحزاب CDU/CSU و FDP قرت في اتفاق الائتلاف الحكومي اتباع مبدأ "ثقافة التحفظ" التي تعتبر تقليديا من عناصر السياسة الخارجية والأمنية الألمانية. على أية حال كان هناك منذ بداية الألفية الجديدة في كل لحظة بشكل مستمر دون انقطاع، حتى 10000 جندي ألماني في مهمات في مختلف أنحاء العالم، يشاركون منذ 1999 في مهمات قتالية ضد معتدين وإرهابيين وقراصنة. كما تشارك ألمانيا في مهمات حفظ السلام تحت راية الأمم المتحدة، سواء بشكل مباشر أو كعضو في الاتحاد الأوروبي EU وفي الناتو. المشاركات الرئيسية العسكرية والشرطية في عمليات الناتو والاتحاد الأوروبي بتفويض من الأمم المتحدة هي في البلقان (KFOR, EUFOR, ALTHEA, EULEX) وفي أفغانستان ضمن إطار مهمة ISAF الصعبة. كما تشارك ألمانيا بشكل كبير وفعال في تمويل مهمات القبعات الزرق باعتبارها صاحبة ثالث أكبر اشتراك مالي لموازنة مهمات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.