- الثلاثاء يوليو 17, 2012 4:50 pm
#52681
تدور بين وقت وآخر أحاديث حول الحوار السياسي وأهميته في معالجة القضايا السياسية أو حتى الحديث عن الحوار السياسي كإجراء يسبق أية إصلاحات أو تطوير للتجربة الديمقراطية القائمة. فما هو الحوار السياسي؟
الحوار السياسي هو عملية تتم بين عدة أطراف لمناقشة قضية سياسية ما قد تكون محل تباين واختلاف وتبادل الآراء بشأنها وصولاً إلى حالة من التوافق بين الاتجاهات المختلفة حولها.
وفي ضوء هذا التعريف البسيط للحوار السياسي فإن هناك عدة مرتكزات أساسية يقوم عليها، تتمثل في الآتي:
أولاً: أنه عملية، وبالتالي هو آلية دائمة يمكن اللجوء إليها في أي وقت، وليس مرحلة تتم وتنتهي، بل هي آلية مستمرة بسبب استمرار النتائج التي يمكن أن تتمخض عنها، بمعنى متى ما تم التوافق على إجراء سياسي معين، فإن هذا الإجراء الذي تم بالحوار سيستمر باعتباره نتيجة لهذا الحوار.
ثانياً: الحوار يتم بين عدة أطراف، وهذا يعني أنه لا يمكن أن يتم بين طرف واحد. هذه الحقيقة تدفعنا للحديث قليلاً عن مستويات أطراف الحوار والتي تشمل الحوار بين الأفراد والأفراد، أو الحوار بين الأفراد والمؤسسات، أو الحوار بين المؤسسات ونظيراتها من المؤسسات. وبغض النظر عن مستويات أطراف الحوار، فإن المرتكز الأساس هنا هو ضرورة وجود عدة أطراف تحمل وجهات نظر وآراءً متباينة. وبالتطبيق على حوار التوافق الوطني الأخير سنجد أن الحوار شارك فيه العديد من الأطراف التي مثلت مكونات المجتمع، وشملت الأفراد، والمؤسسات سواءً كانت من مؤسسات المجتمع المدني أو الجمعيات السياسية أو حتى مؤسسات الدولة الرسمية (الحكومة، مجلس النواب، مجلس الشورى).
ثالثاً: التباين والاختلاف، والمقصود به كمرتكز من مرتكزات الحوار السياسي وجود فروقات في الآراء ووجهات النظر بين أطراف الحوار تجاه القضايا السياسية محل النقاش. وعليه فإنه ليس منطقياً أن يكون الحوار بين عدة أطراف ليست بينها اختلافات تجاه القضايا موضع النقاش، فالتباين والاختلاف ضرورة من ضرورات الحوار.
رابعاً: الوصول إلى حالة التوافق، وهي الحالة التي تمثل مخرجات الحوار، بحيث يكون هناك اتفاقاً عاماً حول القضايا محل النقاش السياسي. هذه النقطة تتطلب طرح الفرق بين الحوار والمفاوضات، ففي المفاوضات غالباً ما تكون هناك أطرافاً خاسرة وأخرى رابحة لأن هناك طرف واحد يقدم التنازلات لإحداث حالة الاتفاق. في حين أن الحوار لا يكون فيه طرف خاسر، بل تتم العملية بنقاش موسع بين كافة الأطراف، ويتم التوافق على حالة توفيقية بين الآراء المتعددة، بحيث يقدم كل طرف حداً معيناً من التنازل في موقفه ورأيه السياسي سعياً للوصول إلى حالة التوافق. وبالتالي فإن المفاوضات تنتهي بالاتفاق، أما الحوار فينتهي بالتوافق.
الحوار السياسي ليس له شكل معين، بل هناك العديد من الممارسات والطرق التي يمكن أن يتم من خلالها، فقد يكون في شكل اجتماعات تشارك فيها كافة الأطراف، وقد يكون في شكل اجتماعات ثنائية، وقد يكون أسلوباً مزدوجاً ومشتركاً بين هذين النمطين. فضلاً عن العديد من الأساليب والطرق التي يمكن أن يكون الحوار عبرها، ولكل أسلوب إيجابياته وسلبياته.
الحوار السياسي هو عملية تتم بين عدة أطراف لمناقشة قضية سياسية ما قد تكون محل تباين واختلاف وتبادل الآراء بشأنها وصولاً إلى حالة من التوافق بين الاتجاهات المختلفة حولها.
وفي ضوء هذا التعريف البسيط للحوار السياسي فإن هناك عدة مرتكزات أساسية يقوم عليها، تتمثل في الآتي:
أولاً: أنه عملية، وبالتالي هو آلية دائمة يمكن اللجوء إليها في أي وقت، وليس مرحلة تتم وتنتهي، بل هي آلية مستمرة بسبب استمرار النتائج التي يمكن أن تتمخض عنها، بمعنى متى ما تم التوافق على إجراء سياسي معين، فإن هذا الإجراء الذي تم بالحوار سيستمر باعتباره نتيجة لهذا الحوار.
ثانياً: الحوار يتم بين عدة أطراف، وهذا يعني أنه لا يمكن أن يتم بين طرف واحد. هذه الحقيقة تدفعنا للحديث قليلاً عن مستويات أطراف الحوار والتي تشمل الحوار بين الأفراد والأفراد، أو الحوار بين الأفراد والمؤسسات، أو الحوار بين المؤسسات ونظيراتها من المؤسسات. وبغض النظر عن مستويات أطراف الحوار، فإن المرتكز الأساس هنا هو ضرورة وجود عدة أطراف تحمل وجهات نظر وآراءً متباينة. وبالتطبيق على حوار التوافق الوطني الأخير سنجد أن الحوار شارك فيه العديد من الأطراف التي مثلت مكونات المجتمع، وشملت الأفراد، والمؤسسات سواءً كانت من مؤسسات المجتمع المدني أو الجمعيات السياسية أو حتى مؤسسات الدولة الرسمية (الحكومة، مجلس النواب، مجلس الشورى).
ثالثاً: التباين والاختلاف، والمقصود به كمرتكز من مرتكزات الحوار السياسي وجود فروقات في الآراء ووجهات النظر بين أطراف الحوار تجاه القضايا السياسية محل النقاش. وعليه فإنه ليس منطقياً أن يكون الحوار بين عدة أطراف ليست بينها اختلافات تجاه القضايا موضع النقاش، فالتباين والاختلاف ضرورة من ضرورات الحوار.
رابعاً: الوصول إلى حالة التوافق، وهي الحالة التي تمثل مخرجات الحوار، بحيث يكون هناك اتفاقاً عاماً حول القضايا محل النقاش السياسي. هذه النقطة تتطلب طرح الفرق بين الحوار والمفاوضات، ففي المفاوضات غالباً ما تكون هناك أطرافاً خاسرة وأخرى رابحة لأن هناك طرف واحد يقدم التنازلات لإحداث حالة الاتفاق. في حين أن الحوار لا يكون فيه طرف خاسر، بل تتم العملية بنقاش موسع بين كافة الأطراف، ويتم التوافق على حالة توفيقية بين الآراء المتعددة، بحيث يقدم كل طرف حداً معيناً من التنازل في موقفه ورأيه السياسي سعياً للوصول إلى حالة التوافق. وبالتالي فإن المفاوضات تنتهي بالاتفاق، أما الحوار فينتهي بالتوافق.
الحوار السياسي ليس له شكل معين، بل هناك العديد من الممارسات والطرق التي يمكن أن يتم من خلالها، فقد يكون في شكل اجتماعات تشارك فيها كافة الأطراف، وقد يكون في شكل اجتماعات ثنائية، وقد يكون أسلوباً مزدوجاً ومشتركاً بين هذين النمطين. فضلاً عن العديد من الأساليب والطرق التي يمكن أن يكون الحوار عبرها، ولكل أسلوب إيجابياته وسلبياته.