- الأربعاء يوليو 18, 2012 4:26 am
#52765
معركة الكرامة
قوبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية من نهر الأردن عام 1967 والتي كانت خاضعة حينذاك لحكم المملكة الأردنية الهاشمية بردود فعل تمثلت في صدامات عسكرية متكررة بين وحدات صغيرة من الجانبين على طول نهر الأردن، بالإضافة إلى تزايد هجمات الفدائيين الفلسطينيين الذين تمركزوا في الضفة الشرقية لنهر الأردن.
وفي مطلع عام 1968 صدرت عدة تصريحات رسمية عن إسرائيل تعلن أنه إذا استمرت نشاطات الفدائيين الفلسطينيين عبر النهر فإنها ستقرر إجراء عمل مضاد مناسب وفي الفترة من 15-18 مارس 1968 تزايدت طلعات الاستكشاف الجوية الإسرائيلية فوق نهر الأردن كما تسللت دوريات إسرائيلية عبر النهر باتجاه الضفة الشرقية. وفي 21 مارس 1968 ، بدأت معركة الكرامة ، التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى أن المعارك التي دارت بين الفدائيين والجيش الأردني من ناحية والقوات الإسرائيلية المهاجمة من ناحية أخرى كانت في رقعة جغرافية مركزها منطقة الكرامة بتلالها المطلة على نهر الأردن ، حيث قدر عدد الفدائيين في المنطقة بحوالي 300 مقاتل فلسطيني، وكان بجانبهم عدد من المواقع للجيش الأردني ومدفعيته الثقيلة والتي لعبت دوراً كبيراً في تكبيد إسرائيل خسائر فادحة .
ورغم أن إسرائيل ادعت أن الهجوم الواسع الذي بدأته على الضفة الشرقية لنهر الأردن في منطقة الكرامة كان بحجة تدمير قوة الفدائيين ، إلا أنها كانت تخطط إلى احتلال مرتفعات البلقاء والاقتراب من العاصمة عمان للضغط على القيادة الأردنية لقبول شروط الاستسلام التي تفرضها، ومحاولة إيجاد ولو موضع قدم على أرض شرقي نهر الأردن بقصد المساومة عليها لتحقيق أهدافها وتوسيع حدودها ، وضمان الأمن والهدوء على خط وقف إطلاق النار مع الأردن ، وتوجيه ضربات قوية ومؤثرة إلى الجيش الأردنى ، وأخيرا ، زعزعة الروح المعنوية والصمود عند السكان المدنيين وإرغامهم على النزوح من أراضيهم ليشكلوا أعباء جديدة، وحرمان المقاومة من وجود قواعد لها بين السكان وبالتالي المحافظة على الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي بعد المكاسب التي حققها على الجبهات العربية في عدوان 5 يونيو .
إحباط مخططات إسرائيل
لإسرائيل فشلت في تحقيق أي من الأهداف السابقة ، حيث لعب سلاح المدفعية الأردني وقناصو الدروع دوراً كبيراً في معركة الكرامة وعلى طول الجبهة وخاصة في السيطرة على جسور العبور ما منع الجيش الإسرائيلي من دفع أية قوات جديدة لإسناد هجومه الذي بدأه وذلك نظراً لعدم قدرته على السيطرة على الجسور خلال ساعات المعركة وقد أدى ذلك إلى فقدان القوات الإسرائيلية المهاجمة لعنصر المفاجأة وساهم ذلك بشكل كبير في تخفيف زخم الهجوم وعزل القوات المهاجمة شرقي النهر وبشكل سهل التعامل معها واستيعابها وتدميرها .
وما يؤكد هزيمة إسرائيل في تلك المعركة أن القوات الإسرائيلية التي نجحت في عبور جسر الملك حسين إلى الضفة الشرقية لنهر الأردن كانت بحجم فرقة وهي القوات التي عبرت في الساعة الأولى من الهجوم وبعدها لم تتمكن القوات المهاجمة من زج أية قوات جديدة شرقى النهر بالرغم من محاولتها المستميتة للبناء على الجسور التي دمرت .
قوبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية من نهر الأردن عام 1967 والتي كانت خاضعة حينذاك لحكم المملكة الأردنية الهاشمية بردود فعل تمثلت في صدامات عسكرية متكررة بين وحدات صغيرة من الجانبين على طول نهر الأردن، بالإضافة إلى تزايد هجمات الفدائيين الفلسطينيين الذين تمركزوا في الضفة الشرقية لنهر الأردن.
وفي مطلع عام 1968 صدرت عدة تصريحات رسمية عن إسرائيل تعلن أنه إذا استمرت نشاطات الفدائيين الفلسطينيين عبر النهر فإنها ستقرر إجراء عمل مضاد مناسب وفي الفترة من 15-18 مارس 1968 تزايدت طلعات الاستكشاف الجوية الإسرائيلية فوق نهر الأردن كما تسللت دوريات إسرائيلية عبر النهر باتجاه الضفة الشرقية. وفي 21 مارس 1968 ، بدأت معركة الكرامة ، التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى أن المعارك التي دارت بين الفدائيين والجيش الأردني من ناحية والقوات الإسرائيلية المهاجمة من ناحية أخرى كانت في رقعة جغرافية مركزها منطقة الكرامة بتلالها المطلة على نهر الأردن ، حيث قدر عدد الفدائيين في المنطقة بحوالي 300 مقاتل فلسطيني، وكان بجانبهم عدد من المواقع للجيش الأردني ومدفعيته الثقيلة والتي لعبت دوراً كبيراً في تكبيد إسرائيل خسائر فادحة .
ورغم أن إسرائيل ادعت أن الهجوم الواسع الذي بدأته على الضفة الشرقية لنهر الأردن في منطقة الكرامة كان بحجة تدمير قوة الفدائيين ، إلا أنها كانت تخطط إلى احتلال مرتفعات البلقاء والاقتراب من العاصمة عمان للضغط على القيادة الأردنية لقبول شروط الاستسلام التي تفرضها، ومحاولة إيجاد ولو موضع قدم على أرض شرقي نهر الأردن بقصد المساومة عليها لتحقيق أهدافها وتوسيع حدودها ، وضمان الأمن والهدوء على خط وقف إطلاق النار مع الأردن ، وتوجيه ضربات قوية ومؤثرة إلى الجيش الأردنى ، وأخيرا ، زعزعة الروح المعنوية والصمود عند السكان المدنيين وإرغامهم على النزوح من أراضيهم ليشكلوا أعباء جديدة، وحرمان المقاومة من وجود قواعد لها بين السكان وبالتالي المحافظة على الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي بعد المكاسب التي حققها على الجبهات العربية في عدوان 5 يونيو .
إحباط مخططات إسرائيل
لإسرائيل فشلت في تحقيق أي من الأهداف السابقة ، حيث لعب سلاح المدفعية الأردني وقناصو الدروع دوراً كبيراً في معركة الكرامة وعلى طول الجبهة وخاصة في السيطرة على جسور العبور ما منع الجيش الإسرائيلي من دفع أية قوات جديدة لإسناد هجومه الذي بدأه وذلك نظراً لعدم قدرته على السيطرة على الجسور خلال ساعات المعركة وقد أدى ذلك إلى فقدان القوات الإسرائيلية المهاجمة لعنصر المفاجأة وساهم ذلك بشكل كبير في تخفيف زخم الهجوم وعزل القوات المهاجمة شرقي النهر وبشكل سهل التعامل معها واستيعابها وتدميرها .
وما يؤكد هزيمة إسرائيل في تلك المعركة أن القوات الإسرائيلية التي نجحت في عبور جسر الملك حسين إلى الضفة الشرقية لنهر الأردن كانت بحجم فرقة وهي القوات التي عبرت في الساعة الأولى من الهجوم وبعدها لم تتمكن القوات المهاجمة من زج أية قوات جديدة شرقى النهر بالرغم من محاولتها المستميتة للبناء على الجسور التي دمرت .