منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالمشكلات السياسية الدولية
#52824
ذكرت صحيفة دير تاجستسايتونغ (تاتس) الألمانية أن منظمتي (ديتيب) و(شوري) اللتين تعدان من المنظمات الإسلامية الكبيرة في ولايتي سكسونيا السفلى وبريمن الألمانيتين، أعلنتا مقاطعة الحوار مع وزير داخلية سكونيا السفلى أوفه شوينمان بعد إصدار وزارته كتيبا عن مكافحة التطرف الإسلامي اعتبرته المنظمتان جارحا للمسلمين في الولاية ومثيرا لمخاوفهم.
ونقلت الصحيفة عن أمينة أوغوز محامية (ديتيب) و(شوري) قولها إن المنظمتين ألغتا موعدا للحوار أمس الاثنين مع شوينمان ورفضتا مواصلة أي نقاش معه، احتجاجا على قائمة أسئلة وردت بكتيب أصدرته وزارته بعنوان (عملية التشدد بمجال مكافحة التطرف والإرهاب الإسلاميين).

وقالت (تاتس) إن الأسئلة التي تضمنها الكتيب -الذي وزع في يونيو/حزيران الماضي على المدارس والشركات وإدارات الأجانب ومراكز حماية الناشئة- اعتبرت أن تناقص الوزن أو الرغبة بممارسة الرياضة أو التشديد على التمسك بالخصوصية، تمثل علامات تكفي حسب الوزير شوينمان للاشتباه بتعاطف أصحابها المسلمين مع الإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى أن شوينمان المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم في سكسونيا السفلى، يرى بفخر أن ولايته أصبحت من خلال الكتيب المثير للجدل متقدمة في مكافحة التطرف الإسلامي، وذكرت أن خصوم هذا الوزير اتهموه بالتسبب في إثارة أجواء الاشتباه العام ضد المسلمين في الولاية.

مطالبة بالاعتذار
ولفتت دير تاجستسايتونغ إلى أن المنظمات الإسلامية بسكسونيا السفلى عبرت عن رفضها الحوار مع وزير داخلية الولاية طالما أصر الأخير على خطته المقررة لمكافحة التطرف التي اعتبروها جارحة للأقلية المسلمة، ونقلت الصحيفة عن أفني التينا -رئيس اتحاد مساجد ولاية سكونيا السفلى- وصفه لكتيب وزارة داخلية الولاية بأنه مثير لأجواء الخوف بين المسلمين.

ودعت فيليتس بولات -ممثلة حزب الخضر بلجنة الاندماج في البرلمان المحلي في سكونيا السفلى- الوزير شوينمان للاعتذار للمنظمات الإسلامية بالولاية، واعتبرت -حسب تاتس- أن رفض (ديتيب) و(شوري) للحوار مع شوينمان يمثل نتيجة منطقية بعد تكرار الوزير في السابق لمواقف عديدة أثارت الأقلية المسلمة.

وذكرت دير تاجسشبيغيل بانتقادات سابقة تلقاها وزير داخلية سكسونيا السفلى بعد دعوته في يناير/كانون ثاني 2010 لفرض رقابة على مساجد الولاية، ونسبت الصحيفة إلى النائبة بولات وهي من أصل تركي قولها "من دعا لمراقبة المساجد وتقليص الحرية الدينية ووضع المسلمين بدائرة الاشتباه العام، أفقد نفسه القدرة الذاتية على الحوار، ولا يتوقع أن يبدي من عناهم استعدادا للحوار معه".

ورأت النائبة عن حزب الخضر أن ما تضمنه كتيب مكافحة التطرف أحدث ترديا غير مسبوق في علاقة التعاون بين المسلمين وحكومة سكسونيا السفلى التي تعتبر أول ولاية تعين وزيرة مسلمة في تاريخ ألمانيا.