منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالمشكلات السياسية الدولية
#52844
يصوت اليوم مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار مقدم من الأوروبيين (فرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال) والولايات المتحدة، يدعو لفرض لعقوبات على النظام السوري تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، في وقت هددت فيه روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو) ضده، بينما أجرى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون محادثات مع الرئيس الصيني في محاولة لإقناعه بعدم استخدام بلاده الفيتو ضد مشروع القرار.

فقد أعلنت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا والبرتغال أنه آن الأوان لتصعيد الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد وتقدمت بمشروع قرار يعاقب سوريا تحت الفصل السابع.

وتعهدت روسيا باستخدام حق النقض ضد مشروع القرار, وسبق أن استخدمت الصين وروسيا مرتين حق النقض لوقف مشروعي قرار ضد النظام السوري. وقد عرضت موسكو مشروع قرار يمدد مهمة بعثة المراقبين، دون فرض عقوبات اقتصادية على دمشق.

وكان بان كي مون قد أجرى عقب وصوله العاصمة الصينية بكين أمس، حواراً على الإنترنت مع مواطنين صينيين دعا فيه إلى التوصل إلى موقف موحد في مجلس الأمن بشأن سوريا, وقال إن الصين يمكن أن تلعب دورا مهما في هذا المجال, كما دعا موسكو إلى زيادة الضغط على سوريا من أجل تطبيق خطة المبعوث الأممي كوفي أنان.

والتقى الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس الصيني هو جينتاو اليوم الأربعاء -بحسب وسائل إعلام رسمية- وسط توقعات بأن تتمحور المباحثات بينهما بشأن سوريا.

دعم لخطة أنان
وفي هذا السياق، وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفعل "كل ما هو لازم" لإنجاح خطة المبعوث الدولي العربي كوفي أنان بشأن سوريا.

وقال بوتين لأنان أثناء لقائهما في موسكو أمس الثلاثاء "نحن ندعم ونواصل دعم جهودكم الرامية إلى إعادة السلم الأهلي" في سوريا.

من جانبه، طالب أنان بتوجيه رسالة قوية لوقف العنف في سوريا، معبرا عن أمله أن يتمكن مجلس الأمن من الوصول إلى "حل مرض للجميع".

وقال أنان "أنتظر أن يبعث المجلس رسالة واضحة بأن جرائم القتل يجب أن تتوقف وأن الوضع على الأرض غير مقبول"، وأضاف أن "الأزمة السورية بلغت مرحلة حرجة".

من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه "لا سبب" يحول دون التوصل إلى توافق بشأن مشروع قرار بخصوص سوريا في مجلس الأمن الدولي، معبرا عن استعداد بلاده لذلك.

من جهته، حذر المجلس الوطني السوري المعارض من نيويورك من أنه يعتزم البحث عن "حلول أخرى" مع أصدقائه الإقليميين والدوليين لحماية المدنيين إذا لم يتبن مجلس الأمن قرارا من ذلك القبيل.

والتقى ممثلون عن المجلس أمس الثلاثاء في نيويورك بشكل منفصل مع السفير الروسي في الأمم المتحدة وممثلي الدول الأربع الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وقالت المتحدثة باسم المجلس بسمة قضماني إن استخدام روسيا للفيتو في مجلس الأمن يعني إعطاء دمشق "الإذن بمواصلة سحق الشعب"، وأضافت "أعتقد أن الروس يفهمون الرسالة جيدا".