By فيصل التميمي36 - الجمعة يوليو 20, 2012 8:37 pm
- الجمعة يوليو 20, 2012 8:37 pm
#52915
بعد انتخابات أزاحت الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وأتت بالاشتراكي فرانسوا أولاند إلى قصر الإليزية، حرص أولاند على أن يقدم نموذجا للقيم الاشتراكية، التي يؤمن بها حزبه، وتخشى منها اقتصادات أوروبا، وخاصة ألمانيا. وقام حزب الأغلبية في فرنسا بتشكيل حكومة قوامها 34 وزيراً منهم 17 وزيراً من النساء، أغلبهن يمتلكن تاريخا سياسيا ونضاليا، وهو ما فسره البعض بأنه اعتمادا على اصحاب الخبرة تعويضا لنقص خبرته هو، حيث أنه لم يسبق له أن خدم في أي منصب وزاري من قبل، وفسره البعض الآخر بكونه تكريم لهن على مسيرتهن وقد يكون إيمانا حقيقيا واخلاصا لأفكاره ومبادئه وتقديرا حقيقياً لمكانتهن. من بين هؤلاء نجاة بلقاسم بنت المغرب الريفية ، بنت لأسرة من 9 أفراد كان أبوها عاملا هاجرت مع أسرتها وهي في الرابعة من عمرها ثم تجنست بالجنسية الفرنسية وهي في الثامنة عشر لتصبح وزيرة حقوق المرأة، وكذلك الناطقة الرسمية بإسم الحكومة الفرنسية وهي في الخامسة والثلاثين من عمرها ، وقد رفضت نجاة أن ترضى بالمهن الدونية أو أن تختبيء في جحور المهاجرين في أوروبا ولم تستسلم للتمييز العنصري الذي واجهته في فرنسا.
تمردت نجاة على خنوع المرأة العربية واكتفائها بالمكوث في البيت لتمارس الاعمال المنزلية، وعلى الرغم من كونها زوجة وأم لتوأم فهي حاصلة على دبلوم العلوم السياسية في عام 2000 ثم انضمت للحزب الاشتراكي في 2002 بعد الزلزال الذي أحدثه فشل ليونيل جوسبان في الانتخابات وقتها، وكانت واحدة ضمن فريق سيجولين رويال رئيس الحزب الإشتراكي الحالي أثناء ترشحها لمنصب رئيس الجمهورية في عام 2007 امام ساركوزي، وكانت سيجولين قد خسرت بحصولها على نسبة 46.8% من اجمالي الأصوات، وفي 2007 تم تأسيس مجلس الجالية المغربية في فرنسا وتطوعت للعمل فيه ومساعدتهم من خلال شبكة المعارف والعلاقات التي تملكها وفي 2008 عملت مستشارا لمجلس منطقة الرون آلب. وتعود نجاة كلاعب رئيسي ضمن فريق فرنسوا أولاند ضد ساركوزي مرة أخرى وهذه المرة كمتحدث رسمي بإسم الحملة ، نجاة ليست فقط سياسية بل وأيضا ناشطة حقوقية تؤمن بحقوق المرأة وبدورها وترفض قمعها واضطهادها خصوصا، كما أن صلتها ببلدها المغرب لا تزال قائمة وتسافر إليها في الإطار الرسمي مرات عديدة ، بل يمكن القول أن علاقتها ببلدها المغرب هي أحد أسرار قوتها حيث كانت نجاة بنت المغرب المسلمة في ذروة الحملة الانتخابية حين تعالت الأصوات المنادية بكراهية الأجانب٬ وتدافع اليمين محاولا استدراك مواقعه باستقطاب أصوات اليمين المتطرف٬ فكان موقفها صلبا دفاعا عن الهوية المغربية في فرنسا، في وقت كانت الهيمنة لشعار انتخابي يوكل التبجيل الكامل للهوية الوطنية٬ في معانيها المقصورة على الجذور الفرنسية المولد والمسيحية الديانة. نجاة بلقاسم أيقونة السياسة للحزب الإشتراكي الفرنسي التي تمثل التعدد الثقافي والتي كانت تنقصه لمخاطبة الفرنسيين من أصول مغاربية الذين أصبح لهم وزن حقيقي في مختلف الانتخابات.
تمردت نجاة على خنوع المرأة العربية واكتفائها بالمكوث في البيت لتمارس الاعمال المنزلية، وعلى الرغم من كونها زوجة وأم لتوأم فهي حاصلة على دبلوم العلوم السياسية في عام 2000 ثم انضمت للحزب الاشتراكي في 2002 بعد الزلزال الذي أحدثه فشل ليونيل جوسبان في الانتخابات وقتها، وكانت واحدة ضمن فريق سيجولين رويال رئيس الحزب الإشتراكي الحالي أثناء ترشحها لمنصب رئيس الجمهورية في عام 2007 امام ساركوزي، وكانت سيجولين قد خسرت بحصولها على نسبة 46.8% من اجمالي الأصوات، وفي 2007 تم تأسيس مجلس الجالية المغربية في فرنسا وتطوعت للعمل فيه ومساعدتهم من خلال شبكة المعارف والعلاقات التي تملكها وفي 2008 عملت مستشارا لمجلس منطقة الرون آلب. وتعود نجاة كلاعب رئيسي ضمن فريق فرنسوا أولاند ضد ساركوزي مرة أخرى وهذه المرة كمتحدث رسمي بإسم الحملة ، نجاة ليست فقط سياسية بل وأيضا ناشطة حقوقية تؤمن بحقوق المرأة وبدورها وترفض قمعها واضطهادها خصوصا، كما أن صلتها ببلدها المغرب لا تزال قائمة وتسافر إليها في الإطار الرسمي مرات عديدة ، بل يمكن القول أن علاقتها ببلدها المغرب هي أحد أسرار قوتها حيث كانت نجاة بنت المغرب المسلمة في ذروة الحملة الانتخابية حين تعالت الأصوات المنادية بكراهية الأجانب٬ وتدافع اليمين محاولا استدراك مواقعه باستقطاب أصوات اليمين المتطرف٬ فكان موقفها صلبا دفاعا عن الهوية المغربية في فرنسا، في وقت كانت الهيمنة لشعار انتخابي يوكل التبجيل الكامل للهوية الوطنية٬ في معانيها المقصورة على الجذور الفرنسية المولد والمسيحية الديانة. نجاة بلقاسم أيقونة السياسة للحزب الإشتراكي الفرنسي التي تمثل التعدد الثقافي والتي كانت تنقصه لمخاطبة الفرنسيين من أصول مغاربية الذين أصبح لهم وزن حقيقي في مختلف الانتخابات.