الأحزاب السياسية في ألمانيا
مرسل: الجمعة يوليو 20, 2012 8:38 pm
حسب الدستور الألماني فإن مهمة الأحزاب السياسية هي المساهمة في بناء الوعي السياسي للشعب. وهكذا فإن تسمية مرشحين للمناصب السياسية وتنظيم حملات انتخابية ترقيان إلى مرتبة الواجبات الدستورية. ولهذا السبب تحصل الأحزاب على تعويض مادي من الدولة مقابل النفقات التي تتحملها في إطار هذه الحملات الانتخابية. هذا التعويض المادي لأعباء الحملات الانتخابية الذي ابتدعته ألمانيا، أصبح مبدءا متبعا في معظم ديمقراطيات العالم. وحسب الدستور أيضا فإن تشكيل الأحزاب السياسية يخضع للأسس الديمقراطية (ديمقراطية الأعضاء). وينتظر من هذه الأحزاب اعترافها بالدولة الديمقراطية.
أما الأحزاب التي يشكك في ديمقراطيتها فيمكن منعها بناء على طلب تتقدم الحكومة. ولكن ليس هناك ما يلزم بمنع هذه الأحزاب. وعندما تتبين الحكومة أن أحد هذه الأحزاب يشكل خطرا على النظام الديمقراطي وتتشكل لديها القناعة بأن منعه ضروري، فيمكنها في هذه الحال تقديم طلب بحظر هذا الحزب. أما قرار المنع بحد ذاته فهو محصور بالمحكمة الدستورية العليا. وبهذه الطريقة يمكن تفادي خطورة أن تقوم الأحزاب السياسية الحاكمة بمنع أي حزب يعارضها، ويشكل خطرا سياسيا منافسا لها.
كانت طلبات حظر الأحزاب في تاريخ الدولة الاتحادية قليلة جدا، وكان من النادر حظر أحدها. فالدستور الألماني يشجع ويدعم الأحزاب. والأحزاب بدورها تمثل في جوهرها أدوات التعبير عن آراء المجتمع واتجاهاته. وهي تتحمل مخاطر الفشل في الانتخابات وآثار انسحاب أعضائها، وتبعات الجدل حول الشخصيات وتوزيع المناصب وحول المسائل الحساسة في البلاد.
نظام الأحزاب الألماني في غاية الوضوح. ومن نظام هيمنت عليه ثلاثة أحزاب دام لفترة طويلة، تطور الآن نظام ثابت من خمسة أحزاب رئيسية، وذلك مع توسع كل من حزب الخضر في الثمانينيات، والحزب الذي خلف الحزب الاشتراكي في ألمانيا الشرقية SED بعد عودة الوحدة الألمانية في 1990. في انتخابات البوندستاغ الأخيرة 2009 حققت إلى جانب الأحزاب الشعبية الواسعة الانتشار CDU/CSU و SPD، أحزاب أخرى "صغيرة" نتائج طيبة تجاوزت نسبة 10%.
تنتمي أحزاب الاتحاد المسيحي لعائلة الأحزاب الأوروبية المسيحية، وتشارك في كافة أنحاء ألمانيا تحت اسم الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، ماعدا ولاية بافاريا (بايرن)، حيث تخلى الحزب عن التواجد تحت اسمه الأساسي فاتحا المجال أمام شريكه حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU) . وقد اعتاد ممثلو الحزبين في البرلمان على بناء كتلة برلمانية مشتركة.
الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني (SPD) هو ثاني أكبر حزب سياسي ألماني، وهو ينتمي إلى أسرة الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية والديمقراطية الاشتراكية في أوروبا. وتعتبر كل من أحزاب CDU/SCU وSPD مسألة الدولة الاجتماعية من الأمور الأساسية التي لا خلاف عليها، ولا بديل عنها. وبينما يعبر حزبا CDU/CSU عن مصالح الشركات وأصحاب الأعمال الحرة ورجال الأعمال، يعتبر حزب SPD مقربا من النقابات.
الحزب الديمقراطي الحر (FDP) ينتمي إلى عائلة الأحزاب الأوروبية الحرة. وهي تعتمد مبدأ تدخل الدولة في السوق، أي في الحياة الاقتصادية بأدنى حد ممكن. وهو يمثل بشكل أساسي مصالح أصحاب الدخل المرتفع والطبقات المثقفة وينال تأييدها.
أما حزب الخضر فهو ينتمي إلى أسرة أحزاب الخضر والبيئة الأوروبية. وما يميز هذه الأحزاب هو دعوتها للربط بين مبادئ اقتصاد السوق وبين الرقابة الصارمة للدولة على حماية الطبيعة والبيئة. ويمثل الحزب أيضا مجموعات الناخبين من أصحاب الدخل الجيد والمستوى الثقافي فوق المتوسط.
الحزب اليساري هو أحدث قوة سياسية ناشئة تزداد قوة وأهمية في البلاد. ويتمتع بقوة واضحة بشكل خاص في الولايات الشرقية التي انضمت إلى الجمهورية الاتحادية مع عودة الوحدة الألمانية. ولكنه تمكن أيضا من دخول البرلمانات في الولايات الأخرى. وباعتباره حزب يولي مسألة العدالة الاجتماعية أولوية مطلقة يعتبر في موقع منافس لحزب SPD.
أما الأحزاب التي يشكك في ديمقراطيتها فيمكن منعها بناء على طلب تتقدم الحكومة. ولكن ليس هناك ما يلزم بمنع هذه الأحزاب. وعندما تتبين الحكومة أن أحد هذه الأحزاب يشكل خطرا على النظام الديمقراطي وتتشكل لديها القناعة بأن منعه ضروري، فيمكنها في هذه الحال تقديم طلب بحظر هذا الحزب. أما قرار المنع بحد ذاته فهو محصور بالمحكمة الدستورية العليا. وبهذه الطريقة يمكن تفادي خطورة أن تقوم الأحزاب السياسية الحاكمة بمنع أي حزب يعارضها، ويشكل خطرا سياسيا منافسا لها.
كانت طلبات حظر الأحزاب في تاريخ الدولة الاتحادية قليلة جدا، وكان من النادر حظر أحدها. فالدستور الألماني يشجع ويدعم الأحزاب. والأحزاب بدورها تمثل في جوهرها أدوات التعبير عن آراء المجتمع واتجاهاته. وهي تتحمل مخاطر الفشل في الانتخابات وآثار انسحاب أعضائها، وتبعات الجدل حول الشخصيات وتوزيع المناصب وحول المسائل الحساسة في البلاد.
نظام الأحزاب الألماني في غاية الوضوح. ومن نظام هيمنت عليه ثلاثة أحزاب دام لفترة طويلة، تطور الآن نظام ثابت من خمسة أحزاب رئيسية، وذلك مع توسع كل من حزب الخضر في الثمانينيات، والحزب الذي خلف الحزب الاشتراكي في ألمانيا الشرقية SED بعد عودة الوحدة الألمانية في 1990. في انتخابات البوندستاغ الأخيرة 2009 حققت إلى جانب الأحزاب الشعبية الواسعة الانتشار CDU/CSU و SPD، أحزاب أخرى "صغيرة" نتائج طيبة تجاوزت نسبة 10%.
تنتمي أحزاب الاتحاد المسيحي لعائلة الأحزاب الأوروبية المسيحية، وتشارك في كافة أنحاء ألمانيا تحت اسم الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، ماعدا ولاية بافاريا (بايرن)، حيث تخلى الحزب عن التواجد تحت اسمه الأساسي فاتحا المجال أمام شريكه حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU) . وقد اعتاد ممثلو الحزبين في البرلمان على بناء كتلة برلمانية مشتركة.
الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني (SPD) هو ثاني أكبر حزب سياسي ألماني، وهو ينتمي إلى أسرة الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية والديمقراطية الاشتراكية في أوروبا. وتعتبر كل من أحزاب CDU/SCU وSPD مسألة الدولة الاجتماعية من الأمور الأساسية التي لا خلاف عليها، ولا بديل عنها. وبينما يعبر حزبا CDU/CSU عن مصالح الشركات وأصحاب الأعمال الحرة ورجال الأعمال، يعتبر حزب SPD مقربا من النقابات.
الحزب الديمقراطي الحر (FDP) ينتمي إلى عائلة الأحزاب الأوروبية الحرة. وهي تعتمد مبدأ تدخل الدولة في السوق، أي في الحياة الاقتصادية بأدنى حد ممكن. وهو يمثل بشكل أساسي مصالح أصحاب الدخل المرتفع والطبقات المثقفة وينال تأييدها.
أما حزب الخضر فهو ينتمي إلى أسرة أحزاب الخضر والبيئة الأوروبية. وما يميز هذه الأحزاب هو دعوتها للربط بين مبادئ اقتصاد السوق وبين الرقابة الصارمة للدولة على حماية الطبيعة والبيئة. ويمثل الحزب أيضا مجموعات الناخبين من أصحاب الدخل الجيد والمستوى الثقافي فوق المتوسط.
الحزب اليساري هو أحدث قوة سياسية ناشئة تزداد قوة وأهمية في البلاد. ويتمتع بقوة واضحة بشكل خاص في الولايات الشرقية التي انضمت إلى الجمهورية الاتحادية مع عودة الوحدة الألمانية. ولكنه تمكن أيضا من دخول البرلمانات في الولايات الأخرى. وباعتباره حزب يولي مسألة العدالة الاجتماعية أولوية مطلقة يعتبر في موقع منافس لحزب SPD.