صفحة 1 من 1

سويسرا

مرسل: السبت يوليو 21, 2012 5:00 pm
بواسطة عبدالرحمن العريني 36
سويسرا (بالألمانية:die Schweiz, بالفرنسية:la Suisse, بالإيطالية:Svizzera, بالرومانشية:Svizra) أو الاتحاد السويسري هي جمهورية فيدرالية في وسط أوروبا. تتكون من 26 كنتون. وتعد مدينة برن مركز سلطاتها الإدارية وعاصمة الاتحاد.

تتبع سويسرا سياسة خارجية محايدة يعود تاريخها إلى عام 1515. تُعد أحد أغنى دول العالم. ولقد حصلت إحدى مدنها وهي زيورخ السويسرية والتي تعد أكبر مدنها حتى عام 2008 على أفضل مدينة للعيش في العالم لثمانية أعوام على التوالي.

الجغرافيا

تقع سويسرا في جنوب أوروبا الوسطي، تحدّها ألمانيا من الشمال، فرنسا من الغرب، إيطاليا من الجنوب، النمسا وليختنشتاين من الشرق، وتشغل أرضها قسماً من جبال الألب، وجبال جورا، ولموقعها أهميته في وسط قارة أوروبا، حيث ممرات جبال الألب التي تربط بين العديد من الدول الأوروبية

الارض

سويسرا جبلية في جملتها ،فحوالي 7% من مساحتها من مرتفعات جبال الألب ،وهذا القطاع يضم 30% من السكان وتنحدر بمقدمات نحو الهضبة السويسرية. وتضم هذه المقدمات عدة بحيرات، وتنقسم جبال الألب إلى عدة سلاسل ،وأعلى قمة في الألب السويسرية (مونتي روزا). وتشغل سويسرا قسماً من جبال جورا حيث يتبعها القسم الجنوبي الشرقي من هذه الجبال ،وتحتوي العديد من الأودية والحافات ،وتخترقها بعض الممرات، وتمتد الهضبة السويسرية على شكل دهليز بين جبال الألب وجبال جورا، ويختلف ارتفاع الهضبة من مكان إلى آخر، وتشكل تلك التقسيمات الجبلية معاً مساحة تقدر ب41,285 كيلمتر مربع من مساحة البلد. وقد أعطتها طبيعتها الجبلية الغنية بالغابات قيمة سياحية عظيمة.وتنحصر الجبال بين العديد من الثلاجات مثل (الينش) و(جورنرفيزتش)، وهذه الثلاجات مصدر سياحي هام ،وتنتشر بسويسرا البحيرات العذبة.

المناخ

ينتمي مناخ سويسرا إلى طراز وسط أوروبا (المناخ الألبي) والمناخ بارد بصفة عامة حيث تغطي الثلوج معظم أرضها في الشتاء وتتحول إلى ثلاجات استغلها السويسريون في السياحة لمزاولة الانزلاق على الجليد ،وتهب الرياح من الجبال (الفهن) إلى الأودية ،فتؤثر في مناخ المناطق المنخفضة ،والتساقط الأمطار غزير، ويسودها صيف دافيء في المناطق الهضبية وعلى الأودية المنخفضة

السياسة

الدستور الاتحادي الذي اعتمد في عام 1848 هو الأساس القانوني للدولة الاتحادية الحديثة، ومن بين أقدم الدساتير في العالم.[1] اعتمد دستور جديد في عام 1999، لكنه لم يدخل عليه تغييرات ملحوظة في الهيكل الإتحادي. الدستور يوضح الحقوق الأساسيةـ والسياسية للأفرادـ وكيفية مشاركة المواطنين في الشؤون العامة، ويقسم الصلاحيات بين الاتحاد والكانتونات، ويحدد الولاية القضائية الاتحادية، والسلطة. هناك ثلاثة مجالس إدارة رئيسية على المستوى الاتحادي:[2] البرلمان بمجلسين (السلطة التشريعية)، المجلس الاتحادي (السلطة التنفيذية)، والمحكمة الاتحادية (السلطة القضائية).

البرلمان السويسري يتكون من مجلسين: مجلس للكنتونات التي لها 46 ممثلا (اثنان من كل كانتون، واحد من كل نصف كانتون) والذين يتم انتخابهم في ظل نظام يحدده كل كانتون. المجلس الوطني، الذي يتألف من 200 عضوا ينتخبون في ظل نظام التمثيل النسبي، تبعا لعدد سكان كل كانتون. أعضاء المجلسين يخدمون لمدة 4 سنوات. يجوز للمواطنين الطعن في أي قانون يصدر عن البرلمان، وإدخال تعديلات على الدستور الاتحادي، وذلك من خلال استفتاء عام، [1] مما يجعل سويسرا ديمقراطية مباشرة.
يشكل المجلس الاتحادي للحكومة الاتحادية، توجه الإدارة الاتحادية ويخدم كرأس للدولة. وهو هيئة جماعية مكونة من سبعة أعضاء، ينتخبون لولاية مدتها أربع سنوات من قبل الجمعية الاتحادية التي تمارس أيضا الإشراف على المجلس. ويتم انتخاب رئيس للاتحاد من قبل الجمعية الاتحادية من بين الأعضاء السبعة، وتقليديا يتناوبون لمدة سنة واحدة، ويترأس رئيس الجمهورية الحكومة. لكن الرئيس يمتلك صلاحيات متكافئة مع البقية مع عدم وجود صلاحيات اضافية، ويبقى رئيس دائرة داخل الإدارة.[1]

السكان

يبلغ عدد سكان سويسرا تقريباُ 7.8 مليون نسمة ويعيش معظم السكان في مناطق الهضبة السويسرية حيث تتركز مدن البلاد الرئيسية بينها مدينتان عالميتان هما جنيف وزيورخ إضافة إلى مدن مثل بازل، ولوزان. وتقل الكثافة السكانية على المرتفعات ،وينتمي السكان إلى الجماعات الألمانية، ويشكلون أغلب سكان سويسرا ،ويتحدث 75% من السكان الألمانية ،ومن بين السكان عناصر فرنسية فحوالي 20% من جملة السكان يتحدثون الفرنسية ،كما توجد عناصر إيطالية وحوالي 4% من السكان يتحدثون الإيطالية ،ويوجد بين السويسريين عدد كبير من الأجانب يقارب مليون نسمة 80% منهم قادمون من دول الاتحاد الأوروبي بحسب تقارير الأمم المتحدة تعاني طبقة الأجانب غير الأوروبية من العنصرية، خاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت فوز حزب الشعب السويسري في الانتخابات الفدرالية، إذ أصدر هذا الحزب منذ توليه السلطة قوانين ضد الأجانب غير الأوروبيين، وعقد اتفاقيات مع دول الاتحاد الأوروبي لتفضيل الأجانب الأوروبيين بسوق العمل السويسري.

اللغة

يوجد في سويسرا أربع لغات رسمية: الألمانية، الفرنسية، الإيطالية، الرومانشية. يتحدث غالبية سكان شمال ووسط سويسرا بالألمانية في الغرب، وهناك القليل ممن يتحدثون الفرنسية والإيطالية في الجنوب ومناطق الجبال لكن تعتبر سويسرا من دول ال دوتشا (deutch) وهم من سلالات ألمانية.

الديانات

سويسرا بلد علماني بطبيعته ولايوجد دين رسمي للدولة ولكن دستورها الفدرالي ما زال مُستهلا بعبارة "باسم الرب".[4] والديانة الشائعة فيها هي المسيحية بكلا المذهبين البروتستانتي والكاثوليكي، ولكن الأغلبية في سويسرا هم من الكاثوليك 41.8 % ثم البروتستانت 35.3 %، وتوجد نسبة 11.1 % لاتدين بعقيدة معينة. بالنسبة للإسلام فيشكل أتباعه 4.3 % من السكان (أغلبهم كوسوفيون، بوسنيون وأتراك). والأرثوذكس الشرقيون 1.8 % وهما من الأديان التي يتبعها أبناء الأقليات ومنهم المهاجرين إلى البلاد.[5] في الاستقصاء الإحصائي التابع لليوروباروميتر "Eurobarometer"[6] وجد أن 48 % من السويسريين المستقصاة آرائهم اعتبروا أنفسهم "مؤمنين بوجود إله"، فيما عبر 39 % عن اعتقادهم في وجود "روح أو قدرة ما في الحياة". و 9% ملحدون فيما ذكر 4 % أنهم لا أدريون. وفي 2003 وجد غريللي "Greeley"[7] أن 27 % من السكان لايؤمنون بوجود إله. وتتوزع النسبة الباقية 4 % على الجماعات المسيحية الأخرى وأتباع الديانات اليهودية والبوذية والهندوسية.[2]

أعياد وعطلات الرسمية

تختلف أيام العطل الرسمية في سويسرا من كانتون إلى آخر. واليك أدناه لائحة تتضمن أهم الأعياد في الكونفدرالية. الفاتح من يناير / كانون الثاني. يوم الجمعة الحزين. أحد الفصح. اثنين الفصح. الفاتح من مايو/أيار. يحتفل به فقط في بعض الكانتونات مثل مدينة بازل وجنيف وزيوريخ. عيد الصعود أو خميس الصعود. أحد العنصرة. اثنين العنصرة. (عيد الجسد أو عيد القربان) تحتفل به الكانتونات الكاثوليكية فقط. (الفاتح من أغسطس آب.) العيد الوطني للكونفدرالية. (الـ15 من أغسطس/آب) عيد الصعود في الكانتونات الكاثوليكية. (الأحد الثاني من شهر سبتمبر/ أيلول) اليوم الفدرالي للصلاة. (الفاتح من نوفمبر/ تشرين الثاني) عيد جميع القديسين، فقط في الكانتونات الكاثوليكية. الـ25 من ديسمبر/ كانون الأول. الـ26 من ديسمبر/ كانون الأول.

سويسرا دولة متقدمة، وتعتبر من أكثر بلدان العالم ثراءً حسب دخل الفرد إذ يصل دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 67,384 دولار أمريكي.[8] كما أن زيورخ وجنيف احتلتا متتاليتين المركزين الثاني والثالث في ترتيب أعلى مستوى للحياة في مدن العالم.[9]

الزراعة

ويعود ارتفاع دخل الفرد إلى مستوي عال، نتيجةً لتنوع الأنشطة الاقتصادية حيث تُمارس الزراعة في الوديان المنخفضة وفوق الهضبة الوسطي، وتبلغ نسبة العاملين بالزراعة حوالي 4% من القوة العاملة، وتنتج سويسرا 50% من حاجتها من المواد الزراعية، وأهم الغلات الحبوب، مثل القمح والشيلم والجودار والبطاطس والفاكهة مثل التفاح والعنب والزراعة مختلطة أي تربي الحيوانات في مناطق الزراعة، مما يزيد دخل المزارعين وهناك حركة الرعي على سفوح الجبال في فصل الصيف. وتشتهر سويسرا بمنتجات الألبان، وتصدر للخارج كميات كبيرة، ولاتفي الزراعة بحاجة السكان، وتغطي الغابات مساحات كبيرة في الأراضي السويسرية، غير أن البلاد فقيرة الموارد المعدنية، وكذلك وضعها في مواد الطاقة، غير أنها غنية بالقوة الكهربائية المولدة من المساقط المائية، وتشتهر بالصناعات الدقيقة كالساعات، الآلات الدقيقة، الأدوات الطبية، الكيميائيات والأدوات الكهربائية. وتعتبر الصناعة دعامة الدخل القومي السويسري، وتشكل السياحة موردا هاما في الدخل السويسري.إلى جانب تداول الأوراق المالية على مستوى العالم.

السياحة في سويسرا

تعد السياحة من مصادر الدخل التقليدية في سويسرا، رغم أن السويسريين الذين يسافرون إلى الخارج ينفقون تقريبا ما يعادل نفقات السياح الأجانب الذين يزورون سويسرا، ويـُعتبر القطاع السياحي ثالث أكبر صناعة تصديرية في البلاد إذ يوظف 250 ألف شخص، بعد صناعة الحديد والهندسة والقطاع الصيدلي.

نشأ القطاع السياحي السويسري في القرن التاسع عشر. لكن المشاهد السويسرية الخلابة كانت قد استقطبت منذ القرن السابع عشر - من خلال الكتب والفنون - نخبة من المثقفين والمشاهير الأجانب. ازدهر القطاع السياحي السويسري لدى نشأته خلال فصل الصيف. وفي أشهر الشتاء، كانت الثلوج الكثيفة تقف عائقا أمام وصول الزوار. ومع ظهور النشاطات الرياضية الشتوية في أواخر القرن التاسع عشر، خاصة في بريطانيا، تحولت العطل الشتوية إلى موضة. وأصبحت اليوم عبارةُ "الموسم السياحي الضعيف" تشير فقط إلى بضعة أسابيع في موسمي الربيع والخريف.

تتوفر سويسرا اليوم على منتجعات صيفية وأخرى شتوية، والعديد من المنتجعات التي يمكن الاستجمام فيها في كلا الموسمين. أما الفترة الفاصلة بين الشتاء والصيف، فتُملأ بسياحة المنتجعات الفاخرة وسياحة المؤتمرات. ومن أحدث صيحات الموضة السياحية، قضاء عطلة الاسترخاء والعافية "Wellness" بعد عطل نشطة مثل عطل التزلج على الجليد أو تسلق الجبال. وتمزج تلك العطل بين الراحة والرياضة والرشاقة والرعاية التجميلية في فندق واحد أو مجموعة من المؤسسات. من النشاطات السياحية الأكثر شعبية لدى السويسريين في الآونة الأخيرة القيام برحلات قصيرة تستغرق يوما كاملا أو عطلة نهاية الأسبوع. وتعتمد تلك الرحلات في غالب الأحيان على وسائل نقل السكك الحديدية في المناطق الجبلية ومراكب البحيرات. كما يكثر الإقبال على المطاعم الجبلية، وذلك على حساب قطاع الفنادق التقليدي.

لا توجد منطقة في سويسرا لا تتطلع إلى ممارسة نوع من النشاطات السياحية. تشمل الفروع الأساسية للقطاع السياحي المنتجعات الجبلية التي تعرض رياضة التسلق خلال فصل الصيف والتزلج في الشتاء. أما المنتجعات الواقعة على ضفاف البحيرات، فيقترح العديد منها رياضات مائية. ويعتبر الكثير من المدن السويسرية منتجعات في حد ذاتها، حيث أنها تتوفر على مناطق ريفية عديدة، خاصة في جبال الجورا، كما تقترح نشاطات سياحية متنوعة. تنظم معظم المناطق السياحية السويسرية نشاطات وتظاهرات لاجتذاب المزيد من الزوار. وتأوي المدن الكبرى مؤتمرات ومتاحف توفر في الآن نفسه فرصة للاستجمام على ضفاف بحيراتها وللالتقاء بين رجال الأعمال. الترويج السياحي لسويسرا مهمة تتولاها مؤسسة السياحة السويسرية التي تلقى الدعم من طرف المؤسسات الخاصة والسلطات الرسمية. وتواجه سويسرا حاليا منافسة من وجهات أخرى في حين تظل نفقات الدولة المخصصة للترويج لسياحة البلاد متواضعة نسبيا. وفي الأعوام الأخيرة، اتجهت مؤسسة السياحة السويسرية إلى الترويج للوجهات السياحية الوطنية في أسواق صاعدة مثل الهند والصين وروسيا، التي تزداد فيها نسبة السكان الميسورين