العلاقات الروسية التركية والصراع الاستراتيجي
مرسل: السبت يوليو 21, 2012 7:40 pm
العلاقات الثنائية بين الدولتين الروسية والتركية لها تاريخ عمره خمسة قرون ، لكن القيصرية الروسية كانت دائما تنظر إلى الإمبراطورية العثمانية كونها عدو متاخم لحدودها الجنوبية ، وقد تجلى هذا الأمر بوضوح خلال حرب القرم والحرب البلقانية في القرن التاسع عشر ، واستمر حتى سقوط الإمبراطورية العثمانية نتيجة للحرب العالمية الأولى . وهذا الواقع مستمر حتى يومنا هذا رغم الأحاديث الدبلوماسية عن تقارب بين موسكو وأنقرة ، والتفاهمات حول أمن البحر الأسود والمضايق والممرات البحرية التركية ، مروراً بالتفاهم من أجل التعاون في مجالات النفط والغاز ومجالات التجارة الحرة ، وانتهاءً بمجالات العمل السياسي الإقليمي وغيرها ، كل هذا هراء .
ليس سرا ان روسيا كانت تنظر دائما إلى تركيا بعد انضمامها الى حلف الناتو عام 1952 على أنها أداة في يد الولايات المتحدة ، وأنها كما كانت في السابق ، تبقى العقبة الأساسية أمام وصول روسيا إلى المياه الدافة . مواضيع الخلاف بين البلدين كانت ولا تزال كثيرة ، من بينها الوضع في جنوب القوقاز الروسي حيث كانت تركيا تدعم المتشددين الإسلاميين ، وكذلك وقوف روسيا إلى جانب أرمينيا في الخلاف مع أذربيجان التي تحولت إلى قاعدة أميركية – إسرائيلية ، وهي مدعومة من جانب تركيا ، وكذلك العلاقات بين روسيا والناتو، والوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني ، وأحداث الشرق الأوسط ، والاستقرار في البلقان ، والوضع في آسيا الوسطى ، والتسوية القبرصية ، والتوتر الروسي – الأميركي لا سيما على خلفية الأزمة الروسية - الجورجية حيث حملت موسكو أنقرة مسؤولية عبور سفن الحلف الأطلسي لمضيقي البوسفور والدردنيل اللذين يربطان البحر المتوسط بالبحر الأسود لاتجاه جورجيا . أما ذروة الخلاف بين البلدين فتمثل بموافقة تركيا على نصب شبكة رادارات الدرع الصاروخي الأميركي على أراضيها ، وهي كما ترى موسكو موجهة في الأساس ضدها وليس ضد إيران كما تدعي واشنطن ، الأمر الذي دفع العسكر الروس بتهديد تركيا بأن أول صاروخ روسي سيستهدف قاعدة ملاطية للدرع الصاروخي . أضف إلى كل ما سبق صراع الغاز الذي يحظى بحيز كبير من الصراع الدولي في المرحلة الراهنة .
ليس سرا ان روسيا كانت تنظر دائما إلى تركيا بعد انضمامها الى حلف الناتو عام 1952 على أنها أداة في يد الولايات المتحدة ، وأنها كما كانت في السابق ، تبقى العقبة الأساسية أمام وصول روسيا إلى المياه الدافة . مواضيع الخلاف بين البلدين كانت ولا تزال كثيرة ، من بينها الوضع في جنوب القوقاز الروسي حيث كانت تركيا تدعم المتشددين الإسلاميين ، وكذلك وقوف روسيا إلى جانب أرمينيا في الخلاف مع أذربيجان التي تحولت إلى قاعدة أميركية – إسرائيلية ، وهي مدعومة من جانب تركيا ، وكذلك العلاقات بين روسيا والناتو، والوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني ، وأحداث الشرق الأوسط ، والاستقرار في البلقان ، والوضع في آسيا الوسطى ، والتسوية القبرصية ، والتوتر الروسي – الأميركي لا سيما على خلفية الأزمة الروسية - الجورجية حيث حملت موسكو أنقرة مسؤولية عبور سفن الحلف الأطلسي لمضيقي البوسفور والدردنيل اللذين يربطان البحر المتوسط بالبحر الأسود لاتجاه جورجيا . أما ذروة الخلاف بين البلدين فتمثل بموافقة تركيا على نصب شبكة رادارات الدرع الصاروخي الأميركي على أراضيها ، وهي كما ترى موسكو موجهة في الأساس ضدها وليس ضد إيران كما تدعي واشنطن ، الأمر الذي دفع العسكر الروس بتهديد تركيا بأن أول صاروخ روسي سيستهدف قاعدة ملاطية للدرع الصاروخي . أضف إلى كل ما سبق صراع الغاز الذي يحظى بحيز كبير من الصراع الدولي في المرحلة الراهنة .