صفحة 1 من 1

تطور السياسة الدولية من 1789 الى 1991

مرسل: الثلاثاء فبراير 03, 2009 11:37 pm
بواسطة خالد بخش (246)
منهج تطور السياسة الدولية على شرح الدكتور احمد وهبان
من بداية المنهج الى الاختبار الأول
ومن الاختبار الأول للثاني
ومن الاختبار الثاني الى الحرب العالمية الثانية الى نهاية المنهج

ابرز المناهج لدراسة السياسة الدولية:
1- المنهج الفلسفي المثالي:
يستهدف الوصول الى مايجب ان تكون عليه العلاقات الدولية حتى تكون مثالية وفاضلة من خلال ارسال مجموعة من القيم الانسانية مثل السلام

2- المنهج القانوني:
يستهدف الوصول الى مايجب ان يكون عليه عالم السياسة الدولية استنادا الى مجموعة من القواعد القانونية المثالية والمنظمات الدولية مثل:
أ- نبذ استخدام القوة في العلاقات الدولية
ب- حل المنازعات بالطرق السلمية
ج- المساواة في السيادة بين الدول

3- المنهج العلمي التجريبي:
اهم المناهج على الاطلاق تبدأ بدراسة الواقع الدولي وادواتها هي:
أ- الملاحظة: وهي الإدراك الأولي للواقع
ب- التجريب: تكرار الملاحظة
وهدف المنهج هو أ- التفسير ب- التعميم ج- التوقع
مراحل المنهج العلمي التجريبي:
البدء من الواقع --> الملاحظة --> قانون اولي --> التجريب --> قانون علمي --> التفسير والتعميم والتوقع

4- المنهج التاريخي: يقدم للمحلل السياسي تسجيل لاحداث الواقع يستعين بها فيما يتعلق بالتفسير والتعميم والتوقع ويقوم على سرد وتسجيل الوقائع والاحداث كما هي دونما تدخل من جانب الباحث او المحلل السياسي
بالنسبة للمنهج التاريخي يتكون من ثلاث حقب
الحقبة الأولى: العلاقات الدولية في ظل النسق الدولي متعدد الاقطاب (1648-1945)
الحقبة الثانية: العلاقات الدولية في ظل النسق الدولي ثنائي القطبين (1945-1991)
الحقبة الثالثة: العلاقات الدولية في ظل النظام العالمي الجديد (1991- وقتنا الحاضر)

النسق الدولي: مجموعة من وحدات سياسية متدرجة القوة تتفاعل خلال حقبة زمنية معينة بالفعل ورد الفعل بما يخقق حالة من التوازن العالمي (ميزان القوة - توازن القوى) والقوة القطبية ( القوة العظمى ) هي التي تقود العالم وتمسك بدفة السياسة الدولية
-----------------------------------------------------------------------------------------------
كان النظام السائد في اوروبا هو النظام الاوتوقراطي المعتمد على مبدأ الشرعية ( الحق الالهي للعروش في تقرير مصائر الشعوب )
وفي عام 1789 قامت الثورة الفرنسية الكبرى بشعاراتها: أ- الحرية ب- الاخاء ج- المساواة
وارتبطت بفكرة الحقوق الطبيعية وجائت بمبدأ القوميات وهو ( حق الشعوب في تقرير مصائرها )
واصبح النظام في اوروبا بين مبدئين
مبدأ الشرعية ( الحق الالهي للعروش في تقرير مصائر الشعوب ) لروسيا وبروسيا والنمسا وانجلترا
ومبدأ القومية ( حق الشعوب في تقرير مصائرها ) لفرنسا
وفي عام 1792 اعلنت فرنسا عن استعدادها لمساعدة اي شعب يبحث عن حق تحقيق المصير وحققت فرنسا الثورية انتصارا على اوروبا بمبادئها الجديدة

عام 1799 كانت علامة فارقة في تاريخ فرنسا واوروبا بسبب وصول نابليون بونابرت الى سلطة الحكم في فرنسا وكان حلمه تحقيق الامبراطورية الاوروبية
عام 1802 عين نفسه امبراطورا على فرنسا في احتفال حضره البابا في نوتردام
عام 1808 كون نابليون امبراطورية اكبر من امبراطورية شارلمان التي كان يحلم بها
وبعدها خرج نابليون عن مبادئ ثورته وعين اقاربه ملوكا على اسبانيا وهم من اصول فرنسية ولكن المبادئ النبيلة لا تموت حتى لو داس عليها مبتدئوها انفسهم
عام 1814 عقدت الاوتوقراطيات الاربعة الكبرى معاهدة للتصدي للزحف النابليوني تسمى معاهدة شومون وتمكنت من هزيمة نابليون ودخلت العاصمة الفرنسية باريس وتم نفي نابليون الى جزيرة إلبا وتمت اعادة اسرة البوربون الى الحكم الفرنسي برئاسة لويس الثامن عشر
ودائما بعد انتهاء اي حرب يتم اتفاقات وويل للمهزوم فيها ولا يكون له الا الاذعان
31 مارس من عام 1814 تمت معاهدة باريس الاولى وعوملت فيها فرنسا معاملة تكريمية لتدعيم المبادئ الاوتوقراطية وكانت اهم نتائج معاهدة باريس الاولى:
أ- لا احتلال لأراضي فرنسا
ب- لا تعويضات حرب
ج- لا اقتطاع لاراضيها
لماذا عوملت فرنسا بهذه المعاملة التكريمية ؟ لدعم المبادئ الاوتوقراطية
وبعدها ابتدأ مؤتمر فيينا من سبتمبر 1814 الى يونيو 1815 وفي هذا المؤتمر كان هم الاوتوقراطيين محاربة المبادئ الثورية الهدامة قبل ان تنمو وتؤتى ثمارها الخبيثة
ولتحقيق هذه الاهداف قاموا بـ
أ- محاصرة فرنسا جغرافيا ( لكي لا تنتقل منها المبادئ الهدامة )
ب- اعادة تخطيط القارة الاوروبية على اساس مبدأ الشرعية ( توازن القوى )
وبذلك لجأت الدول الاوتوقراطية الى سياستين من سياسات تحقيق ميزان القوة :
السياسة الاولى: سياسة المناطق العازلة التي ضمت مملكة الاراضي الواطئة ( هولندا وبلجيكا) وجمعهم جبرا عنهما
السياسة الثانية: سياسة التعويضات الاقليمية ( توزيع الغنائم ) وهي سياسة التعادل في توزيع القوة عن طريق توزيع الاراضي والسكان فيما بينها مما يؤدي الى تحقيق توازن القوى
وكانت اهم نتائج مؤتمر فيينا:
أ- تنازل بروسيا لروسيا عن وارسو
ب- حصلت بروسيا على نصف مناطق سكسونيا
ج- خضوع الاراضي الايطالية للنمسا
د- عملت النمسا على رابطة للدويلات الالمانية التسع والثلاثين تحت امرتها
هـ- مكافأة السويد بالنرويج
و- استرداد الباب لممتلكاته التي انتزعها نابليون
وفي حين قيام المؤتمر عاد نابليون وجهز جيشه واحتل بلجيكا بالذات لأنها كانت حلم فرنسا الحقيقي للوصول الى المصب العظيم لنهر الراي واحتلها لكي يكسب قلوب الشعب الفرنسي
وبالطبع لم تقف الدول الاوتقراطية وانهت مؤتمرها وجهزت جيشها بقيادة ولينجتن وحدثت معركة واترلو في يونيو 1815 ويسمونه بيوم طال نهاره
وكانت الهزيمة من نصيب نابليون واسر ونفي الى جزيرة سانت هيلان وكانت عودة نابليون بالنسبة لفرنسا بما يسمى بـ (صحوة الموت)

وفي سبتمبر 1815 اصابت نزعة صوفية لقيصر روسيا ( اكسندر الأول ) ودعى الى المحالفة المقدسة ودعى اباطرة اوروبا بأن يتعاملو بتعاليم الكتاب المقدس والديانة المقدسة وان يكون الناس اخوة وسرعان ماعاد اكسندر الاول الى عادته الاولى
وفي نوفمبر 1815 بدأت معاهدة باريس الثانية وعوملت فرنسا بقساوة هذه المرة وكانت نتائج هذه المعاهدة:
أ- اقتطاع اجزاء من اراضيها
ب- فرضت عليها غرامة حرب بقيمة 700 مليون فرنك
ج- استعادة الكنوز واللوحات النادرة التي نهبتها الجيوش النابليونية في الاراضي التي احتلتها
د- قيامة مئة الف عسكري تابعين للاوتوقراطيين الاربعة باحتلال الحدود الشمالية الشرقية لفرنسا لمدة 5 سنوات لتقسيط غرامة الحرب
وقد طالبت بروسيا باستعادة الالزاس واللورين لأنها كانت غنية جدا بالفحم ولكن رفضت الدول الكبرى لسببين
الاول: انها تزيد من قوة بروسيا ووتسبب اخلال في ميزان القوة
الثاني: ان هذا الامر يعني اهانة فرنسا وقد تؤدي للقيام الى ثورة ثانية
وفي نفس التاريخ التي عقدت فيه معاهدة باريس الثانية عقدت المحالفة الرباعية واهم نتائجها:
أ- التعهد بتقديم 60 ألف مقاتل لصد محاولات الإطاحة بالأوتوقراطية ولعودة أسرة نابليون
ب- يحق للأوتوقراطيات الكبرى التدخل في مواجهة أي نظام ثوري
ج- قرر الملوك عقد سلسلة من المؤتمرات لتدعيم النظم الأوتوقراطية وحفظ إستقرارها
-----------------------------------------------------------------------------------------------
وبعدها بدأت سياسة المؤتمرات والتظافر الاوروبي وكانت اهداف هذا التظافر:
أ- الحفاظ على خارطة أوروبا مابعد نابليون ( التي أوجدتها مؤتمرات فيينا وباريس الثانية – 1815 )
ب- تدعيم مبدأ الشرعية : الحق الإلهي للعروش في تقرير مصائر الشعوب
ج- النظر في سياسة أوروبا
وبدأ عصر المؤتمرات بالمؤتمر الأول وهو
1- مؤتمر اكس لاشابيل ( 1818 )
وكانت بين قادة روسيا وبروسيا والنمسا وانجلترا والدوق دو غيشليوي من فرنسا والذي اقنع المؤتمر بسحب جيوش الاحتلال بحجة أن الشعب الفرنسي سيكرة الأوتوقراطية ويستعيد الذكريات النابليونية ووافق المؤتمرون بشرط ان تدفع فرنسا ما تبقى من غرامة الحرب
ومن ثم طالب بان تصبح فرنسا ضمن الدول الكبرى وأقنعهم أنه سيعزز النظام الأوتوقراطي لدى الفرنسيين وسيزيد من نقاط النظام الأوتوقراطي وتمت الموافقة على طلبه
2- مؤتمر تروباو ( 1820 )
بدأت مناقشة قيصر روسيا في التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة يحدث بها إنقلابات ثورية دستورية بالرغم انه هو من كان يدعو الى المحالفة المقدسة
ووقعت جميع الدول عدا إنجلترا بحجة أن النظام في إنجلترا نظام ملكي دستوري وبالتالي رفضت مبدأ التدخل هذا
3- مؤتمر ليباخ ( 1821 )
ناقش هذا المؤتمر الثورات التي إندلعت في إيطاليا والمعنى في هذا الأمر طبعا هي النمسا لانها المحتله للأراضي الإيطالية وحصلت النمسا على التفويض وقمع الثورات داخل مستعمراتها الإيطالية , وتمت إعادة فرديناند إلى عرش نابولي .
وأعلن الملوك في ذلك المؤتمر على أن أي تغييرات سياسية أو إدارية تحدث داخل أي دولة هي بيد من أعطاه الله هذا الحق ( ملكها )
وبالتالي اكد مؤتمر ليباخ على:
أ- مبدأ الحق الإلهى في تقرير مصائر الشعوب
ب- التأكيد على مبدأ التدخل
4- مؤتمر فيرونا ( 1822 )
عقد بخصوص المشكلة الاسبانية وهي الثورة الاسبانية على فرديناند السابع وتصدت النمسا للثورات لأنها أراضيها ( أراضي إيطاليا ) وعرض الأمر على الدول الكبرى للتدخل في مسألة إسبانيا ولم تتدخل لأن ليس لها مصلحه في هذا الأمر، فجأه خرج الفرنسيين بالموافقه على التدخل لأنهم يريدون العودة كقوة عظمى وأرادت الأسرة الحاكمة أن تحقق إنجازات تنسي الشعب الإنجازات النابليونية
فتدخلت فرنسا بالفعل وأعادت فرديناند السابع الى عرش اسبانيا وأرادت فرنسا أن تعبر المحيط الأطلنطي لكي تحتل المستعمرات الإسبانية ووقفت لها دولتان هما: أ- انجلترا ب- الولايات المتحدة الأمريكية
بالنسبة لإنجلترا: السبب المعلن: لأن إنجلترا ترفض مبدأ التدخل .
السبب الحقيقي: كانت لإنجلترا مصالح كبيرة في المستعمرات الإسبانية
اما امريكا: لأن القارة الأمريكية تعتبر حديقة الولايات المتحدة الأمريكية وأن أمريكا للأميركيين
5- مؤتمر سان بطرسبرج ( 1823 )
دعا الى هذا المؤتمر قيصر روسيا وكان اخر مؤتمر وانتهى من بعده عصر المؤتمرات وسيادة التظافر الاوروبي، وكان بخصوص ثورة اليونان على السلطان العثماني
الطرف الأول:
اليونان وكانت تساندهم روسيا لعدة أسباب:
أ- الجنس السلافي ب- الديانة الأرثوذكسية ج- مبدأ حق الشعوب في تقرير مصائرها
الطرف الثاني:
السلطان العثماني وكانت تسانده بروسيا والنمسا لسببين:
أ- الحاكم الأوتوقراطي ب- الحق الإلهي في تقرير مصائر الشعوب
-----------------------------------------------------------------------------------------------
اما القرن التاسع عشر فيسمى بعهد القوميات بسبب انتشار مبدأ القوميات فيه وهو لا تفتيت ولاتجميع للامم بالاكراه وحق كل امة ان تكون لها دولة تجسد هويتها وانتشر هذا المبدأ لعاملين:
الاول: سياسة الكبت التي حاكها المؤتمرون في فيينا
الثاني: الغزو النابليوني لمختلف الاراضي الاوروبية الذي اقنع الشعوب الاوروبية انه لولا تفككهم لما حدث هذا الغزو
ومبدأ القومية الذي اصبح بما يشبه الدين لم يقتصر على اوروبا فقط وانما انتقل الى العالم الجديد

اعلن بوليفار استقلال بوليفيا في عام 1825
الوحدة الالمانية:
مع بداية القرن كانت المانيا مكونة من 360 دولة اكبرها بروسيا وكان بعضها دوقية او جراند دوقية او امارة او بابوية
وفي عام 1808 دخل نابليون الى برلين وكان عار في تاريخ المانيا ويجند 300 الف جندي الماني تحت قيادته لتظهر نظرية سمو الجنس الاري: وهي ان الالمان اعظم الاجناس في الارض وهم من يتحمل مصير الحضارة البشرية وتبنى هذه الفكرة مستشار بروسيا ( بسمارك )
وفي عام 1870 مايعرف بحرب السبعين وكانت بين المانيا وفرنسا وسحقت الجيوش الالمانية فرنسا وتم انتزاع الالزاس منها
وفي عام 1872 وفي قصر فرساي وفي قلب العاصمة باريس يتم تنصيب فيلهلم الاول امبراطورا على المانية الموحدة
الوحدة الايطالية:
ظهور جاريبالدي وكافور ومانين ومقولتهم بأن ايطاليا تريد من معشر الايطاليين القليل من الموسيقى والشعر والاغاني الحماسية وكثير من العمل
وتم تنصيب فيكتور ايمانويل امبارطورا على ايطاليا في عام 1861
-----------------------------------------------------------------------------------------------
عصر التحالفات
النسق البسماركي:
الوحدة الالمانية كانت الطامة الكبرى لفرنسا
بعد ان خرج بسمارك من حرب السبعين كان يتقي شر انتقام فرنسا وبالفعل سرعان ما اعدت فرنسا 700 الف مقاتل كما ان الساسة الفرنسيون كانوا يرددون على الانتقام
فأقام بسمارك سلسلة من التحالفات بهدف عزل فرنسا فلا تجد لها حليفا يشد من ازرها إذا جد الجد ودخلت في حرب مع المانيا
فكرة بسمارك ( احرص دائما ان تكون احد ثلاثة اذا كان توازن القوى يقوم على خمس قوى كبرى )
وكان يسعى بسمارك لأن تكون الكلمة العليا لالمانيا فيما يختص بالدبلوماسية الاوروبية
فقام بسمارك بمحالفات كانت اولها
عصبة الاباطرة الثلاثة: 1873
كانت عبارة عن ( المانية - النمسا - روسيا )
بدأت بإتفاقية المانية روسية في 1873 مايو بأنه اذا قامت دولة اوروبية بمهاجمة اي من الدولتين فإن الدولة الاخرى تساند حليفها بـ 200 الف رجل
وكانت الاتفاقية الثانية نمساوية روسية في يونيو 1873 وانضمت اليها المانيا في اكتوبر 1873 واصبحت عصبة الاباطرة الثلاثة حيث اقنع بسمارك امبراطورين روسيا والنمسا بأن فرنسا كانت هي مصدر كل الشرور
وفي عام 1875 حدثت الثورة البلقانية وتصدعت عصبة الاباطرة الثلاثة:
حصلت ثورة في البوسنة والهرسك وبعض الاراضي البلقانية ضد السلطان العثماني واستطاع السلطان العثماني بأن يسحق هذه الثورة
وتدخلت روسيا بحجة ( السبب المعلن ) نجدة الشعوب السلافية الخاضعة لحكم الدولة العثمانية
اما السبب الحقيقي كان: انتزاع بعض اراضي الدولة العثمانية والانتقام لهزيمتها في حرب القرم عام 1856 وكانت بين روسيا و( الدولة العثمانية بمساعدة انجلترا والنمسا)
ولكن رفضت النمسا ذلك لأن منطقة البلقان تعتبر حديقة النمسا ورفضت وجود قوة كبرى في منطقة البلقان وايضا كانت لها اطماع في البوسنة والهرسك
اما انجلترا رفضت لسببين:
الأول : حصول روسيا على مكاسب اقليمية كبيرة سيؤدي الى اخلال في ميزان القوى العالمي
اما الثاني : المضايق ( البوسفور والدردنيل ) لأنها تهدد طريق المواصلات بين انجلترا ودرة التاج البريطاني ( الهند ) .
عقدت النمسا وروسيا اتفاقا سريا يتضمن :
1- تسمح النمسا لروسيا بدخول الحرب ضد الدولة العثمانية وتتعهد بالتدخل لمنع انجلترا من التدخل لروسيا
2- وبالمقابل تعهدت روسيا بمنح النمسا البوسنة والهرسك
وتم الاتفاق وحققت روسيا مكاسب سريعة .
وفي مارس 1878 حدثت معاهدة سان ستيفانو وهي معاهدة صلح بين روسيا والدولة العثمانية وتتضمن
1- احتلال روسيا لـ 3 اقاليم من الجزء الاسيوي من الدولة العثمانية واقليم من الجزء الاوروبي
2- استقلال رومانيا
3- توسيع نطاق الصرب والجبل الاسود
4- اقامة دولة بلغارية عظيمة المساحة تحت النفوذ الروسي وتخضع لحتلال روسيا لمدة عامين
وجاء انذار من انجلترا لروسيا باعادة النظر في معاهدة سان ستيفانو والا الحرب
فاضطرت روسيا بالجلوس الى طاولة المفاوضات في يونيو 1878 في مؤتمر برلين وتضمن :
1- تم تقليص مكاسب روسيا الى حد كبير وتنازلت عن معظم مكاسبها الاقليمية في سان ستيفانو
2- تقليص مساحة دولة بلغاريا
3- وضع البوسنة والهرسك تحت ادارة النمسا
4- باع السلطان العثماني جزيرة قبرص لانجلترا
وتفككت عصبة الاباطرة الثلاثة بسبب عدم مساندة حليفي روسيا وهم المانيا والنمسا وتفكك هذا التحالف

1879 المحالفة الثنائية : ( المانيا – النمسا )
تم الاتفاق على الاتي :
1- اذا هاجمت روسيا ايا من الطرفين الساميين الموقعين على هذه المحالفة يخف الطرف الاخر الى نجدة حليفه
2- اذا هاجمت فرنسا ايا من الطرفين الساميين الموقعين على هذه المحالفة ييلتزم الحليف الاخر بالحياد الودي
وحاول بسمارك ان يوقع بين ( انجلترا وفرنسا حول مصر ) ( وايطاليا وفرنسا حول تونس )

1881 إحياء عصبة الاباطرة الثلاثة :
1- اذا هاجمت دولة ما أيا من الدول الثلاث الموقعة على المحالفة يلتزم الطرفان الحياد الودي
2- احترام حقوق النمسا في البوسنة والهرسك
3- العمل على بقاء المضايق التركية مغلقة في وجه الجميع ( اجبار السلطان العثماني اغلاق المضيق في وجه انجلترا )
انجلترا كانت تتبع سياسة حامل الميزان
1882 المحالفة الثلاثية :
تضم المانيا – النمسا – ايطاليا ونصت المحالفة على :
اذا هاجمت أي دولة أي من الاطراف الثلاثة بحيث اذا لم تكن هي البادئة بالهجوم فتهب الدول الاخرى لمساعدتها
اما اذا اضطرت للتسبب في الحرب فتلتزم الدولتان الاخرى الحياد الودي
فوائد هذه المحالفة لايطاليا :
1- انضمت الى الدول الكبرى
2- تستند ايطاليا الى حليف قوي مثل المانيا
3- وضمنت المانيا عدم تحالف ايطاليا مع فرنسا
1885 حدثت حروب بلقانية وتصدعت عصبة الاباطرة الثلاثة وكانت بين ( بلغاريا بمساندة روسيا ) ( وصربيا بمساعدة النمسا )
1886 تدخل بسمارك وعقد صلح بوخارست وبرغم تدخل بسمارك اعتقد الروس ان بسمارك اخذ صف النمسا وانهارت عصبة الاباطرة مرة اخرى
1887 تجديد المحالفة الثلاثية :
عقد فيها اتفاقان :
الاول : اتفاقية البحر المتوسط بين المانيا – ايطاليا
اذا اضطرت ايطاليا الى الهجوم على فرنسا نظرا لتوسع فرنسا في شمال افريقيا فتهب المانيا لمساعدتها.
الثاني : اتفاقية البلقان بين النمسا – ايطاليا
اذا توسعت النمسا في البلقان فتحصل ايطاليا الى بعض التعويضات
1887 معاهدة الضمان مع روسيا :
كانت بين المانيا وروسيا
1- اذا هاجمت دولة ثالثة أي من الدولتين المتعاهدتين تلتزم الدولة الأخرى بالحياد الودي
2- الحفاظ على الاوضاع القائمة في البلقان
3- الحقوق الروسية في بلغاريا
4- اجبار الدولة العثمانية اغلاق المضايق في وجه الجميع
1888 توفي فيلهلم الاول وتولى ابنه فردرك الثالث ولم يعمر طويلا ومات وجاء ابنه فيلهلم الثاني وهو متعصب بنظرية الجنس الاري وكان يقول ( ليست لهذه المملكة من سيد سوى أنا )
وسرعان مابدأت النزاعات بين المستشار والقيصر وخرج بسمارك من قيادة دفة السياسة الخارجية لألمانيا.


فيلهلم الثاني :
معاهدة الضمان مع روسيا
1890 اعلن بسمارك استقالته مما اسعد فيلهلم الثاني
معاهدة التحالف الفرنسي الروسي 1894 :
كانت روسيا متردد في البداية ولكنها كانت محتاجة لفرنسا كحليف
روسيا تريد حليف وتريد من يقدم لها الدعم المالي
فرنسا تريد حليف لها
• اذا هاجمت المانيا أي من الدولتين تخف الدولة الثانية الى مساندتها بـ 1300000 مقاتل من فرنسا أو 700 الى 800 الف مقاتل من روسيا
ولا بد ان تجبر المانيا ان تقاتل من الجبهتين الشرقية والغربية
وان تكون هناك لقاءات دورية بين رؤساء اركان الدولتين للتشاور الدائم
فأصبح ميزان القوى كالتالي
المحالفة الثلاثية : المانيا – النمسا – ايطاليا
المحالفة الثنائية : فرنسا – روسيا
وانجلترا كانت تقول ان افضل تحالف في اوروبا يكون بين المانيا وانجلترا خصوصا ان فيلهلم الثاني حفيد الملكة فكتوريا وبرغم ذلك الا انه رفض التحالف مع انجلترا لأنه كان يرفض النظام الدستوري الانجليزي وكان يقول عنه ( السم الذي افسد الفضائل الارستقراطية الانجليزية )
والسبب الثاني ان انجلترا كانت تتعاطف مع الدول التي حاربتها بروسيا اثناء وحدتها مثل ( الدنمارك – النمسا – فرنسا )
وبدأ التنافس بين الدولتين في جميع المجالات وخصوصا بالاستعمارات وكانت تسعى المانيا لأن تكون سيدة اوروبا وهي من تمسك بدفة القيادة
سياسة فيلهلم الثاني قامت على امرين :
1- الحفاظ على سيادة المانيا للسياسة الاوروبية
2- ضرورة حصول المانيا على نصيب دسم من الكعكة الاستعمارية
بدأ التنافس الالماني الانجليزي في المجال الاستعماري ( التجاري – وسباق التسلح )
اول تنافس بين الدولتين بالمجال الاستعماري مايعرف بحرب البوير 1895 – 1902
( البوير هم هولندا )
كان لهولندا مستعمرات في جنوب افريقيا فبدأت انجلترا تطمح في مستعمرات هولندا بعد ضعفها
ولم يبقى من مستعمراتها الا الترانسفال – اورانج الحرة وحاولت ان تأخذها انجلترا ولكن تصدى لهم كروجر قائد البوير وحاولت انجلترا ان تهجم مرة اخرى ولكن اعترضت المانيا بسبب وجود استثمارات لهم في البوير
في عام 1898 تم اتفاق سري بمقتضاه تسمح المانيا لانجلترا باحتلال المستعمرتين بشرط ان تتقاسم مع المانيا المستعمرتين البرتغالتين ( انجولا – موزمبيق ) ولكن لم تف انجلترا بوعودها للألمان وبذلك زاد العداء الالماني للانجليز فتعلم فيلهلم الثاني انه لولا سيادة الانجليز على البحار ( الاسطول الانجليزي ) لما أمكنهم اقتناص القطعة تلو الاخرى من الكعكة الاستعمارية وكان لا بد له ان يبني اسطول اكبر من اسطول انجلترا

أوروبا كانت مقسمة إلى معسكر المحالفة الثلاثية......... معسكر الوفاق الثلاثي .....
* التحالف الإنجليزي الياباني 1902م :
كانت اليابان إلى سنة 1648م لم تكن دولة بالمعنى المعروف وكانت مفككة وكانت مقسمة إلى 168 ""ديميو" (إقطاعي) ولم يكن اقتصادها قوي وكان كل (ديميو) لديه ...الساموراي... مع وجود الصراعات بينهم

*1843م وصل قائد بحري امريكي أسمه (بري) بدأ يفتح أعين اليابانيين على العالم الخارجي بدأ بالتقرب إلى الميكادو(وهو أضعف من الديميو) وحرضه على بناء جيش وزاد من قوة التكنولوجيا لديهم....
ثم ذهب إلى نظام تعليمي الذي يقدم ويعلم عقيدة تسمى "الشينتوري"
تقوم على أن أعظم الاجناس في الارض هم الاجناس اليابانية مثلها مثل - سمو الجنس الآري- وهذا ما أعطى الجيش همة لا تساوم بالجبال حيث انه يعتقد أن الموت هو أبسط الحلول....
- الصين: ذلك التنين النائم (دولة كانت تحكمها أسرة المانشو) بعد أن ازدادت اليابان قوة قررت الهجوم وخير وسيلة للدفاع هي الهجوم وزيادة عمقها الاستراتيجي...
دخل مينزوا هيتو (الميكادو) إلى الصين طمعاً في 1895م واحتلت اليابان (ميناء بورت آرثر) وهذا أثار استياء كلاً من ...روسيا ....إنجلترا... لما يهدده على النفوذ لكلا الدولتين وبالضغوط الانجليزية والروسية خرجت اليابان من هذا الميناء وبعض الاراضي......ولكن بعد ذلك ذهبت روسيا مباشرة واحتلت ميناء بورت آرثر....
وهذا أيضاً أثار استياء الانجليز (وهذا أيضاً يهدد مصالحها في الهند )..... واليابانيين (لشعور الاخير بالغدر الموجود من روسيا)

* التحالف الانجليزي الياباني 1902م :
1/ إذا هاجمت روسيا أي من الدولتين (انجلترا- اليابان) تلتزم الدولة الاخرى الحياد الودي , وإذا ساعدت فرنسا روسيا تهب الأخرى لمساعدتها..
2/ اعترفت انجلترا بحقوق اليابان في كوريا واعترفت اليابان بحقوق انجلترا في الهند.....
1904م ....الحرب اليابانية الروسية:
وفي تلك الحرب سحقت اليابان روسيا وهزمتها شر هزيمة..... في معركة تسمى معركة "موكدن" والتي يذكرها التاريخ (ولأول مرة تهزم القوة الصفراء القوة البيضاء "روسيا")
فيلهلم الثاني : سياستة تقوم على سياستين ((( ألمانيا )))
1/ مشاركة ألمانيا في حرب البوكسر الصينية ....
في عام 1899 حدثت ثورة البوكسر وهي ثورة الملاكمين الضباط الأحرار وكانت ثورة ضد الوجود الأجنبي في الصين..
بسبب هذه الثورة سوف تفقد ألمانيا سلطتها على الصين ولذلك أرسلت الجيوش الأوروبية فحصلت حرب البوكسر...
وفي عام 1899 أراد فيلهلم الثاني ان يصدع أسم ألمانيا في أصقاع الأرض وأن تصبح حرب تذكر في تاريح ألمانيا وأن يسحق الصينيون ويقول أنه لا يوجد مكان لأسرى أرادها أن تكون حرب دموية حيث ان التاريخ لا يذكر إلا الدول الاقوى....
* 1899م سياسة الباب المفتوح " الولايات المتحدة":
ان تحتفظ كل قوة بمنطقة نفوذها في الصين وتسمح للقوى الأخرى بالدخول إليها في المجالات الاقتصادية وذوي النفوذ من القوى الاخرى...

1897م حرب اليونان على الدولة العثمانية:
في جزيرة (كريت) حيث ان كل الدول دعمت اليونان ماعدا ألمانيا فقد دعمت الدولة العثمانية
وفي تلك الحرب استطاعت الدولة العثمانية ان تسحق اليونان وان تبقي بـ(كريت) تحت إمرتها....
هناك مقولة قالها فيلهلم الثاني... أن على 300 مليون مسلم المبعثرين في كل أرجاء العالم لابد أن يتأكدوا من حقيقة ان لديهم صديق وهي ألمانيا ..
وقد كسب بذلك تعاطف السلطان العثماني.... مما أدى إلى أن السلطان العثماني قد أنشاء سكك حديد بغداد وقد تكالبت عليه شركات كبرى لإنشاءها
وهذا التقارب الذي يحدث بين الاثنين قد أثار استياء كلاً من الدول التالية:
1/ فرنسا: كان هذا سوف يهدد المصالح الفرنسية والسندات على الدولة العثمانية...
2/ روسيا: أ ـ التعاظم في النفوذ الألماني داخل الدولة العثمانية سوف يهدد مصالحها المالية
ب ـ إمكانية الدولة العثمانية من نشر جيوشها بسرعة فائقة...
3/ إنجلترا: أ ـ تهديد النفوذ التجاري في منطقة أسيا الصغرى..... ب ـ تهديد الوجود الانجليزي في الهند....

وهذا يعني تقارب الوفاق بين الدول الثلاثاء
*أول نموذج للتحالفات :
* 1904م الاتفاق الودي...(الانجليزي الفرنسي)
بمقتضاه اطلقت فرنسا يد انجلترا في مصر وبالمقابل اطلقت انجلترا يد فرنسا في مراكش
وتم حل المشكلات بين الدولتين مسألة مدغشقر ومسألة مملكة السيام
1905 المشكلة المراكشية
الاتفاق الانجليزي الفرنسي ادى الى استياء فيلهلم الثاني لسببين :
1- اصبح لفرنسا حليفا كبيرا وهو انجلترا
2- المزايا الكبيرة لمراكش .. اقتصاديا  مليئة بالمعادن
جغرافيا  تتحكم في طريق المواصلات (مضيق جبل طارق) وتسيطر على رأس رجاء الصالح لأن السفن مهما ابتعدت عن المغرب تريد الذهاب مثلاً إلى الهند فإنه يعتبر بالقرب من المغرب... فيؤدي هذا إلى سيطرتها

فبدأ فيلهلم بالضغط على فرنسا ويهددها بالحرب (بالنظر إلى أن حلفاء فرنسا أـ إنجلترا: " التي خرجت مضعضعة من حرب البوير" ب ـ روسيا: "خرجت خاسرة من حرب أمام اليابان")
1906 مؤتمر الجزيرة في اسبانيا
1- بقاء مراكش مستقلة ويبقى باب التجارة مفتوحا للدول
2- حصول كل من فرنسا واسبانيا على حق تنظيم وقيادة الشرطة في الموانئ المراكشية
وبذلك خرج الوفاق الثلاثي من المشكلة المراكشية وهو اكثر قوة بعكس ماكان يتوقع فيلهلم الثاني
1907 الوفاق الانجليزي الروسي:
1- تقسيم منطقة شمال فارس وتعتبر منطقة نفوذ روسي
منطقة محايدة في الوسط
منطقة جنوب فارس تعتبر منطقة نفوذ انجليزي
2- الاعتراف بحق انجلترا في افغانستان
3- ضغط على الدولة العثمانية من قبل إنجترا بخصوص في البسفور والدردنيل
في عام 1876 تغير اسم النمسا الى الامبراطورية النمساوية المجرية
1908 ازمة ضم البوسنة والهرسك الى الامبراطورية النمساوية وظهور حركة اليد السوداء في صربيا:
ظهرت حركات قومية في كرواتيا التي كانت خاضعة للنمسا وصربيا بحركة اليد السوداء كان هدفها إقامة دولة شعب سلافي جنوبي (يوغوسلافيا) وقد ظهرت أحقاد من النمساويين على الصرب حيث أنهم كانوا فقراء ثم أرادوا الإنقلاب على الحكم النمساوي..
ولكن حينما ضمت النمسا البوسنة والهرسك إليها سببت الضربة القاسمة لليد السوداء والصرب.
والآن ظهر حليف لصربيا وهي روسيا.. ورفضت انضمام البوسنة والهرسك للنمسا لسببين:
1- هناك رابط ديني بين روسيا وصربيا ( كلاهما سلافي ارثوذسكي )
2- ضم البوسنة والهرسك يعني تهديدا للمصالح الروسية في البلقان
ولكن تصدت المانيا لروسيا
1911 ازمة اغادير
حاولت كل من فرنسا واسبانيا احتلال مراكش وهذا اثار غضب المانيا
فام فيلهلم بزيارة شريف طنجة وارسل بارجة الى ميناء اغادير وقام بتهديد فرنسا حتى وافقت المانيا على احتلال فرنسا واسبانيا لأغادير بشرطين:
الاول: تنازلت فرنسا عن 100 الف ميل مربع من الاراضي الخصبة في الكونجو الفرنسي لالمانيا
الثاني: اسبانيا تمنح المانيا جزء من مستعمرة غينيا الاسبانية يوصل المستعمرات الالمانية بالبحر

رغم ان هذه الازمة لم تؤدي للحرب وانما زادت من التوتر بين المعسكرين الالماني والفرنسي

سباق التسلح بين المعسكرين :
1- الاساطيل : كلف فيلهلم الثاني فون تريبتز بإعادة بناء الاسطول البحري حتى اصبح الاسطول الالماني ثلثين الاسطول الانجليزي
2- القوات البرية

الحروب البلقانية 1912 – 1913
انشاء الدولة اليوغسلافية كانت على حساب الاراضي النمساوية
حدثت حرب بين بلغاريا وصربيا واليونان
حصول صربيا على اراضي من الدولة العثمانية اثار استياء النمسا
28 يونيو 1914 مقتل ولي عهد النمسا على يد طالب صربي اثناء زيارته الى البوسنة والهرسك
28 يوليو اعلنت النمسا الحرب على صربيا ووقفت المانيا مع النمسا وروسيا وفرنسا وانجلترا مع صربيا وبيدأت الحرب العالمية الاولى
1916 معركة فردان ومعركة السوم
1917 ولم تحسم نتيجة الحرب ولكن حدث حدثان غير العالم
1- دخول الولايات المتحدة الحرب بجانب دول الوفاق
2- الثورة الشيوعية في روسيا

عندما تدخلت امريكا تخلت عن 3 مبادئ من سياستها الخارجية وهي :
أولا : مبدأ العزلة .. مبدأ مونرو (1823) (امريكا للأمريكيين)
أ- لاتنوي الولايات المتحدة أن تتدخل في شئون القارة الاوروبية
ب- لا تقبل الولايات المتحدة أي تدخل اوربي في شئون الامريكتين
وهناك عاملان ساعدا امريكا على عزلتها عن اوروبا:
1- العامل الجغرافي : كان يفصلها على القارة الاوروبية وهو المحيط الاطلنطي
2- ضخامة حجم الموارد الاقتصادية ولم تكن بحاجة الى الموارد من اوروبا
ثانيا : مبدأ تجنب الاحلاف .. جورج واشنطن (1776)
ثالثا : مبدأ اخلاقية اهداف السياسة الخارجية

أسباب الحرب العالمية الاولى الغير مباشرة :
1- المنافسة في مجال الاستعمار
2- سباق التسلح
3- العنجهة القومية

اسباب دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الاولى :
1- حرب الغواصات الالمانية :
اعلن الرئيس الامريكي ودرو ويلسون بعد استيائه من اغراق لوزيتانيا – فيجلنتيا
2- برقية زبرمان ( وزير خارجية المانيا )
وهي برقية من المانيا الى المكسيك بمهاجمة امريكا والمانيا ستساعدها ووعدتها باعطائها ولايتي كاليفورنيا – نيو مكسيكو التي تم انتزاعها من المكسيك عام 1848 ومسكت هذه البرقية مخابرات انجلترا وسلمتها للحكومة الامريكية
3- امريكا كانت لها ديون لدى انجلترا وفرنسا
4- معظم ابناء الشعب الامريكي ينظرون الى انجلترا باعتبارها الدولة الام

الثورة الشيوعية في روسيا 1917:
كانت ثورة تعتنق افكار كارل ماركس وكان يقوم عليها 3 احزاب ماركسية :
1- البوليشفيك .. وهو حزب الاغلبية
2- المانشفيك .. وهو حزب الاقلية
3- الاشتراكيين الثوريين
سبب انتشار الثورة :
1- انتشار الفقر وشيوع الفاقة في صفوف الشعب الروسي
2- فساد الحكم وكانت ( اسرة رومانوف ) وزوجته الكسندرا التي كانت مؤمنة برهبانبية راسبوتين
3- خسائر الحرب من 1914 خسرت روسيا اكثر من 3.5 مليون من ابنائها
في ابريل سقطت اسرة رومانوف
وتولت حكومة كرنيكس الحكم الروسي
في 25 اكتوبر الحزب البوليشيفي انقض الى الحكم بقيادة الثلاثة : قادة الثورة الشيوعية :
1- لينين --> قلب الثورة
2- ستالين --> يد الثورة الباطشة
3- تروتسكي --> عقل الثورة
خرجت روسيا من الحرب العالمية الاولى في صلح بريست ليتوفيسك بتنازلها عن كثير من اراضيها الى المانيا


1916 بعد ان كان ينادي وودرو ويلسون بالسلام بدون نصر راح في يناير 1918 يعلن امام الكونجرس اربع عشرة نقطة اهمها:
1- نبذ الدبلوماسية السرية
2- حرية الملاحة وفتح طرق التجارة
3- الحرية الاقتصادية ( حرية التجارة )
4- حق الشعوب في تقرير مصائرها واكدها على النمسا والدولة العثمانية وكان هدفها تفكيك هذه الدول
5- انشاء عصبة الأمم
معركة مونديديه كانت من المعارك الحاسمة وكانت في اغسطس 1918
في اكتوبر 1918 استولت الشيوعية على حكم المانيا
وفي 11/11/1918 الساعة 11 توقفت الحرب العالمية الاولى وشهدت اختراع الدبابة وبداية ظهور سلاح الطيران
اتفاقية الصلح مع المانيا:
اتفاقية فرساي :
حضرها وودرو ويلسون ورئيس الوزراء الفرنسي والانجليزي
وكانت في قصر فرساي في باريس وهو نفس المكان الذي نصب فيه فيلهلم الأول امبراطورا على المانيا
وفي 28 يونيو 1919 وهو نفس التاريخ الذي قتل فيه ولي عهد النمسا
شروط الصلح:
1- غرامة حرب قيمتها 132 مليار مارك ذهبي
2- اشترط على الجيش الألماني ان لا يزيد عن 100 الف مقاتل
3- احتلال منطقة الراي ونزع سلاح الضفة اليسرى لنهر الراي والغاء نظام التجنيد الاجباري
4- اعادة الالزاس واللورين الى فرنسا

عصبة الأمم:
نشأت لتحقيق فكرة الأمن الجماعي:
تنظيم قانوني بمقتضاه تتحمل جماعة الدول مسؤولية كل عضو من أعضائها من خلال منظمة ذات طابع عالمي لا تقتصر عضويتها على دول دون أخرى ولا تعمل لحساب دول معينة في مواجهة دول أخرى
أهم أهداف عصبة الأمم:
1- حفظ السلم والأمن الدولي
2- تحقيق التعاون الدولي
3- الاشراف على نظام الانتداب
4- حماية حقوق الأقليات

معاهدة تيرنانوي سيرجمان:
وهي اتفاقية الصلح مع النمسا والمجر
تفكت هذه الامبراطورية العظيمة وتحولت الى دولة صغيرة وهي دولة النمسا وحصلت ايطاليا على بعض من مكاسبها وبعدها ظهرت مملكة يوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا وكلها على حساب النمسا والدولة العثمانية
تم التوقيع مع الدولة العثمانية في معاهدة سيفر ولم يبقى لها الا تركيا
سرعان ماظهر عسكري تركي اسمه مصطفى كمال وهو رجل قاسي القلب وفي نفس الوقت ينتمي الى اصول يهودية والغى نظام الخلافة في عام 1924 والغى الحجاب وظهر مايسمى بنظام القيافة وجعل الاذان باللغة التركية وقال ان ال عثمان مغتصبون للسلطة وقال ان اخر خليفة حقيقي قتل عام 924 ميلادي ودخل في حرب مع اليونان وانتصر فيها

المانيا وسقطت اسرة هونهزلير
الدولة العثمانية وسقطت اسرة ال عثمان
روسيا وسقطت اسرة رومانوف
النمسا وسقطت اسرة الهابسبرج
----------------------------------------------------------------------------------
بالرغم من الهدوء الذي حدث في العشرينات الا ان السطح السياسي شهد ثلاث ظواهر في ثلاثينيات القرن الماضي جرت العالم الى الحرب العالمية الثانية:

الأولى: الأزمة المالية العالمية:
أ‌- بدأت بعض الدول بالاستثمار في المجال العسكري
ب‌- شجعت بعض الدول التجنيد الاجباري

الثانية: ظاهرة النظم الديكتاتورية:
ابرز ملامح الانظمة الديكتاتورية:
أ- الرجل الواحد (الزعيم) ب- الحزب الواحد
ج- الفكر الواحد د- الاقتصاد الموجه
اهم الأنظمة الديكتاتورية التي ظهرت في تلك الفترة:
1- النظام الشيوعي في روسيا 1917:
أ- الزعيم لينين ب- الحزب الشيوعي
ج- الشيوعية د- الاعلام الموجه (تمجيد الزعيم)
وأي معارض يعتبر معارض للشعب
2- نظام الفاشي في ايطاليا:
أ- موسوليني (الدوتشي) ب- الحزب الفاشي
ج- الفاشية
3- النظام النازي في المانيا:
أ- هتلر ب- الحزب النازي
ج- نظرية سمو الجنس الآري
4- فرانكو في اسبانيا 1936 – 1939 الجوديلو

الثالثة: تنامي التنازعات التوسعية:
توسع دول على حسابات دول واقاليم اخرى
1- التوسع الياباني على حساب الصين:
احتلت منطقة منشوريا من الصين واقامت دولة منشوكو ورفضت عصبة الامم ذلك ولم تعرها اليابان أي اهتمام
بحلول 1933 احتلت اليابان ربع مساحات الصين
2- التوسع الايطالي:
بقيادة موسوليني واحتل الحبشة واحتجت عصبة الامم ولم يعرها موسوليني أي اهتمام
3- التوسع الألماني: (فكرة الانشوس) ضم الأجناس الالمانية
ضم النمسا مع المانيا وبدأ يتجه الى دولة تشيكوسلوفاكيا وكان فيها اقليم السوديت التي سكانها من الألمان واتبعت بريطانيا (تشبرمن) سياسة الهدنة لهتلر وكان الفرنسيين مقتنعين بأن خط الدفاع (ماجينيو) سيحميهم
تشبرمن رئيس وزراء انجلترا عقد مع هتلر اتفاق ميونيخ وفيه تنازلو لهتلر عن كل شيء
قال تشرشل بعد ميونيخ: (لقد خيرت انجلترا وفرنسا بين الحرب وبين العار فاختارت العار ولكن الحرب ستقحم نفسها لامحالة)
ميثاق الصلب: وكان بين النظام الفاشي (ايطاليا) والنظام النازي (المانيا) وتتضمن التزام الدولتين بالمساعدة في حالة دخول احدهما الحرب
موسوليني احتل البانيا
وهتلر في 1 سبتمبر احتل بولندا وبعدها بدأت الحرب العالمية الثانية

خصائص النسق متعدد الأقطاب:
1- متعدد القوى القطبية
2- نسق اوروبي
3- نسق متجانس (ايديولوجيا)
4- تحالفات غير دائمة


الحرب العالمية الثانية:
بدأت الحرب العالمية الثانية في اول سبتمبر 1939 حين اجتاحت الجيوش الالمانية الاراضي البولندية ثم سيطرتها على العاصمة البولندية وارسو، واستهدف هتلر من غزوه ان يربط بروسيا الشرقية بألمانيا.
وبعد ذلك حاول هتلر استمالة بريطانيا لتأييد توسعاته ( عن طرق وعوده بالتخلي عن مطالبه في ممتلكات الامبراطورية البريطانية فيما وراء البحار ) الا ان بريطانيا اعلنت مساندتها لبولندا وهددت بإعلان الحرب على المانيا في حالة عدم انسحابها من الاراضي البولندية ورغم تردد فرنسا في التدخل الا انها قدمت انذارا مشابها للإنذار البريطاني لألمانيا، وبذلك تم اعتبار بريطانيا وفرنسا في حالة حرب مع المانيا بحلول الثالث من سبتمبر 1939 وعلى الجانب المقابل نجد ان الاتحاد السوفيتي ( الذي سبق له توقيع ميثاق لعدم الاعتداء مع المانيا في اغسطس 1939، تضمن اتفاقا سريا لتقسيم المناطق البولندية وبلاد البلطيق بينه وبين المانيا ) أعلن ان بولندا قد زالت من على الخريطة السياسية وقد اعقب ذلك قيام الجيوش السوفيتية باحتلال الاقاليم البولندية .
فرض هتلر سيطرته على بولندا والبلطيق وبدأ في توجيه هجومه صوب اوروبا الغربية حتى احتل الدنمارك والنرويج والسويد ولوكسمبورج وبلجيكا ثم والت زحفها باتجاه الحدود الفرنسية.

في فرنسا كانت الاوضاع متوترة بسبب اختلاف حول الاستراتيجية الواجب اتباعها في مواجهة المانيا، وعلى الرغم من أن خط "ماجينو" الدفاعي الفرنسي كان قمة التطور العلمي إلا أنه لم يمتد ليشمل الحدود الفرنسية البلجيكية مما اتاح المجال امام الجيوش الالمانية للانقضاض على فرنسا عبر حدودها مع بلجيكا مما جعل الحكومة الفرنسة ان تنقل مقرها من باريس الى فيشي.
على الرغم من المحاولات التي قامت بها الحكومة الفرنسية لطلب المساعدة من الولايات المتحدة وبريطانيا الا انه لم تحدث أي اجابة من هاتين الدولتين، اذ آثرت الولايات المتحدة التريث لمتابعة التطورات الدولية وسير العلميات الحربية بينما رأت بريطانيا أن مصالحها تستلزم الاحتفاظ بقواتها العسكرية للدفاع عن أراضي بريطانيا.
وفي 15 يونيو 1940 سقطت باريس وحدث انقسام بين بول رينو رئيس الوزراء ( الذي كان يرى ضرورة مواصلة القتال ) وبين نائبه الجنرال بيتان ( الذي كان يرى ضرورة الاستسلام ) واعقب ذلك استقالة حكومة رينو وقيام الجنرال بيتان بتشكيل حكومة موالية للألمان حيث طلب عقد الهدنة مع الالمان وقد تضمنت اتفاقية الهدنة الموقعة بين المانيا وفرنسا في 22 يونيو 1940 شروط مجحفة بفرنسا كان أهمها:
1- السماح للجيوش الالمانية باحتلال بعض الاراضي الفرنسية والسيطرة على الموانئ الفرنسية الواقعة على المحيط الاطلنطي وبحر المانش
2- أن تقوم فرنسيا بتسريح قواتها المسلحة ماعدا الجنود المتكفلين بحفظ الأمن والنظام الداخلي
3- تتحمل فرنسا نفقات جيش الاحتلال الالماني
4- اطلاق سراح اسرى الالمان لدى فرنسا مع احتفاظ المانيا باسرى الحرب من الجنود الفرنسيين

فشلت الجهود الالمانية باقناع بريطانيا بالاستسلام وعدم التورط في الحرب، وبذلك قامت غارات جوية المانية على اراضي ومدن بريطانية بما فيها العاصمة، بهدف تحطيم الروح المعنوية لبريطانيا، الا ان الثقة الكبيرة التي تتمتع بها الحكومة البريطانية انذاك بزعامة ونستون تشرشل ونجاح البريطانيين في تطوير صناعاتهم الحربية واختراعهم لأجهزة الرادار قد ساعد على افشال الغزو الالماني.

وفي هذه الاثناء اعلنت ايطاليا الحرب على فرنسا وبريطانيا على امل مقاسمة المانية غنائم الحرب وفي هذا الاطار سعى موسوليني الى التوسع في منطقة البلقان فبادر باحتلال ألبانيا ثم اليونان إلا ان المقاومة اليونانية نجحت في التصدي للجيوش الايطالية واجبرتها على الانسحاب من ألبانيا، وبتلك التطورات قدر هتلر ان هزيمة حليفه قد تؤثر سلبيا على معنويات جيوش دول المحور فهب الى مساندته بهدف السيطرة على شبه جزيرة البلقان واستطاعت الجيوش الالمانية عام 1914 ان تحتل المجر وبلغاريا ورومانيا ويوغوسلافيا ثم اليونان وكريت ( حتى لا تستغل كقاعدة بريطانية في البحر المتوسط )
ابتداء من عام 1940 قام الايطاليين بالهجوم انطلاقا من الاراضي الليبية صوب الحدود المصرية للتحرش بقوات الحلفاء الموجودة في مصر ولكن استطاعت التصدي لها واجبرتها على التراجع الى داخل الاراضي الليبية، فعاد هتلر مرة اخرى لتغطية هزائم ايطاليا وارسل دعم عسكري الماني الى شمال افريقيا بقيادة روميل وقد شهدت شمال افريقيا معارك بين قوات الحلفاء والمحور خلال عامي 1941 و 1942 حتى استطاعت قوات الحلفاء بقيادة مونتجمري ان تنتصر على قوات المحور بقيادة روميل وان تجبرها على التراجع حتى داخل الاراضي التونسية بينما اطبقت عليها القوات البريطانية الامريكية المشتركة القادمة من المغرب والجزائر بقيادة ايزنهاور مما ادى الى انسحاب الألمان من شمال افريقيا.

من ناحية اخرى لم يفلح ميثاق عدم الاعتداء الموقع بين المانيا والاتحاد السوفيتي في اغسطس 1939 في القضاء على التناقضات الكبيرة بين النازية والشيوعية وبالتالي في يونيو 1941 هاجم الاتحاد السوفيتي بعد ان احس بتفوق جيوشه في منطقة البلقان ويمكن تحديد الاسباب التي جعلته يهجم على الاتحاد السوفيتي ما يلي:
1- الخلافات الايدولوجية العميقة بين الشيوعية والنازية
2- عدم ثقة هتلر في الزعيم السوفيتي ستالين
3- نزعة هتلر وايمانه بنظرية الجنس الاري وضرورة سيطرته على كل شعوب العالم الاخرى
4- تخوف هتلر من سعي الاتحاد السوفيتي على منافسة المانيا على النفوذ في مناطق البلطيق والبلقان
5- السيطرة على الموارد المعدنية في الاتحاد السوفيتي فضلا عن القمح في اوكرانيا
وتصور هتلر ان هجومه على الاتحاد السوفيتي سوف يحظي بتأييد الدول المناهضة للشيوعية وبالفعل فقد تقدمت الجيوش الالمانية وسيطرت على مساحات شاسعة بالذات اوكرانيا وشبه جزيرة القرم وسباستبول والقوقاز ولكن عند وصول الجيش الالماني الى مدينة ستالينجراد بدأ يعاني من نقص الامدادات وفوق ذلك عدم قدرتهم على مغالبة الطبيعة وشدة البرد القارس والذي دفع قادة الحملة الالمانية الى الاستسلام مخالفين بذلك تعليمات هتلر الذي ظل يطالبهم بمواصلة القتال
وبذلك استطاع السوفييت التصدي للهجمات الالمانية واسترداد المناطق التي احتلها الالمان وتوالت الانتصارات السوفيتية على الجيوش الالمانية خلال عامي 1943 و 1944 حتى تحررت الاراضي السوفيتية وتعقبوا القوات الالمانية الى داخل الاراضي الفنلندية وكذلك في بولندا ورومانيا وبلغاريا والمجر وذلك بمساعدة الامدادات التي قدمتها دول الحلفاء للاتحاد السوفيتي.

اما بالنسبة لموقف الولايات المتحدة الامريكية من الحرب فهو متأرجح بين سياسة العزلة وسياسة التدخل وعلى الرغم من عدم المشاركة في الحرب بشكل رسمي حتى عام 1941 فقد ساهمت في دعم قدرات دول الحلفاء وتمثل ذلك في عدة امور:
1- موافقتها عام 1939 على بيع السلاح الامريكي لدول الحلفاء ونقله على سفن غير امريكية
2- قدمت مساعدات عسكرية ضخمة لبريطانيا
3- اصدار قانون الاعارة والتأجير في مارس 1941 وينص على تقديم الدعم لأية دولة يرى ان الدفاع عنها يمثل امرا حيويا للولايات المتحدة، وقد قدمت في ظل هذا القانون مساعدات الى كل من بريطانيا والصين
4- صادرت الولايات المتحدة السفن والاموال والممتلكات الخاصة بدول المحور لديها

في عام 1941 كانت الاوضاع الدولية تطورت بحيث ادت الى تحول جذري في الموقف الامريكي من الحرب وتمثلت ابرز التحولات فيما يلي:
1- توتر العلاقات الامريكية اليابانية نتيجة المساندة الامريكية لحكومة الصين بزعامة تشانج كاى تشيك في حربها ضد اليابان وايضا تجميد الاموال اليابانية في الولايات المتحدة ووقف التبادل التجاري معها
2- احتلال اليابان للهند الصينية واقامة قواعد عسكرية يابانية فيها
اما السبب المباشر لدخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية تمثل في تعرض ميناء بيرل هاربر لهجوم جوي شامل من اليابان وادى الى مقتل ما يقارب 3000 امريكي وتحطيم عدد كبير من الطائرات الحربية الامريكية، وبعد هذا الهجوم اعلنت امريكا الحرب على دول المحور مجتمعة فردت المانيا وايطاليا باعلان الحرب على الولايات المتحدة في 11 ديسمبر 1941.
تغير مجرى الحرب بعد دخول امريكا
ايطاليا: في يوليو 1943 قام الحلفاء بغزو صقلية وايطاليا وتحت ضغط الهجوم الامريكي البريطاني قرر المجلس الفاشي عزل موسوليني من منصبه حيث تم اعتقاله وتكليف المارشال بادوليو بتشكيل الحكومة الجديدة وسارعت الحكومة الايطالية بالتفاوض مع الحلفاء في سبتمبر 1943 ولكن قامت المانيا باحتلال روما وبقية المناطق الشمالية من ايطالا بهدف التصدي لزحف قوات الحلفاء القادم من الجنوب واستطاع الالمان اختطاف موسوليني من سجنه وفك اسره لكي يعيدوه الى السلطة مرة اخرى ليتخذوا منه سندا لشرعية سيطرتهم على ايطاليا ولكن لم تدم الا عدة شهور حتى استطاعت قوات الحلفاء ان تسيطر على روما ثم بقية المدن وكذلك تم القبض على موسوليني حيث تم اعدامه في 1945 اثناء محاولته الفرار مع مجموعة من الجنود الالمان.

المانيا: شهدت اعوام 1942 – 1945 تصعيد للغارات الجوية من قوات الحلفاء ضد الاراضي الالمانية والاقاليم التي تحتلها المانيا، ثم قام الحلفاء في 6 يونيو 1944 بإنزال جيوشهم على السواحل الشمالية الغربية لفرنسا واستطاعت ان تواصل تقدمها حتى باريس حيث تم تحريرها في 25 اغسطس 1944 وبعد ذلك اتجهو الى بلجيكا وهولندا ونجحو في تحريرها وواصلوا التقدم حتى سيطرو على خط سيجفريد الدفاعي الالماني وتوغلوا داخل الاراضي الالمانية بحلول عام 1945 وبدأت المدن الالمانية بالسقوط الواحدة تلو الاخرى حتى سقطت برلين في ابريل 1945 مما دفع هتلر الى الانتحار بعد أن رأى طموحاته تتهاوى وبذلك هوت اسطورة الجيش الالماني الذي لايقهر.

اليابان: رفضت اليابان الاستسلام والاعتراف بالهزيمة العسكرية امام الحلفاء فعلى الرغم من الانتصارات التي حققتها اليابان خلال عامي 1941 و 1942 الا انها في عام 1942 شهدت بداية الانكسار حيث حققت قوات الحلفاء عدة انتصارات بحرية ( معركة ميدواى يونيو 1942 ) وما تلاها من انتصارات اخرى بزعامة الجنرال ماك آرثر ادت الى تحرير الفلبين وبورما عام 1945 وعلى الرغم من ذلك رفض اليابانيون الاستسلام وبسبب تلك المقاومة رأى الحلفاء بوضع حد للحرب بطرق غير تلقيدية حيث ادت البحوث للتوصل الى سلاح جديد له قدرة تدميرية لم تعهدها الحروب من قبل وهو القنبلة الذرية وتم الاتفاق بين الرئيس الامريكي ترومان وبين رئيس الوزراء البريطاني تشرشل على استخدام هذه القنابل ضد اليابان، ورفضت اليابان الاستسلام للانذار الامريكي البريطاني الصيني وتم القاء القنبلة الذرية الاولى على هيروشيما اليابانية في 6 اغسطس 1945 والقنبلة الثانية على ناجازاكي في 9 اغسطس ونتج عن هاتين القنبلتين احتراق اكثر من 130 الف ياباني وذلك غير ماتركته من مئات الالاف من المشوهين والاف الاميال من الاراضي المحترقة ومن بعد هذا الدمار لم يبقى لليابان سوى الاستسلام، واعلن الامبراطور الياباني "هيروهيتو" استسلام اليابان في 14 اغسطس وتم التوقيع على وثيقة الاستسلام على متن المدمرة الامريكية ميسوري في 2 سبتمبر 1945.

وبذلك تنتهي الحرب العالمية الثانية التي استمرت لست سنوات ( 1939 – 1945 ) تاركة خلفها ما يقارب 40 مليون قتيل غير الخسائر المادية المقدرة بمليارات الدولارات ومئات الملايين من المشردين والجوعى والمشوهين.


بعد الحرب العالمية الثانية كانت جيوش الاتحاد السوفيتي تحتل دول شرق اوروبا
المانيا كانت مقسمة الى اربع مناطق وشرق المانيا كانت تحت احتلال الاتحاد السوفيتي
اطلق تشرشل على الدول التي تحت الاحتلال السوفيتي اسم (دول الستار الحديدي)
شرق اوروبا سقط بالكامل بالشيوعية وغرب اوروبا كان على وشك السقوط
فأصبحت امريكا بين خيارين:
1- أن تعود الى سياسة العزلة وترك اوروبا لأن تصبح شيوعية
2- ان تهب لمساعدة اوروبا
فتخلت امريكا عن سياسة العزلة ولجأت الى سياسة احتواء المد الشيوعي
سياسة الاحتواء: انطوت الى عدة أمور:
الأول: الأحلاف العسكرية:
- حلف شمال الأطلنطي ( النيتو ): الحلف الأول في سلسلة احلاف الاحتواء
في البداية ضم امريكا وكندا ودول غرب اوروبا
نشأ في ابريل 1949 وفي عام 1952 تم ضم اليونان وتركيا وكان سبب ضم تركيا موقعها الجغرافي مع روسيا وفي عام 1981 تم ضم البرتغال واسبانيا
- حلف الانزوس:
مع استراليا ونيوزلندا وكان بسبب الثورة الشيوعية في الصين عام 1949 بقيادة ماوتسي تونج
- حلف جنوب شرق اسيا ( السيتو):
كانت مع بريطانيا واستراليا واهمها باكستان واستهدف احتواء المد الشيوعي في اسيا
- حلف بغداد:
كان حلف تركي – عراقي في عام 1955
وتفكك العرب الى قسمين قسم مؤيد وقسم معارض
الثاني: الدبلوماسية الاقتصادية:
وهي (سياسة احلال الدولار محل الطلقات)
واستخدمت ايضا دبلوماسية الترغيب (منح المساعدات المالية) والترهيب (منع المساعدات عن المناوشين)
أ- مشروع مارشال 1947: جورج مارشال (وزير خارجية امريكا)
واستهدف اعادة توزيع الاقتصاد
قدمت امريكا 5 مليار دولار سنويا لاقتصاديات غرب اوروبا وبالاجمالي تم ضخ 17 مليار لدول غرب اوروبا وبفضل هذا المشروع استعادت دول غرب اوروبا اقتصادها
ب- مبدأ ترومان 1947:
يقوم على أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم يد العون لأي دولة تواجه الخطر الشيوعي
تم تقديم 400 مليون دولار لكل من تركيا واليونان
الثالث: الأداة العسكرية:
الحرب الكورية (حرب الوكالة)
الشيوعية في الشمال وانصار امريكا في الجنوب

السياسة السوفيتية:
الأول: الأحلاف العسكرية:
حلف وارسو: الاتحاد السوفيتي وحليفاته الشيوعية في شرق اوروبا وكان في عام 1955 على إثر ضم دولة المانيا الغربية الى حلف النيتو واستهدف هذا الحلف التصدي لحلف النيتو
الثاني: المجال الاقتصادي:
منظمة الكوميكون: منظمة التعاون الاقتصادي بين الدول الاشتراكية
الثالث: المجال الدعائي:
منظمة الكومنفورم: استخدم شعارات جعلته يستقطب العديد من دول العالم الثالث

الحرب الباردة:
1- سباق تسلح
2- تكتلات دولية واحلاف
3- صراع ايديولوجي ( ليبرالية أو ماركسية )
4- صراع دعائي
5- سياسة الاستقطاب
6- صراع داخل الامم المتحدة
الأوضاع الأمريكية السوفيتية:
التعايش السلمي:
عام 1953 توفي مانين وتعين خروتشوف
عام 1956 اعلن خورتشوف التعايش السلمي وهي ان الايديولجيتين يمكن ان تتعايش معا تعايش سلمي والتخلي عن فكرة بقاء ايديولوجية واحدة وادى الى هذه الفكرة المتغير التكنولوجي فيما يتصل بأنظمة التسلح
ابرز الظواهر التي شهدتها العلاقات الامريكية السوفيتية:
الانشقاقات داخل الكتلتين:
الكتلة الغربية:
السياسة الاستقلالية لفرنسا الديجولية:
1- شارل ديجول غير نظام الحكم في فرنسا الى شبه رئاسي وقال ان اوروبا للأوروبيين
2- رفض انضمام بريطانيا الى السوق الاوروبية المشتركة
3- اعترف بالصين الشيوعية 1964
4- مد جسور التقارب مع الاتحاد السوفيتي وحليفاته الشيوعية في شرق اوروبا
5- ادان تدخل الولايات المتحدة في فيتنام والدومينكان
6- اصر على امتلاك فرنسا القنبلة النووية
7- انسحب بفرنسا من الجهاز العسكري لحلف النيتو 1966
سياسة الاوستبوليتيك: فيل برانت
المانيا الغربية كانت تنتهج مبدأ هالشتين وهي أن المانيا الغربية تقطع العلاقات مع أي دولة تعترف بألمانيا الشرقية كدولة في عهد كونراد اديناور
ولكن بدأ فيل برانت مد جسور التقارب مع الاتحاد السوفيتي وحليفاته الشيوعيات في شرق اوروبا

الكتلة الشرقية:
الصين:
تمردت الصين باعتقادهم ان خورتشوف خان مبادئ لينين وستالين
ايمري ناجي في المجر 1956:
ولكن دخلت الدبابات السوفيتية وتم اطفاء الثورة واعدام ايمري ناجي فيما بعد
اتجاه رومانيا للإستقلال (شاوشيسكو):
ولكن الاتحاد السوفيتي لم يرى مشكلة في ذلك
جو مولوكا في بولندا
الكسندر دوبتشك في تشيكوسلوفاكيا 1969

حركة عدم الانحياز:
اول ظهور لهذه الحركة في مؤتمر باتدونج للشعوب الافرواسيوية في عام 1955
وهي ان لاتنحاز الى احد القطبين لأن ذلك تهديد لاستقلالها
مؤتمر بريوني 1965:
جمال عبدالناصر ( المصري )
نهرو ( الهندي )
تيتو ( اليوغسلافي )
مؤتمر القاهرة 1961:
1- عدم الانحياز لأي من القطبين
2- عدم الارتباط بأي حلف مع الدول الكبرى
3- عدم السماح لاقامة قواد عسكرية
واغلب الدول اقرب للشيوعية لأنها ابدت تعاطفها اما امريكا فقالت من ليس معي فهو ضدي

الازمات الامريكية السوفيتية خلال التعايش السلمي:
ازمة السويس 1956:
وعدت امريكا جمال عبدالناصر بتقديم اسلحة ومساعدات لتمويل السد العالي
قتل بعض عشرات من الجيش المصري
عقد جمال عبدالناصر صفقة الاسلحة التشيكية
اعترف عبدالناصر بالصين الشيوعية
سحبت امريكا تمويل السد

مبدأ ايزنهاور 1975:
مبدأ ملء الفراغ ( بنهاية ازمة السويس وخروج فرنسا وانجلترا من الشرق الاوسط) اذا معنى هذا المبدأ (ان تملأ امريكا الفراغ بالشرق الاوسط والا ملأته الاتحاد السوفيتي )

ازمة الصواريخ الكوبية 1962:
- ثورة فيدل كاسترو الشيوعية في كوبا 1959
- 1961 عملية خليج الخنازير بغرض قلب نظام فيدل كاسترو
- 1962 المخابرات الامريكية تكتشف وجود منصات صواريخ سوفيتية في كوبا
- اعلن كينيدي انه سيطلق الصواريخ النووية على موسكو ان لم يسحب الاتحاد السوفيتي اسلحته من كوبا ولكن اتفقتا الاثنان بأن لا تمنع امريكا كوبا من الحركة الشيوعية ( حركة خليج الخنازير ) وسحبت الاتحاد السوفيتي اسلحتها

عقدت امريكا والاتحاد السوفيتي عدة اتفاقات
اهم الاحداث التي شهدتها فترة الوفاق
في الثمانينات بدأت الحرب الباردة الجديدة
رونالد ريجان ومارجريت تاتشر يقولون ان السوفيت لا يتفاهمون الا بلغة القوة
1985 ميخائيل جورباتشوف:
الجلاسنوست ( المصارحة ): وهي انه لا بد ان يعترفون بنفسهم ان الدول الغربية متقدمة اكثر منهم ( المناخ الليبرالي )
ظهرت جبهات شعبية سرعان ما ارادت استقلالها
9 نوفمبر 1989 سقوط حائط برلين
25 ديسمبر 1991 اعلن تفكك الاتحاد السوفيتي
ومنذ ذلك التاريخ اصبح العالم بقوة قطبية واحدة فبدأت امريكا بالعولمة وهي ان تقود العالم الى الأمركة.

Re: تطور السياسة الدولية من 1789 الى 1991

مرسل: الأربعاء فبراير 04, 2009 9:53 am
بواسطة د.أحمد وهبان
: صورة
:joker:

Re: تطور السياسة الدولية من 1789 الى 1991

مرسل: السبت فبراير 07, 2009 6:00 pm
بواسطة ممدوح الجربوع (246)
اخوي خالد كل الشكر لك-تعجز الكلمات ان تستوفي حقك
اتمنالك التوفيق والنجاح

Re: تطور السياسة الدولية من 1789 الى 1991

مرسل: السبت فبراير 07, 2009 9:42 pm
بواسطة منصور المنصور(246)
مشكور يا منقذنا .. ! وتسلملي يا خالد ربي يعطيك على قد نياتك ويوفقك يا رب وجميع طلاب السياسة اللهم آمين
حقاً تستحق كامل الثناء وجزيل الشكر والتقدير .. وتعجز الكلمات عن التناسق والتناغم والتعبير ..

كن بخير ..