- الأحد يوليو 22, 2012 9:17 pm
#53107
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الجيوبوليتيكا
Geopolitics
الجيوبوليتيكا مصطلح سياسي جغرافي يشير إلى محاولة تفسير تطورات السياسة العالمية من منظور المساحة الجغرافية. وتعني علم السياسة الطبيعية. وبناء على هذه النظرية، فإن الحيّز الجغرافي للعالم محدود. وتتقاتل جميع الدول فيما بينها للحصول على ما يكفيها للبقاء. تحاول الجيوبوليتيكا تفسير العلاقة بين الجغرافيا والسياسة الخارجية. كان العالم السويدي، رودولف كلن، أول من استخدم هذا المصطلح. ويدرس الجغرافيون والمؤرخون وعلماء السياسة تأثير الجغرافيا على السياسة الخارجية، لكن لايستخدم المصطلح جيوبوليتيكا إلا قليلاً هذه الأيام. ولعل السبب ـ فيما يبدو ـ أنه يؤكد على عامل واحد في تفسير قوى الدول العظمى.
في بدايات القرن العشرين الميلادي، قدم السير هالفورد ماكيندر ـ وهو جغرافي بريطاني ـ نظرية عن الجيوبوَليتيكا تؤكد أهمية الدول ذات المساحة الكبيرة في السياسة الدولية. فسمى قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا جزيرة العالم. وجميع المساحات الأخرى ماهي إلا توابع، والأرض المحورية لأوروبا وآسيا بما فيها ألمانيا وروسيا هي قلب الأرض. وبناء عليه، فإن السيطرة على قلب الأرض هي مفتاح القوة العالمية. ويضيف نقولاس سبايكمان ـ وهو عالم أمريكي ـ أنه من المهم أيضًا السيطرة على ما أسماه أراضي الطوق، وهي غربي أوروبا والشرق الأوسط وجنوبي وشرقي آسيا.
ضم علماء الجيوبوليتيكا الألمان، خاصة كارل هوشفرِ (1869 - 1946م)، نظرية ماكيندر مع نظرياتهم، وطوروا الجيوبوليتيكا إلى علم زائف. حاول هوشفر وآخرون إثبات أن على الدول ذات المساحات الكبيرة توفير أماكن للحياة للقادمين الجدد، بإيجاد دول قارية أكثر فعالية. وقد حاول الزعيم الألماني أدولف هتلر تطبيق نظريات الجيوبوليتيكا هذه.
بسم الله الرحمن الرحيم
الجيوبوليتيكا
Geopolitics
الجيوبوليتيكا مصطلح سياسي جغرافي يشير إلى محاولة تفسير تطورات السياسة العالمية من منظور المساحة الجغرافية. وتعني علم السياسة الطبيعية. وبناء على هذه النظرية، فإن الحيّز الجغرافي للعالم محدود. وتتقاتل جميع الدول فيما بينها للحصول على ما يكفيها للبقاء. تحاول الجيوبوليتيكا تفسير العلاقة بين الجغرافيا والسياسة الخارجية. كان العالم السويدي، رودولف كلن، أول من استخدم هذا المصطلح. ويدرس الجغرافيون والمؤرخون وعلماء السياسة تأثير الجغرافيا على السياسة الخارجية، لكن لايستخدم المصطلح جيوبوليتيكا إلا قليلاً هذه الأيام. ولعل السبب ـ فيما يبدو ـ أنه يؤكد على عامل واحد في تفسير قوى الدول العظمى.
في بدايات القرن العشرين الميلادي، قدم السير هالفورد ماكيندر ـ وهو جغرافي بريطاني ـ نظرية عن الجيوبوَليتيكا تؤكد أهمية الدول ذات المساحة الكبيرة في السياسة الدولية. فسمى قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا جزيرة العالم. وجميع المساحات الأخرى ماهي إلا توابع، والأرض المحورية لأوروبا وآسيا بما فيها ألمانيا وروسيا هي قلب الأرض. وبناء عليه، فإن السيطرة على قلب الأرض هي مفتاح القوة العالمية. ويضيف نقولاس سبايكمان ـ وهو عالم أمريكي ـ أنه من المهم أيضًا السيطرة على ما أسماه أراضي الطوق، وهي غربي أوروبا والشرق الأوسط وجنوبي وشرقي آسيا.
ضم علماء الجيوبوليتيكا الألمان، خاصة كارل هوشفرِ (1869 - 1946م)، نظرية ماكيندر مع نظرياتهم، وطوروا الجيوبوليتيكا إلى علم زائف. حاول هوشفر وآخرون إثبات أن على الدول ذات المساحات الكبيرة توفير أماكن للحياة للقادمين الجدد، بإيجاد دول قارية أكثر فعالية. وقد حاول الزعيم الألماني أدولف هتلر تطبيق نظريات الجيوبوليتيكا هذه.