بين العرعور وبين الرفاعي والنابلسي
مرسل: الأحد يوليو 22, 2012 9:47 pm
ظهر الشيخ سارية الرفاعي، إمام الطريقة الرفاعية، وأحد أكبر مشائخ دمشق، على قناة الجزيرة اليوم في حلقة عن دور علماء سورية في الثورة السورية. كان حديث الشيخ فيه، مع احترامنا الشديد لشخصه، بارداً، مسالماً، رخواً، وبدا في كثير من كلامه مبهماً، دون تصريح واضح بدعم الجيش الحر، الذي تعفف عن مجرد ذكر اسمه، وكنى عنه بمصطلح العصابات المسلحة الذي لا يخرج عن دعاية النظام.
ومما رصده النشطاء على الشبكة أيضاً..
- رفض الدعوة للجهاد وقال أي جهاد هذا وعندما ألح عليه المذيع ليحدد هل هو واجب ارتبك وقال ليس واجب بل لا حرج.
- انتقد الجيش الحر وقال لهم تحملون السلاح في وجه أخوانك في الجيش النظامي، ونسي فتوى بحرمة الخدمة في الجيش و الأمن.
- قال النظام لا يزال نظاماً وله حكومة.
- لم يدعو إلى دعم وتسليح الجيش الحر.
- ناشد النظام وقف القتل وكأنه يعيش في عالم آخر.
صحيح أنه في غالبية المضمون لم يخرج عن مسار الثورة، ولكنه كما سبق كان بعيداً عن توقعات الناس، ودون مستوى الأحداث، سيما ودمشق الآن باتت في قلب المواجهة.
الشيخ النابلسي من جهته، كانت مداخلاته مرتبكة، وكأنما جاءت بدون إعداد على غير عادة الشيخ في خطبه ودروسه، وأحس كثير من المتابعين بمدى الخوف الذي عشش في السوريين ولم يستثني منهم العلماء حتى.
وبمقابل العرعور، الذي لا أحابيه بالمناسبة، ولست من متابعيه الحريصين، ولكنه كان بحق جرئياً، وقوياً، وواضحاً في دعم الثورة السورية إلى حد أقض مضاجع الظلمة، وصاروا يهلوسون بذكر اسمه لدى كل عملية اقتحام أو اجتياح. لن نسمع شبيحة النظام يوماً ينعتون المتظاهرين بالرفاعية أو النابلسية، فقط عراعرة.
لا أعلم ما سر هذا التباين في الجرأة والصراحة. أنا لا أقلل من دور الشيخين ولا أنكر مواقفهما المشرفة حتى الآن، ولكن إلى الساعة لا موقف واضح وكامل لأي منهما يمكن أن يقال أنه يتبنى كل مضامين الثورة. ربما بسبب اختلاف الخلفية الفكرية بين الفريقين.. سلفية وصوفية. ربما في كون دمشق قد عرفت من زمن الثمانينات بأنها الشق المسالم في الصراع مع النظام الأسدي في تلك المرحلة. ربما يخافون على ذرياتهم ومن تركوا خلفهم، ربما أشياء كثيرة، ولكن لا تزال الحقيقة واضحة. ليس الرفاعي أو النابلسي بثوار ولا عراعرة.
ومما رصده النشطاء على الشبكة أيضاً..
- رفض الدعوة للجهاد وقال أي جهاد هذا وعندما ألح عليه المذيع ليحدد هل هو واجب ارتبك وقال ليس واجب بل لا حرج.
- انتقد الجيش الحر وقال لهم تحملون السلاح في وجه أخوانك في الجيش النظامي، ونسي فتوى بحرمة الخدمة في الجيش و الأمن.
- قال النظام لا يزال نظاماً وله حكومة.
- لم يدعو إلى دعم وتسليح الجيش الحر.
- ناشد النظام وقف القتل وكأنه يعيش في عالم آخر.
صحيح أنه في غالبية المضمون لم يخرج عن مسار الثورة، ولكنه كما سبق كان بعيداً عن توقعات الناس، ودون مستوى الأحداث، سيما ودمشق الآن باتت في قلب المواجهة.
الشيخ النابلسي من جهته، كانت مداخلاته مرتبكة، وكأنما جاءت بدون إعداد على غير عادة الشيخ في خطبه ودروسه، وأحس كثير من المتابعين بمدى الخوف الذي عشش في السوريين ولم يستثني منهم العلماء حتى.
وبمقابل العرعور، الذي لا أحابيه بالمناسبة، ولست من متابعيه الحريصين، ولكنه كان بحق جرئياً، وقوياً، وواضحاً في دعم الثورة السورية إلى حد أقض مضاجع الظلمة، وصاروا يهلوسون بذكر اسمه لدى كل عملية اقتحام أو اجتياح. لن نسمع شبيحة النظام يوماً ينعتون المتظاهرين بالرفاعية أو النابلسية، فقط عراعرة.
لا أعلم ما سر هذا التباين في الجرأة والصراحة. أنا لا أقلل من دور الشيخين ولا أنكر مواقفهما المشرفة حتى الآن، ولكن إلى الساعة لا موقف واضح وكامل لأي منهما يمكن أن يقال أنه يتبنى كل مضامين الثورة. ربما بسبب اختلاف الخلفية الفكرية بين الفريقين.. سلفية وصوفية. ربما في كون دمشق قد عرفت من زمن الثمانينات بأنها الشق المسالم في الصراع مع النظام الأسدي في تلك المرحلة. ربما يخافون على ذرياتهم ومن تركوا خلفهم، ربما أشياء كثيرة، ولكن لا تزال الحقيقة واضحة. ليس الرفاعي أو النابلسي بثوار ولا عراعرة.