- الأحد يوليو 22, 2012 9:51 pm
#53118
الاستعمار الفكري
الاستعمار الفكري هو اشد حالات الاستعمار ضراوة فهو استعمار يستهدف العقول لاشيء آخر وهو ينجح إذا كان المجتمع المستهدف يعانى من قهر أو نقص مافيبدأ بنشر سمومه ولكنها مغلفة في قالب جيد قالب نستسيغه وربما يبهرنا فننقاد وراءه متأثرين ربما بكلمات ذات حلاوة خاصة أو ربما أفكار نتمناها أو نحلم بها.ويوما بعد يوما تصبح هذه الأفكار عقائد وثوابت نتحارب فيما بيننا عليها ومن الجائز أن يكون الإطار الخارجي أو الغلاف له طابع ديني أو طابع سياسي والطابع السياسي هنا المقصود به المناداة بالحرية أو الديموقراطية أو بمبادىء تنتقص هذا المجتمع والطريق إلى الاستعمار الفكري ليس هين ولأنه اشد حالات الاستعمار فهو يحتاج إلى ذكاء شديد من المستعمر كي يصل إلى هدفه لأنه يراهن على العقول لا شيء آخر بمعنى انه يريد استعمار عقول والذي عن طريقها يكون استعمار ارض أو اقتصاد بلد ما مثلا أمر هين ولكل شعب طباع خاصة وعلى أساسه يحدد المستعمر الطريقة التي سيتعامل بها حتى يصل إلى هدفه وهو الاستيلاء والتحكم على مقدرات الشعوب والبلاد وللأسف في الكثير من البلدان العربية والتي كانت مستعمرة قديما وأخرجت مستعمريها بالقوة بدأ الاستعمار في طريقة أخرى لاستعمار هذه البلد فمثلا دول المغرب العربي ترى فرنسا وقد حولتهم إلى شتات فكرى ومن القسوة انك حينما تتعامل مع احدهم تجد أن لكنته ولغته تحولت إلى فرنسية حتى الشباب هناك فحلمهم الأول هو فرنسا ربما نقول مات الانتماء ربما بلغت الهيمنة على العقول أشدها. ونجحت فرنسا في إنشاء طابور خامس موجود بالفعل بهذه الدول بل وصل في بعض البلدان إلى سدة الحكم أما في الشرق العربي فالاستعمار عن طريق التكنولوجي والإبهار والرفاهية حتى تظل العقول جامدة لا تتحرك فيكفيها فقط أن تشترى كل ما تحتاجه بالمال فالاستعمار هنا يخلق ل ذاته ميزتان استهلاك الأموال وتجميد العقول بالإضافة إلى الإجهاز على اى عقلية أو تفكير تبدأ في مناهضة تيارها الاستعماري وفى بلدان أخرى يستهدف الطاقات الكامنة في الشباب عن طريق بث الأفكار المسمومة في صور ترتضيها عقولهم فتارة يتخللها مبادىء الحريات والديموقراطية أو تلك الأفكار التي بالفعل هي أفكار جيدة ونتمنى إن نعيش من خلالها ولكن أن تكون نابعة منا لا مستوردة من الخارج والأهداف الاستعمارية ليست وليدة الآن بل هي بدأت منذ أن ترك الاستعمار البلدان العربية رغما عنه فبدأ في استمالة بعض العقول عن طريق الإغراءات المادية أو غيرها من الإغراءات وبدأ في إعداد خططه للاستيلاء على مقدرات المنطقة بأسرها وبرز ذلك في كثير من البلدان العربية حتى فيمن أتوا على سدة الحكم في بلدانهم نتيجة ثورات أو انقلابات أو غيرها فالبرامج التي ينادى بها البعض هي في ظاهرها جيدة ولكنها للأسف مستوردة اى لا تصلح للتطبيق في مجتمعاتنا الشرقية وسرعان ما تنهار عند أول اصطدام شعبي وسرعان ما يحدث الشقاق بين أطراف الشعب الواحد وهنا يسهل على المستعمر الولوج إلى الوطن الأم بدعوى نشر الأمن أو الحفاظ على ثروات الشعوب ويصبح أول من يضحى به الاستعمار هو من ساعدهم في الدخول إلى هذا البلد ويكون بهذا هو قد حقق الهدف الذي هو في ظاهره الاستقرار وفى باطنه استعمارويبدأ في تغيير شكل هوية المواطن حتى يخلق طابور خامس يستطيع به تحقيق أهدافه الاستعمارية ومن أساليب المستعمر أيضا الإذاعات ألموجهه والتي أخذت شكل جديد بعد الحرب العالمية الثانية فلم تعد توجه لبث الرعب في أفراد المقاومة في بلد نالت منها الحرب للتأثير على حماستهم وإضعافهم بل أصبحت أساليبها اشد وطأه وأكثر فتكا إذ راحت تخاطب العقول في كل البلدان للتهيئة لعصر جديد أو لتنشأ حالة من عدم الاتزان الفكري بين أفراد المستمعين لهذه الإذاعات عن طريق إما تزييف الحقائق أو إظهار حالات الضعف للبلدان القوية أو عقد مناظرات بين طرفي فكر ربما يكون الاثنان مأجوران لخلق حالة من الزعزعة الفكرية.وساعد هذه الإذاعات في تحقيق أهدافها إعلام هابط أو هش لا يقوى على تقديم الحقيقة كاملة لأنه يعتقد انه بهذا يضعف من شأنه الدولي بل هو العكس انه يساعد على تقوية الإذاعات الموجهة في تحقيق مآربها وهو توجيه العاقلين للاستماع إليها حتى يصل عقله إلى الحقيقة (وهذا ما يريده الفرد) بينما تلك الحقيقة والتي يبحث عنها المستمع ما هي إلا ما يريد هذا المستعمر أن يوصلها إليك ويوما بعد يوما تراك تردد ما تريده تلك الإذاعة لقناعتك أنها تملك الحقيقة والحيادية التي هي في الأصل تتملكك فكريا لتصبح أنت بوق يردد ما تريده و ما يريده مستعمرك أي تصبح أنت عزيزي المستمع مستعمر فكريا
الاستعمار الفكري هو اشد حالات الاستعمار ضراوة فهو استعمار يستهدف العقول لاشيء آخر وهو ينجح إذا كان المجتمع المستهدف يعانى من قهر أو نقص مافيبدأ بنشر سمومه ولكنها مغلفة في قالب جيد قالب نستسيغه وربما يبهرنا فننقاد وراءه متأثرين ربما بكلمات ذات حلاوة خاصة أو ربما أفكار نتمناها أو نحلم بها.ويوما بعد يوما تصبح هذه الأفكار عقائد وثوابت نتحارب فيما بيننا عليها ومن الجائز أن يكون الإطار الخارجي أو الغلاف له طابع ديني أو طابع سياسي والطابع السياسي هنا المقصود به المناداة بالحرية أو الديموقراطية أو بمبادىء تنتقص هذا المجتمع والطريق إلى الاستعمار الفكري ليس هين ولأنه اشد حالات الاستعمار فهو يحتاج إلى ذكاء شديد من المستعمر كي يصل إلى هدفه لأنه يراهن على العقول لا شيء آخر بمعنى انه يريد استعمار عقول والذي عن طريقها يكون استعمار ارض أو اقتصاد بلد ما مثلا أمر هين ولكل شعب طباع خاصة وعلى أساسه يحدد المستعمر الطريقة التي سيتعامل بها حتى يصل إلى هدفه وهو الاستيلاء والتحكم على مقدرات الشعوب والبلاد وللأسف في الكثير من البلدان العربية والتي كانت مستعمرة قديما وأخرجت مستعمريها بالقوة بدأ الاستعمار في طريقة أخرى لاستعمار هذه البلد فمثلا دول المغرب العربي ترى فرنسا وقد حولتهم إلى شتات فكرى ومن القسوة انك حينما تتعامل مع احدهم تجد أن لكنته ولغته تحولت إلى فرنسية حتى الشباب هناك فحلمهم الأول هو فرنسا ربما نقول مات الانتماء ربما بلغت الهيمنة على العقول أشدها. ونجحت فرنسا في إنشاء طابور خامس موجود بالفعل بهذه الدول بل وصل في بعض البلدان إلى سدة الحكم أما في الشرق العربي فالاستعمار عن طريق التكنولوجي والإبهار والرفاهية حتى تظل العقول جامدة لا تتحرك فيكفيها فقط أن تشترى كل ما تحتاجه بالمال فالاستعمار هنا يخلق ل ذاته ميزتان استهلاك الأموال وتجميد العقول بالإضافة إلى الإجهاز على اى عقلية أو تفكير تبدأ في مناهضة تيارها الاستعماري وفى بلدان أخرى يستهدف الطاقات الكامنة في الشباب عن طريق بث الأفكار المسمومة في صور ترتضيها عقولهم فتارة يتخللها مبادىء الحريات والديموقراطية أو تلك الأفكار التي بالفعل هي أفكار جيدة ونتمنى إن نعيش من خلالها ولكن أن تكون نابعة منا لا مستوردة من الخارج والأهداف الاستعمارية ليست وليدة الآن بل هي بدأت منذ أن ترك الاستعمار البلدان العربية رغما عنه فبدأ في استمالة بعض العقول عن طريق الإغراءات المادية أو غيرها من الإغراءات وبدأ في إعداد خططه للاستيلاء على مقدرات المنطقة بأسرها وبرز ذلك في كثير من البلدان العربية حتى فيمن أتوا على سدة الحكم في بلدانهم نتيجة ثورات أو انقلابات أو غيرها فالبرامج التي ينادى بها البعض هي في ظاهرها جيدة ولكنها للأسف مستوردة اى لا تصلح للتطبيق في مجتمعاتنا الشرقية وسرعان ما تنهار عند أول اصطدام شعبي وسرعان ما يحدث الشقاق بين أطراف الشعب الواحد وهنا يسهل على المستعمر الولوج إلى الوطن الأم بدعوى نشر الأمن أو الحفاظ على ثروات الشعوب ويصبح أول من يضحى به الاستعمار هو من ساعدهم في الدخول إلى هذا البلد ويكون بهذا هو قد حقق الهدف الذي هو في ظاهره الاستقرار وفى باطنه استعمارويبدأ في تغيير شكل هوية المواطن حتى يخلق طابور خامس يستطيع به تحقيق أهدافه الاستعمارية ومن أساليب المستعمر أيضا الإذاعات ألموجهه والتي أخذت شكل جديد بعد الحرب العالمية الثانية فلم تعد توجه لبث الرعب في أفراد المقاومة في بلد نالت منها الحرب للتأثير على حماستهم وإضعافهم بل أصبحت أساليبها اشد وطأه وأكثر فتكا إذ راحت تخاطب العقول في كل البلدان للتهيئة لعصر جديد أو لتنشأ حالة من عدم الاتزان الفكري بين أفراد المستمعين لهذه الإذاعات عن طريق إما تزييف الحقائق أو إظهار حالات الضعف للبلدان القوية أو عقد مناظرات بين طرفي فكر ربما يكون الاثنان مأجوران لخلق حالة من الزعزعة الفكرية.وساعد هذه الإذاعات في تحقيق أهدافها إعلام هابط أو هش لا يقوى على تقديم الحقيقة كاملة لأنه يعتقد انه بهذا يضعف من شأنه الدولي بل هو العكس انه يساعد على تقوية الإذاعات الموجهة في تحقيق مآربها وهو توجيه العاقلين للاستماع إليها حتى يصل عقله إلى الحقيقة (وهذا ما يريده الفرد) بينما تلك الحقيقة والتي يبحث عنها المستمع ما هي إلا ما يريد هذا المستعمر أن يوصلها إليك ويوما بعد يوما تراك تردد ما تريده تلك الإذاعة لقناعتك أنها تملك الحقيقة والحيادية التي هي في الأصل تتملكك فكريا لتصبح أنت بوق يردد ما تريده و ما يريده مستعمرك أي تصبح أنت عزيزي المستمع مستعمر فكريا