ماهي نقطة ضعف جزار دمشق؟
مرسل: الاثنين يوليو 23, 2012 1:06 am
د. مطلق المطيري
يوجد في وزارة الخارجية الإسرائيلية واحد من أهم أجهزة الرصد والتنبؤ في العالم –قليل الشهرة- "مركز البحث السياسي" يعمل به عشرات الباحثين، يحصر اهتمامه في مجالات مدنية وسياسية واقتصادية في المجتمعات المحيطة بإسرائيل. يتابع هذا المركز الوضع في سوريا متابعة شديدة، ويرأس الملف السوري فيه واحد من السفراء القدماء خدم 11 عاماً في الدول العربية ويساعده سفير عمل أيضا في دول عربية. وتقول عنهم صحيفة يديعوت احرنوت : " ليسوا أناسا يقرأون المواد فقط بل يعرفون معرفة شخصية العاملين في المجال السياسي في الدول العربية، فإذا لم يكونوا يعرفونهم فإنهم يعرفون عائلاتهم ، ويعرفون الواقع الاجتماعي والثقافي من وراء المعلومات الاستخبارية المجردة".
ومنذ اليوم الأول للثورة السورية لم يروا في وزارة الخارجية الإسرائيلية سقوطا قريبا للأسد، فقد تنبأوا بأن تظل سوريا تنزف زمنا طويلا ولكنهم لا يشكون أن نظام بشار سوف يسقط .
يتوقعون في جميع جهات البحث في إسرائيل أن يزداد سفك الدماء في سوريا، ولا سيما إنه لا توجد في الأفق أية خطة خارجية قد تفضي إلى حل، فقد عرضت خطة كوفي عنان على إنها أداة فارغة، وانهارت الخطة الأمريكية التركية، كان اردوغان الشريك الأكبر في محاولة واشنطن استعمال ضغط عسكري على دمشق لإقناع النخبة العلوية باستبدال واحد من الطائفة بالرئيس، آمن الأمريكيون بهذه الخطة لكن الشريك التركي لم يف بنصيبه من الصفقة وتراجع عنها .
هناك انطباع في اسرائيل أن الأمريكيين فقدوا الثقة بسياستهم الخارجية في الشرق الأوسط، فالإخفاقات في ليبيا ومصر جعلتهم أشد محافظة، فهم يصرون على نظام علوي في سوريا، يكون مواليا لهم، ومتصلا بحلف مع أنقره ومقطوعا عن طهران وحزب الله ، ولذلك لم تنجح الإتصالات الأمريكية مع الروس ، بشأن تحقيق النموذج اليمني، لأن كل طرف منهما يقصد شيئاً مختلفاً، أو كما يقولون في مركز البحث السياسي: "يتحدث الطرفان بالصينية بعضهما إلى بعض ، فمعنى النموذج اليمني عند الروس هو المحادثات قبل كل شيء بين المعارضة والسلطة ، وهو عند الأمريكيين يعني تنحي الأسد وخروجه من البلاد أولا .
في مركز البحث السياسي يؤكدون إن الإتجاه العام في سوريا يسير إلى سقوط الأسد، إلا أن هذا السقوط لا يزال بعيدا، ويقولون إن صدام حسين استمر ممسكا بالحكم سنوات طويلة تحت ضغط دولي بعد حرب دمرت جيشه ، ويستطيع الأسد أن يظل يحكم ما بقيت له شرعية في الجيش وعند جزء من شعبه وعند الروس والصينيين واللبنانيين والإيرانيين .
ولهذا قد يسأل البعض، أين يمكن أن يصاب جزار دمشق، كي تؤلمه الإصابة ؟ أليس فيه نقطة ضعف ؟ نعم يوجد ، ولكنها في لبنان " يوجد حزب الله" .
يوجد في وزارة الخارجية الإسرائيلية واحد من أهم أجهزة الرصد والتنبؤ في العالم –قليل الشهرة- "مركز البحث السياسي" يعمل به عشرات الباحثين، يحصر اهتمامه في مجالات مدنية وسياسية واقتصادية في المجتمعات المحيطة بإسرائيل. يتابع هذا المركز الوضع في سوريا متابعة شديدة، ويرأس الملف السوري فيه واحد من السفراء القدماء خدم 11 عاماً في الدول العربية ويساعده سفير عمل أيضا في دول عربية. وتقول عنهم صحيفة يديعوت احرنوت : " ليسوا أناسا يقرأون المواد فقط بل يعرفون معرفة شخصية العاملين في المجال السياسي في الدول العربية، فإذا لم يكونوا يعرفونهم فإنهم يعرفون عائلاتهم ، ويعرفون الواقع الاجتماعي والثقافي من وراء المعلومات الاستخبارية المجردة".
ومنذ اليوم الأول للثورة السورية لم يروا في وزارة الخارجية الإسرائيلية سقوطا قريبا للأسد، فقد تنبأوا بأن تظل سوريا تنزف زمنا طويلا ولكنهم لا يشكون أن نظام بشار سوف يسقط .
يتوقعون في جميع جهات البحث في إسرائيل أن يزداد سفك الدماء في سوريا، ولا سيما إنه لا توجد في الأفق أية خطة خارجية قد تفضي إلى حل، فقد عرضت خطة كوفي عنان على إنها أداة فارغة، وانهارت الخطة الأمريكية التركية، كان اردوغان الشريك الأكبر في محاولة واشنطن استعمال ضغط عسكري على دمشق لإقناع النخبة العلوية باستبدال واحد من الطائفة بالرئيس، آمن الأمريكيون بهذه الخطة لكن الشريك التركي لم يف بنصيبه من الصفقة وتراجع عنها .
هناك انطباع في اسرائيل أن الأمريكيين فقدوا الثقة بسياستهم الخارجية في الشرق الأوسط، فالإخفاقات في ليبيا ومصر جعلتهم أشد محافظة، فهم يصرون على نظام علوي في سوريا، يكون مواليا لهم، ومتصلا بحلف مع أنقره ومقطوعا عن طهران وحزب الله ، ولذلك لم تنجح الإتصالات الأمريكية مع الروس ، بشأن تحقيق النموذج اليمني، لأن كل طرف منهما يقصد شيئاً مختلفاً، أو كما يقولون في مركز البحث السياسي: "يتحدث الطرفان بالصينية بعضهما إلى بعض ، فمعنى النموذج اليمني عند الروس هو المحادثات قبل كل شيء بين المعارضة والسلطة ، وهو عند الأمريكيين يعني تنحي الأسد وخروجه من البلاد أولا .
في مركز البحث السياسي يؤكدون إن الإتجاه العام في سوريا يسير إلى سقوط الأسد، إلا أن هذا السقوط لا يزال بعيدا، ويقولون إن صدام حسين استمر ممسكا بالحكم سنوات طويلة تحت ضغط دولي بعد حرب دمرت جيشه ، ويستطيع الأسد أن يظل يحكم ما بقيت له شرعية في الجيش وعند جزء من شعبه وعند الروس والصينيين واللبنانيين والإيرانيين .
ولهذا قد يسأل البعض، أين يمكن أن يصاب جزار دمشق، كي تؤلمه الإصابة ؟ أليس فيه نقطة ضعف ؟ نعم يوجد ، ولكنها في لبنان " يوجد حزب الله" .