صفحة 1 من 1

العلاقات الأردنية الإسرائيلية

مرسل: الاثنين يوليو 23, 2012 7:17 am
بواسطة عبدالعزيز العمر 313
أول علاقات دبلوماسية رسمية بين الأردن وإسرائيل كانت منذ عام 1994, عندما وقعت معاهدة السلام بين البلدين. قبل هذه المعاهدة كان بين البلدين علاقات لم تكن علنية, ة وتتوصلان إلى اتفاقات فيما بينهما. وقد سبق توقيع معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية لقاء عقد في واشنطن قبل ذلك بثلاثة أشهر بين الراحلين الملك حسين ورئيس الوزراء يتسحاق رابين، حيث أعلن الزعيمان عن انتهاء حالة الحرب بين بلديهما.
يؤمن الأردن بضرورة استمرار الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بالتفاوض بهدف الوصول إلى اتفاق عادل ودائم يفضي إلى انهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل، اتفاق يعالج معاناة الشعب الفلسطيني التي امتدت على مدار ستين عاما. ومن جانب اخر يشدد الأردن على ضرورة اتخاذ إسرائيل خطوات ملموسة وجاده، لتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي للفلسطينيين وازالة العراقيل التي تحول دون تحقيق تقدم في العملية السلمية، ومن ابرزها النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية والحصار.
العلاقات الأردنية الإسرائيلية مرتبطة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني من قضية اللاجئين, الجدار الإسرائيلي العازل, مبادرة السلام العربية, المستوطنات, إلى موقف الأردن من القدس التي يرى الأردن انها اراضي محتلة وما ورد في اتفاقية وادي عربة ان على إسرائيل احترام الدور الحالي الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن المقدسة في القدس.
المعاهدة بين الأردن وإسرائيل كانت بداية عصر جديد من العلاقات السلمية بين الدولتين. والتي ادت لسلام وتعاون بين البلدين في مجالات عديدة منها الاقتصادية, الاكاديمية, والزراعية, لكن بدأت هذه العلاقات تتوتر وتصبح غير مستقرة وتزداد برودة وتوترا. العلاقات الثنائية بين عمان وتل أبيب تعاني من مشاكل أبرزها الموقف الشعبي الأردني المعارض للتطبيع مع إسرائيل وعدم استجابة الأخيرة لمبادرة السلام العربية التي تبناها العرب في مؤتمر قمة بيروت عام 2002
اتفاقية السلام :
قضايا
المستوطنات :
يدعو الأردن وبقوة إلى الوقف الكامل والمباشر لكل النشاطات الإسرائيلية الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بما في ذلك النمو الطبيعي للمستوطنات القائمة. ويعتقد الأردن ان المستوطنات بهذا الشكل تعيق إمكانية ظهور دولة فلسطينية قابلة للحياة، ويهدد بالتالي احتمالات الحل السلمي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وان المستوطنات تعيق حركة الفلسطينيين وتقطع اوصال دولتهم, ويمنع الشعب الفلسطيني من أراضي ومصادر مياه هامة. ويدعو الأردن إسرائيل إلى تفكيك هذه المستوطنات.
كما يرى الأردن ان جميع النشاطات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية غير شرعية, ة وتشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ذات الصلة وتمثل أيضا خرقا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، وهو الامر الذي اكدت عليه محكمة العدل الدولية في الرأي الاستشاري حول قضية الجدار العازل في عدم شرعية الاستيطان في الأراضي المحتلة.
مع استمرار التباطؤ المرحلي في التعاون الأردني الإسرائيلي القائم في اطار معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلي, هذه المرحلة تبقى مرهونة بالتصعيد الإسرائيلي والتطورات على الأرض, والمشهد الفلسطيني الإسرائيلي.
الجدار الإسرائيلي العازل
« يرى الأردن بأن الجدار الإسرائيلي العازل الذي يتغلغل في عمق الأراضي الفلسطينية غير قانوني ويجب إزالته.
- يؤمن الأردن بأن الجدار يهدد إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، ويهدد كذلك عملية السلام، والأمن الوطني الأردني.
- رحب الأردن بقرار محكمة العدل الدولية الخاص بالجدار العازل، والذي قررت فيه بعدم قانونية الجدار في الضفة الغربية.
- يرى الأردن أن إسرائيل لا تستطيع تجاهل هذا القرار القانوني الهام.»
قضية اللاجئين :
يستضيف الأردن النسبة الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين، حيث يصل عدهم إلى ما مجموعه 1.8 مليون لاجئ (حسب تقديرات وكالة الغوث)، فالأردن يستضيف 41% من مجموع اللاجئين الفلسطينيين، و90% من مجموع النازحين.[1]
تشكل قضية اللاجئين بالنسبة إلى الأردن امرا مهما جدا, وواحدا من أهم المواضيع التي ترتبط به في مفاوضات الحل النهائي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. الغالبية العظمى من اللاجئين والنازحين هم مواطنون أردنيون يملكون حقوقاً تاريخية ومشروعة في الأماكن التي هجّروا منها. ومنح معظم هؤلاء الجنسية الأردنية نتيجة إعلان الوحدة بين المملكة الأردنية الهاشمية والضفة الغربية عام 1950، لا يلغي أو ينتقص من حقوق اللاجئين في بلدهم الأصلي. ولم يتم فرض الجنسية الأردنية على اللاجئين، ولم تمنح قط مقابل فقدانهم لحقوقهم كلاجئين.
ويعتبر الأردن ان هناك حق حق للاجئين والنازحين الموجودين في الأردن في العودة والتعويض المناسب. وانه تكبد مصاعب اقتصادية كبيرة نتيجة لمشكلة اللاجئين وتم استنزاف قدرته الاستيعابية، ولهذا فإن الأردن لن يسمح باستيعاب أي لاجئين إضافيين ولن يمنح الجنسية لأي لاجئ جديد.
اشارت المادة 8 من معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية إلى القانون الدولي كمرجعية لحل قضية اللاجئين ثنائياً بين الأردن وإسرائيل, كما يتمثل الموقف الأردني بضرورة ممارسة حق العودة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة وخاصة القرار رقم194 القاضي بعودة اللاجئين إلى ديارهم وتعويضهم.
نصت المادة 8 من معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية على حل مشكلة النازحين على أساس القانون الدولي. وتستند قضية النازحين قانونيا إلى قرار مجلس الأمن رقم 237 الذي يقضي بقيام إسرائيل بتسهيل عودتهم.
استهداف المدنيين :
يرفض الأردن جميع اشكال استهداف المدنيين, ويؤكد على ايقاف جميع العمليات التي تستهدف المدنيين من بل الطرفيين. يستمر الأردن في إدانة هذه العمليات على أنها خطأ أخلاقي وسياسي، ومع ذلك، يؤمن الأردن بأن الأمن لا يمكن استخدامه كذريعة لسياسات العقاب الجماعي، وعلى إسرائيل أن تدرك بأن اللجوء إلى المقاربات العسكرية والأمنية لن يؤدي الا إلى تعميق الكراهية وتوليد العنف.
موقف الأردن من القدس :
يرى الأردن ان اراضي القدس التي احتلت عام 1967 هي أراضي عربية, ويؤكد على ان احتلال إسرائيل للضفة الغربية هو فعل غير قانوني حسب القانون الدولي وعلى وجه الخصوص قراري مجلس الامن رقم 242 و 338. وتأسيسا على ذلك، تعد سيطرة إسرائيل وضمها للقدس الشرقية مخالفة للقانون الدولي.
يؤكد الأردن مسوليته في الحفاظ على المقدسات الإسلامية التي هي أمانة تاريخية يلتزم بها الأردن بها حتى تتحرر من الاحتلال. وأي مساس بهويتها العربية والإسلامية وأي محاولة لتغيير هذه الهوية مرفوضة بالكامل، فيما يتعلق بالأماكن المقدسة، يجب احترام حقوق الديانات السماوية الثلاث بالتساوي.