ايران تستشعر الهزيمة بسوريا
مرسل: الاثنين يوليو 23, 2012 1:05 pm
بدأت إيران تشعر الآن بأن «الربيع العربي» ليس إلا نقمة عليها، بعد أن كانت ترى فيه «هبة من الله»، حيث باتت طهران تستشعر الهزيمة في سوريا، وهو الأمر نفسه الذي بات يشعر به حزب الله في لبنان، وهو ما فضحه خطاب حسن نصر الله الأخير.
فطهران التي هللت لـ«الربيع العربي» بالمنطقة، واعتبرته صحوة إسلامية كبرى، باتت اليوم ترى أن ما يحدث فيه مجرد مؤامرة، لأنها باتت تستشعر قرب نهاية الحليف الأساسي في المنطقة، الأسد. مما يعني أن سوريا، بل والمنطقة كلها، ستتخلص من أسوأ الأنظمة العربية على الإطلاق، وطوال العقود الأربعة الأخيرة. فخسارة إيران، ومثلها حزب الله، باتت حقيقة واقعة، لأن طهران فقدت ما كانت تتمتع به من شعبية في المنطقة العربية بعد أن انكشف نفاقها، وزيف ادعائها، وخصوصا عندما هللت للثورة في مصر، وتونس، ودعمت التحرك الشيعي في البحرين، لكنها وقفت ضد الثورة الحقيقية في سوريا، رغم كل المعاناة والقتل الذي يتعرض له السوريون على يد الطاغية الأسد.
والأمر نفسه ينطبق على حسن نصر الله الذي فقد صوابه وأعصابه، حين شن هجوما على الجميع من أجل الدفاع عن الأسد، ومن وصفهم بـ«الشهداء» من خلية الرعب الأسدية التي تمت تصفيتها في مقر الأمن القومي بدمشق على يد «الجيش السوري الحر»، بل إن نصر الله هاجم حتى الإخوان المسلمين في مصر، وهو الذي كان يمتدحهم بالأمس، ومضى أبعد من ذلك حين حذر الفلسطينيين قائلا إن ارتهانهم للنظام العربي يعني ضياع القضية الفلسطينية، ولا ندري هل يريد نصر الله من الفلسطينيين الارتهان للنظام الإيراني، مثلا، أم أن نصر الله نفسه يعترف، ودون أن يشعر، بأنه ليس عربيا، وغير معني بالعالم العربي أصلا!
كل ذلك يفضح النفاق الإيراني، وحزب الله، وكل من يدعون أنهم أنصار «الممانعة» و«المقاومة»، وكل من يدورون بفلكهم، من أنصار ارتهان القرار العربي في اليد الإيرانية. وهذا النفاق اتضح اليوم، بالنسبة للرأي العام العربي، وتحديدا المغرر به من قبل، حيث كان يرهب بكل من يحذر من النفوذ الإيراني، وما يسمى «محور الممانعة»، لكن الآن انفضح المعسكر الإيراني مع اهتزاز قبضة الأسد، مما يجعل المرء يتساءل: كيف سيكون حال طهران، وعملائها، بعد سقوط الأسد؟ فبالتأكيد إن المشهد في المنطقة سيكون مختلفا تماما، وأهم اختلاف فيه هو قطع يد إيران عن المنطقة، ولأول مرة منذ قرابة الأربعة عقود، مما سيترتب عليه ضربة كبيرة للسياسة الخارجية الإيرانية.
وهو ما ذكرناه منذ عام، وستكون مضاعفاته ليست في المنطقة وحسب، بل وفي الداخل الإيراني نفسه، حيث سيجد النظام الإيراني المتطرف نفسه أمام حقيقة واحدة وهي خسارته لأهم مشروع قام بإنجازه منذ الثورة الخمينية وهو السيطرة على سوريا، وتحويلها إلى مقر مخابرات تابع لطهران مهمته القيام بأسوأ العمليات بمنطقتنا. وهذا ما تشعر به إيران وعملاؤها الآن، حيث اقتربت لحظة سقوط طاغية دمشق، وهو ما يستوجب حذرا عربيا كبيرا، وفي كل المنطقة.
فطهران التي هللت لـ«الربيع العربي» بالمنطقة، واعتبرته صحوة إسلامية كبرى، باتت اليوم ترى أن ما يحدث فيه مجرد مؤامرة، لأنها باتت تستشعر قرب نهاية الحليف الأساسي في المنطقة، الأسد. مما يعني أن سوريا، بل والمنطقة كلها، ستتخلص من أسوأ الأنظمة العربية على الإطلاق، وطوال العقود الأربعة الأخيرة. فخسارة إيران، ومثلها حزب الله، باتت حقيقة واقعة، لأن طهران فقدت ما كانت تتمتع به من شعبية في المنطقة العربية بعد أن انكشف نفاقها، وزيف ادعائها، وخصوصا عندما هللت للثورة في مصر، وتونس، ودعمت التحرك الشيعي في البحرين، لكنها وقفت ضد الثورة الحقيقية في سوريا، رغم كل المعاناة والقتل الذي يتعرض له السوريون على يد الطاغية الأسد.
والأمر نفسه ينطبق على حسن نصر الله الذي فقد صوابه وأعصابه، حين شن هجوما على الجميع من أجل الدفاع عن الأسد، ومن وصفهم بـ«الشهداء» من خلية الرعب الأسدية التي تمت تصفيتها في مقر الأمن القومي بدمشق على يد «الجيش السوري الحر»، بل إن نصر الله هاجم حتى الإخوان المسلمين في مصر، وهو الذي كان يمتدحهم بالأمس، ومضى أبعد من ذلك حين حذر الفلسطينيين قائلا إن ارتهانهم للنظام العربي يعني ضياع القضية الفلسطينية، ولا ندري هل يريد نصر الله من الفلسطينيين الارتهان للنظام الإيراني، مثلا، أم أن نصر الله نفسه يعترف، ودون أن يشعر، بأنه ليس عربيا، وغير معني بالعالم العربي أصلا!
كل ذلك يفضح النفاق الإيراني، وحزب الله، وكل من يدعون أنهم أنصار «الممانعة» و«المقاومة»، وكل من يدورون بفلكهم، من أنصار ارتهان القرار العربي في اليد الإيرانية. وهذا النفاق اتضح اليوم، بالنسبة للرأي العام العربي، وتحديدا المغرر به من قبل، حيث كان يرهب بكل من يحذر من النفوذ الإيراني، وما يسمى «محور الممانعة»، لكن الآن انفضح المعسكر الإيراني مع اهتزاز قبضة الأسد، مما يجعل المرء يتساءل: كيف سيكون حال طهران، وعملائها، بعد سقوط الأسد؟ فبالتأكيد إن المشهد في المنطقة سيكون مختلفا تماما، وأهم اختلاف فيه هو قطع يد إيران عن المنطقة، ولأول مرة منذ قرابة الأربعة عقود، مما سيترتب عليه ضربة كبيرة للسياسة الخارجية الإيرانية.
وهو ما ذكرناه منذ عام، وستكون مضاعفاته ليست في المنطقة وحسب، بل وفي الداخل الإيراني نفسه، حيث سيجد النظام الإيراني المتطرف نفسه أمام حقيقة واحدة وهي خسارته لأهم مشروع قام بإنجازه منذ الثورة الخمينية وهو السيطرة على سوريا، وتحويلها إلى مقر مخابرات تابع لطهران مهمته القيام بأسوأ العمليات بمنطقتنا. وهذا ما تشعر به إيران وعملاؤها الآن، حيث اقتربت لحظة سقوط طاغية دمشق، وهو ما يستوجب حذرا عربيا كبيرا، وفي كل المنطقة.