- السبت فبراير 14, 2009 8:59 am
#12132
حكاية قاتل تسلسلي يأكل جثث ضحاياه الدكتور هانيبال ليكتر الممثل انتوني هوبكينز القاتل الذكي للغاية بمواجهة كلير ستارلينغ الممثلة جودي فوستر و التي تؤدي دور متدربة لدى الإف.بي.اي ترسل الى زنزانته بعدما قبض عليه لكي يساعدها في القبض على قاتل متسلسل جديد تحت اسم بافلو بيلو الذي يختطف النساء ويسلخ جلودهن أحياء.وتتابع الأحداث في الفيلم وصولا إلى الدخول في خفايا شخصية الطبيب القاتل د.ليكتر مرورا بالتجارب الشخصية النفسية للبطلة بدئا من اختيار عنوان الفيلم أي صمت الحملان فالبطلة اكبر مخاوفها التي تعانيها انها حين كانت تعيش في مزرعة للحملان كانت تأتيها في مناماها تصرخ لكن دونما أي صوت ومن هنا أتى العنوان.
تلكم المقدمة هي ملخص سريع لأحداث فيلم " صمت الحملان" ولكن الحملان لا تصمت أبداااااا أو ربماااااا لا أدرى هل تصم الأذن؟؟؟؟
فالصمت أحيانا يكون عن خوف وخنوع واستسلام وقد يكون بلاغة وحكمة تغني عن الكثير من الكلام " فمن كَثُر كلامه كثرت غلطاته " .
و جميل أن يكون للصمت تفسيران مختلفان: بلاغة في حضرة السفهاء،
وإجلال في حضرة العظماء.
و دون التطرق لفلسفة المصطلحات" الصمت" استوقفنى سؤالاً يستحق التفكير حقًا..
ما الذي يدفع الجمهور للوقوع في غرام "قاتل متسلسل Serial Killer" اعتاد أن يأكل لحوم ضحاياه بعد قتلهم؟!
فالكل أجمع أنه كان مخيفًا ومقنعًا وربما أكثر من ذلك.. والكل وقع في غرامه!
و لنحاول الانتقال لسؤال ثانٍ وهو.. لماذا يقرر طبيب نفسي محترم وفائق الشهرة مثل هانيبال ليكتر –بمنطق الرواية- أن يتحول إلى قاتل متسلسل مجنون؟
الإجابة هي..
• ميشا" .. chercher la femme" فتش عن المرأة ...
لم تنكشف حقيقة ماضي "هانيبال ليكتر" إلا في الرواية الثالثة التي تحمل اسمه، ففي تلك الرواية –هذا المشهد لم يظهر في الفيلم بالمناسبة– نرى هانيبال يحلم ذات مرة بأخته الكبرى "ميشا" والذي حدث لها...
ففي الحرب العالمية الثانية قتل والدا هانيبال وهو لا يزال طفلا في السادسة، وبين الأنقاض المشتعلة أخذ يرى أهوال الحرب وأخته الكبرى "ميشا" تجره من يده.. طفلة تجر طفلا وسط جحيم ممتد بلا نهاية، حتى سقطا في أيدي مجموعة من الجنود الجوعى..
في الحلم يرى "هانيبال ليكتر" كيف دخل الجنود عليه هو وأخته لينتزعوها منه وليحضر أحدهم فأسًا و.. و.. أعتقد أنه لا يمكنني أن أنقل لك الوصف كما هو في الرواية، لكن الأمر باختصار هو أن مجموعة الجنود أكلوا "ميشا" أمام عيني "هانيبال"!
مجموعة من الجنود الجوعى المتوحشين القذرين... أجلاف كما يسميهم "هانيبال" وكما يسمي كل من قتلهم وأكلهم انتقامًا مما حدث له هو وأخته.. لكنه ليس قذرًا كالجنود الذين أكلوا أخته، لذا نراه يأكل أعضاء ضحاياه بطرق طهو خاصة ويتناول معها النبيذ الفاخر
هذه النظرية تتحدث عن القتلة في عالم الواقع ،،، بمنطق القتل الراقي
الآن عرفنا سبب تحول "هانيبال" من طبيب نفسي مرموق إلى آكل لحوم بشر، لكن يظل السؤال الأول معلقًا.. كيف تحول آكل لحوم البشر هذا إلى بطل محبوب؟
"أنتوني هوبكنز" الذي خلّد الشخصية في عالم السينما يقول:
هانيبال رجل وحيد.. إنه يعبر عن أسوأ ما في داخلنا، ونحن نحب دومًا أن نرى شخصًا يقوم بما نخشى نحن القيام به.. لهذا نجح هانيبال.. لأنه سينفذ لك أسوأ كوابيسك..
آخرون ينظرون إلى "هانيبال ليكتر" بعشقه المفرط للفن والجمال.بأنه لا يمكن أن يكون قاتلاً مجنونًا.. إنما هو –فقط– ينتقم مما حدث له.
على أي حال يظل هانبيال يتركك حائرا ً حول شخصيته ، حتى لا تستطيع أن تخرج إلا بحيره جديدة
لن تستطيع الإجابة أبدا ً ، فكم من الأشخاص الذين صادفتهم في حياتك Serial Killer ، لكن عندما رحلوا أحسست بفقد توازنك،و في الحقيقة هو فقد الملهم الذي ألهمك ،عشقته لإلهامك له كما ألهمك ، ،،،،،،،،
تقبلوااااااا تحيااااااااااااااااتى
صمــــــــــــــــــــــــــت الحمـــــــــــــــــــلان
حكاية قاتل تسلسلي يأكل جثث ضحاياه الدكتور هانيبال ليكتر الممثل انتوني هوبكينز القاتل الذكي للغاية بمواجهة كلير ستارلينغ الممثلة جودي فوستر و التي تؤدي دور متدربة لدى الإف.بي.اي ترسل الى زنزانته بعدما قبض عليه لكي يساعدها في القبض على قاتل متسلسل جديد تحت اسم بافلو بيلو الذي يختطف النساء ويسلخ جلودهن أحياء.وتتابع الأحداث في الفيلم وصولا إلى الدخول في خفايا شخصية الطبيب القاتل د.ليكتر مرورا بالتجارب الشخصية النفسية للبطلة بدئا من اختيار عنوان الفيلم أي صمت الحملان فالبطلة اكبر مخاوفها التي تعانيها انها حين كانت تعيش في مزرعة للحملان كانت تأتيها في مناماها تصرخ لكن دونما أي صوت ومن هنا أتى العنوان.
تلكم المقدمة هي ملخص سريع لأحداث فيلم " صمت الحملان" ولكن الحملان لا تصمت أبداااااا أو ربماااااا لا أدرى هل تصم الأذن؟؟؟؟
فالصمت أحيانا يكون عن خوف وخنوع واستسلام وقد يكون بلاغة وحكمة تغني عن الكثير من الكلام " فمن كَثُر كلامه كثرت غلطاته " .
و جميل أن يكون للصمت تفسيران مختلفان: بلاغة في حضرة السفهاء،
وإجلال في حضرة العظماء.
و دون التطرق لفلسفة المصطلحات" الصمت" استوقفنى سؤالاً يستحق التفكير حقًا..
ما الذي يدفع الجمهور للوقوع في غرام "قاتل متسلسل Serial Killer" اعتاد أن يأكل لحوم ضحاياه بعد قتلهم؟!
فالكل أجمع أنه كان مخيفًا ومقنعًا وربما أكثر من ذلك.. والكل وقع في غرامه!
و لنحاول الانتقال لسؤال ثانٍ وهو.. لماذا يقرر طبيب نفسي محترم وفائق الشهرة مثل هانيبال ليكتر –بمنطق الرواية- أن يتحول إلى قاتل متسلسل مجنون؟
الإجابة هي..
• ميشا" .. chercher la femme" فتش عن المرأة ...
لم تنكشف حقيقة ماضي "هانيبال ليكتر" إلا في الرواية الثالثة التي تحمل اسمه، ففي تلك الرواية –هذا المشهد لم يظهر في الفيلم بالمناسبة– نرى هانيبال يحلم ذات مرة بأخته الكبرى "ميشا" والذي حدث لها...
ففي الحرب العالمية الثانية قتل والدا هانيبال وهو لا يزال طفلا في السادسة، وبين الأنقاض المشتعلة أخذ يرى أهوال الحرب وأخته الكبرى "ميشا" تجره من يده.. طفلة تجر طفلا وسط جحيم ممتد بلا نهاية، حتى سقطا في أيدي مجموعة من الجنود الجوعى..
في الحلم يرى "هانيبال ليكتر" كيف دخل الجنود عليه هو وأخته لينتزعوها منه وليحضر أحدهم فأسًا و.. و.. أعتقد أنه لا يمكنني أن أنقل لك الوصف كما هو في الرواية، لكن الأمر باختصار هو أن مجموعة الجنود أكلوا "ميشا" أمام عيني "هانيبال"!
مجموعة من الجنود الجوعى المتوحشين القذرين... أجلاف كما يسميهم "هانيبال" وكما يسمي كل من قتلهم وأكلهم انتقامًا مما حدث له هو وأخته.. لكنه ليس قذرًا كالجنود الذين أكلوا أخته، لذا نراه يأكل أعضاء ضحاياه بطرق طهو خاصة ويتناول معها النبيذ الفاخر
هذه النظرية تتحدث عن القتلة في عالم الواقع ،،، بمنطق القتل الراقي
الآن عرفنا سبب تحول "هانيبال" من طبيب نفسي مرموق إلى آكل لحوم بشر، لكن يظل السؤال الأول معلقًا.. كيف تحول آكل لحوم البشر هذا إلى بطل محبوب؟
"أنتوني هوبكنز" الذي خلّد الشخصية في عالم السينما يقول:
هانيبال رجل وحيد.. إنه يعبر عن أسوأ ما في داخلنا، ونحن نحب دومًا أن نرى شخصًا يقوم بما نخشى نحن القيام به.. لهذا نجح هانيبال.. لأنه سينفذ لك أسوأ كوابيسك..
آخرون ينظرون إلى "هانيبال ليكتر" بعشقه المفرط للفن والجمال.بأنه لا يمكن أن يكون قاتلاً مجنونًا.. إنما هو –فقط– ينتقم مما حدث له.
على أي حال يظل هانبيال يتركك حائرا ً حول شخصيته ، حتى لا تستطيع أن تخرج إلا بحيره جديدة
لن تستطيع الإجابة أبدا ً ، فكم من الأشخاص الذين صادفتهم في حياتك Serial Killer ، لكن عندما رحلوا أحسست بفقد توازنك،و في الحقيقة هو فقد الملهم الذي ألهمك ،عشقته لإلهامك له كما ألهمك ، ،،،،،،،،
تقبلوااااااا تحيااااااااااااااااتى
أنت تكتب ليس من أجل أن تثير أراء الأخرين ،،،،إنما تكتب كى تُفهم