الساموراي ..
مرسل: الثلاثاء يوليو 24, 2012 3:20 am
الساموراي
طبقة وراثية للمحاربين باليابان خلال عهودها الإقطاعية. والمصطلح أصلاً يشير فقط إلى الحرس الإمبراطوري، ولكنه بعد قدوم النظام الإقطاعي صار يشير لكل الطبقة العسكرية بما في ذلك المحاربين الذين يُطلق عليهم اسم الدايميوس والشوغن.
وينتمي 5% من اليابانيين إلى هذه المجموعة. يربط بين المحارب من الساموراي وسيده الإقطاعي مبدأ الطاعة العمياء والولاء الذي يسمى بوشيدو. يضع الساموراي الشرف في مرتبة أعلى من الثروة والحياة ويكفّرون عن انتهاك الشرف بممارسة الهارا ـ كيري وهو انتحار احتفالي.
بوشي أو ساموراي
يتم الخلط بين كلمتي "بوشي" و"ساموراي" بدون قصد أحيانا، ترجع الكلمتان في معناهما إلى حقبتين مختلفتين من تاريخ اليابان، كما أنهما تميزان وظيفتين مختلفتين أيضا. البوشي (المحاربون)، ظهر دورهم عام 1185 م، وكانوا الحكام الفعليين للبلاد أثناء عهد الفوضى. أهم ما ميز مظهرهم هو ارتداء الدروع، لم يعرفوا في حياتهم غير الحروب المتواصلة، كان قدرهم يتحدد في قلب المعارك التي كانوا يخوضونها. عملوا دائما على توسيع رقعة العشائر التي كانوا ينتموا إليها.
الساموراي، ظهر دورهم سنة 1615 م، كانوا موظفين يحملون السلاح، على غرار قوات حفظ النظام (الشرطة) اليوم، يغلب عليهم ارتداء الملابس الخفيفة (كيمونو). يخضع كل واحد منهم لأحد السادة الكبار. كانوا يشكلون طبقة مستقلة، وضعوا أنفسهم في خدمة الشوغون (سيدهم الأول) ووطدوا له البلاد. كانت مهامهم الأساسية الأخرى تتمثل في إدارة الأراضي والسهر على مصالح أسيادهم في المقاطعات. و عادة يتقلدون سيفين ويتميزون بغطاء خاص على رؤوسهم. يتدرج الساموراي في المراتب العسكرية المختلفة ولكل نصيبه المناسب من الأرز. فقد الساموراي نفوذهم بعد أن تخلت اليابان عن النظام الإقطاعي عام 1871م. وكان الساموراي أقوى محاربي العالم في تلك الفترة سيف الساموراي يعتبر أقوى سيف صنعه الإنسان لأنه مصنوع من الفولاذ المخفف الذي يتميز بالصلابة والمتانة والخفة مما يساعد محاربي الساموراي في استعماله ويستطيع به أن يقطع إنسانا بالغا إلى نصفين
العهد الأول
أثناء فترة نارا (710-784 م) أطلق على المحاربين تسمية مونونوفو. ثم ظهر لفظ "بوشي" لأول مرة أثناء فترة هييآن (784-1185 م)، كان اللفظ يستعمل لتمييز كل الرجال المحاربين النظاميين، الذين جندتهم الأسرة الإمبراطورية، أو العشائر الكبرى لإدارة المناطق والمقاطعات (شو-إن). أطلقت كلمة ساموراي في بداية الأمر على الحرس الإمبراطوري المقيم في العاصمة كيوتو، والذي كان يقوم بالسهر على أمن العائلة الإمبراطورية وكبار العائلات من النبلاء.
مع نهاية "فترة هييآن"، أخذ دور البلاط يتراجع، دخلت البلاد مرحلة الفوضى وساد مبدأ الحرب في المقاطعات البعيدة، كان للـ"بوشي" الدور الفعال في هذه الفترة. أخذت قوة بعض العشائر الكبيرة كالـ"تائيرا"، الـ"ميناموتو" والـ"هوجو" تتزايد، ما أدى في نهائية إلى اندلاع صراع عنيف بينها.
شارك الساموراي في معركة دان نو أورا البحرية عام 1185 التي انتصرت فيها عشيرة "ميناموتو" وتلقب زعيمهم "يوريتومو" بالشوغون، ومعه بدأت الفترة المعروفة باسم "كاماكورا" (1185-1333 م). أصبح اللفظ "ساموراي" يشمل الرجال المحاربين في خدمة الشوغون والـ"دائي-ميو" (الزعماء الكبار) أيضا.
بعد انحسار دور عشيرة الـ"هوجو" (فرضوا وصايتهم على الشوغونات)، وبداية شوغونية عشيرة "أشيكاغا" (1338-1573 م)، بدأ النظام السياسي القديم يتهاوي، أخذ دورة حكام المقاطعات يتزايد على حساب السلطة المركزية، ثم وأصبح هؤلاء يحكمون في استقلال شبه تام عن حكومة "كيوتو". شيئا فشيئا تحول هؤلاء إلى أسياد حرب، بسطوا قوانينهم وسلطتهم على الأراضي المجاورة لهم، لم يعد هناك مكان للضعفاء، إذا ما أبدى أحدهم ضعفا سرعا نما يزيحه حاكم آخر أقوى منه. أصبح قانون الحرب هو السائد في اليابان الإقطاعي. عرفت البلاد في نهاية "فترة موروماتشي" حروبا طاحنة، كانت آخرها ما سمي بحروب المقاطعات، (سن غوكو جيدائي) ودامت (1477-1573 م)، انتهت هذه الحروب بعد قيام ثلاثة من كبار الزعماء، بتوحيد البلاد تحت راية واحدة (راجع: فترة أزوشي موموياما).
طبقة وراثية للمحاربين باليابان خلال عهودها الإقطاعية. والمصطلح أصلاً يشير فقط إلى الحرس الإمبراطوري، ولكنه بعد قدوم النظام الإقطاعي صار يشير لكل الطبقة العسكرية بما في ذلك المحاربين الذين يُطلق عليهم اسم الدايميوس والشوغن.
وينتمي 5% من اليابانيين إلى هذه المجموعة. يربط بين المحارب من الساموراي وسيده الإقطاعي مبدأ الطاعة العمياء والولاء الذي يسمى بوشيدو. يضع الساموراي الشرف في مرتبة أعلى من الثروة والحياة ويكفّرون عن انتهاك الشرف بممارسة الهارا ـ كيري وهو انتحار احتفالي.
بوشي أو ساموراي
يتم الخلط بين كلمتي "بوشي" و"ساموراي" بدون قصد أحيانا، ترجع الكلمتان في معناهما إلى حقبتين مختلفتين من تاريخ اليابان، كما أنهما تميزان وظيفتين مختلفتين أيضا. البوشي (المحاربون)، ظهر دورهم عام 1185 م، وكانوا الحكام الفعليين للبلاد أثناء عهد الفوضى. أهم ما ميز مظهرهم هو ارتداء الدروع، لم يعرفوا في حياتهم غير الحروب المتواصلة، كان قدرهم يتحدد في قلب المعارك التي كانوا يخوضونها. عملوا دائما على توسيع رقعة العشائر التي كانوا ينتموا إليها.
الساموراي، ظهر دورهم سنة 1615 م، كانوا موظفين يحملون السلاح، على غرار قوات حفظ النظام (الشرطة) اليوم، يغلب عليهم ارتداء الملابس الخفيفة (كيمونو). يخضع كل واحد منهم لأحد السادة الكبار. كانوا يشكلون طبقة مستقلة، وضعوا أنفسهم في خدمة الشوغون (سيدهم الأول) ووطدوا له البلاد. كانت مهامهم الأساسية الأخرى تتمثل في إدارة الأراضي والسهر على مصالح أسيادهم في المقاطعات. و عادة يتقلدون سيفين ويتميزون بغطاء خاص على رؤوسهم. يتدرج الساموراي في المراتب العسكرية المختلفة ولكل نصيبه المناسب من الأرز. فقد الساموراي نفوذهم بعد أن تخلت اليابان عن النظام الإقطاعي عام 1871م. وكان الساموراي أقوى محاربي العالم في تلك الفترة سيف الساموراي يعتبر أقوى سيف صنعه الإنسان لأنه مصنوع من الفولاذ المخفف الذي يتميز بالصلابة والمتانة والخفة مما يساعد محاربي الساموراي في استعماله ويستطيع به أن يقطع إنسانا بالغا إلى نصفين
العهد الأول
أثناء فترة نارا (710-784 م) أطلق على المحاربين تسمية مونونوفو. ثم ظهر لفظ "بوشي" لأول مرة أثناء فترة هييآن (784-1185 م)، كان اللفظ يستعمل لتمييز كل الرجال المحاربين النظاميين، الذين جندتهم الأسرة الإمبراطورية، أو العشائر الكبرى لإدارة المناطق والمقاطعات (شو-إن). أطلقت كلمة ساموراي في بداية الأمر على الحرس الإمبراطوري المقيم في العاصمة كيوتو، والذي كان يقوم بالسهر على أمن العائلة الإمبراطورية وكبار العائلات من النبلاء.
مع نهاية "فترة هييآن"، أخذ دور البلاط يتراجع، دخلت البلاد مرحلة الفوضى وساد مبدأ الحرب في المقاطعات البعيدة، كان للـ"بوشي" الدور الفعال في هذه الفترة. أخذت قوة بعض العشائر الكبيرة كالـ"تائيرا"، الـ"ميناموتو" والـ"هوجو" تتزايد، ما أدى في نهائية إلى اندلاع صراع عنيف بينها.
شارك الساموراي في معركة دان نو أورا البحرية عام 1185 التي انتصرت فيها عشيرة "ميناموتو" وتلقب زعيمهم "يوريتومو" بالشوغون، ومعه بدأت الفترة المعروفة باسم "كاماكورا" (1185-1333 م). أصبح اللفظ "ساموراي" يشمل الرجال المحاربين في خدمة الشوغون والـ"دائي-ميو" (الزعماء الكبار) أيضا.
بعد انحسار دور عشيرة الـ"هوجو" (فرضوا وصايتهم على الشوغونات)، وبداية شوغونية عشيرة "أشيكاغا" (1338-1573 م)، بدأ النظام السياسي القديم يتهاوي، أخذ دورة حكام المقاطعات يتزايد على حساب السلطة المركزية، ثم وأصبح هؤلاء يحكمون في استقلال شبه تام عن حكومة "كيوتو". شيئا فشيئا تحول هؤلاء إلى أسياد حرب، بسطوا قوانينهم وسلطتهم على الأراضي المجاورة لهم، لم يعد هناك مكان للضعفاء، إذا ما أبدى أحدهم ضعفا سرعا نما يزيحه حاكم آخر أقوى منه. أصبح قانون الحرب هو السائد في اليابان الإقطاعي. عرفت البلاد في نهاية "فترة موروماتشي" حروبا طاحنة، كانت آخرها ما سمي بحروب المقاطعات، (سن غوكو جيدائي) ودامت (1477-1573 م)، انتهت هذه الحروب بعد قيام ثلاثة من كبار الزعماء، بتوحيد البلاد تحت راية واحدة (راجع: فترة أزوشي موموياما).