صفحة 1 من 1

” بيت ” … كأنه بيتنا !

مرسل: الثلاثاء يوليو 24, 2012 9:22 pm
بواسطة محمد العجلان 313
(1)

للمهاتما غاندي ، عبارة رائعة ، يقول فيها ما معناه :
أنه لا يريد أن يكون بيته محاطا ً بجدار من كافة النواحي ، ولا أن تكون نوافذه مسدودة
في وجه الشمس والهواء القادم من كل جهات الارض … بيت مفتوح لكل الثقافات .. شرط
أن لا تقوم إحداها بنسف هذا البيت وتدميره !
وهذا البيت / الوطن ، الذي يصفه ” غاندي ” هو بيت رائع ..
يحافظ على ماضيه ، ولا يهاب المستقبل .

(2)

ولكن .. تعالوا لنصف بيتا آخر ، نقيضا لهذا البيت :

بيت هش
بيت بلا أساسات قويّة
بيت لم يأتي نتيجة لتراكم تاريخي وحضاري وطبيعي .. بل أتى نتيجة ” طفرة ” !
بيت أهله يهابون الخارج .. ويهابهم !
بيت كل نوافذه مغلقة ، ويشعر سكانه بريبة من أية ” نسمة هواء ” قادمة إليهم !
بيت شارك في بناءه كل ” مقاول ” في هذا العالم .. ولم يدخل في ” المناقصة ” أي مقاول محلي .
له ألف ” طراز ” و ” طراز ” .. ولا تدري لأي زمن ، أو فن معماري ينتمي !
بيتا يوحي لك بأنه يعيش في أزمنة قديمة … فلا يخدعك الاثاث الحديث ..
ولا يخدعك ما تراه فيه من أجهزة : دي في دي ، موبايل ، كمبيوتر ، قنوات فضائية …
ومجفف للشعر .. والشعور !

(3)

يا هذا ” البيت ” .. أنتبه لسكانك .
يا أهل البيت .. أنتبهوا للأساسات .
وسواء فتحتم النوافذ أم لم تفتحوها ..
تأكدوا أن ” الريح ” تعصف بالخارج !