By عبدالعزيز القبلان 36 - الثلاثاء يوليو 24, 2012 9:43 pm
- الثلاثاء يوليو 24, 2012 9:43 pm
#53415
صرح مساعد وزيرة الخارجية الأمريكى فى حديث نشر أمس ( 15 أغسطس ) بجريدة الأهرام بأن مسئولو الحكومة الأمريكية يلتقون رموز وأعضاء ( بجماعة الإخوان المسلمين ) بشكل مستمر وفى أطار حوار مع القوى السياسية حول مستقبل عملية التحول الديموقراطى فى مصر .
ويتوافق هذا التصريح مع ما سبق أن أعلنته وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون " من أن الإدارة الأمريكية بدأت حوارآ مع تيار الإخوان المسلمين - بعد أن توقفه منذ عام 2006 - وأن هناك نقاشات تجرى مع تيار الإخوان ممثلآ فى ذراع السياسى المستحدث " حزب الحرية والعدالة " .
علاقة الإخوان بأمريكا ليست بجديدة , وقد كشفت تقارير تابعة للصحف الأمريكية أن هذا التواصل بين الجانبين لم ينقطع أبدآ , وكان قائمآ قبل ثورة يناير, ولكنه لم يكن ظاهرآ على سطح الحياة السياسية المصرية بالشكل الكافى ولإعتبارات خاصة بمصلحة الطرفين .
فعلانية تلك اللقاءات كانت موضع نقد من بعض الدوائر الحكومية والسياسية المصرية . كزيارة " ريتشارد دونى " مسئول الإتصال السياسى بالسفارة الأمريكية لمقر جماعة الإخوان القديم بشارع التوفيقية واجتماعه بقيادات الجماعة , و لقاء د. سعد الكتاتنى القيادى الإخوانى مع " ستينى هوبز " زعيم الأغلبية الديموقراطية بالكونجرس بمقرالسفارة الأمريكية بالقاهرة .. فهذه اللقاءات كانت محل رصد وعلامات أستفهام من جانب الصحف المصرية القومية والمستقلة على حد سواء .
كما كانت هناك أتصالات رسمية – تحت عين و بصر نظام مبارك – بين نواب مجلس الشعب من جماعة الإخوان المسلمين والوفود البرلمانية الأمريكية التى قدمت لمصرعلى أمتداد السنوات العشر الأخيرة عبر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصرى .
والواضح أن الإدارة الأمريكية لم تجد حرجآ فى الإعلان عن عقد تلك اللقاءات وفق قاعدة المصالح المتبادلة مع الجماعة باعتبارها رقمآ صعبآ فى معادلة السياسية المصرية بمرحلة مابعد ثورة يناير, كما ظفرت بركن الشرعية القانونية أذ سمح لها بتكوين حزب " الحرية و العدالة ".
ولكن فى المقابل حاولت الجماعة التشكيك فى جدية هذه اللقاءات حيث أنكر متحدثها الإعلامى – د. محمود غزلان – وجود هذه الحوارات بين الإدارة الأمريكية و الإخوان المسلمين , ثم عادت الجماعة وصرحت بأن اللقاءات ستتم برعاية من الخارجية المصرية وتحت بصر الحكومة الإنتقالية .
هذا الجحد الإخوانى للحوار مع الطرف الأمريكى يتسق مع سلوكهم المعتاد فى المناورة , ومع محاولاتهم المستمرة لإظهار أن الجماعة تنشط لأجل الصالح العام المصرى وقضاياه الوطنية وليس من أجل مصالحها الذاتية والضيقة.
وفى الحقيقة فأن التواصل بين الإخوان والإدارة الأمريكية يبدو أستجابة لتيار صاعد فى الدوائر السياسية والبحثية الأمريكية يزكى العودة للحوار مع الإسلاميين المعتدلين , وبما يتفق مع معطيات مرحلة ما بعد الحادى عشر من سبتمبر .
فهناك تقرير صادر من " معهد بروكنجز " يوصى " أوباما " بأستئناف الحوار مع الإخوان لمنع الجماعات السلفية من بسط سيطرتها على الحياة السياسية ومقاعد المجلس التشريعى فى مصر, مع السماح للسفارات الأمريكية بأجراء نقاش مع التيار الوسطى الإسلامى بعد نحو عقد من قرار الرئيس الأمريكى "بوش " قطع هذه الإتصالات .
هذا التقرير برر موقفه بأن قنوات الحوار المفتوحة مع الإخوان ستتيح للولايات المتحدة فرض بعض من نفوذها على الإستراتيجيات التى يتبعونها وخاصة ما يتعلق منها بالمشاركة فى الإنتخابات و الوصول للسلطة . كما يمكن توظيف النشاط الإخوانى السياسى والدعوى فى بعض البلدان الأوروبية لصالح تنمية وتأييد سياسات أمريكا بالمنطقة وأزاء بعض القضايا الدولية .
وفى المقابل يقترح التقرير أن تسمح الولايات المتحدة بتمدد النفوذ الإخوانى فى مصر , وأن تكون هناك أيضآ تسهيلات سياسية ودعوية له بأنحاء العالم , بالإضافة لفتح أكثرمن مركز خدمى و دعائى للجماعة بأمريكا ودون ممارسة أية ضغوط عليها .
كما ستقدم الولايات المتحدة دعمآ ماليآ للجماعة وستلوح بجملة مساعدات ضخمة " لحزب الحرية و العدالة " لو تم تنفيذ أجندة أمريكية واضحة المعالم بمجلس الشعب القادم , وكذلك عند أعلانها لمرشحها الرئاسى أو تزكيتها لمرشح بعينه ترضى عنه الإدارة الأمريكية .
ومن اللافت أن هذا الطرح ينسجم بشكل أو بآخر مع ما أنتهى اليه تقريرالحريات الدينية الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية فى نوفمبر من العام الماضى والذى أعتبر جماعة الإخوان المسلمين ( أقلية دينية تتعرض للتمييز و الإضطهاد الدينى فى مصر ) ! .
هذا التقريرقوبل بترحيب واسع من جانب الإخوان . ومن البين أن الجماعة أصبحت من وجهة نظر معدي هذا التقرير بمثابة ( طائفة أو فرقة أو أقلية ) تتعرض للتمييز والاضطهاد بناء على معتقداتها وتصوراتها الدينية , فى حين أنها ( جماعة سياسية بأمتياز ) كانت تتعرض لقمع نظام مبارك لأنها تنشط لتنفيذ برنامج سياسى ولأجل الوصول للحكم والسلطة .
وتتضح خطورة تحول موقف الإدارة الأمريكية أزاء الإخوان - وفق التصور السابق لتقرير الحريات الدينية - عند مقارنته بتقرير صادر عن الخارجية الروسية هذا العالم يضع ( جماعة الإخوان المسلمين ) على رأس المنظمات الدولية الراعية للإرهاب فى العالم ! ..
وفى الحقيقة فأن الدعم السياسى و المالى من جانب أدارة " اوباما " لقوى المعارضة الليبرالية الديموقراطية فى مصر تراجع خلال الفترة الماضية على خلفية أدراك أمريكى بضعف نفوذ ومحدودية القاعدة الشعبية المؤثرة لهذا التيار .
وعلى الطرف الآخر تبدوأوجه التفاهم بين الطرفين الأمريكى و الإخوانى قائمة على أكثر من مجال . فموقف جماعة الإخوان المسلمين من القضية الإجتماعية والطبقية – الوارد ببرنامج حزب الحرية والعدالة – يتحركبوضوح على أرضية اليمين المؤمن بالإقتصاد الحر وقوى السوق وجهاز الأثمان , وهو ما تشجعه الإدارة الأمريكية وتحرص عليه .
كما أن نمو " الرأسمالية الملتحية " بمصر ووجود حكومة أخوانية راعية لصعودها وأزدهارها , مع توجهاتها الداعمة لعدم فرض سياسات حمائية أوعرقلة تمدد الشركات الدولية وحركة رأس مالها الساخن - هى مفردات تؤهل قبول الجماعة لدى العم سام .
ولا يمثل الموقف الإخوانى من الصراع العربى – الإسرائيلى عائق أمام تطورعلاقة الجماعة بالإدارة الأمريكية , فالمرشد العام الحالى – د. محمد بديع و د. عصام العريان – أعلانا فى أكثر من مناسبة أنه لا تراجع عن معاهدة " كامب ديفيد " مع أسرائيل , الأمر الذى يعكس تغيرآ فى الخطاب الإخوانى التقليدى تجاه أسرائيل ويعد أعترافآ بوجودها كدولة جوار.
كما أن الجماعة مستعدة للمناورة بشأن موضوع الدولة المدنية وولاية المرأة و الأقباط مع أظهار مزيد من المرونة نحو هذه الأفكار وبما يسهم فى تحسين صورتها لدى الجانب الأمريكى , لاسيما أنها تسعى منذ فترة لتكريس الهوة مع " الإسلام الراديكالى " فقد غيرالإخوان نمط تعاملهم مع هذا الإتجاه وتنصلوا من واقعة أن الجماعة كانت الرحم والحاضن التاريخي له .
ولا يبدو موقف " أقباط المهجر المصريين " مؤثرآ على الإدارة بواشنطن بخصوص تنمية العلاقة مع الإخوان , أذ أعلنت " الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية " رفضها القاطع لقرار " أوباما " أجراء حوارمع الجماعة – أذ أثبتت السوابق ضعف الكتلة القبطية بالولايات المتحدة وهشاشتها " كجماعة ضغط " مؤثرة على مقررات السياسة الأمريكية تجاه مصر .
باختصار / فى مرحلة ما بعد ثورة يناير - طالما ظل السعار الإخوانى نحو سلطة الحكم قائمآ , وطالما أن الإدارة الأمريكية ساعية لدفع من ينفذ أجندتها و يخدم مصالحها , فأن مستقبلآ واعدآ ينتظر العلاقات الأمريكية الإخوانية , وهو ما سيخلق بدوره واقعآ سياسيآ جديدآ داخل مصر وفى الأقليم .
عماد مسعد محمد السبع .
ويتوافق هذا التصريح مع ما سبق أن أعلنته وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون " من أن الإدارة الأمريكية بدأت حوارآ مع تيار الإخوان المسلمين - بعد أن توقفه منذ عام 2006 - وأن هناك نقاشات تجرى مع تيار الإخوان ممثلآ فى ذراع السياسى المستحدث " حزب الحرية والعدالة " .
علاقة الإخوان بأمريكا ليست بجديدة , وقد كشفت تقارير تابعة للصحف الأمريكية أن هذا التواصل بين الجانبين لم ينقطع أبدآ , وكان قائمآ قبل ثورة يناير, ولكنه لم يكن ظاهرآ على سطح الحياة السياسية المصرية بالشكل الكافى ولإعتبارات خاصة بمصلحة الطرفين .
فعلانية تلك اللقاءات كانت موضع نقد من بعض الدوائر الحكومية والسياسية المصرية . كزيارة " ريتشارد دونى " مسئول الإتصال السياسى بالسفارة الأمريكية لمقر جماعة الإخوان القديم بشارع التوفيقية واجتماعه بقيادات الجماعة , و لقاء د. سعد الكتاتنى القيادى الإخوانى مع " ستينى هوبز " زعيم الأغلبية الديموقراطية بالكونجرس بمقرالسفارة الأمريكية بالقاهرة .. فهذه اللقاءات كانت محل رصد وعلامات أستفهام من جانب الصحف المصرية القومية والمستقلة على حد سواء .
كما كانت هناك أتصالات رسمية – تحت عين و بصر نظام مبارك – بين نواب مجلس الشعب من جماعة الإخوان المسلمين والوفود البرلمانية الأمريكية التى قدمت لمصرعلى أمتداد السنوات العشر الأخيرة عبر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصرى .
والواضح أن الإدارة الأمريكية لم تجد حرجآ فى الإعلان عن عقد تلك اللقاءات وفق قاعدة المصالح المتبادلة مع الجماعة باعتبارها رقمآ صعبآ فى معادلة السياسية المصرية بمرحلة مابعد ثورة يناير, كما ظفرت بركن الشرعية القانونية أذ سمح لها بتكوين حزب " الحرية و العدالة ".
ولكن فى المقابل حاولت الجماعة التشكيك فى جدية هذه اللقاءات حيث أنكر متحدثها الإعلامى – د. محمود غزلان – وجود هذه الحوارات بين الإدارة الأمريكية و الإخوان المسلمين , ثم عادت الجماعة وصرحت بأن اللقاءات ستتم برعاية من الخارجية المصرية وتحت بصر الحكومة الإنتقالية .
هذا الجحد الإخوانى للحوار مع الطرف الأمريكى يتسق مع سلوكهم المعتاد فى المناورة , ومع محاولاتهم المستمرة لإظهار أن الجماعة تنشط لأجل الصالح العام المصرى وقضاياه الوطنية وليس من أجل مصالحها الذاتية والضيقة.
وفى الحقيقة فأن التواصل بين الإخوان والإدارة الأمريكية يبدو أستجابة لتيار صاعد فى الدوائر السياسية والبحثية الأمريكية يزكى العودة للحوار مع الإسلاميين المعتدلين , وبما يتفق مع معطيات مرحلة ما بعد الحادى عشر من سبتمبر .
فهناك تقرير صادر من " معهد بروكنجز " يوصى " أوباما " بأستئناف الحوار مع الإخوان لمنع الجماعات السلفية من بسط سيطرتها على الحياة السياسية ومقاعد المجلس التشريعى فى مصر, مع السماح للسفارات الأمريكية بأجراء نقاش مع التيار الوسطى الإسلامى بعد نحو عقد من قرار الرئيس الأمريكى "بوش " قطع هذه الإتصالات .
هذا التقرير برر موقفه بأن قنوات الحوار المفتوحة مع الإخوان ستتيح للولايات المتحدة فرض بعض من نفوذها على الإستراتيجيات التى يتبعونها وخاصة ما يتعلق منها بالمشاركة فى الإنتخابات و الوصول للسلطة . كما يمكن توظيف النشاط الإخوانى السياسى والدعوى فى بعض البلدان الأوروبية لصالح تنمية وتأييد سياسات أمريكا بالمنطقة وأزاء بعض القضايا الدولية .
وفى المقابل يقترح التقرير أن تسمح الولايات المتحدة بتمدد النفوذ الإخوانى فى مصر , وأن تكون هناك أيضآ تسهيلات سياسية ودعوية له بأنحاء العالم , بالإضافة لفتح أكثرمن مركز خدمى و دعائى للجماعة بأمريكا ودون ممارسة أية ضغوط عليها .
كما ستقدم الولايات المتحدة دعمآ ماليآ للجماعة وستلوح بجملة مساعدات ضخمة " لحزب الحرية و العدالة " لو تم تنفيذ أجندة أمريكية واضحة المعالم بمجلس الشعب القادم , وكذلك عند أعلانها لمرشحها الرئاسى أو تزكيتها لمرشح بعينه ترضى عنه الإدارة الأمريكية .
ومن اللافت أن هذا الطرح ينسجم بشكل أو بآخر مع ما أنتهى اليه تقريرالحريات الدينية الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية فى نوفمبر من العام الماضى والذى أعتبر جماعة الإخوان المسلمين ( أقلية دينية تتعرض للتمييز و الإضطهاد الدينى فى مصر ) ! .
هذا التقريرقوبل بترحيب واسع من جانب الإخوان . ومن البين أن الجماعة أصبحت من وجهة نظر معدي هذا التقرير بمثابة ( طائفة أو فرقة أو أقلية ) تتعرض للتمييز والاضطهاد بناء على معتقداتها وتصوراتها الدينية , فى حين أنها ( جماعة سياسية بأمتياز ) كانت تتعرض لقمع نظام مبارك لأنها تنشط لتنفيذ برنامج سياسى ولأجل الوصول للحكم والسلطة .
وتتضح خطورة تحول موقف الإدارة الأمريكية أزاء الإخوان - وفق التصور السابق لتقرير الحريات الدينية - عند مقارنته بتقرير صادر عن الخارجية الروسية هذا العالم يضع ( جماعة الإخوان المسلمين ) على رأس المنظمات الدولية الراعية للإرهاب فى العالم ! ..
وفى الحقيقة فأن الدعم السياسى و المالى من جانب أدارة " اوباما " لقوى المعارضة الليبرالية الديموقراطية فى مصر تراجع خلال الفترة الماضية على خلفية أدراك أمريكى بضعف نفوذ ومحدودية القاعدة الشعبية المؤثرة لهذا التيار .
وعلى الطرف الآخر تبدوأوجه التفاهم بين الطرفين الأمريكى و الإخوانى قائمة على أكثر من مجال . فموقف جماعة الإخوان المسلمين من القضية الإجتماعية والطبقية – الوارد ببرنامج حزب الحرية والعدالة – يتحركبوضوح على أرضية اليمين المؤمن بالإقتصاد الحر وقوى السوق وجهاز الأثمان , وهو ما تشجعه الإدارة الأمريكية وتحرص عليه .
كما أن نمو " الرأسمالية الملتحية " بمصر ووجود حكومة أخوانية راعية لصعودها وأزدهارها , مع توجهاتها الداعمة لعدم فرض سياسات حمائية أوعرقلة تمدد الشركات الدولية وحركة رأس مالها الساخن - هى مفردات تؤهل قبول الجماعة لدى العم سام .
ولا يمثل الموقف الإخوانى من الصراع العربى – الإسرائيلى عائق أمام تطورعلاقة الجماعة بالإدارة الأمريكية , فالمرشد العام الحالى – د. محمد بديع و د. عصام العريان – أعلانا فى أكثر من مناسبة أنه لا تراجع عن معاهدة " كامب ديفيد " مع أسرائيل , الأمر الذى يعكس تغيرآ فى الخطاب الإخوانى التقليدى تجاه أسرائيل ويعد أعترافآ بوجودها كدولة جوار.
كما أن الجماعة مستعدة للمناورة بشأن موضوع الدولة المدنية وولاية المرأة و الأقباط مع أظهار مزيد من المرونة نحو هذه الأفكار وبما يسهم فى تحسين صورتها لدى الجانب الأمريكى , لاسيما أنها تسعى منذ فترة لتكريس الهوة مع " الإسلام الراديكالى " فقد غيرالإخوان نمط تعاملهم مع هذا الإتجاه وتنصلوا من واقعة أن الجماعة كانت الرحم والحاضن التاريخي له .
ولا يبدو موقف " أقباط المهجر المصريين " مؤثرآ على الإدارة بواشنطن بخصوص تنمية العلاقة مع الإخوان , أذ أعلنت " الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية " رفضها القاطع لقرار " أوباما " أجراء حوارمع الجماعة – أذ أثبتت السوابق ضعف الكتلة القبطية بالولايات المتحدة وهشاشتها " كجماعة ضغط " مؤثرة على مقررات السياسة الأمريكية تجاه مصر .
باختصار / فى مرحلة ما بعد ثورة يناير - طالما ظل السعار الإخوانى نحو سلطة الحكم قائمآ , وطالما أن الإدارة الأمريكية ساعية لدفع من ينفذ أجندتها و يخدم مصالحها , فأن مستقبلآ واعدآ ينتظر العلاقات الأمريكية الإخوانية , وهو ما سيخلق بدوره واقعآ سياسيآ جديدآ داخل مصر وفى الأقليم .
عماد مسعد محمد السبع .