منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#53499
واصل النظام السوري مناوراته في خضم أزمته الطاحنة وهدد أمس باستخدام السلاح الكيميائي في حال تعرضه (لعدوان خارجي )، الأمر الذي واجهته الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بالرفض وحذرا من أي تفكير في استخدام هذا السلاح. ففي الوقت الذي تشتد فيه المعارك خصوصاً في محافظة حلب عاصمة الشمال السوري التي أعلن قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر عبد الجبار العكيدي مساء أمس انه تم (تحرير) عدد من أحيائها.. هدد النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية في حال تعرضه لهجوم خارجي. وقالت الخارجية السورية في بيان صادر عنها تلاه المتحدث باسمها جهاد مقدسي واقر فيه للمرة الأولى بامتلاك سورية لأسلحة كيميائية (لن يتم استخدام أي سلاح كيميائي أو جرثومي أبدا خلال الأزمة في سورية مهما كانت التطورات الداخلية. هذه الأسلحة لن تستخدم إلا في حال تعرضت سورية لعدوان خارجي). ولم يتأخر الرد الأمريكي إذ قال الرئيس باراك أوباما (بالنظر إلى مخزون الأسلحة الكيميائية للنظام (السوري) نسعى إلى إفهام الأسد وأوساطه ان العالم ينظر إليهم وانه ينبغي محاسبتهم أمام المجتمع الدولي والولايات المتحدة إذا ارتكبوا الخطأ المأسوي باستخدامها). وكان المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل اعتبر ان على السوريين (ألا يفكروا حتى ولو لثانية واحدة باستخدام الأسلحة الكيميائية) ويأتي التهديد السوري على الرغم من الجهود الرامية لحل أزمته. إذ عرضت الدول العربية على الرئيس السوري بشار الأسد تأمين مخرج آمن له ولعائلته من السلطة مقابل تنحيه عن الحكم. ووجه قرار عربي اتخذه المجلس الوزاري للجامعة العربية فجر أمس في الدوحة نداء إلى الأسد (للتنحي عن السلطة) فيما (الجامعة العربية ستساعد بالخروج الآمن له ولعائلته). وذكر القرار ان هذا النداء يأتي حقنا لدماء السوريين وحفاظا على مقومات الدولة السورية ووحدة سورية وسلامتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي ولضمان الانتقال السلمي للسلطة. وكانت اللجنة الوزارية العربية المعنية بسورية قد وافقت على تقديم معونة قدرها 100 مليون دولار للاجئين السوريين بحسب رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. وتستعد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لتدفق اللاجئين من سورية بأعداد كبيرة وضاعفت الشهر الماضي عدد اللاجئين الذين تتوقع خروجهم هذا العام إلى 185 ألفا. وناشدت جيران سورية استمرار فتح حدودهم حتى يمكن الفارون من الصراع من التماس الأمان في أرضهم مع استمرار القتال في دمشق بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة. بالمقابل تراجع العراق أمس وسمح بدخول النازحين بعد 3 أيام من قراره بالمنع نظراً للوضع الأمني وطلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس من القوات العراقية استقبال النازحين السوريين. وتزامنت هذه التطورات أيضاً مع اشتداد المعارك في العاصمة دمشق بعد حلب، إذ ذكر ناشطون سوريون معارضون في دمشق ومصدر قريب من السلطات ان الجيش السوري استعاد على ما يبدو السيطرة على القسم الأكبر من العاصمة بعد الاشتباكات العنيفة التي دارت على مدى أسبوع بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة.