صفحة 1 من 1

العودة إلى السياسة

مرسل: الأربعاء يوليو 25, 2012 12:20 am
بواسطة عبدالله المطيري 36
كتبت فيما مضى عن هذا الموضوع كثيرا مع كل تحرك إيراني للهيمنة على المنطقة، وأن علينا ألا نسمح لإيران أن تجرنا ومع كل صراع سياسي إلى صراع مذاهبي، فيما هي تلعب سياسة بكل اقتدار وحقارة، فتتحاور بالخفاء حتى مع إسرائيل، ومن تراهم العدو القادم لها «الإخوان المسلمين»، بحكم أنها تلعب سياسيا على المذهب الشيعي.
فإيران ومن أجل اللعب سياسيا على المذاهب، استطاعت تحييد المذهب السني في مجتمعها، وتم عزلهم ونفيهم بعيدا عن الدولة، وأصبح الإيراني السني بلا جنسية ولا وطن يعمل في مؤسساته، وبالتالي لا يدخل ولا يتداخل بمؤسسات الدولة ليسبب لها صداعا، إن بدأت باللعب على هذا الجانب.
فيما دول الخليج تحاول جاهدة فرض المواطنة، ولم تستغل يوما المذاهب في صراعاتها السياسية، لهذا أصبح جل المواطنين متداخلين قبل أن تختطف «العمائم» ثورة الشعب الإيراني ضد الشاه الظالم، لتحولها دولة دينية «مرجعها لا يمكن عزله، لأنه معين من السماء كما يزعم أصحاب العمائم».
لهذا كل مرة تحاول إيران جر دول الخليج في صراعاتها السياسية إلى الصراع الطائفي المذاهبي؛ لأنها تعرف أن اللعب على هذه المسألة تهم كثيرا الدول التي مواطنوها بكل أطيافهم متداخلون مع الدولة بعكسها هي.
وتعرف أيضا أن في كل مجتمع هناك متطرفون، يعيشون على مثل هذه الصراعات فيؤججونها.
فهل آن الأوان لأن تستصدر دول الخليج قانونا يجرم أي مواطن يحاول تأجيج الطائفية، وبهذا القانون نحرق الورقة السياسية التي تلعب فيها إيران دائما؛ لأنها تعرف أن أبناء المذاهب في دول الخليج كانوا وإلى قبل انتصار «قم» لا يعرفون الخطاب الطائفي ولا يتداولونه؟
وبهكذا قانون نمنع ظهور «نمر جديد»؛ لأن الخطاب الطائفي المذهبي يعد جريمة تعاقب عليها قوانين الدول الحديثة، التي تسعى إليها دول الخليج.