By محيسن المحيسن 313 - الأربعاء يوليو 25, 2012 12:33 am
- الأربعاء يوليو 25, 2012 12:33 am
#53517
اعتمدت المملكة في سياستها الخارجية على ذات المبادئ التي أسسها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، وهي الثوابت الدينية، والجغرافية، والتاريخية، والاقتصادية، والأمنية، القائمة على احترام الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والحرص على التمتع بعلاقات مميزة مع الجميع ومد العون لكل محتاج، وتأتي هذه المناسبة الثمانون لتوحيد المملكة لترّسخ ثوابت لا تتغير مهما تقادم الزمن وتغير رجال كل مرحلة.
المواثيق الدولية
لقد آمنت المملكة بأهمية الوحدة، فدعمت مشروعات الوحدة العربية والإسلامية، فكانت عضوا مؤسساً في الجامعة العربية، وصاحبة المبادرة في إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي -أكبر المنظمات العالمية على الإطلاق بعد الأمم المتحدة-، إضافة إلى عضويتها الحيوية في مجلس التعاون الخليجي.
وبالنظر إلى التقدم الحاصل، وعولمة المجتمعات استطاعت المملكة الانطلاق بثوابت جديدة لتتكيف مع المحيط العالمي ومواكبة التطورات، فأرست ثوابت اقتصادية مستمدة من الدين الحنيف ساهم بفضل الله من حمايتها من الأزمات المالية التي عصفت بالأسواق العالمية، وأصبح النظام المالي الإسلامي جذاباً لكثير من الأنظمة الرأسمالية، إضافة إلى حس المسؤولية العالمي بضرورة مد أسواق النفط بالمورد الهام المحرك لاقتصاديات كبرى الدول في أنحاء العالم.
وبالتطرق إلى الثابت التاريخي، اعتمدت المملكة على المواثيق العالمية المعتمدة من المنظمات الدولية والاتفاقيات الثنائية أو الإطارية كدلائل ومستندات لعلاقتها التاريخية بين جيرانها أو نظيراتها من دول العالم، وبالتالي ابتعدت عن نطاق الاعتداء، والدخول في الجدال مع الدول في قطرها أو خارجه، وسعت بكل جد وصدق إلى إنهاء أي خلاف قد ينشأ بكل ود ومحبة باللجوء إلى التفاوض المباشر أو الرجوع إلى المرجعية الدولية في ذلك.
ودائماً ما كانت تنظر المملكة إلى جوارها القريب المتمثل في دول الخليج العربي أو باقي الدول العربية نظرة أخوية ديناً ودماً باعتبار وحدة المصير وأن أمن أشقاء المملكة وجيرانها جزء لا يتجزأ من أمنها.
السياسة الخارجية
لقد ساهمت هذه الثوابت في إضفاء الرصانة على سياسة المملكة، فلم تنجر يوماً إلى سياسة العداء والتلاسن، وحفظت لنفسها ولشعبها سمعة مميزة، واعتبرت ذلك جزءاً هاماً من مظهرها أمام محيطها العربي والإسلامي الذي ينظر لها ويعتبرها قائداً إقليمياً للمنطقة، فهي حاضنة رسالة الإسلام ومهبط الوحي وقبلة لأكثر من مليار مسلم يتوجهون لأقدس البقاع فيها للصلاة كل يوم.
وفي ثوابت المملكة الدينية والجغرافية، نجد أن إيمان المملكة بوحدة جسد المسلمين، وأن مصير أي دولة مسلمة هو مصير نظيرتها، جعل منها مثالاً يقتدى، فأهابت في نفوس المسلمين سواء أكانت دولة إسلامية مجاورة أم يفصل بينها وبين المملكة بحار ومسافات شعور الوحدة والإتلاف والتضامن، فمنذ عهد المؤسس شاركت المملكة في حرب تحرير فلسطين عام 1948 ضد العصابات الصهيونية في بيت حانون، حيث أصدر الملك عبدالعزيز -رحمه الله- أوامره إلى قائد الجيش بضرورة نصرة الفلسطينيين ودحر اليهود، وشارك في تلك الحرب ثلاثة آلاف ومائتي رجل.
لم تكن قضية فلسطين - التي مازالت هماً للأمة الإسلامية- هي الوحيدة التي تبرهن فيها المملكة على أن الدين هو الثابت الذي لا يتغير في مبادئها، حيث لا تزال جهود المملكة تتواصل من أجل دحر الاحتلال وعودة الأرض إلى أصحابها بشتى الطرق سياسياً ومادياً، وقدمت في إطار ذلك المبادرة التي لم يستطع أن يتقبلها الصهاينة لجرأتها وقدرتها على إنهاء الصراع التاريخي وهي المبادرة العربية للسلام.
لقد نصرت المملكة الدول الإسلامية والمسلمين ضد عدوهم وضد أنفسهم فساهمت في إنهاء حروب أهلية في لبنان وأفغانستان وفلسطين والعراق واليمن والصومال، وفي كل مكان لحق به أذى في جسد الأمة، وسواء أتت هذه الجهود ثمارها كما ينبغي أو لم تؤت، فإنه يحسب للمملكة قدرتها على الأخذ بزمام المبادرة ومحاولتها لرأب الصدع ووأد الفتنة.
المواثيق الدولية
لقد آمنت المملكة بأهمية الوحدة، فدعمت مشروعات الوحدة العربية والإسلامية، فكانت عضوا مؤسساً في الجامعة العربية، وصاحبة المبادرة في إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي -أكبر المنظمات العالمية على الإطلاق بعد الأمم المتحدة-، إضافة إلى عضويتها الحيوية في مجلس التعاون الخليجي.
وبالنظر إلى التقدم الحاصل، وعولمة المجتمعات استطاعت المملكة الانطلاق بثوابت جديدة لتتكيف مع المحيط العالمي ومواكبة التطورات، فأرست ثوابت اقتصادية مستمدة من الدين الحنيف ساهم بفضل الله من حمايتها من الأزمات المالية التي عصفت بالأسواق العالمية، وأصبح النظام المالي الإسلامي جذاباً لكثير من الأنظمة الرأسمالية، إضافة إلى حس المسؤولية العالمي بضرورة مد أسواق النفط بالمورد الهام المحرك لاقتصاديات كبرى الدول في أنحاء العالم.
وبالتطرق إلى الثابت التاريخي، اعتمدت المملكة على المواثيق العالمية المعتمدة من المنظمات الدولية والاتفاقيات الثنائية أو الإطارية كدلائل ومستندات لعلاقتها التاريخية بين جيرانها أو نظيراتها من دول العالم، وبالتالي ابتعدت عن نطاق الاعتداء، والدخول في الجدال مع الدول في قطرها أو خارجه، وسعت بكل جد وصدق إلى إنهاء أي خلاف قد ينشأ بكل ود ومحبة باللجوء إلى التفاوض المباشر أو الرجوع إلى المرجعية الدولية في ذلك.
ودائماً ما كانت تنظر المملكة إلى جوارها القريب المتمثل في دول الخليج العربي أو باقي الدول العربية نظرة أخوية ديناً ودماً باعتبار وحدة المصير وأن أمن أشقاء المملكة وجيرانها جزء لا يتجزأ من أمنها.
السياسة الخارجية
لقد ساهمت هذه الثوابت في إضفاء الرصانة على سياسة المملكة، فلم تنجر يوماً إلى سياسة العداء والتلاسن، وحفظت لنفسها ولشعبها سمعة مميزة، واعتبرت ذلك جزءاً هاماً من مظهرها أمام محيطها العربي والإسلامي الذي ينظر لها ويعتبرها قائداً إقليمياً للمنطقة، فهي حاضنة رسالة الإسلام ومهبط الوحي وقبلة لأكثر من مليار مسلم يتوجهون لأقدس البقاع فيها للصلاة كل يوم.
وفي ثوابت المملكة الدينية والجغرافية، نجد أن إيمان المملكة بوحدة جسد المسلمين، وأن مصير أي دولة مسلمة هو مصير نظيرتها، جعل منها مثالاً يقتدى، فأهابت في نفوس المسلمين سواء أكانت دولة إسلامية مجاورة أم يفصل بينها وبين المملكة بحار ومسافات شعور الوحدة والإتلاف والتضامن، فمنذ عهد المؤسس شاركت المملكة في حرب تحرير فلسطين عام 1948 ضد العصابات الصهيونية في بيت حانون، حيث أصدر الملك عبدالعزيز -رحمه الله- أوامره إلى قائد الجيش بضرورة نصرة الفلسطينيين ودحر اليهود، وشارك في تلك الحرب ثلاثة آلاف ومائتي رجل.
لم تكن قضية فلسطين - التي مازالت هماً للأمة الإسلامية- هي الوحيدة التي تبرهن فيها المملكة على أن الدين هو الثابت الذي لا يتغير في مبادئها، حيث لا تزال جهود المملكة تتواصل من أجل دحر الاحتلال وعودة الأرض إلى أصحابها بشتى الطرق سياسياً ومادياً، وقدمت في إطار ذلك المبادرة التي لم يستطع أن يتقبلها الصهاينة لجرأتها وقدرتها على إنهاء الصراع التاريخي وهي المبادرة العربية للسلام.
لقد نصرت المملكة الدول الإسلامية والمسلمين ضد عدوهم وضد أنفسهم فساهمت في إنهاء حروب أهلية في لبنان وأفغانستان وفلسطين والعراق واليمن والصومال، وفي كل مكان لحق به أذى في جسد الأمة، وسواء أتت هذه الجهود ثمارها كما ينبغي أو لم تؤت، فإنه يحسب للمملكة قدرتها على الأخذ بزمام المبادرة ومحاولتها لرأب الصدع ووأد الفتنة.