زيارة مرسى الى طهران ...رسائل واجبة
مرسل: الأحد سبتمبر 02, 2012 10:43 pm
زيارة مرسى الى طهران ...رسائل واجبة
---
فى واحدة من اهم لحظات التاريخ المعاصر، تستقبل طهران أول رئيس مصرى منتخب ديمقراطيا لحضور اجتماعات قمة حركة عدم الانحياز. واذا كان صحيحا ان الزيارة لا تأتى فى اطار الزيارات المتبادلة بين رؤساء الدول وزعمائها كما هو معتاد، إلا انه من الصحيح ايضا انها تضع الرئيسين المصرى والايرانى امام الكاميرات جنبا الى جنب لاول مرة منذ أكثر من ثلاثين عاما منذ اخر زيارة قام بها الرئيس المصرى الاسبق انور السادات الى ايران الشاه قبل الثورة الايرانية عام 1979 والتى كانت بمثابة نقطة الفصل فى مسار علاقات البلدين. واذا كان من المفهوم او المقبول ان تسعى مصر فى لحظتها الراهنة إلى فتح جميع مسارات علاقاتها الخارجية مع الجميع حرصا على تحقيق سياسة خارجية متوازنة قائمة على مراعاة المصلحة الوطنية والقومية معا، إلا انه من المفهوم كذلك الا يأتى ذلك على حسابات التاريخ والجغرافيا التى تظل حاكمة لتوجهات الدولة وسياستها. فلا شك ان امن الخليج العربى وضمان استقراره والحفاظ على أمن دوله واستقرارها وامان شعوبها يظل بمثابة الركيزة الاساسية وحجر الزاوية الرئيسى فى حماية الامن القومى المصرى ضد اطماع القوى الاقليمية وفى مقدمتها ايران.
ومن هذا المنطلق، على الرئيس المصرى خلال زيارته الى طهران ان يدرك جيدا ان العلاقات المصرية الايرانية يجب ان تراعى مجموعة من الخصوصيات التى تصب فى المصلحة المصرية، أبرزها ما يلى:
- لا يمكن ان يكون لمصر تحالفات مع طهران على حساب امن الخليج ودوله، فلا شك أن لطهران مصالح استراتيجية تتصادم أحيانا مع الأمن القومى العربى، وأهدافها فى النهاية توسعية فارسية وليست إسلامية كما تدعى.
- لا يمكن ان تكون عودة العلاقات المصرية الايرانية بوابة لتدخل ايران فى الشأن الداخلى المصرى بصورة تهدد كيانها ولحمتها الوطنية ونسيجها المجتمعى بتنظيم حملات تشييع فى مصر كما بدأنا نراها مؤخرا.
- لا يمكن ان تكون العلاقات المصرية الايرانية على حساب قضايا الخليج المحورية والاساسية مثل قضية احتلال ايران لجزر الامارات الثلاث.
وغنى عن البيان القول أن قضية البحرين وعروبتها والحفاظ على وحدة اراضيها وتماسك شعبها واستقرارها وضمان امن مواطنيها وحمايتها من النزاعات الداخلية والصراعات المذهبية والطائفية والعقائدية الناتجة عن التدخلات الايرانية المستمرة فى الشأن البحرينى تحت دعاوى باطلة وحجج واهية ومنطلقات مرفوضة، تظل قضية محورية فى ملف العلاقات المصرية الايرانية، حيث تمثل البحرين رغم صغر مساحتها وقلة مواردها وضعف امكانياتها الاقتصادية والبشرية مقارنة ببعض بلدان الخليج الاخرى، خط الدفاع الاول للامن القومى العربى وفى القلب منه الامن القومى المصرى ضد التطلعات الفارسية والاطماع الايرانية والطموحات الشيعية الرامية الى اقامة هلال شيعى فى المنطقة يحقق احلام خيالية وتصورات غير منطقية.
لا شك ان زيارة الرئيس المصرى الى طهران بقدر ما تحمل من نذر جديدة تطرأ على توجهات السياسة الخارجية المصرية وملفاتها، بقدر ما تحمل نذر خطر على امنها واستقرارها وامن حلفاءها، لما يفرض اهمية التوازن فى ضبط مسار العلاقة وتوجهها.
---
فى واحدة من اهم لحظات التاريخ المعاصر، تستقبل طهران أول رئيس مصرى منتخب ديمقراطيا لحضور اجتماعات قمة حركة عدم الانحياز. واذا كان صحيحا ان الزيارة لا تأتى فى اطار الزيارات المتبادلة بين رؤساء الدول وزعمائها كما هو معتاد، إلا انه من الصحيح ايضا انها تضع الرئيسين المصرى والايرانى امام الكاميرات جنبا الى جنب لاول مرة منذ أكثر من ثلاثين عاما منذ اخر زيارة قام بها الرئيس المصرى الاسبق انور السادات الى ايران الشاه قبل الثورة الايرانية عام 1979 والتى كانت بمثابة نقطة الفصل فى مسار علاقات البلدين. واذا كان من المفهوم او المقبول ان تسعى مصر فى لحظتها الراهنة إلى فتح جميع مسارات علاقاتها الخارجية مع الجميع حرصا على تحقيق سياسة خارجية متوازنة قائمة على مراعاة المصلحة الوطنية والقومية معا، إلا انه من المفهوم كذلك الا يأتى ذلك على حسابات التاريخ والجغرافيا التى تظل حاكمة لتوجهات الدولة وسياستها. فلا شك ان امن الخليج العربى وضمان استقراره والحفاظ على أمن دوله واستقرارها وامان شعوبها يظل بمثابة الركيزة الاساسية وحجر الزاوية الرئيسى فى حماية الامن القومى المصرى ضد اطماع القوى الاقليمية وفى مقدمتها ايران.
ومن هذا المنطلق، على الرئيس المصرى خلال زيارته الى طهران ان يدرك جيدا ان العلاقات المصرية الايرانية يجب ان تراعى مجموعة من الخصوصيات التى تصب فى المصلحة المصرية، أبرزها ما يلى:
- لا يمكن ان يكون لمصر تحالفات مع طهران على حساب امن الخليج ودوله، فلا شك أن لطهران مصالح استراتيجية تتصادم أحيانا مع الأمن القومى العربى، وأهدافها فى النهاية توسعية فارسية وليست إسلامية كما تدعى.
- لا يمكن ان تكون عودة العلاقات المصرية الايرانية بوابة لتدخل ايران فى الشأن الداخلى المصرى بصورة تهدد كيانها ولحمتها الوطنية ونسيجها المجتمعى بتنظيم حملات تشييع فى مصر كما بدأنا نراها مؤخرا.
- لا يمكن ان تكون العلاقات المصرية الايرانية على حساب قضايا الخليج المحورية والاساسية مثل قضية احتلال ايران لجزر الامارات الثلاث.
وغنى عن البيان القول أن قضية البحرين وعروبتها والحفاظ على وحدة اراضيها وتماسك شعبها واستقرارها وضمان امن مواطنيها وحمايتها من النزاعات الداخلية والصراعات المذهبية والطائفية والعقائدية الناتجة عن التدخلات الايرانية المستمرة فى الشأن البحرينى تحت دعاوى باطلة وحجج واهية ومنطلقات مرفوضة، تظل قضية محورية فى ملف العلاقات المصرية الايرانية، حيث تمثل البحرين رغم صغر مساحتها وقلة مواردها وضعف امكانياتها الاقتصادية والبشرية مقارنة ببعض بلدان الخليج الاخرى، خط الدفاع الاول للامن القومى العربى وفى القلب منه الامن القومى المصرى ضد التطلعات الفارسية والاطماع الايرانية والطموحات الشيعية الرامية الى اقامة هلال شيعى فى المنطقة يحقق احلام خيالية وتصورات غير منطقية.
لا شك ان زيارة الرئيس المصرى الى طهران بقدر ما تحمل من نذر جديدة تطرأ على توجهات السياسة الخارجية المصرية وملفاتها، بقدر ما تحمل نذر خطر على امنها واستقرارها وامن حلفاءها، لما يفرض اهمية التوازن فى ضبط مسار العلاقة وتوجهها.