ما الذي تريده إيران ؟
مرسل: الأحد مارس 08, 2009 10:04 pm
ما الذي تريده إيران؟
مشكلة إيران مع كثير من دول العالم بما فيها العالم العربي أنها مثيرة للريبة. والعلاقات الدبلوماسية الناجحة هي تلك القائمة على الثقة المتبادلة، وليست المبنية على الشك والتوجس.
فإيران تتفنن في إثارة القلق في المنطقة والعالم. ونخشى أن تتسبب سياساتها في جر المنطقة نحو أزمات جديدة هي في غنى عنها، وخاصة أن منطقتنا عانت كثيراً بسبب الحروب المتتالية التي جعلت منها مسرحاً لتجربة آخر الأسلحة الفتاكة!.
فعلى سبيل المثال نجد أن إيران غامضة فيما يتعلق ببرنامجها النووي المثير للجدل، وبين كل فترة وأخرى تتحدث عن قوتها العسكرية (الهجومية) وتستعرض آخر إنجازاتها في مجال الصواريخ العابرة للقارات المخصصة للهجوم وليس للدفاع والقادرة على حمل رؤوس نووية!. ولا نعلم هي موجهة ضد من؟ ولمصلحة من؟!. كذلك، وفي الوقت الذي تصر فيه إيران على احتلال جزر إماراتية منذ أربعة عقود يطلق مسؤولوها تصريحات عدائية جداً ضد البحرين تنم عن أطماع توسعية خطيرة، وآخرها تصريحات علي نوري رئيس التفتيش العام في مكتب مرشد الثورة علي خامنئي التي اعتبر فيها أن البحرين جزء من بلاده. هذه التصريحات سبقتها مزاعم مشابهة من قبل نواب إيرانيين، وكذلك من مسؤولين آخرين كافتراءات مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون البحوث التي تطاول فيها على قادة وحكام دول مجلس التعاون الخليجي!.
هذا عدا عن سياسة التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية، ومحاولة نشر المذهب الشيعي لممارسة نفوذ أكبر كما هو حاصل في العراق ولبنان وغيرها من الدول وآخرها المغرب التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية معها لأسباب أحدها المساس بالمذهب السني المالكي وفقما ذكرت وزارة الخارجية المغربية. ولا غرابة إذن أن يدعو سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في اجتماع وزاري سابق وبكل وضوح إلى رؤية عربية مشتركة للتعامل مع التحدي الإيراني للأمن العربي!. وهي دعوة تؤكد أن السياسات الإيرانية لا تدعو للاطمئنان. وأمام هذه السياسات نتساءل عما تريده إيران بالضبط، ولماذا لا تنتهج سياسات طبيعية كباقي الدول لتنعم منطقتنا بالاستقرار الذي تنشده، والذي يستحقه شعوبها، دون استثناء.
هذا المقال عبر عن رأي صحيفة الجزيرة السعودية في عددها الأحد 11 من ربيع الأول من عام 1430 هـ
في زاوية " رأي الجزيرة "
: : :
لكم خالص التحايا ،،،