منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالمعاهدات والمواثيق الدولية
#53697
أعلن فرانسوا فيون رئيس الوزراء الفرنسي السابق ترشحه لقيادة حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني الذي حكم البلاد طوال السنوات العشر الماضية. وينتظر أن تشتد المعركة على قيادة هذا الحزب في الأسابيع المقبلة بين فيون وشخصيات أخرى منها جان فرانسوا كوبيه أمين عام الحزب الحالي وآلان جوبيه وزير الخارجية السابق. ويسعى فيون إلى قيادة التيار الديغولي داخل الحزب بينما يقود كوبيه التيار الليبرالي فيه.

وقال أمس مصدر داخل هذا الحزب ل"الرياض" إن الأسباب التي حملت فيون على إعلان ترشحه هو سعيه إلى وضع حد لحالة التمزق التي يشهدها الحزب بعد فشله في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الماضية. وأضاف المصدر يقول إن هناك فعلاً مصلحة في أن يحسم التنافس بين شخصيات عديدة تنتمي إلى الحزب في الوقت الحالي حتى يكون أداؤه في صفوف المعارضة قويا لاسيما بعد أن أصبح اليسار يسيطر على السلطتين التنفيذية والتشريعية في البلاد على المستوى الوطني والإقليمي والمحلي.

وهناك قناعة لدى المطلعين على أوضاع حزب الأغلبية التي حكمت البلاد منذ عام 2002 حتى الشهر الماضي بأن الشخصين اللذين سيحتد الصراع بينهما في الأسابيع المقبلة هما فعلا فيون وكوبي. وتكمن أهم ورقة بيد كوبيه في كونه يسيطر بشكل كلي على الأجهزة المكلفة بإقامة علاقة مع قاعدة الحزب أي المنخرطين فيه. ولكن نقطة الضعف التي يسعى فيون إلى استغلالها لدى خصمه هي كونه لم يقف موقفا واضحا حتى الآن من علاقة الحزب المستقبلية مع حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف ومع أطروحات هذا الحزب والمبادئ التي يدافع عنها. بل يذهب فيون وأنصاره إلى التأكيد على أن إدراج جانب كبير من هذه الأطروحات والمبادئ في الحملة التي مهدت للانتخابات الرئاسية والتشريعية الماضية من قبل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ومساعديه وعدد من قياديي الحزب عامل أساسي من عوامل هزيمة الحزب في أعقاب هذه الانتخابات.

وينتظر أن تحسم معركة التنافس على زعامة حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني في الخريف القادم خلال مؤتمر سيدعى خلاله المنخرطون في الحزب إلى اختيار شخص يتزعمه.