منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#53753
كثيرا ما نرى حولنا أمورا لا يرضى بها الله و لا نحن سواء في البيت أو مكان العمل أو الشارع أو أي مكان آخر,

كشجار أو غيبة أو سوء تصرف أو كلام فاحش أو غير ذلك.


و من مبدأ أن ديننا أمرنا بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر , وجب علينا أن نسعى لتغيير تلك التصرفات السيئة التي نراها من حولنا و نسعى للدعوة و النصيحة حتى لا نكون شركاء في الإثم.

يقول تعالى {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } [آل عمران: 104] .


و لا شك أن الأمر بالمعروف و النهي عن المعروف لهما أجر كبير عند الله تعالى لأنه تصحيح للسلبيات و إرشاد الناس للخير و ذلك حتما يرتقي بأخلاق المجتمع.

الكثير منا قد يخشى إعراض الناس عن ذلك و قد يدخل في مشكلة و هو يحاول النصح أو التدخل فيقول : و "ما دخلي بغيري" فيتجاهل كل ما يرى من حوله و هذا خطأ , فرسولنا الكريم أمرنا بتغيير المنكر ولو بالقلب و هو أضعف الإيمان , و يعني ذلك أن يكون القلب غير راض و منكٍرا للفعل


عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم .


لذلك أحبتي فلنتعلم كيف نوجه غيرنا للخير بنصيحة أو كلمة بسيطة مؤثرة نبتغي بها الخير و رضا الله و لنبدأ بأنفسنا أولا حتى نكون قدوة للآخرين ثم بأقرب الناس إلينا , فمثلا صديق لك رأيته يكثر من السب أو اللعن أو الغيبة أو.. كلمه بأسلوب جميل لا يحس من ورائه أنك تأمره أو أنك تتكبر عليه مذكرا إياه بإيجابياته أولا .
و لا شك أنك ستصيب مثل أجره إن تغير ذلك الفعل السيء فيه .

أتمنى أن تصل رسالتي لقلوبكم و إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمني و الشيطان.