- السبت مارس 15, 2008 6:36 pm
#496
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف نتطرق اليوم عن كيفية النقد الذي يمكن أن يعالج مشكلة أو أن يحل قضية عامة , هناك ثمة أناس كانوا ينقدون مشاكل معينة وكان جل هدفهم هو الإصلاح لكنهم يجانبون الصواب في هذا , لماذا يا ترى ؟ هل لأن كتاباتهم سيئة ؟ أم لأنهم لم يعرفوا الهدف من نقدهم ؟
صحيحُ أن بعض الكتاب في الصحف والمجلات أو أي وسيلة يمكن لهم النقد غايتهم الإثارة وكذلك ربما لم يعرفوا لماذا نقدوا الأشخاص أو الجهات , لكن في الحقيقة أننا هنا نعالج قضية النقاد الذين ينقدون بأسلوب متسم بالجدية والبعد عن الطرح السيئ وهم يعرفون هدفهم من النقد , لكنهم أخطئوا في ثلاث أمور هي: (وسيلة النقد / وطريقة عرض النقد في الوسيلة/ ارتباط الأمر المنقود بأمور أخرى ) , ولكي نبسط هذا الأمر
نأخذ مثال : لو كان أحد الكتاب أو أحد الأشخاص سوف ينقد ظاهرة معينة أو قضية معينة تختص بالمستشفيات مثلاً ؛ ماهي وسيلة النقد المتاحة التي يمكن أن تعالج هذه المشكلة دون أن يكون هناك آثار جانبية لهذه المعالجة , قد يقول قائل الوسيلة المتاحة و الأنسب هو التلفاز وعرض القضية على أكبر شريحة من الناس لاسيما أن القضية عامة , قد يخلف معه أحد في هذا الأمر لكن تبقى المسألة محدودة , ننتقل الآن إلى كيفية عرض هذا المشكلة في التلفاز قد يكون على شكل برنامج أو قد تكون على شكل مسلسل درامي , وهذا هو جوهر ولب النقد والركيزة التي يرتكز عليها النقد , قد نتسأل هل سوف يعمم الناقد المشكلة على جميع المستشفيات وعلى جميع أقسامها ؟وهل سوف يصرح بأسماء مفتعلين المشكلة أو الظاهرة ؟
كل هذه الأسئلة تكمن في جدية الناقد لعلاج هذه القضية أو المشكلة أو الظاهرة , والسؤال الأهم هل قضية المستشفيات تتعلق بأمن دولة أو تتعلق بالدين , هنا يمكن للناقد تغيير وسيلة النقد إذا أحس أن النقد سوف يهدم أكثر من أن يبني لأن كما قلنا سابقا سوف تكون هناك أثار جانبية للمشكلة , وهذا للأسف ما نراه اليوم وما نشاهده من أخطاء في هذه الأمور الثلاثة أو أحدها , فهناك من يتعرض مثلا للهيئات والمحاكم وغيرها مما له ارتباط بالدين وقد يكون الناقد محقاً في نقده , ولكن الوسيلة التي اتبعها الناقد في نقده هي النقد عبر المسلسلات ولا يخفى على الجميع قضية بعض المسلسلات التي تعرضت لنقد الهيئة وما إلى ذلك بعض النظر في هل هي محقة في نقدها أم أنها تريد الإثارة , فهي في نقدها لذلك تعرضت لهجوم وإثارة رأي عام ضدها لأن الوسيلة التي عرضت عليها القضية وطريقة العرض كانت خاطئة , فلذلك يجب علينا نحن كأفراد أن نتنبه لهذه الأمور التي قد تؤثر في الناقد وفي النقد , وكذلك أن يكون الناقد في قناعة نفسه يرد الإصلاح لا الإفساد وأسأل المولى عز وجل أن يرينا الحق ويرزقنا إتباعه .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف نتطرق اليوم عن كيفية النقد الذي يمكن أن يعالج مشكلة أو أن يحل قضية عامة , هناك ثمة أناس كانوا ينقدون مشاكل معينة وكان جل هدفهم هو الإصلاح لكنهم يجانبون الصواب في هذا , لماذا يا ترى ؟ هل لأن كتاباتهم سيئة ؟ أم لأنهم لم يعرفوا الهدف من نقدهم ؟
صحيحُ أن بعض الكتاب في الصحف والمجلات أو أي وسيلة يمكن لهم النقد غايتهم الإثارة وكذلك ربما لم يعرفوا لماذا نقدوا الأشخاص أو الجهات , لكن في الحقيقة أننا هنا نعالج قضية النقاد الذين ينقدون بأسلوب متسم بالجدية والبعد عن الطرح السيئ وهم يعرفون هدفهم من النقد , لكنهم أخطئوا في ثلاث أمور هي: (وسيلة النقد / وطريقة عرض النقد في الوسيلة/ ارتباط الأمر المنقود بأمور أخرى ) , ولكي نبسط هذا الأمر
نأخذ مثال : لو كان أحد الكتاب أو أحد الأشخاص سوف ينقد ظاهرة معينة أو قضية معينة تختص بالمستشفيات مثلاً ؛ ماهي وسيلة النقد المتاحة التي يمكن أن تعالج هذه المشكلة دون أن يكون هناك آثار جانبية لهذه المعالجة , قد يقول قائل الوسيلة المتاحة و الأنسب هو التلفاز وعرض القضية على أكبر شريحة من الناس لاسيما أن القضية عامة , قد يخلف معه أحد في هذا الأمر لكن تبقى المسألة محدودة , ننتقل الآن إلى كيفية عرض هذا المشكلة في التلفاز قد يكون على شكل برنامج أو قد تكون على شكل مسلسل درامي , وهذا هو جوهر ولب النقد والركيزة التي يرتكز عليها النقد , قد نتسأل هل سوف يعمم الناقد المشكلة على جميع المستشفيات وعلى جميع أقسامها ؟وهل سوف يصرح بأسماء مفتعلين المشكلة أو الظاهرة ؟
كل هذه الأسئلة تكمن في جدية الناقد لعلاج هذه القضية أو المشكلة أو الظاهرة , والسؤال الأهم هل قضية المستشفيات تتعلق بأمن دولة أو تتعلق بالدين , هنا يمكن للناقد تغيير وسيلة النقد إذا أحس أن النقد سوف يهدم أكثر من أن يبني لأن كما قلنا سابقا سوف تكون هناك أثار جانبية للمشكلة , وهذا للأسف ما نراه اليوم وما نشاهده من أخطاء في هذه الأمور الثلاثة أو أحدها , فهناك من يتعرض مثلا للهيئات والمحاكم وغيرها مما له ارتباط بالدين وقد يكون الناقد محقاً في نقده , ولكن الوسيلة التي اتبعها الناقد في نقده هي النقد عبر المسلسلات ولا يخفى على الجميع قضية بعض المسلسلات التي تعرضت لنقد الهيئة وما إلى ذلك بعض النظر في هل هي محقة في نقدها أم أنها تريد الإثارة , فهي في نقدها لذلك تعرضت لهجوم وإثارة رأي عام ضدها لأن الوسيلة التي عرضت عليها القضية وطريقة العرض كانت خاطئة , فلذلك يجب علينا نحن كأفراد أن نتنبه لهذه الأمور التي قد تؤثر في الناقد وفي النقد , وكذلك أن يكون الناقد في قناعة نفسه يرد الإصلاح لا الإفساد وأسأل المولى عز وجل أن يرينا الحق ويرزقنا إتباعه .
إن من يريد إصلاح العالم فإن أول شيء يفعله هو أن يصلح نفسه ....