صفحة 1 من 1

فرنسوا ميتران

مرسل: السبت سبتمبر 29, 2012 1:28 pm
بواسطة فيصل الحربي3
فرنسوا ميتيران (1916-1996) (بالفرنسية: François Mitterrand) هو رجل سياسة فرنسي، شغل منصب رئيس الجمهورية لفترتين رئاسيتين بين عامي 1981 - 1995. كان ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي حيث شغل منصب أمينه العام.

نشاته وشبابه :

ولد في جارناك (منطقة شارنت)، ونشأ في بيئة برجوازية وكاثوليكية. كان أبوه من الوجهاء، يدير معملاً للخل. اضطر لمسايرة قيم عائلته واتبع المسلك الذي رسمته له بيئته. درس الآداب والحقوق في باريس وتخرّج من المدرسة الحرة للعلوم السياسية وأصبح متطوعًا في حركة الكولونيل لاروك للشبّان، التي تدعو إلى تقوية السلطة التنفيذية وتميل إلى أقصى اليمين.
وعلى خلاف الأسطورة التي ساهم في ترويجها، كان طالبًا مسيّساً لا يربأ بنفسه عن المشاركة في المظاهرات ضدّ الأجانب. إلا أنه لم يكن فاشياً ولا معادٍ للسامية، بل كان هاجسه الأدب كما تبرهن عليه نصوصه عن فرنسوا مورياك وأندريه جيد وهنري دو مونترلان. إلا أنّه كان مائلاً إلى يمين اليمين

الحرب العالميه الثانيه و ميتران :

وبعد هزيمة فرنسا في بداية الحرب العالمية الثانية سجن ميتيران في معتقل ألماني، وبعد فراره منه في ديسمبر 1941 عمل في فيشي للدولة الفرنسية كرئيس لشعبة الصحافة لمفوضية توظيف سجناء الحرب السابقين، بين 1942 - 1943. كان من المؤيدين لـ فيليب بيتان بحماس في الأشهر الأولى، لاعتقاده أن رابح فيردان أحصن سور ضدّ السيطرة الألمانية.
بدأ يتطلع إلى المقاومة في عيد الخمسين 1942 بعدما قابل مجموعة بدأت تقلب للدولة الفرنسية ظهر المجن، فشرع يتحوّل ببطء. لم يكن أوّل من انضمّ إلى المقاومة ولكنه لم يكن من المتخلفين عنها أيضاً.
دخل ميتيران في المقاومة سنة 1943 بعدما تلقى وسام "الفرانيسك" الذي كان يعطى لأوفى خدم فيليب بيتان. ثم سافر إلى لندن والجزائر. تتضمن مذكرات الجنرال ديغول الحربية بشأن ميتيران أحكاماً قاسية، إذ يذكره في قائمة من كان يخابر فرنسا الحرّة من داخل الحدود. أدرجّت حركة المعتقلين والمنفيين، التي كان ينشط فيها ميتيران، بعد التحرير في قائمة الحركات المشتركة في المقاومة الفرنسية الداخلية.
حوّلته الحرب إلى شخص آخر وأثّرت عليه مخالطة الشيوعيين والاشتراكيين في المعتقلات تأثيراً بالغاً. فعند تحرير فرنسا كان ميل ميتران إلى اليسار ميلاً شديداً بل كاد يدعو إلى الثورة العمالية؛ كتب في رسالة لأعز صديق له جورج دايان: "إن مثالي لهو الوحدة العمالية".

رئاسته للجمهوريه :

وفي 10 مايو 1981 انتخب ميتيران رئيساً للجمهورية هازماً الرئيس السابق فاليري جيسكار ديستان ليصبح أول رئيس اشتراكي للجمهورية الخامسة ويكلف بيير موروا بتشكيل حكومته الأولى.
ومن التدابير التي اتخدتها حكومة موروا
داخليّاً:
رفع الراتب الأدنى عشرة في المئة، والإعانات العائلية والسكنية خمساً وعشرين في المئة، والإعانات للمعاقين عشرين في المئة.
إلغاء عقوبة الإعدام
إنشاء ضريبة على الثروات الكبيرة
مضاعفة ميزانية وزارة الثقافة ورفع ميزانية البحث بـ 512 في المئة، وميزانية وزارة التشغيل بـ 112 في المئة، وميزانية وزارة السكن بـ 37 في المئة.
تخفيض قيمة الفرنك الفرنسي
تأميم البنوك والمجموعات الصناعية الكبرى
تحديد المدة القانونية للشغل بـ39 ساعة أسبوعية.
رفع مدة العطلة المدفوعة إلى خمسة أسابيع سنوية.
إلغاء تجريم المثلية
خارجياً
خطاب كانكون الذي يتنقد فيه الولايات المتحدة لحصارها كوبا (1982).
زيارة إسرائيل والتي أكد خلالها حقّ إسرائيل في العيش والدعوة إلى احترام حقوق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية (1983).
إنهاء التعاون النووي مع العراق (1983).

وفاته :

قضى ميتيران أجله في الثامن من يناير 1996، وتم دفنه في جارناك مسقط رأسه.