منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالمشكلات السياسية الدولية
By عبدالرحمن التويم 3
#54038
العنصريون هم أناس يعتقدون بأن الميزات الموروثة بيولجياً هي التي تحدد سلوك الإنسان.أكدت النظريات العنصرية أن الدم هو العامل المحدد لهوية الشعوب العرقية وناقشت أن الخصائص الفطرية الموروثة هي المسئولة عن تحديد السلوك البشري. فقد قيمت تلك النظريات الإنسان ليس على أساس تفرده بل على أساس انتمائه فقط إلى "أمة عرقية موحدة". وقد ساند العديد من المفكرين بما في ذلك علماء التفكير العنصري دون أساس علمي لذلك. أثر المفكرون العنصريون في القرن التاسع عشر من أمثال "هوسطن ستيوارد شمبرلين" تأثيرًا ملحوظًا على العديد من أبناء جيل أدولف هتلر.

فكانت العنصرية خاصة عنصرية معاداة السامية والمآسي بسبب كراهية اليهود المرتكزة على نظريات بيولوجية خاطئة جزءاً لا يتجزأ من الاشتراكية الوطنية الألمانية. فقد فهم النظام النازي تاريخ البشرية على أنه تاريخ صراع بيولوجي محدد بين الأجناس. فقد ادعى النظام النازي أن الحركات السياسة مثل الماركسية والشيوعية والنزعات السلمية والحركات الدولية ما هي إلا حركات ضد الوطنية وتعكس خطر عنصري على أساس الفكر اليهودي. أسست قوات الأمن الخاصة(SS) في 1931 مكتب الجاليات والأجناس لإجراء "أبحاث" ولتحديد الأزواج المناسبين لأعضاء قوات الأمن الخاصة(SS). وبعد صعود الحزب النازي إلى الحكم أصدرت قوات الأمن الخاصة(SS) "قوانين نورمبرخ" في عام 1935 والتي بالفرض حددت شفرة التعريف البيولوجي لليهود.

حسب النظرية النازية للأجناس يصنَف الألمان والأوربيون الشماليون كجنس آري ومتفوق.وأثناء الحرب قام الأطباء النازيون بإجراء تجارب طبية زائفة تسعى للحصول على دليل على تفوق الجنس الآري على الأجناس الغير الآرية. وعلى الرغم من قتل عدد غير محدود من الأسرى غير الآريين أثناء القيام بهذه التجارب لم يستطع النازيون الحصول على دليل يدعم نظرياتهم حول الاختلافات العنصرية البيولوجية بين البشر.

نظر النازيون العنصريون إلى المرضى المصابين بمرض عقلي أو نفسي على أنهم عائق أمام تطور الجنس الأوربي المتفوق. هؤلاء هم خطر بيولوجي على نقاء الجنس الآري. وبعد تخطيط دقيق وتجميع للبيانات في الستة أشهر الأخيرة لعام 1939 بدأ الأطباء الألمان في قتل نزلاء المصحات العقلية في أنحاء البلاد في عملية أطلقوا عليها بلغة مهذبة "القتل الرحيم".

وأثناء الحرب العالمية الثانية قامت قيادة القوات النازية بإجراء ما أطلقوا علية "التطهير العرقي" في المناطق الشرقية المحتلة في بولندا والاتحاد السوفيتي. وتضمنت هذه السياسة قتل وإبادة "أجناس" من الأعداء بما في ذلك الإبادة الجماعية ليهود أوروبا وتدمير قيادة الشعوب السلافية. نتج عن العنصرية النازية موت على صعيد غير مسبوق.