الإمبراطورية البريطانية
مرسل: الأحد سبتمبر 30, 2012 8:58 pm
الإمبراطورية البريطانية
إمبراطورية بريطانيا (بالإنجليزية: British Empire) هي أكبر الإمبراطوريات في تاريخ العالم حتى الآن، فلم تكن مجرد قوة عظمى بل هي من أوائل القوى في العالم ولفترة طويلة. وقد كانت نتاج عصر الاستكشاف الأوروبي الذي بدأ مع الاكتشافات البحرية العالمية للدول الأيبيرية في أواخر القرن الخامس عشر مما أدى إلى تدشين عصرالامبراطوريات الأوروبية. في سنة 1913 بسطت الإمبراطورية البريطانية سلطتها على تعداد سكاني يقارب 458 مليون شخص، أي حوالي ربع سكان العالم. وغطت تقريبا 33 مليون كيلومتر مربع (14.2 مليون ميل مربع) ، ، أي حوالي ربع مناطق الأرض. بالرغم من أن معظمها نشأ في الكومنولث، بقي التأثير البريطاني قويا في جميع نواحي العالم: في التطبيق الاقتصادي والأنظمة القانونية والحكومية والمجتمع والرياضة (مثل الكريكت وكرة القدم)، وفي اللغة الإنجليزية نفسها، وهذا غيض من فيض. وبسبب اتساع حجمها في أوج قوتها ،قيل أنها " الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس" ويؤكد اتساع الإمبراطورية على طول العالم أن الشمس كانت تشرق دائما على واحدة على الأقل من مستعمراتها العديدة.
الإمبراطورية الإنجليزية
نمو إمبراطورية ما وراء البحار
رسخت السياسات البحرية الرائدة للملك الإنجليزي هنري السابع الذي حكم من 1485 إلى 1509 إمبراطورية ما وراء البحار البريطانية (بما يتعلق بالاستكشافات البريطانية للمحيط والاستيطان خارج أوروبا وخارج الجزر البريطانية). تعزز عمل الصلات التجارية لتجارة الصوف خلال حكم سلفه، الملك ريتشارد الثالث، فأسس هنري النظام الإنجليزي الحديث للتجارة البحرية، الذي وسع بشكل هائل كلا من صناعة السفن والإبحار. وكذلك زودت تجارة البحرية الأساس للمؤسسات التجارية التي لعبت دورا حساسا في إنجلترا وبعد الوحدة مع سكوتلاندا في سنة 1707، لتكون الإمبراطورية البريطانية المشتركة، المتضمنة لشركة خليج ماساشوستس وشركة شرق الهند البريطانية. أدت إصلاحات هنري المالية لإيجاد خزينة الدولة الإنجليزية لقضاء الديون، التي ساعدت في تأمين التطور للتجارة البحرية. كذلك اصدر هنري أوامره لبناء أول ميناء إنجليزي، في بورتسموث، ولتطوير الاسطول الملكي إنجلترا الصغير. وعلاوة على ذلك تكفل هنري برحلات البحار الإيطالي جون كابوت في سنتيّ 1496 و 1497 مما أدى إلى إيجاد أول مستعمرة ما وراء البحار لإنجلترا– مستوطنة الصيد – في نيوفاوندلاند التي طالب بها كابوت لصالح هنري.
اتسعت تأسيسات القوة البحرية التي وضعت تدريجيا خلال حكم هنري السابع لتحمي التجارة الإنجليزية ولتفتح طرقا جديدة. أوجد الملك هنري الثامن الأسطول الإنجليزي الحديث عبر خطط لموانئ جديدة، وإنشاء شبكات الإنارة والمنارات التي سهلت بشكل كبير الإبحار من الشواطئ لكل من التجار البحارة الإنجليز والأجانب. لذلك أسس هنري قاعدة ذخائر الأسطول الملكي الذي تمكن من إيقاف الأسطول الحزبي الإسباني ارمدا في سنة 1588، ووضعت اختراعاته البذور الأولى للأسطول الإمبريالي بعد عدة أيام.
الاستعمار
في عام 1583 ضم همفري جيلبرت جزيرة نيوفاوندلاند كجزيرة تابعة لإنجلترا تحت حكم اليزابيث الأولى، معززا بذلك ضم جون كابوت للجزيرة سابقا في سنة 1497، تحت حكم هنري السابع كأول مستعمرة ما وراء البحار. منع تحطم سفينة جلبرت من تكوين مستوطنة في نيوفاوندلاند غير أن صيادي سمك القد الموسميين كانوا يترددون على الجزيرة منذ سنة 1497. مع ذلك تمكن مستعمرو مدينة جيمس بقيادة الكابتن جون سميث من التغلب على الحرمان الشديد في الشتاء في سنة 1607 لإيجاد أول مستوطنة دائمة في ما وراء البحار. وهكذا تشكلت الإمبراطورية في أوائل القرن السابع عشر مع الاستيطان الإنجليزي في المستعمرات الشرقية لشمال أمريكا التي أصبحت لاحقا تعرف بالولايات المتحدة و[[مقاطعات كندا على المحيط الأطلسي]] واستعمار الجزر الصغيرة في البحر الكاريبي مثل سانت كيتس وباربادوس وجامايكا. كانت مستعمرات البحر الكريبي المنتجة للسكر والتي أصبح الاسترقاق فيها جزء أساسيا في اقتصادها من أكثر مستعمرات إنجلترا أهمية وربحا.ما قدمته المستعمرات الأمريكية من التبغ والقطن والأرز في الجنوب ومن المعدات والتجهيزات العسكرية البحرية والفرو في الشمال كان أقل نجاحا من الناحية المالية لكن امتلاكها لمساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة جذب أعدادا كبيرة من المهاجرين الإنجليز.
وسعت الحروب والمستعمرات من الإمبراطورية الأمريكية التابعة لإنجلترا ببطء، تمكنت إنجلترا من السيطرة على نيوأمستردام (ولاحقا نيويورك) من خلال المفاوضات التي تبعت الحرب الانجلو هولندية الثانية. وحث تنامي المستعمرات الأمريكية غربا على البحث عن أراضي زراعية جديدة. هزم البريطانيون الفرنسيين أثناء سنوات الحرب السبعة في سهول أبرا هام واستولت على فرنسا الجديدة جميعها في سنة 1760 مما أعطى بريطانيا سيطرة على الأجزاء الكبيرة من شمال أمريكا. أدى الانتصار البريطاني على الفرنسيين في سنوات الحرب السبعة إلى حركة استقلال في الجزء الشمالي من المستعمرات الأمريكية، حيث شعر الكثير من المستعمرين بعدم الحاجة إلى الحماية البريطانية عقب خروج الفرنسيين من شمال أمريكا. لاحقا شكلت مستوطنة أستراليا (بدأ من المعتقلات من سنة 1788) ونيوزيلندا (تحت الحكم من 1840) منطقة رئيسية لهجرة البريطانيين. ضمت القارة الأسترالية جميعها إلى بريطانيا عندما اكتشف ماثيو فلنديرز هولندا الجديدة وجنوب ويلز الجديد ليكون الشاطئ الوحيد بعد إكمال إبحاره حوله في سنة 1803. ثم أصبحت المستعمرات لاحقا مستعمرات ذات حكم ذاتي وأصبحت مصدر تصدير مربح للصوف والذهب.
إمبراطورية بريطانيا (بالإنجليزية: British Empire) هي أكبر الإمبراطوريات في تاريخ العالم حتى الآن، فلم تكن مجرد قوة عظمى بل هي من أوائل القوى في العالم ولفترة طويلة. وقد كانت نتاج عصر الاستكشاف الأوروبي الذي بدأ مع الاكتشافات البحرية العالمية للدول الأيبيرية في أواخر القرن الخامس عشر مما أدى إلى تدشين عصرالامبراطوريات الأوروبية. في سنة 1913 بسطت الإمبراطورية البريطانية سلطتها على تعداد سكاني يقارب 458 مليون شخص، أي حوالي ربع سكان العالم. وغطت تقريبا 33 مليون كيلومتر مربع (14.2 مليون ميل مربع) ، ، أي حوالي ربع مناطق الأرض. بالرغم من أن معظمها نشأ في الكومنولث، بقي التأثير البريطاني قويا في جميع نواحي العالم: في التطبيق الاقتصادي والأنظمة القانونية والحكومية والمجتمع والرياضة (مثل الكريكت وكرة القدم)، وفي اللغة الإنجليزية نفسها، وهذا غيض من فيض. وبسبب اتساع حجمها في أوج قوتها ،قيل أنها " الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس" ويؤكد اتساع الإمبراطورية على طول العالم أن الشمس كانت تشرق دائما على واحدة على الأقل من مستعمراتها العديدة.
الإمبراطورية الإنجليزية
نمو إمبراطورية ما وراء البحار
رسخت السياسات البحرية الرائدة للملك الإنجليزي هنري السابع الذي حكم من 1485 إلى 1509 إمبراطورية ما وراء البحار البريطانية (بما يتعلق بالاستكشافات البريطانية للمحيط والاستيطان خارج أوروبا وخارج الجزر البريطانية). تعزز عمل الصلات التجارية لتجارة الصوف خلال حكم سلفه، الملك ريتشارد الثالث، فأسس هنري النظام الإنجليزي الحديث للتجارة البحرية، الذي وسع بشكل هائل كلا من صناعة السفن والإبحار. وكذلك زودت تجارة البحرية الأساس للمؤسسات التجارية التي لعبت دورا حساسا في إنجلترا وبعد الوحدة مع سكوتلاندا في سنة 1707، لتكون الإمبراطورية البريطانية المشتركة، المتضمنة لشركة خليج ماساشوستس وشركة شرق الهند البريطانية. أدت إصلاحات هنري المالية لإيجاد خزينة الدولة الإنجليزية لقضاء الديون، التي ساعدت في تأمين التطور للتجارة البحرية. كذلك اصدر هنري أوامره لبناء أول ميناء إنجليزي، في بورتسموث، ولتطوير الاسطول الملكي إنجلترا الصغير. وعلاوة على ذلك تكفل هنري برحلات البحار الإيطالي جون كابوت في سنتيّ 1496 و 1497 مما أدى إلى إيجاد أول مستعمرة ما وراء البحار لإنجلترا– مستوطنة الصيد – في نيوفاوندلاند التي طالب بها كابوت لصالح هنري.
اتسعت تأسيسات القوة البحرية التي وضعت تدريجيا خلال حكم هنري السابع لتحمي التجارة الإنجليزية ولتفتح طرقا جديدة. أوجد الملك هنري الثامن الأسطول الإنجليزي الحديث عبر خطط لموانئ جديدة، وإنشاء شبكات الإنارة والمنارات التي سهلت بشكل كبير الإبحار من الشواطئ لكل من التجار البحارة الإنجليز والأجانب. لذلك أسس هنري قاعدة ذخائر الأسطول الملكي الذي تمكن من إيقاف الأسطول الحزبي الإسباني ارمدا في سنة 1588، ووضعت اختراعاته البذور الأولى للأسطول الإمبريالي بعد عدة أيام.
الاستعمار
في عام 1583 ضم همفري جيلبرت جزيرة نيوفاوندلاند كجزيرة تابعة لإنجلترا تحت حكم اليزابيث الأولى، معززا بذلك ضم جون كابوت للجزيرة سابقا في سنة 1497، تحت حكم هنري السابع كأول مستعمرة ما وراء البحار. منع تحطم سفينة جلبرت من تكوين مستوطنة في نيوفاوندلاند غير أن صيادي سمك القد الموسميين كانوا يترددون على الجزيرة منذ سنة 1497. مع ذلك تمكن مستعمرو مدينة جيمس بقيادة الكابتن جون سميث من التغلب على الحرمان الشديد في الشتاء في سنة 1607 لإيجاد أول مستوطنة دائمة في ما وراء البحار. وهكذا تشكلت الإمبراطورية في أوائل القرن السابع عشر مع الاستيطان الإنجليزي في المستعمرات الشرقية لشمال أمريكا التي أصبحت لاحقا تعرف بالولايات المتحدة و[[مقاطعات كندا على المحيط الأطلسي]] واستعمار الجزر الصغيرة في البحر الكاريبي مثل سانت كيتس وباربادوس وجامايكا. كانت مستعمرات البحر الكريبي المنتجة للسكر والتي أصبح الاسترقاق فيها جزء أساسيا في اقتصادها من أكثر مستعمرات إنجلترا أهمية وربحا.ما قدمته المستعمرات الأمريكية من التبغ والقطن والأرز في الجنوب ومن المعدات والتجهيزات العسكرية البحرية والفرو في الشمال كان أقل نجاحا من الناحية المالية لكن امتلاكها لمساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة جذب أعدادا كبيرة من المهاجرين الإنجليز.
وسعت الحروب والمستعمرات من الإمبراطورية الأمريكية التابعة لإنجلترا ببطء، تمكنت إنجلترا من السيطرة على نيوأمستردام (ولاحقا نيويورك) من خلال المفاوضات التي تبعت الحرب الانجلو هولندية الثانية. وحث تنامي المستعمرات الأمريكية غربا على البحث عن أراضي زراعية جديدة. هزم البريطانيون الفرنسيين أثناء سنوات الحرب السبعة في سهول أبرا هام واستولت على فرنسا الجديدة جميعها في سنة 1760 مما أعطى بريطانيا سيطرة على الأجزاء الكبيرة من شمال أمريكا. أدى الانتصار البريطاني على الفرنسيين في سنوات الحرب السبعة إلى حركة استقلال في الجزء الشمالي من المستعمرات الأمريكية، حيث شعر الكثير من المستعمرين بعدم الحاجة إلى الحماية البريطانية عقب خروج الفرنسيين من شمال أمريكا. لاحقا شكلت مستوطنة أستراليا (بدأ من المعتقلات من سنة 1788) ونيوزيلندا (تحت الحكم من 1840) منطقة رئيسية لهجرة البريطانيين. ضمت القارة الأسترالية جميعها إلى بريطانيا عندما اكتشف ماثيو فلنديرز هولندا الجديدة وجنوب ويلز الجديد ليكون الشاطئ الوحيد بعد إكمال إبحاره حوله في سنة 1803. ثم أصبحت المستعمرات لاحقا مستعمرات ذات حكم ذاتي وأصبحت مصدر تصدير مربح للصوف والذهب.