العلاقة التاريخية الغير مستقرة بين العرب والفرس
مرسل: الاثنين أكتوبر 01, 2012 9:07 pm
--------------------------------------------------------------------------------
من يعتقد بأن الأختلافات العربية الفارسة هي حديثة النشأة فهو مخطأ وهذة العلاقات الغير مستقرة لم تطفح الى السطح بسبب الأختلافات المذهبية بعد الأسلام كما يعتقد الكثيرين والتي نتلمسها بشكل قوي بصورة طائفية ولكن الحقيقة تقول بأن التاريخ قد حمل معة الكثير ليعبر بصورة أكبر عن هشاشة العلاقة بين الطرفين و مدى صدق الأطراف التي تدعوا لأستمرار الحذر .... ماهي الأسباب
لنعود للماضي .... قبل الأسلام
نستطيع تقسيم العلاقة بين الفرس و العرب بمرحلتين
المرحلة السبأية و المرحلة الحميرية وما حدث بين تلك المرحلتين و ما تبعها
على ساحل الخليج العربي فقد كان السبأيين يملكون هيمنة أدارية و تم أكتشاف اللآثار السبأية في رأس الخيمة و التي تحدثت عن زيارة الملكة بلقيس و التي شكلت تلك المملكة نوع من الحماية ضد الأمبراطورية الفارسية حيث أن السبأيين ملكوا القوة الأقتصادية مما جعل من الأعداء يخشون من دخول في صراع معهم
بعد ضعف السبأيين بسبب تدهور تجارة البخور مع الروم دخل الفرس ليحتلوا المنطقة الساحلية بالخليج العربي و بعد أنهيار سد مأرب دفع بالقبائل للرحيل, و القبائل التي أتجهت الى الشمال و الشرق من الجزيرة بمقربة من الخليج العربي دخلوا بمعارك مع الفرس و طردوهم منها
و بعد السبأيين جاء الحميرين ليبسطوا حمايتهم العسكرية و الأدارية على كل أجزاء الجزيرة العربية و استمرت لمدة تزيد عن ال600 عام والتي كانت ذو قوة و عسكرية بالأضافة الى القوة الأقتصادية
قام الحميريين بحماية الجزيرة العربية من الأكسوم من الجهة الأفريقية و التي دخلوا معهم بحروب بحرية كثيرة جدا و أيضا حماية الجزيرة العربية من الخطر الفارسي ولا أعلم لماذا شك الحميريين بنوايا و أهداف الفرس بعد مرور سنوات طويلة جدا من غزو الفرس للجزيرة ولماذا وضعوهم محل خطر و تهديد محتمل و قد برز توجس الحميريين من هذا التهديد بتشكيل مدينة الحيرة المجاورة للفرس بالأضافة الى أنشاء العديد من الممالك الصغيرة و التابعة لهم بشمال الجزيرة العربية و شرقها ومنها مملكة اليمامة بنجد
و من كتب التاريخ نقلت لكم الحالة للوضع بتلك الفترة
(( بعد وفاة الملك الحميري المشهور اسعد الكامل اخلفه ابنه التبع حسان وكان من ما قام به هو تجهيز جيش عظيم لغزو امبراطورية فارس حيث عارضه الكثير من الاقيال ( الأمراء التابعين لة ) ما ادى الى اختلاف وتخلل كبير في صفوف الأقيال وفي آخر المطاف اقروا على ان يقتلوه ولكنهم لم يستطيعوا لشدة حذره فكان لايدخل عليه احد إلاّ يُفتش باستثناء اخيه عمرو .. ولهذا لجى الكثير من الاقيال الى الحليه فقاموا باستمالة قلب اخيه وطمعوه بالملك حتى اقنعوه بهذا وقام بالامر أي ان عمرو قد قام بقتل اخيه الملك حسان ))
بعد سقوط الحميريين تعرضت الحيرة للأحتلال و تعرض عرب الشمال للهيمنية الفارسية وحدثت حرب شهيرة بينهم و بين الفرس و لم يتحرروا الا بعد ظهور الأسلام و دخل العرب تحت راية الأسلام بحرب مع الفرس و أنتصروا عليهم بمعركة القادسية
من التاريخ نستنتج بأن الفكر العدائي بين العرب و الفرس ليس وليد اللحظة بل هو متجذر مع التاريخ و أيضا نستنتج بأن الفرس لم يكونوا مهيمنيين في جميع المراحل بل كانت بين مد و جزر ولم يسيطر طرف على آخر بشكل كامل و أستمرت كغزوات و حروب بمساحة صغيرة وتدلل على رغبات الفرس بالسيطرة على العرب كل ما ضعفت شوكتهم أو أنهارت دولهم
*تنوبه*
ما اردت ايصاله من خلال هذا الموضوع المنقول من خبير تاريخي مشهور
هو ان اصل مذهب اهل العمائم في بلاد فارس هو توجه سياسي .. لا ديني .. حتى دخل الشعوبيون الفرس على الخط ليقلبوا التوجه السياسي الى مذهب ديني يكون وسيلتهم الى اعادة امجاد الفرس ..
كانت ايران او فارس امبراطورية عظيمة .. انهاها الاسلام واحتواها .. وهذا لم يرض بعضهم وما زال يحن الى عظمة امبراطورية فارس الى هذا اليوم ..
ولا تتوقف العلاقة مع الفرس على تلك المرحلة القديمة جدا .. بل انها في تاريخ الاسلام اشد واكثر وضوحا
اذاً التعصب في ايران قومي ثقافي اكثر منه مذهبي ..
نظرة للتأمل اخواني بين ما يحدث الان وما حدث في السابق
تتكرر جمع الاحداث بشكل يؤكد ان الصراع ليس ديني بالسياسي..
من يعتقد بأن الأختلافات العربية الفارسة هي حديثة النشأة فهو مخطأ وهذة العلاقات الغير مستقرة لم تطفح الى السطح بسبب الأختلافات المذهبية بعد الأسلام كما يعتقد الكثيرين والتي نتلمسها بشكل قوي بصورة طائفية ولكن الحقيقة تقول بأن التاريخ قد حمل معة الكثير ليعبر بصورة أكبر عن هشاشة العلاقة بين الطرفين و مدى صدق الأطراف التي تدعوا لأستمرار الحذر .... ماهي الأسباب
لنعود للماضي .... قبل الأسلام
نستطيع تقسيم العلاقة بين الفرس و العرب بمرحلتين
المرحلة السبأية و المرحلة الحميرية وما حدث بين تلك المرحلتين و ما تبعها
على ساحل الخليج العربي فقد كان السبأيين يملكون هيمنة أدارية و تم أكتشاف اللآثار السبأية في رأس الخيمة و التي تحدثت عن زيارة الملكة بلقيس و التي شكلت تلك المملكة نوع من الحماية ضد الأمبراطورية الفارسية حيث أن السبأيين ملكوا القوة الأقتصادية مما جعل من الأعداء يخشون من دخول في صراع معهم
بعد ضعف السبأيين بسبب تدهور تجارة البخور مع الروم دخل الفرس ليحتلوا المنطقة الساحلية بالخليج العربي و بعد أنهيار سد مأرب دفع بالقبائل للرحيل, و القبائل التي أتجهت الى الشمال و الشرق من الجزيرة بمقربة من الخليج العربي دخلوا بمعارك مع الفرس و طردوهم منها
و بعد السبأيين جاء الحميرين ليبسطوا حمايتهم العسكرية و الأدارية على كل أجزاء الجزيرة العربية و استمرت لمدة تزيد عن ال600 عام والتي كانت ذو قوة و عسكرية بالأضافة الى القوة الأقتصادية
قام الحميريين بحماية الجزيرة العربية من الأكسوم من الجهة الأفريقية و التي دخلوا معهم بحروب بحرية كثيرة جدا و أيضا حماية الجزيرة العربية من الخطر الفارسي ولا أعلم لماذا شك الحميريين بنوايا و أهداف الفرس بعد مرور سنوات طويلة جدا من غزو الفرس للجزيرة ولماذا وضعوهم محل خطر و تهديد محتمل و قد برز توجس الحميريين من هذا التهديد بتشكيل مدينة الحيرة المجاورة للفرس بالأضافة الى أنشاء العديد من الممالك الصغيرة و التابعة لهم بشمال الجزيرة العربية و شرقها ومنها مملكة اليمامة بنجد
و من كتب التاريخ نقلت لكم الحالة للوضع بتلك الفترة
(( بعد وفاة الملك الحميري المشهور اسعد الكامل اخلفه ابنه التبع حسان وكان من ما قام به هو تجهيز جيش عظيم لغزو امبراطورية فارس حيث عارضه الكثير من الاقيال ( الأمراء التابعين لة ) ما ادى الى اختلاف وتخلل كبير في صفوف الأقيال وفي آخر المطاف اقروا على ان يقتلوه ولكنهم لم يستطيعوا لشدة حذره فكان لايدخل عليه احد إلاّ يُفتش باستثناء اخيه عمرو .. ولهذا لجى الكثير من الاقيال الى الحليه فقاموا باستمالة قلب اخيه وطمعوه بالملك حتى اقنعوه بهذا وقام بالامر أي ان عمرو قد قام بقتل اخيه الملك حسان ))
بعد سقوط الحميريين تعرضت الحيرة للأحتلال و تعرض عرب الشمال للهيمنية الفارسية وحدثت حرب شهيرة بينهم و بين الفرس و لم يتحرروا الا بعد ظهور الأسلام و دخل العرب تحت راية الأسلام بحرب مع الفرس و أنتصروا عليهم بمعركة القادسية
من التاريخ نستنتج بأن الفكر العدائي بين العرب و الفرس ليس وليد اللحظة بل هو متجذر مع التاريخ و أيضا نستنتج بأن الفرس لم يكونوا مهيمنيين في جميع المراحل بل كانت بين مد و جزر ولم يسيطر طرف على آخر بشكل كامل و أستمرت كغزوات و حروب بمساحة صغيرة وتدلل على رغبات الفرس بالسيطرة على العرب كل ما ضعفت شوكتهم أو أنهارت دولهم
*تنوبه*
ما اردت ايصاله من خلال هذا الموضوع المنقول من خبير تاريخي مشهور
هو ان اصل مذهب اهل العمائم في بلاد فارس هو توجه سياسي .. لا ديني .. حتى دخل الشعوبيون الفرس على الخط ليقلبوا التوجه السياسي الى مذهب ديني يكون وسيلتهم الى اعادة امجاد الفرس ..
كانت ايران او فارس امبراطورية عظيمة .. انهاها الاسلام واحتواها .. وهذا لم يرض بعضهم وما زال يحن الى عظمة امبراطورية فارس الى هذا اليوم ..
ولا تتوقف العلاقة مع الفرس على تلك المرحلة القديمة جدا .. بل انها في تاريخ الاسلام اشد واكثر وضوحا
اذاً التعصب في ايران قومي ثقافي اكثر منه مذهبي ..
نظرة للتأمل اخواني بين ما يحدث الان وما حدث في السابق
تتكرر جمع الاحداث بشكل يؤكد ان الصراع ليس ديني بالسياسي..