منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالمشكلات السياسية الدولية
#54115
ما زال الوضع في شمال مالي يراوح مكانه أمام خلاف دولي معلن حول كيفية التعامل مع الإسلاميين الذين يحكمون سيطرتهم على المنطقة منذ نهاية مارس/آذار الماضي. وتمضي الحركات الثلاث المسيطرة على الجزء الشمالي من البلاد، وهي جماعة "أنصار الدين" و"حركة التوحيد والجهاد" المتحالفتان مع تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، في تقوية ذاتها في ظل غياب أي حل سياسي أو عسكري يعيد سيطرة الدولة المالية على كل أجزاء البلاد.

آخر حلقات تطور الوضع ما أعلنه الجنرال "كارتر هام" القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" الأحد الماضي من الجزائر، من أن حل الأزمة المالية لا يمكن أن يكون إلا حلا سياسيا.

ويمضي الموقف الأمريكي في مسار معاكس لما كانت تنتظره الحكومة المالية في الجنوب ولما عولت عليه باريس من حشد الدعم الدولي الكافي لإنهاء حكم الإسلاميين في شمال مالي.

تأجيل الحل العسكري؟

قال الجنرال كارتر هام في المؤتمر الصحافي الذي عقده بالجزائر إن "الوضع في شمال مالي لا يمكن معالجته إلا في شكل دبلوماسي وسياسي، وهناك مكون سيكون جزءا من كل وسيؤدي دورا محددا في حل النزاع".