صفحة 1 من 1

القاعدة في دمشق ....دخلت من البوابة التخاذل الدولي الامريكية

مرسل: الجمعة أكتوبر 05, 2012 12:04 pm
بواسطة تركي الشبانات 101
اطلاقت الجماعة التي ضربت مقر قيادة الأركان في دمشق اسم غزوة قيادة الأركان في أول إعلان شبة رسمي لوجود القاعدة في سورية فمصطلح غزوة هو مصطلح تستخدمه القاعدة في تسمية عمليتها ممثل غزوة مانهاتن وتمتاز القاعدة عن بقية المجموعة التي تقاتل النظام السوري بنقطتين أساسيتين هما

1- ان اغلب المجموعات وكتائب الجيش الحر هي مجموعات مناطقية تعمل في محافظات محددة تحت مسمى المجلس العسكري لمنطقة كذا في حين تعمل وتتنقل القاعدة في جميع الأراضي السورية

2- ان القاعدة مثل النظام الاسدي تعمل على أساس طائفي فالنظام يقوم على الطائفة العلوية والشيعية وعلى أساس الشجن الطائفي وقد ارتكب مجازر طائفية دموية شملت قتل النساء والأطفال وهتك الاعراض فالمناطق العلوية لا يمسها قصف النظام حتى ولو كان فيها معارضين علوين

لقد انتظر السوريون العالم طويلا لمساعدتهم ولم يجدوا حتى المساعدة الكلامية وعندما اعلن النظام عزمة الحشد لاجتياح حلب لم يتلق من المجتمع الدولي ألا الإدانات الخجولة ولم يجد المدافعين عن حلب بد من الاستعانة بمقاتلين القاعدة لكسر زخم الهجوم وتحويل قوات النظام الى الوضع الدفاعي بمساعدة الطيران

هي الحقيقة فلقد كان المسافة التي تفصل بين قوات النظام والمقاومين السورين اثناء الاشتباكات تزيد عن 300 متر ام مع مقاتلين القاعدة المتمرسين في القتال وفي الاقتصاد في استخدام الذخيرة والمعبئين عقائدين فلقد كانوا ينتظرون تحت قصف المدفعية والطيران ساعات حتى تتقدم قوات النظام الى مسافة لا تبعد عنهم 50 متر قبل ان ينقضوا عليهم بشراسة مما زاد في اعتماد القوات المدافعة عليهم في صد الهجمات واقتحام مواقع النظام مما زاد من شعبيتهم

في حين كان العالم يستمتع في عملية استنزاف ايران في حلب ولم يسأل كيف يتم ذلك ولقد زاد الشخص الذي كلفته امريكا من خلال جهلة وغبائة او اختراقه من قبل اللوبي الإيراني في أمريكا في تقديم صورة غير صحيحة عبر تقاريره لما يجري في حلب وقد تتحمل امريكا بسبب ذلك المعتوة الكثير وسوف تدفع روسيا ثمن موقفها الكثير عندما تتجه القاعدة لتسوية حساب الشيشان في طرطوس فمن يعرف المززج الشعبي السوري يدرك ان من يصفع روسيا او يقصف القرداحة سيكون الاكثر شعبية

ولعل من اخطر ما يطرح حاليا من مشاريع لحل القضية السورية هو الحل الاقليمي من خلال مجموعة تركيا ومصر وايران والسعودية المتحفظة ذلك ان هذا الحل الذي يقوم على نشر قوات اقليمية في سورية سوفي يعطي شرعية الدولية لوجود قوات ايرانية في سورية وهو اسلوب تم تجربته في لبنان بما سمي قوات الردع العربية حيث كان من المفترض ان يكون حجم القوات السورية المشاركة 3000 جندي لينتهي الامر بعد فترة بـ 30000 جندي بمعنى اذا كان الاتفاق يسمح بدخول 1000 جندي ايراني فانها سوف يصل العدد الى 10000الف جندي وتحت شرعية دولية ام بالنسبة للقوات السعودية وحتى المصرية فسوف يتم اخراجها بنفس الاسلوب الذي اخرجت فيه من لبنان تفجيرات وعمليات ضدها

في اعتقادي ان افضل حل ممكن حاليا يقوم على نقطتين

1- التعامل الدولي مع المجلس الوطني السوري فقط كواجهه سياسية لشعب السوري

2- دعم قوات الجيش الحر ماليا وعسكريا وتوفير غطاء دفاع جوي يديره الضباط المنشقين فكلما زادت قوت هذا الجيش زادت تبعية المجالس العسكرية له فأغلب الشعب السوري يرى في العقيد رياض الاسعد( المقيد والمراقب من قبل تركيا ) رمز للمقاومة المسلحة لنظام والبديل لجيش الاسد وتقزيم العقيد رياض الاسعد لن ينهي الثورة بل سيدفع لظهور قيادات ثورية تستمد قوتها من دمويتها لا تعترف بالقيادات العسكرية