بسمارك شخصية مرجحة(تطور السياسة الدولية)
مرسل: السبت أكتوبر 06, 2012 8:42 pm
شخصية مرجحة للسياسة الدولية في أوروبا
من عام 1862-1871 – 1890
بسمارك
نبذة عن أوتو فون بسمارك:
عين بسمارك رئيسا لوزراء عام 1862م, وكان بسمارك يتبنى برنامجا لتحقيق الوحدة بين الولايات الألمانية
الظروف والأوضاع:
فقد جاءت الهزيمة النمساوية أمام مملكة سردينيا, ونجاح حركة الوحدة الإيطالية, في حين كان انتشار فكرة القومية قد عمت جميع المناطق في أوروبا خاصة وفي خارجها بشكل عامض حيث بدأت دول جديدة تظهر.
فقد نما الشعور القومي بين الألمان والذي تمثل في ظهور جمعيات تدعو إلى الوحدة ومنها " الاتحاد القومي"1859م المكون من مثقفي البرجوازية الألمانية .
استراتيجية هيمنة بسمارك:
كانت هيمنة بسمارك مرتكزة على عنصرين أساسيين هما:
أولا: البناء الداخلي
اهتماماته هي تحقيق وحدة ألمانيا, وذلك على مستويين: الاقتصادي, والسياسي
المستوى الاقتصادي :
فقد نمت الشبكة الحديدة في كل أنحاء ألمانيا بين عامي 1850, 1860م, مما زاد من التبادل التجاري بين الولايات الألمانية الأعضاء فيا لزولفرين على حساب التبادل التجاري بين الولايات والخارج. وفي ذلك يقول رنوفان أنه"من وجهة النظر الاقتصادي كانت هناك ألمانيا موجودة بالفعل".
كذلك فقد ازهرت الصناعات الألمانية وبالذات صناعات المنسوجات , وبناء الآلات , والسكر , وإنتاج الفحم, وتحولت الولايات الألمانية إلى التصدير.
ومن ثم نشأت حالة قوية من الإعتماد المتبادل بين الولايات الألمانية . وبالتالي فإن البرنامج السياسي لبسمارك كان يستند إلى أساس اقتصادي قوي.
فمن البديهي أنه مهما توفرت النمو الاقتصادي زاد من أطماع القادة السياسية إلى تغزيز الجيش لحماية هذا النمو الاقتصادي , فقد استطاعت بروسيا منذ منتصف القرن التاسع عشر أن تقيم جيشا حديثا على أساس نظرية الاستخدام العسكري للسلك الحديدية والتي تبناها المارشال فون مولتكه رئيس هيئة الأركان البروسية, والتي بفضلها أصبح الجيش البروسي أكبر قوة عسكرية "متحركة" في أوروبا.
المستوى السياسي :
ولتوحيد ألمانيا سياسيا, لقد تعاون بسمارك مع النمسا للاستيلاء على الدوقيتين سنة 1864م وتم تقسيمهما بين الدولتين, الشلزويج لبروسيا, هلشتاين للنمسا , فبعد ضم الشلزويج لبروسيا شرعت الأخيرة في شق قناة كييل وهي تربط بين بحر البلطيق وبحر الشمال وذلك لتسهيل انتقال البحرية البروسية.
ولما كان من شأن حفر قناة كييل تقوية أسطول بروسيا, فإن النمسا طالبت الأخيرة بتعويض إقليمي. ومن ثم بدا لبسمارك أن الحرب ضرورية لوقف مطامع النمسا التي لم تكتف بالاستيلاء على هلشتاين ولكنها تريد الحصول على مكاسب إقليمية أخرى, كما تعارض الوحدة الألمانية.
وللتحضير لهذه الحرب شرع بسمارك في عزل النمسا عن حلفائها المحتملين لباقة سياسية. ولذلك فقد التقى مع نابليون الثالث إمبراطور فرنسا في سبتمبر 1865م
وفي المقابلة تعهد نابليون الثالث بالوقوف على الحياد إذا نشبت حرب بروسية نمساوية مقابل تعهد بسمارك بتسوية قضية ضم البندقية إلى إيطاليا في حالة انتصاره على النمسا.
استطاعت القوات البروسية أن تلحق هزيمة ساحقة بالجيش النمساوي في معركة سادوا في 3 يوليو 1866م .
وقد أذهل الانتصار البروسي الساحق نابليون الثالث فتدخل لفرض وساطة المصحوبة بالتهديد باستعمال القوة المسلحة, بين بروسيا والنمسا وذلك لكي يمنع بروسيا من قطف تمار انتصارها بشكل كامل, وقد قبل بسمارك على مضض وساطة نابليون الثالث, وتم توقيع صلح بروسي- نمساوي في 23 أغسطس 1866 عرف باسم "صلح براج" نص على الشروط التالية :
أ- حل الاتحاد الجرماني.
ب- إعطاء الشلزويج وهلشتاين لبروسيا.
ت- ضم ولايات هانوفر وفرانكفورت وهيس كاسل إلى بروسيا.
ث- تكوين اتحاد من الولايات الألمانية الواقعة شمال نهر الماين MAINبزعامة بروسيا.
ج- تبقى الولايات الألمانية الواقعة جنوب نهر الماين مستقلة على أن ترتبط مع بروسيا بمعاهدة تنص على وضع قواتها المسلحة تحت تصرف بروسيا.
ح- المحافظة على سلامة أراضي الإمبراطورية النمساوية عدا البندقية.
من عام 1862-1871 – 1890
بسمارك
نبذة عن أوتو فون بسمارك:
عين بسمارك رئيسا لوزراء عام 1862م, وكان بسمارك يتبنى برنامجا لتحقيق الوحدة بين الولايات الألمانية
الظروف والأوضاع:
فقد جاءت الهزيمة النمساوية أمام مملكة سردينيا, ونجاح حركة الوحدة الإيطالية, في حين كان انتشار فكرة القومية قد عمت جميع المناطق في أوروبا خاصة وفي خارجها بشكل عامض حيث بدأت دول جديدة تظهر.
فقد نما الشعور القومي بين الألمان والذي تمثل في ظهور جمعيات تدعو إلى الوحدة ومنها " الاتحاد القومي"1859م المكون من مثقفي البرجوازية الألمانية .
استراتيجية هيمنة بسمارك:
كانت هيمنة بسمارك مرتكزة على عنصرين أساسيين هما:
أولا: البناء الداخلي
اهتماماته هي تحقيق وحدة ألمانيا, وذلك على مستويين: الاقتصادي, والسياسي
المستوى الاقتصادي :
فقد نمت الشبكة الحديدة في كل أنحاء ألمانيا بين عامي 1850, 1860م, مما زاد من التبادل التجاري بين الولايات الألمانية الأعضاء فيا لزولفرين على حساب التبادل التجاري بين الولايات والخارج. وفي ذلك يقول رنوفان أنه"من وجهة النظر الاقتصادي كانت هناك ألمانيا موجودة بالفعل".
كذلك فقد ازهرت الصناعات الألمانية وبالذات صناعات المنسوجات , وبناء الآلات , والسكر , وإنتاج الفحم, وتحولت الولايات الألمانية إلى التصدير.
ومن ثم نشأت حالة قوية من الإعتماد المتبادل بين الولايات الألمانية . وبالتالي فإن البرنامج السياسي لبسمارك كان يستند إلى أساس اقتصادي قوي.
فمن البديهي أنه مهما توفرت النمو الاقتصادي زاد من أطماع القادة السياسية إلى تغزيز الجيش لحماية هذا النمو الاقتصادي , فقد استطاعت بروسيا منذ منتصف القرن التاسع عشر أن تقيم جيشا حديثا على أساس نظرية الاستخدام العسكري للسلك الحديدية والتي تبناها المارشال فون مولتكه رئيس هيئة الأركان البروسية, والتي بفضلها أصبح الجيش البروسي أكبر قوة عسكرية "متحركة" في أوروبا.
المستوى السياسي :
ولتوحيد ألمانيا سياسيا, لقد تعاون بسمارك مع النمسا للاستيلاء على الدوقيتين سنة 1864م وتم تقسيمهما بين الدولتين, الشلزويج لبروسيا, هلشتاين للنمسا , فبعد ضم الشلزويج لبروسيا شرعت الأخيرة في شق قناة كييل وهي تربط بين بحر البلطيق وبحر الشمال وذلك لتسهيل انتقال البحرية البروسية.
ولما كان من شأن حفر قناة كييل تقوية أسطول بروسيا, فإن النمسا طالبت الأخيرة بتعويض إقليمي. ومن ثم بدا لبسمارك أن الحرب ضرورية لوقف مطامع النمسا التي لم تكتف بالاستيلاء على هلشتاين ولكنها تريد الحصول على مكاسب إقليمية أخرى, كما تعارض الوحدة الألمانية.
وللتحضير لهذه الحرب شرع بسمارك في عزل النمسا عن حلفائها المحتملين لباقة سياسية. ولذلك فقد التقى مع نابليون الثالث إمبراطور فرنسا في سبتمبر 1865م
وفي المقابلة تعهد نابليون الثالث بالوقوف على الحياد إذا نشبت حرب بروسية نمساوية مقابل تعهد بسمارك بتسوية قضية ضم البندقية إلى إيطاليا في حالة انتصاره على النمسا.
استطاعت القوات البروسية أن تلحق هزيمة ساحقة بالجيش النمساوي في معركة سادوا في 3 يوليو 1866م .
وقد أذهل الانتصار البروسي الساحق نابليون الثالث فتدخل لفرض وساطة المصحوبة بالتهديد باستعمال القوة المسلحة, بين بروسيا والنمسا وذلك لكي يمنع بروسيا من قطف تمار انتصارها بشكل كامل, وقد قبل بسمارك على مضض وساطة نابليون الثالث, وتم توقيع صلح بروسي- نمساوي في 23 أغسطس 1866 عرف باسم "صلح براج" نص على الشروط التالية :
أ- حل الاتحاد الجرماني.
ب- إعطاء الشلزويج وهلشتاين لبروسيا.
ت- ضم ولايات هانوفر وفرانكفورت وهيس كاسل إلى بروسيا.
ث- تكوين اتحاد من الولايات الألمانية الواقعة شمال نهر الماين MAINبزعامة بروسيا.
ج- تبقى الولايات الألمانية الواقعة جنوب نهر الماين مستقلة على أن ترتبط مع بروسيا بمعاهدة تنص على وضع قواتها المسلحة تحت تصرف بروسيا.
ح- المحافظة على سلامة أراضي الإمبراطورية النمساوية عدا البندقية.