- الأربعاء أكتوبر 10, 2012 1:10 am
#54256
زيارة سلمان ورفاقه الى القاهرة...الوجهة الخاطئة
---
استضافت القاهرة خلال الايام الماضية وفد بحرينى على رأسه امين عام جمعية الوفاق البحرينية على سلمان وبرفقة عدد من البحرينيين فى زيارة تستغرق اسبوع، يتجولون فيها شوارع القاهرة ومنتزهاتها، ويتنقلون بين قنواتها الفضائية وصحفها اليومية لعرض بضاعتهم على الشعب المصرى املا فى كسب ارضية من الرأى العام المصرى لادعاءاتهم الباطلة ورؤاهم المزيفة متناسين أن الشعب المصرى والرأى العام المصرى اكثر حصافة واكثر وعيا بمخططات انصار الانتماءات المذهبية والولاءات العقائدية. ودون الدخول فى تفاصيل الزيارة وبرامجها والداعين لها والمنظمين لفعالياتها، نرصد مجموعة من النقاط المهمة التى تجلى الخبايا امام الجميع وتوضح الحقائق لدى الكافة، منها ما يلى:
أولا- عكست طبيعة الزيارة وكيفية تنظيمها والمشاركين فيها عن خبث مقاصدها وسوء نياتها، فاذا كان القائمين عليها اصحاب حقوق مشروعة كان الاجدر بهم ان يكون دخولهم الى مصر بصورة واضحة ومعلنة لدى كافة وسائل الاعلام شأن اية وفود تستقبلها القاهرة. ولكن، هناك تكتم شديد على اسماء الوفد المشارك فلم تكشف اسماءهم الا عن على سلمان الامين العام لجمعية الوفاق ورضى الموسوى نائب امين جمعية وعد، فى حين ظلت بقية اسماء الوفد محجوبة عن الاعلام ووسائله، ولم يتصدر المشهد سوى على سلمان سواء فى اللقاءات الفضائية او الصحفية لا يتحدث ولا يصدر بيانات عن الوفد إلا من جانب على سلمان، وهو ما يؤكد على ان الامر يحمل فى طياته الكثير من الخفايا والخبايا التى يتطلب كشفها وتجليها امام الراى العام المصرى، ولم يعد مقبولا المبرر الامنى فى تفسير مثل هذه الظاهرة، فمصر بعد 25 يناير اضحت اكثر ديمقراطية وحرية بما يجعل تصرفات الوفد ورفاقه امرا مستهجانا ومرفوضا سياسيا وشعبيا.
ثانيا- راهن سلمان ورفاقه على طيبة الشعب المصرى وحسن استقباله وعشقه لامته العربية ومساندته لقضاياها وادراكه لمسئولياتها، فحاول ان يقلب امامه حقائق الاوضاع فى مملكة البحرين، متناسين ان الشعب المصرى اكثر وعيا وفهما لحقائق الامور وصيروراتها، ولطبيعة التوازنات واحكامها، فالجميع يعلم الارتباطات المذهبية التى ينتمى اليها على سلمان ورفاقه، فالمرجعية فى طهران هى المرجع الرئيسى والموجه الاساسى للجمعية واعضاءها، والمساعدات المالية والعينية واللوجستية التى تقدمها طهران الى هذه القوى وتشجيعها على ممارسة العنف ضد وطنها املا فى تفككه وضياع امنه واستقراره. فهل يدرك سلمان ان الشعب المصرى بكافة طوائفه وانتماءاته إلا من باع وطنه لاجندات مذهبية او انتماءات عقائدية يرفض مثل هذه التدخلات الخارجية والاطماع الاقليمية فى الوطن العربى.
ثالثا- لم يعد مقبولا ان تكون مصر حاضنة لمثل هذه الفئات والوفود التى ارادت ان تخفى الحقيقة وتظهر اباطيل واساطير من نسج خيالها بعيدة عن دوافعها الحقيقة ومراميها الفعلية فى خلق انقسامات داخل الصف المصرى مستغلة الثورة المصرية العظيمة التى انطلقت من اجل الحرية والكرامة الانسانية. فعلى الشعب المصرى ومثقفيه ونخبته ان ترفض مشاركة مثل هذه الفئات والوفود فيما يقومون به وما يسعون إليه حماية للامن القومى المصرى ودفاعا عن الامن القومى العربى فى مجموعه ضد الاطماع الفارسية والطموحات الايرانية التى تسعى الى فرض هيمنتها على المنطقة برمتها، ومحاولة من جانبها لتصدير ازماتها الداخلية وفشلها فى ادارة شئون مجتمعها الى البلدان المجاورة.
خلاصة القول أن زيارة سلمان ورفاقه جاءت فى الاتجاه الخاطئ لان مصر لن تتخلى عن عروبتها ولن تدخرا جهدا فى الحفاظ على استقلال البلدان العربية واحترام سيادتها دون تدخل فى شئونهم الداخلية، ولن تسمح لاية قوى اقليمية ان تتمدد على حساب امنها وامن الدول العربية، فكان على سلمان ان يتوجه الى طهران فهى القبلة التى تتناسب مع طموحاتهم وتتفق مع اهدافهم وتوافق مع انتماءاتهم وتدعم افعالهم وتوجه سياستهم، فهذه الفئة اتخذت طهران بديلا وهجرت المنامة، فهل تنتظر مساندة مصرية لولاءات غير وطنية؟
---
استضافت القاهرة خلال الايام الماضية وفد بحرينى على رأسه امين عام جمعية الوفاق البحرينية على سلمان وبرفقة عدد من البحرينيين فى زيارة تستغرق اسبوع، يتجولون فيها شوارع القاهرة ومنتزهاتها، ويتنقلون بين قنواتها الفضائية وصحفها اليومية لعرض بضاعتهم على الشعب المصرى املا فى كسب ارضية من الرأى العام المصرى لادعاءاتهم الباطلة ورؤاهم المزيفة متناسين أن الشعب المصرى والرأى العام المصرى اكثر حصافة واكثر وعيا بمخططات انصار الانتماءات المذهبية والولاءات العقائدية. ودون الدخول فى تفاصيل الزيارة وبرامجها والداعين لها والمنظمين لفعالياتها، نرصد مجموعة من النقاط المهمة التى تجلى الخبايا امام الجميع وتوضح الحقائق لدى الكافة، منها ما يلى:
أولا- عكست طبيعة الزيارة وكيفية تنظيمها والمشاركين فيها عن خبث مقاصدها وسوء نياتها، فاذا كان القائمين عليها اصحاب حقوق مشروعة كان الاجدر بهم ان يكون دخولهم الى مصر بصورة واضحة ومعلنة لدى كافة وسائل الاعلام شأن اية وفود تستقبلها القاهرة. ولكن، هناك تكتم شديد على اسماء الوفد المشارك فلم تكشف اسماءهم الا عن على سلمان الامين العام لجمعية الوفاق ورضى الموسوى نائب امين جمعية وعد، فى حين ظلت بقية اسماء الوفد محجوبة عن الاعلام ووسائله، ولم يتصدر المشهد سوى على سلمان سواء فى اللقاءات الفضائية او الصحفية لا يتحدث ولا يصدر بيانات عن الوفد إلا من جانب على سلمان، وهو ما يؤكد على ان الامر يحمل فى طياته الكثير من الخفايا والخبايا التى يتطلب كشفها وتجليها امام الراى العام المصرى، ولم يعد مقبولا المبرر الامنى فى تفسير مثل هذه الظاهرة، فمصر بعد 25 يناير اضحت اكثر ديمقراطية وحرية بما يجعل تصرفات الوفد ورفاقه امرا مستهجانا ومرفوضا سياسيا وشعبيا.
ثانيا- راهن سلمان ورفاقه على طيبة الشعب المصرى وحسن استقباله وعشقه لامته العربية ومساندته لقضاياها وادراكه لمسئولياتها، فحاول ان يقلب امامه حقائق الاوضاع فى مملكة البحرين، متناسين ان الشعب المصرى اكثر وعيا وفهما لحقائق الامور وصيروراتها، ولطبيعة التوازنات واحكامها، فالجميع يعلم الارتباطات المذهبية التى ينتمى اليها على سلمان ورفاقه، فالمرجعية فى طهران هى المرجع الرئيسى والموجه الاساسى للجمعية واعضاءها، والمساعدات المالية والعينية واللوجستية التى تقدمها طهران الى هذه القوى وتشجيعها على ممارسة العنف ضد وطنها املا فى تفككه وضياع امنه واستقراره. فهل يدرك سلمان ان الشعب المصرى بكافة طوائفه وانتماءاته إلا من باع وطنه لاجندات مذهبية او انتماءات عقائدية يرفض مثل هذه التدخلات الخارجية والاطماع الاقليمية فى الوطن العربى.
ثالثا- لم يعد مقبولا ان تكون مصر حاضنة لمثل هذه الفئات والوفود التى ارادت ان تخفى الحقيقة وتظهر اباطيل واساطير من نسج خيالها بعيدة عن دوافعها الحقيقة ومراميها الفعلية فى خلق انقسامات داخل الصف المصرى مستغلة الثورة المصرية العظيمة التى انطلقت من اجل الحرية والكرامة الانسانية. فعلى الشعب المصرى ومثقفيه ونخبته ان ترفض مشاركة مثل هذه الفئات والوفود فيما يقومون به وما يسعون إليه حماية للامن القومى المصرى ودفاعا عن الامن القومى العربى فى مجموعه ضد الاطماع الفارسية والطموحات الايرانية التى تسعى الى فرض هيمنتها على المنطقة برمتها، ومحاولة من جانبها لتصدير ازماتها الداخلية وفشلها فى ادارة شئون مجتمعها الى البلدان المجاورة.
خلاصة القول أن زيارة سلمان ورفاقه جاءت فى الاتجاه الخاطئ لان مصر لن تتخلى عن عروبتها ولن تدخرا جهدا فى الحفاظ على استقلال البلدان العربية واحترام سيادتها دون تدخل فى شئونهم الداخلية، ولن تسمح لاية قوى اقليمية ان تتمدد على حساب امنها وامن الدول العربية، فكان على سلمان ان يتوجه الى طهران فهى القبلة التى تتناسب مع طموحاتهم وتتفق مع اهدافهم وتوافق مع انتماءاتهم وتدعم افعالهم وتوجه سياستهم، فهذه الفئة اتخذت طهران بديلا وهجرت المنامة، فهل تنتظر مساندة مصرية لولاءات غير وطنية؟