- الأحد أكتوبر 14, 2012 9:31 pm
#54347
البحرين فى منتدى بروكنجز الدوحة...هل من جديد؟
---
لن تكن مبالغة القول أن مملكة البحرين شهدت على مدار العامين الماضيين نجاحا مجتمعيا فى مواجهة ازمة كادت ان تعصف بكيان الدولة ووجودها، وبلحمة المجتمع ونسيجه الوطنى، وذلك بفضل قيادة سياسية رأت ان قيادة الوطن ليست بالامر اليسير او المستحيل، وإنما تتطلب رؤية حاكمة ونظرة ثاقبة وعمل دوؤب من اجل تحقيق منجزات على ارض الواقع يشعر بها المواطن ويتلمس نتائجها وتنعكس على مجريات حياته. واذا كان صحيحا ان النجاح يتطلب قيادة واعية ومدركة للتحديات والصعوبات، إلا انه من الصحيح ايضا ان وجود القيادة فى ذاتها امر لا يضمن النجاح او مواجهة الازمات ما لم تساندها حكومة وطنية ترى ان الانتقال من الطموحات والامال والتطلعات الى حقائق الواقع وانجازاته تتطلب جهد كبير وخطط عملية قابلة للتنفيذ وليس امالا معلقة فى الهواء. فقد كان نجاح الحكومة البحرينية برئاسة الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة شرط النجاح والخروج من الازمة التى عاشتها البلاد فى اوائل العام المنصرم، وذلك بما اتخذته من اجراءات سريعة ومعالجات دقيقة وسياسات واضحة استطاعت ان تتعامل بفعالية ومصداقية وشفافية مع الاحداث وتأثيراتها دون تهويل او تهوين. دلل على ذلك ما سجلته التقارير الدولية والاقليمية والمحلية حول الاوضاع فى المملكة خلال العام والنصف الماضيين، وكان آخرها قبول التقرير الدورى لحقوق الانسان الذى اعدته الدولة امام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، بل اكثر من ذلك قبول البحرين كعضو فى اللجنة الاستشارية التابعة للمجلس ليدلل على النجاح الذى حصدته المملكة بفضل سياسات رجالها وخطواتهم العملية التى ازالت تداعيات فترة زمنية رغم قصرها مداها الذى لم يتجاوز ثلاثة أشهر، إلا ان تداعياتها فاقت ذلك بكثير.
واليوم يطل علينا مركز بروكنجز الدوحة التابع لمعهد بروكنجز في واشنطن بالدعوة لعقد منتدى في الرابع عشر من اكتوبر الجارى، وذلك لمناقشة الوضع السياسي الراهن في المملكة بمناسبة مرور عام على صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق، وبحث إمكانية الحوار مستقبلا بين الحكومة والمعارضة، وهو ما يثير حزمة من التساؤلات حول الدوافع والاسباب وراء عقد مثل هذا المنتدى؟ وفى هذا التوقيت على وجه التحديد؟ وإلى اى مدى يمكن ان يتناول الشأن البحرينى بكل حيادية وموضوعية؟ وما هى الاطراف الداعية للمشاركة فيه؟ وما هى محاور هذا المنتدى؟ وهل يحتاج الوضع فى المملكة الآن الى مناقشة من جانب مثل هذا المنتدى الذى يثار بشأنه العديد من علامات الاستفهام؟ أليس من الاولى بل والاجدر ان يولى المركز اهتماما بالقضايا الملحة على الساحة العربية وما أكثرها كالقضية السورية وتداعياتها داخليا وخارجيا؟ وكذلك القضية اليمنية بل والاهم ازمة البرنامج النووى الايرانى وفشل الادارة الامريكية بصفة خاصة والاوروبية بصفة عامة فى التعامل معها؟
فلا شك ان مثل هذه التساؤلات وغيرها والتى لا تجد اجابات شافية عليها توضح إلى اى مدى يجد المخربون فى بلدانهم واصحاب الاجندات الخاصة بعض الاذان التى تصغى الى اصواتهم المبحوحة، ليس تأييدا لهم او مساندة لارائهم او دعما لمواقفهم بقدر ما هو سعيا الى تحقيق مصالح هذه الاطراف الخارجية التى ترى فى تدجيج الصراعات الداخلية والانقسامات بين ابناء الوطن الواحد منفذا لتحقيق مآربهم والوصول الى اهدافهم مستخدمين اصحاب النفوس الضعيفة والمصالح الشخصية الفئوية التى تعلى من الانتماءات الفردية على حساب الولاءات الوطنية، وهو ما ينطبق بجلاء على الاوضاع فى مملكة البحرين، فقلة من ابناءها الخارجين على القانون والرافضين للاستماع الى صوت الوطن ونداء ابناءه الى العمل فى اطار الجماعة الوطنية التى تسعى الى ضمان استقلالية بلدها من الطامع الخارجى والمخرب الداخلى إن جاز التعبير. فإلى متى تظل مملكة البحرين تعانى من امثال هؤلاء الذين يستقون بالخارج على ابناء وطنهم ويرون فيه عونا مضللا ومساندة باطلة لا تسعى الا لهدم الوطن وتشريد ابناءها وتقديم لقمة سائغة الى اعداءه، فهل سيفيق الجميع قبل فوات الاوان؟
---
لن تكن مبالغة القول أن مملكة البحرين شهدت على مدار العامين الماضيين نجاحا مجتمعيا فى مواجهة ازمة كادت ان تعصف بكيان الدولة ووجودها، وبلحمة المجتمع ونسيجه الوطنى، وذلك بفضل قيادة سياسية رأت ان قيادة الوطن ليست بالامر اليسير او المستحيل، وإنما تتطلب رؤية حاكمة ونظرة ثاقبة وعمل دوؤب من اجل تحقيق منجزات على ارض الواقع يشعر بها المواطن ويتلمس نتائجها وتنعكس على مجريات حياته. واذا كان صحيحا ان النجاح يتطلب قيادة واعية ومدركة للتحديات والصعوبات، إلا انه من الصحيح ايضا ان وجود القيادة فى ذاتها امر لا يضمن النجاح او مواجهة الازمات ما لم تساندها حكومة وطنية ترى ان الانتقال من الطموحات والامال والتطلعات الى حقائق الواقع وانجازاته تتطلب جهد كبير وخطط عملية قابلة للتنفيذ وليس امالا معلقة فى الهواء. فقد كان نجاح الحكومة البحرينية برئاسة الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة شرط النجاح والخروج من الازمة التى عاشتها البلاد فى اوائل العام المنصرم، وذلك بما اتخذته من اجراءات سريعة ومعالجات دقيقة وسياسات واضحة استطاعت ان تتعامل بفعالية ومصداقية وشفافية مع الاحداث وتأثيراتها دون تهويل او تهوين. دلل على ذلك ما سجلته التقارير الدولية والاقليمية والمحلية حول الاوضاع فى المملكة خلال العام والنصف الماضيين، وكان آخرها قبول التقرير الدورى لحقوق الانسان الذى اعدته الدولة امام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، بل اكثر من ذلك قبول البحرين كعضو فى اللجنة الاستشارية التابعة للمجلس ليدلل على النجاح الذى حصدته المملكة بفضل سياسات رجالها وخطواتهم العملية التى ازالت تداعيات فترة زمنية رغم قصرها مداها الذى لم يتجاوز ثلاثة أشهر، إلا ان تداعياتها فاقت ذلك بكثير.
واليوم يطل علينا مركز بروكنجز الدوحة التابع لمعهد بروكنجز في واشنطن بالدعوة لعقد منتدى في الرابع عشر من اكتوبر الجارى، وذلك لمناقشة الوضع السياسي الراهن في المملكة بمناسبة مرور عام على صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق، وبحث إمكانية الحوار مستقبلا بين الحكومة والمعارضة، وهو ما يثير حزمة من التساؤلات حول الدوافع والاسباب وراء عقد مثل هذا المنتدى؟ وفى هذا التوقيت على وجه التحديد؟ وإلى اى مدى يمكن ان يتناول الشأن البحرينى بكل حيادية وموضوعية؟ وما هى الاطراف الداعية للمشاركة فيه؟ وما هى محاور هذا المنتدى؟ وهل يحتاج الوضع فى المملكة الآن الى مناقشة من جانب مثل هذا المنتدى الذى يثار بشأنه العديد من علامات الاستفهام؟ أليس من الاولى بل والاجدر ان يولى المركز اهتماما بالقضايا الملحة على الساحة العربية وما أكثرها كالقضية السورية وتداعياتها داخليا وخارجيا؟ وكذلك القضية اليمنية بل والاهم ازمة البرنامج النووى الايرانى وفشل الادارة الامريكية بصفة خاصة والاوروبية بصفة عامة فى التعامل معها؟
فلا شك ان مثل هذه التساؤلات وغيرها والتى لا تجد اجابات شافية عليها توضح إلى اى مدى يجد المخربون فى بلدانهم واصحاب الاجندات الخاصة بعض الاذان التى تصغى الى اصواتهم المبحوحة، ليس تأييدا لهم او مساندة لارائهم او دعما لمواقفهم بقدر ما هو سعيا الى تحقيق مصالح هذه الاطراف الخارجية التى ترى فى تدجيج الصراعات الداخلية والانقسامات بين ابناء الوطن الواحد منفذا لتحقيق مآربهم والوصول الى اهدافهم مستخدمين اصحاب النفوس الضعيفة والمصالح الشخصية الفئوية التى تعلى من الانتماءات الفردية على حساب الولاءات الوطنية، وهو ما ينطبق بجلاء على الاوضاع فى مملكة البحرين، فقلة من ابناءها الخارجين على القانون والرافضين للاستماع الى صوت الوطن ونداء ابناءه الى العمل فى اطار الجماعة الوطنية التى تسعى الى ضمان استقلالية بلدها من الطامع الخارجى والمخرب الداخلى إن جاز التعبير. فإلى متى تظل مملكة البحرين تعانى من امثال هؤلاء الذين يستقون بالخارج على ابناء وطنهم ويرون فيه عونا مضللا ومساندة باطلة لا تسعى الا لهدم الوطن وتشريد ابناءها وتقديم لقمة سائغة الى اعداءه، فهل سيفيق الجميع قبل فوات الاوان؟