صفحة 1 من 1

أفلاطون .. تقريّر مُبسط

مرسل: الاثنين أكتوبر 15, 2012 5:56 pm
بواسطة عبدالرحمن الشبيب 101

الآسم : آفلاطون ..
وُلد: 427 ق.م ..
تُوفي : 347 ق.م ..
شهرته : فيلسوف يوناني , وصاحب فكرة المدينه الفاضله
واحد الرواد في مجال المنهج الفلسفي المثالي


سيّرته :

ينتمي افلاطون إلى عائلة أرستقراطية (علية القوم) لذا كان لدى افلاطون "هوس" في الوصول الى السلطه ، وكانت له عدة محاولات باءت بالفشل لتكون الصدمه الآولى لـ افلاطون ، وكان سُقراط يُمثل لـ افلاطون القدوه والمعلم والمُلهم ، ولكن افكار "سُقراط" لم تروق للكنيسه فـحكم عليه بالاعدام الامر الذي مثل صدمه كُبرى لـ افلاطون ، لتكون الصدمه الثانيه بعد الصدمه الاولى .

حينها اتجه افلاطون لـ عالم ماوراء الطبيعه ، ويروى عن افلاطون "لا حقيقة في العالم المادي المحسوس (عالم الواقع) وإنما الحقيقة هي من شأن عالم الروح السابق على عالم المادة(الميتافيزيقا) " .



منهجّه :

يعتبر أفلاطون من الرواد في المنهج الفلسفي المثالي ، حيث يبدأ عملية المعرفة من مقدمات ماوراء الطبيعه (عالم الروح) ، ثم يدخل عليها سلسلة من عمليات الاستنباط او الأستدلال ، مستهدفا الكشف عما يجب أن يكون عليه الواقع السياسي او الاجتماعي حتى يكون مثاليا فاضلا .

فكره السياسي :

ينقسم لـ عدة محاور :

# محاورة الجمهورية

وقدم فيه افلاطون فكرة المدينة الفاضلة التي بناها على فرضيتين:

*الفضيلة هي المعرفة .
* تقسيم العمل هو أنسب السبل لنجاح الحياة الاجتماعية .


# محاورة السياسي

قال افلاطون في هذا الصدد "بأن للسياسة علم وفن" ، وعرف علم السياسة فقال : "القدرة على العودة إلى عالم الروح واستلهام حقائق الحكم منه " .
أما فن السياسه فعرفه انه "حكم الناس عن غير طريق الإكراه".


# محاورة القوانين

وقدمها افلاطون كمحاوله اخيره بعد فشل محاولات عديدة لتطبيق فكره الذي طرحه ، وقد تخلى افلاطون عن بعض مثاليته في هذه محاورة القانون ، فـ اصبح يبيح ان يقيد الفلاسفه قوانين على شريطة ان توضع هذه القوانين من الفلاسفه ، وبالنسبة للآوضاع الاقتصاديه والاجتماعيه فقد تراجع عن شيوعية افلاطون وقال "بأن الواقع يفرض ضرورة الأخذ بنظام الملكية الخاصة ، ونظام الأسرة " .


* المدينه الفاضله :

بنى افلاطون مدينته الفاضله على منوال جسم الانسان ، على اعتبار ان الانسان خلق مثالي فالله خلقه بيده لذا هو خلق مثالي، والانسان عند افلاطون :
- ذكاء
- طاقه
- اعضاء

وعلى هذا الأساس بنى مدينته الفاضله ، فالفلاسفه يقابلون الذكاء في جسم الانسان ، والمحاربون يقابلون الطاقه ، والحرفيون يقابلون الأعضاء , وعلى هذا قسم افلاطون الأعمال بينهم :

الحرفيون : يقومون بعملة الانتاج وامداد المدينه بالأكل والملبس
المحاربون : يقومون بالدفاع عن المدينه دون تدخل بالحكم السياسي
الفلاسفه : يقومون بعملية الحكم ، بوصف ان الفضيله هي المعرفه

فكان افلاطون يشدد على نقطة ان الفلاسفه لابد ان يكونوا ملوك والعكس فيقول : ""على الفلاسفة أن يكونوا ملوكا ، وعلى الملوك أن يكونوا فلاسفة " ، ويقول كذلك : " لن ترى المدن (أي الدول) خيرا ما لم يصبح الفلاسفة ملوكا أو يتشبع ملوك هذه الدنيا بروح الفلسفة" . وايضاً برأيي افلاطون يجب عدم تقيّد الفلاسفه بأي قانون لان ذلك يحّد من عبقريتهم وقدرتهم الفذه على قيادة المدينه . وقد رفض افلاطون نظام الملكيه ونظام الاسره بسبب انه سيجعل الناس لايهتمون بالمدينه ويهتمون بأنفسهم اكثر .