هم متعافـون !!
مرسل: الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 12:14 am
السلام عليكم
مقاله من أجمل المقالات التي قرأتها ... لامست احساسـي ومشاعري
الله يسعدهــ ويوفقه كاتب هذه السطور الذهبيــة
..
هم متعافون !!
فئة من مجتمعنا أصيبوا بداء لو أصيب بهذا الداء أحدنا لقتل أمله وأصبح تعيساً
وكره الدنيا بأكملها وينتظر الموت.
لكنه لم يقتل أملهم بالله، بل أصبحوا أقوى بكثير ممن هم بصحة جيدة..
ينظر إليهم مجتمعنا بشفقة وأنهم ضعفاء لكن بسبب إيمانهم بالله
وثقتهم به لم ييأسوا.
قد يرى بعضهم أنهم مرضى، لكن ليسوا بمرضى، بل هم متعافون
بسبب قوة إيمانهم بالله، وثقتهم التامة بأنه يزيل مرضه، وأيضاً
رضوا بما ابتلاهم الله ولم يتذمروا وبعضهم أعطانا أملاً للحياة
وزادنا ثقة بالله وجعلنا أقوى من ذي قبل، وكل ما أتذكر
ما أصابهم الله به أحمد ربي كثير جداً جداً.
أشكرهم جداً؛ لأنهم زرعوا فيّ الأمل، وجعلوني احطم اليأس
وأقطعه من جذوره.
هناك من ابتلاه الله بأكثر من عشرة أمراض
ويرى نفسه أحسن من الذي بصحة جيدة!
لم ييأس ويثق ثقة تامة ان الله يعافيه، ولو أصاب أحداً ما بمثل ما ابتلاه الله
لكن قتل نفسه مهموماً ينتظر موعد خروج روحه
بسبب هذه الأمراض التي ابتلاه الله بها، لكن رغم ذلك لم ييأس
ويرى نفسه متعافياً
وأفضل من غيره، وإذا علم شخص بأن الذي أمامه مصاب
بأكثر من مرض لأشفق عليه. لكن هذا المصاب لا يريد
ان يراه الناس بأنه مريض.
وهو يعطينا دروساً في الأمل، ودروساً بقوة الإيمان بالله عز وجل، برغم انه
أصيب بأكثر من عشرة أمراض تقريباً، ومع ذلك لم ييأس
ولديه عزيمة واصرار وثقة بالله سبحانه بأنه سيعافيه
والله على كل شيء قدير.
كلنا نعلم ان الله قادر على كل شيء، لكن يأس بعضنا، وظنه
ان لن يبدل لهم بشيء خير مما يريدون، وأصبحوا يتذمرون،
وبعض آخر لم ييأس، بل رضي بما كتبه الله له، ولم ييأس ولم يتذمر
وأحسن الظن بالله سبحانه، ويعلم ان الله سيبدله
بالذي هو خير من ما أخذ منه، أو ابتلاه به.
من قبل كانت فكرتي تجاه المصابين بسرطان
أو بأمراض كثيرة أو ذوي الاحتياجات الخاصة
بأنهم يأسوا، وينتظرون أجلهم لكي يرتاحوا، لكن
من خلال متابعتي لبعضهم بتويتر
اكتشفت غير ذلك! انعكست صورتهم التي رسمتها
بمخيلتي، انعكست تماماً، اكتشفت أنهم أشخاص
عظماء، أشخاص يعلموننا معنى الصبر،
صبروا بما ابتلاهم الله به، ولم يقنطوا من رحمته، ورسموا الأمل
وحطموا اليأس الذي بداخلهم. هم أشخاص يعلموننا دروساً في الصبر.
هم متعافون بسبب إيمانهم القوي بالله تعالى، رضوا بما كتب الله،
وقاوموا، بعضهم يرينا أنه لا يتألم وأنه قوي،
وان لا شيء يمنعه من أن يعيش حياته، وكأنه طبيعي،
يتحدث مع الآخرين ويحاول ان يرسم الابتسامة
ولا يريد ان يظهر بغير ذلك، لا يريد ان يجعل الشخص الآخر
حزيناً يريد ان يكون شخصاً مبتسماً ومتفائلاً.
المصدر جريدة الرياض
مقاله من أجمل المقالات التي قرأتها ... لامست احساسـي ومشاعري
الله يسعدهــ ويوفقه كاتب هذه السطور الذهبيــة
..
هم متعافون !!
فئة من مجتمعنا أصيبوا بداء لو أصيب بهذا الداء أحدنا لقتل أمله وأصبح تعيساً
وكره الدنيا بأكملها وينتظر الموت.
لكنه لم يقتل أملهم بالله، بل أصبحوا أقوى بكثير ممن هم بصحة جيدة..
ينظر إليهم مجتمعنا بشفقة وأنهم ضعفاء لكن بسبب إيمانهم بالله
وثقتهم به لم ييأسوا.
قد يرى بعضهم أنهم مرضى، لكن ليسوا بمرضى، بل هم متعافون
بسبب قوة إيمانهم بالله، وثقتهم التامة بأنه يزيل مرضه، وأيضاً
رضوا بما ابتلاهم الله ولم يتذمروا وبعضهم أعطانا أملاً للحياة
وزادنا ثقة بالله وجعلنا أقوى من ذي قبل، وكل ما أتذكر
ما أصابهم الله به أحمد ربي كثير جداً جداً.
أشكرهم جداً؛ لأنهم زرعوا فيّ الأمل، وجعلوني احطم اليأس
وأقطعه من جذوره.
هناك من ابتلاه الله بأكثر من عشرة أمراض
ويرى نفسه أحسن من الذي بصحة جيدة!
لم ييأس ويثق ثقة تامة ان الله يعافيه، ولو أصاب أحداً ما بمثل ما ابتلاه الله
لكن قتل نفسه مهموماً ينتظر موعد خروج روحه
بسبب هذه الأمراض التي ابتلاه الله بها، لكن رغم ذلك لم ييأس
ويرى نفسه متعافياً
وأفضل من غيره، وإذا علم شخص بأن الذي أمامه مصاب
بأكثر من مرض لأشفق عليه. لكن هذا المصاب لا يريد
ان يراه الناس بأنه مريض.
وهو يعطينا دروساً في الأمل، ودروساً بقوة الإيمان بالله عز وجل، برغم انه
أصيب بأكثر من عشرة أمراض تقريباً، ومع ذلك لم ييأس
ولديه عزيمة واصرار وثقة بالله سبحانه بأنه سيعافيه
والله على كل شيء قدير.
كلنا نعلم ان الله قادر على كل شيء، لكن يأس بعضنا، وظنه
ان لن يبدل لهم بشيء خير مما يريدون، وأصبحوا يتذمرون،
وبعض آخر لم ييأس، بل رضي بما كتبه الله له، ولم ييأس ولم يتذمر
وأحسن الظن بالله سبحانه، ويعلم ان الله سيبدله
بالذي هو خير من ما أخذ منه، أو ابتلاه به.
من قبل كانت فكرتي تجاه المصابين بسرطان
أو بأمراض كثيرة أو ذوي الاحتياجات الخاصة
بأنهم يأسوا، وينتظرون أجلهم لكي يرتاحوا، لكن
من خلال متابعتي لبعضهم بتويتر
اكتشفت غير ذلك! انعكست صورتهم التي رسمتها
بمخيلتي، انعكست تماماً، اكتشفت أنهم أشخاص
عظماء، أشخاص يعلموننا معنى الصبر،
صبروا بما ابتلاهم الله به، ولم يقنطوا من رحمته، ورسموا الأمل
وحطموا اليأس الذي بداخلهم. هم أشخاص يعلموننا دروساً في الصبر.
هم متعافون بسبب إيمانهم القوي بالله تعالى، رضوا بما كتب الله،
وقاوموا، بعضهم يرينا أنه لا يتألم وأنه قوي،
وان لا شيء يمنعه من أن يعيش حياته، وكأنه طبيعي،
يتحدث مع الآخرين ويحاول ان يرسم الابتسامة
ولا يريد ان يظهر بغير ذلك، لا يريد ان يجعل الشخص الآخر
حزيناً يريد ان يكون شخصاً مبتسماً ومتفائلاً.
المصدر جريدة الرياض