- الجمعة مارس 13, 2009 4:29 pm
#12409
بسم الله الرحمن الرحيم
دخلت ازمة دارفور منحى سياسيا خطيرا بعد اصدار مجلس الامن الدولي القرار رقم 1706 وبعد تأكيد الاتحاد الافريقي انهاء مهمته لحفظ السلام في الاقليم وسحب قواته من هناك نهاية الشهر الجاري .
فمن ناحية القرار الدولي رقم 1706 , الذي ينص على نشر قوات دولية في دارفور , ظهر جليا ان الولايات المتحدة الامريكية كان لها اليد الطولى لتدويل المشكلة عبر نقلها الى مجلس الامن , ومن ثم تحقيق اهدافها غير المعلنة بعد نشر القوات الدولية هناك .
اما بالنسبة لقرار الاتحاد الافريقي انهاء مهمة قواته في دارفور فقد جاء بطلب من الحكومة السودانية بشكل رسمي لانها (اي الحكومة) راغبة بتنفيذ اتفاق السلام في الاقليم المذكور طبقا لخطتها لاعادة الامن والاستقرار هناك , والتي تتلخص بنشر عشرة الاف جندي سوداني بدل قوات الاتحاد الافريقي في دارفور.
ما يلفت الانتباه ان القوى التي سعت لاصدار القرار (1706) لا تريد اعطاء فرصة للخرطوم لتنفيذ خطتها في دارفور بل توتير الاوضاع هناك تمهيدا لنشر قوات دولية وتنفيذ اجندتها وهو ما يفسر التصريحات الصادرة عن اكثر من طرف تحذر السودان من معارضته نشر تلك القوات على اراضيه وتهدده بالمحاسبة على ما تسميه بالوضع الانساني في الاقليم اذا ما ادى عدم نشر هذه القوات الى اعاقة جهود الاغاثة على حد زعمهم وتؤكد من جانب اخر على أن القرار الدولي لا يستدعي حتى موافقة الخرطوم عليه
بعد كل هذا لم يعد يخفى على احد ان بعض القوى الدولية , وعلى رأسها الولايات المتحدة , تريد وضع قدم لها غرب السودان بعد الاحاديث المتواترة عن اكتشاف النفط هناك وربط ذلك باهداف الكيان الاسرائيلي المتعلقة بتقسيم السودان والوصول الى منابع النيل , ومن هنا نستطيع ان ندرك ابعاد التحرك الاميركي الغيور على حقوق الانسان وتحسين الوضع الانساني المزعوم في دارفور .
الم تتحدث اميركا عن (إبادات جماعية ) هائلة في دارفور في الوقت الذي كانت فيه الامم المتحدة تتحدث عن مشكلة (انساني ) ليسة الا في الاقليم المذكور ?!
دخلت ازمة دارفور منحى سياسيا خطيرا بعد اصدار مجلس الامن الدولي القرار رقم 1706 وبعد تأكيد الاتحاد الافريقي انهاء مهمته لحفظ السلام في الاقليم وسحب قواته من هناك نهاية الشهر الجاري .
فمن ناحية القرار الدولي رقم 1706 , الذي ينص على نشر قوات دولية في دارفور , ظهر جليا ان الولايات المتحدة الامريكية كان لها اليد الطولى لتدويل المشكلة عبر نقلها الى مجلس الامن , ومن ثم تحقيق اهدافها غير المعلنة بعد نشر القوات الدولية هناك .
اما بالنسبة لقرار الاتحاد الافريقي انهاء مهمة قواته في دارفور فقد جاء بطلب من الحكومة السودانية بشكل رسمي لانها (اي الحكومة) راغبة بتنفيذ اتفاق السلام في الاقليم المذكور طبقا لخطتها لاعادة الامن والاستقرار هناك , والتي تتلخص بنشر عشرة الاف جندي سوداني بدل قوات الاتحاد الافريقي في دارفور.
ما يلفت الانتباه ان القوى التي سعت لاصدار القرار (1706) لا تريد اعطاء فرصة للخرطوم لتنفيذ خطتها في دارفور بل توتير الاوضاع هناك تمهيدا لنشر قوات دولية وتنفيذ اجندتها وهو ما يفسر التصريحات الصادرة عن اكثر من طرف تحذر السودان من معارضته نشر تلك القوات على اراضيه وتهدده بالمحاسبة على ما تسميه بالوضع الانساني في الاقليم اذا ما ادى عدم نشر هذه القوات الى اعاقة جهود الاغاثة على حد زعمهم وتؤكد من جانب اخر على أن القرار الدولي لا يستدعي حتى موافقة الخرطوم عليه
بعد كل هذا لم يعد يخفى على احد ان بعض القوى الدولية , وعلى رأسها الولايات المتحدة , تريد وضع قدم لها غرب السودان بعد الاحاديث المتواترة عن اكتشاف النفط هناك وربط ذلك باهداف الكيان الاسرائيلي المتعلقة بتقسيم السودان والوصول الى منابع النيل , ومن هنا نستطيع ان ندرك ابعاد التحرك الاميركي الغيور على حقوق الانسان وتحسين الوضع الانساني المزعوم في دارفور .
الم تتحدث اميركا عن (إبادات جماعية ) هائلة في دارفور في الوقت الذي كانت فيه الامم المتحدة تتحدث عن مشكلة (انساني ) ليسة الا في الاقليم المذكور ?!