صفحة 1 من 1

المعرفة الذاتية

مرسل: الأربعاء أكتوبر 17, 2012 6:58 pm
بواسطة زياد آل خميسه ساس101
*نظرة الاخرين الى الانسان*


يقسم الناس بعضهم بعضا الى نوعين لاثالث لهما.

إنسان (شيء) قد اعطاه الله من الامكانات الكثير كالمال والجاه والحسب والمكانه والدين والعلم والطلاقه والإقدام والكرم. فنظرة الناس اليه أنه ( شيء) مقدر ومحترم, ويتوافد عليه الناس يطلبون وده ويسعون لمرضاته , فهو بالنسبة لهم منارة يتمحورون حولها .

و هذا الامر ينطبق على الرجال والنساء على حد سواء. ولهذا قال رسول الله صلى الله غليه وسلم ( تنكح المرأة لاربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها , فاظفر بذات الدين تربت يداك ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالناس تقدر المرأة التي لديها مال ويخطبونها ويتقربون اليها وكذلك صاحبة الجمال والنسب.


كل تلك الامكانات هي إمكانيات جاذبه للآخرين .

وتزيد من تقدير الناس للإنسان الذي يملك تلك الإمكانات.

وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم أن الدين إمكانية من الامكانات التي تجذب الاخرين للمرأة , لأن الدين حافظ وسياج أمني للمرأة من الانحراف.

كما أنه كذلك للرجل على حد سواء وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على اختيار الدين كمعيار للتقرب الى الطرف الاخر,, خاصة المرأة الزوجه .

لان ذلك ادعى للسكينه والرحمه بين الزوجين , والامر كذلك ينطبق على الرجال في أحوالهم المختلفه .

اذن معيار الكينونة في هذه المرحلة من حديثها هو معيار خارجي, فحسب نظرة الشهود من البشر يكون حال الانسان شيئا مذكورا.

وقد رزق الله كثيرا من الناس تلك الامكانات سواء الماديه أو المعنويه منذ نعومة اظفارهم.

وبعضهم قد اكتسبوها . وما نريد تأكيده في هذه السطور أن حال بعض الناس أنهم (شيء) ,حسب المعايير التي اتفق عليها الناس وتعارفوا عليها في علاقاتهم مع بعضهم البعض.

وأما الصنف الثاني من الناس حسب معايير الاخرين فهو:

(ولاشيء)وهو ذلك الشخص الذي لا يملك من الامكانات الماديه أوالمعنويه أو الشخصية شيئا مذكورا,, فهو من الناحيه الماديه معدم ,ومن الناحيه العلميه جاهل ومن الناحيه الاجتماعيه ليس لديه حسب ولا نسب. ومن الناحيه الدينيه ليس من الملتزمين الذي يُحترمون .

ولهذا فإن الناس لا يعطونهم الاحترام والتقدير , نظرا لعدم وجود إمكانيات جاذبة تجعل الناس يقدمون بهم التقدير والاحترام . ولهذا فهم يوصفون بأنهم لاشيء ولا اعتبار لهم .








يتبع باذن الله ..( نظرة الانسان الى ذاته )

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,





*نظرة الإنسان إلى ذاته*

إن المحور الأساسي الذي يشكل ذات الانسان هو نظرته إلى ذاته وليس نظرة الآخرين إليه , ولن تؤثر نظرة الناس إليه في حالة قبوله تلك النظرة .

فإن قبل نظرة الناس إليه تقديرا أو تحقيرا فقد سلم نفسه لهم , يتشكل حسب ما يريدون, ويسعى أن يحقق لهم الصورة التي يرسمونها له كما يشتهون .

وبغض النظر عما يملك الانسان من إمكانيات أو إن كان لا يملك منها شيئا فإن القضية المحوريه التي تشكل ذات الإنسان وتجعله شيئا مذكورا هي نظرته لذاته , فإن كان مقدرا لذاته فقد أصبح شيئا , وإن لم يقدر ذاته أصبح لا شيء.

فالقضية مرتبطة بالانسان وليس بنظرة الناس إليه.أشعر أني لم أفصح عما أريد , ولكنني أسطر فكرة بسيطه. وهي أن الظروف التي يظن بعض الناس أنها تصنع الانسان لا يستطيع أن تجعل من الانسان شيئا مذكورا.

مالم يكن اختياره من الداخل أن يكون شيئا مذكورا .

فليس حسبه أو نسبه أو ماله أو جاهه هو الذي يرفعه. ولكن تقديره لذاته هو الفيصل بين كونه شيئا أو لا شيء.

الامر مرتبط بنظرة الإنسان إلى ذاته من الداخل وليس مرتبطا بالظروف الخارجيه التي تحيط به .

فالقضيه الجوهريه بين كون الانسان شيئا أو لا شيء ابتداء ليست مرتبطه بالظروف الخارجيه كما اسلفنا ولكنها مرتبطه أساسا بتقدير الذات.

فمن نظر إلى ذاته نظرة تقدير وعرف إنجازاته وحدد غاياته ودرس إمكانياته , فقد أصبح شيئا مذكورا , بغض النظر عن المحيط به , أو نظرة الناس إليه , ولهذا الفقر والغنى لا يشكلان الانسان ,والبيئه الخارجيه لاتفرض على الانسان مسارات محدده . وإنما يمكن أن يكون الفقر دافعا نحو المجد , وقد يكون الغنى وسيلة للدعه والهوان .

الأمر ليس مرتبط بنظرتك الداخليه لنفسك وما تريد تحقيقه في حياتك.

اذن من أراد أن يكون شيئا فلا بد أن يقدر ذاته.

كلمة إعلان لكل الناس . إن القضية أن تكون شيئا أو لا تكون مرتبطه بتقدير الذات. وليست بالظروف التي يوجد فيها الإنسان أو الامكانات الماديه والاجتماعيه أو السياسيه التي تتوافر لديه.