فری تاون .عاصمة سيراليون
مرسل: السبت أكتوبر 27, 2012 7:13 pm
هناك بلد جميل هواءه عليل يقع في أفريقا الغربية على ساحل المحيط الأطلسي يحده شمالا وشرقا غينيا، وجنوبا ليبيريا، وغربا المحيط الأطلسي مساحته 27000 ميل مربع. استعمره الإنكليز ثمانين سنة وأجبر على منحه الاستقلال في 27 أبريل 1961م. عاصمته " فريتاون" أي مدينة الحرية، سميت كذلك لأن بريطانيا أخذت من أفريقيا أناسا أحرارا واستعبدتهم ونقلتهم إلى داخل المملكة البريطانية وسمتهم عبيدا واستخدمتهم مجانا في مصانعها وموانيها في الوقت الذي كانت تدعي فيه أنها الدولة المثالية العادلة, ولما كثرت نسبتهم في بريطانيا، اتخذ البرلمان البريطاني قرارا بتحرير العبيد (تخلصا منهم) وذلك في عام 1800م, وهكذا تم ترحيل أولئك المستعبدين من بريطانيا إلى إحدى مستعمراتها سيراليون وأنزلتهم في مدينة سميت مدينة الحرية (فريتاون) لأنهم في حين وصولهم تلك المدينة أصبحوا أحرارا وكان ذلك على دفعات بلغت الدفعة الأولى حوالي 480 رجلا وامرأة.. هؤلاء العائدون رجعوا إلى البلاد بلغة إنكليزية محرفة سميت لغة الكريول. وأصبحت هذه اللغة هي اللغة التي يتفاهم بها الناس عامة. وعدد سكان سيراليون ثلاثة ملايين نسمة ينتمون لقبائل شتى أكثرها عددا " التمني" ثم تليها قبيلة " الليمبا" ثم " المندي" وذلك بالاضافة إلى رعايا نزحت من قبائل مجاورة لسيراليون مثل الفلا، والسوسو، والهوسو، واليوروبا، والماندينكا. نسبة المسلمين في سيراليون في تزايد مستمر حتى بلغت حسب الإحصاءات الرسمية الأخيرة إلى 70% من مجموع السكان في حين أن هذه النسبة كانت قبل أربعين سنة لا تتجاوز 40%.. ومن هنا أخي المسلم أبدأ معك بالحديث عن سيراليون والإسلام فيه وذلك لأن هذا التزايد المستمر وهو الذي نلفت انتباه كل مسلم حريص على تتبع إسلامه وإخوانه المسلمين في كل مكان كما لفتت وأدهشت غير المسلمين.. حقا إنها لعظمة تدركها يا أخي المسلم إذا علمت أن عدد الجمعيات التبشيرية في سيراليون في ازدياد كل يوم مع ازدياد إمكانياتها المادية.. وأنا علمت أن السياسة المفروضة على المسلمين منذ دخول الإنكليز تلك المنطقة هي منعهم من اتصالهم بإخوانهم المسلمين خارج سيراليون, وذلك بمنع خروج أي مسلم لتلقي علوم الإسلام في أي بلد إسلامي، ثم يمنع دخول أي مبشر إسلامي إلى سيراليون غير (القادياني) صنيع الإنكليز الذي هيأله جو العمل ودفعه إليه منذ عام 1915م. إذا علمت هذا ثم علمت أن المسلمين في ازدياد حتى بلغت نسبتهم 80% أدركت الدعوة الإسلامية أشرقت في سيراليون ليقيم الحجة على أن الإسلام دين الفطرة والتبشير لغير الإسلام هو بعيد غريب عن الفطرة.