- الأحد نوفمبر 04, 2012 6:04 pm
#54698
نريد أن نفهم.. ماذا تريد إيران بالضبط؟
لا نتحدث هنا عن إيران "الشعب" المُبتلى، والذي نعرف أنه ربما يعاني أكثر من أي وقتٍ مضى، ولكن نقصد: إيران/ الحكومة.. التي تجرّ البلاد إلى معارك مفتعلة، إقليميًا ودوليًا، وتجلب السخط بممارساتها غير المسؤولة.
لا يمكن أن نفهم هذه الازدواجية التي تتبعها الحكومة الإيرانية في تعاملها مع الأحداث؟ ولا يمكن أيضًا أن نصدّق التناقض الكبير بين الشعارات المرفوعة، والسلوك الذي نراه ونسمعه.
عندما تدّعي إيران أنها تؤيد القضية الفلسطينية، وترفع مع حلفائها وأتباعها في المنطقة، لافتات المقاومة، وتتاجر بها في كل المحافل، مندّدة بالاحتلال الإسرائيلي، ومتوّعدة بضرب تل أبيب، فإنها تكذب علينا، ولن يصدّقها في ذلك إلا مجنون أو غير مدرك لحقيقة.
وإلا فكيف تبرر أنها تدين احتلالًا.. وفي نفس الوقت تحتل أرضًا عربية، هي جزر الإمارات الثلاث؟
أليس هذا ـ في حد ذاته ـ نوعًا من الضحك على الذقون، والتمويه على السُّذّج، الذين انخدعوا طويلًا بالشعارات الإيرانية الفضفاضة، وأحاديث التهييج وأوهام القوة المزعومة؟
نفهم أن تكون إسرائيل دولة محتلة، وقائمة على العنصرية، ونموذجًا استعماريًا لا يختلف عليه اثنان، بطبيعة النشأة الأيديولوجية، والفكر الاستيطاني، والسلوك الإرهابي الباحث عن كينونة الدولة اليهودية.. ولكن لا يمكن لعاقل أو متزن، أن يفهم أو يتفهّم، أن دولة تدّعي أنها إسلامية، وتقول إنها تشاركنا الجوار التاريخي والعقيدة، تشهد مثلنا أن لا إله إلا الله، وأن محمـدًا رسول الله، وتصلي مثلنا متجهة إلى القبلة، وتصوم وتحج إلى بيت الله الحرام، ثم تقوم بنفس الدور الاحتلالي المقيت، ليس هذا فقط، بل تنكر على أصحاب الحق أنفسهم مجرد المطالبة بأرضهم، أو التفاوض عليها.!
ما الفرق بين هذه الدولة وبين إسرائيل إذًا؟
وكيف يمكننا أن نصدّق أولئك القوم؟
ليس هذا فقط، بل إن التهديدات الإيرانية لدول الخليج، وتدخّلاتها الدائمة في المنطقة، ولعبها على الوتر الطائفي لتأجيج الناس، تعني وجود فكرةٍ استعلائية تعطيها الحق في التدخّل والتصرّف، دونما أي اعتبار لقيم جوار تاريخية، أو لمشاركة وجدانية وعقائدية في دين أو حتى علاقات طبيعية وإنسانية.
قلنا مرارًا وتكرارًا.. إنه إذا أرادت طهران علاقات سوية، فلتتوقف فورًا عن نهجها الفوقي في التعامل، ولتقطع بسرعة كل أفكارها المهووسة بالسيطرة والقوة، ولتحاول كسب ثقتنا دون إملاء ودون استعلاء، ولتقدّم بادرة واحدة على حُسن نيّتها، أقلها إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية، لتقنعنا على الأقل بأنها ليست مثل إسرائيل
لا نتحدث هنا عن إيران "الشعب" المُبتلى، والذي نعرف أنه ربما يعاني أكثر من أي وقتٍ مضى، ولكن نقصد: إيران/ الحكومة.. التي تجرّ البلاد إلى معارك مفتعلة، إقليميًا ودوليًا، وتجلب السخط بممارساتها غير المسؤولة.
لا يمكن أن نفهم هذه الازدواجية التي تتبعها الحكومة الإيرانية في تعاملها مع الأحداث؟ ولا يمكن أيضًا أن نصدّق التناقض الكبير بين الشعارات المرفوعة، والسلوك الذي نراه ونسمعه.
عندما تدّعي إيران أنها تؤيد القضية الفلسطينية، وترفع مع حلفائها وأتباعها في المنطقة، لافتات المقاومة، وتتاجر بها في كل المحافل، مندّدة بالاحتلال الإسرائيلي، ومتوّعدة بضرب تل أبيب، فإنها تكذب علينا، ولن يصدّقها في ذلك إلا مجنون أو غير مدرك لحقيقة.
وإلا فكيف تبرر أنها تدين احتلالًا.. وفي نفس الوقت تحتل أرضًا عربية، هي جزر الإمارات الثلاث؟
أليس هذا ـ في حد ذاته ـ نوعًا من الضحك على الذقون، والتمويه على السُّذّج، الذين انخدعوا طويلًا بالشعارات الإيرانية الفضفاضة، وأحاديث التهييج وأوهام القوة المزعومة؟
نفهم أن تكون إسرائيل دولة محتلة، وقائمة على العنصرية، ونموذجًا استعماريًا لا يختلف عليه اثنان، بطبيعة النشأة الأيديولوجية، والفكر الاستيطاني، والسلوك الإرهابي الباحث عن كينونة الدولة اليهودية.. ولكن لا يمكن لعاقل أو متزن، أن يفهم أو يتفهّم، أن دولة تدّعي أنها إسلامية، وتقول إنها تشاركنا الجوار التاريخي والعقيدة، تشهد مثلنا أن لا إله إلا الله، وأن محمـدًا رسول الله، وتصلي مثلنا متجهة إلى القبلة، وتصوم وتحج إلى بيت الله الحرام، ثم تقوم بنفس الدور الاحتلالي المقيت، ليس هذا فقط، بل تنكر على أصحاب الحق أنفسهم مجرد المطالبة بأرضهم، أو التفاوض عليها.!
ما الفرق بين هذه الدولة وبين إسرائيل إذًا؟
وكيف يمكننا أن نصدّق أولئك القوم؟
ليس هذا فقط، بل إن التهديدات الإيرانية لدول الخليج، وتدخّلاتها الدائمة في المنطقة، ولعبها على الوتر الطائفي لتأجيج الناس، تعني وجود فكرةٍ استعلائية تعطيها الحق في التدخّل والتصرّف، دونما أي اعتبار لقيم جوار تاريخية، أو لمشاركة وجدانية وعقائدية في دين أو حتى علاقات طبيعية وإنسانية.
قلنا مرارًا وتكرارًا.. إنه إذا أرادت طهران علاقات سوية، فلتتوقف فورًا عن نهجها الفوقي في التعامل، ولتقطع بسرعة كل أفكارها المهووسة بالسيطرة والقوة، ولتحاول كسب ثقتنا دون إملاء ودون استعلاء، ولتقدّم بادرة واحدة على حُسن نيّتها، أقلها إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية، لتقنعنا على الأقل بأنها ليست مثل إسرائيل