صفحة 1 من 1

الثورة العربية الكبرى 1916م, والقضاء على الخلافة العظيمة

مرسل: الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 9:04 am
بواسطة محمد الشلوي 101
بدء ما يسمى بالثورة العربية الكبرى ضد الدولة العثمانية


في عام 1916م أعلن العرب في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام تمردهم على الدولة العثمانية التي كانت تسيطر على هذه المناطق بعد أن سقط العرب في فخ الخداع البريطاني، حيث وعدتهم بريطانيا بالاستقلال وإقامة دولة عربية موحدة تضم شبه الجزيرة العربية والشام بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، التي كانت قد اشتعلت عام 1914م، مقابل الانتفاض ضد الأتراك.

وكانت مراسلات الحسين - مكماهون، بين الشريف حسين بن علي أمير مكة وآرثر هنري مكماهون المندوب السامي البريطاني ذروة الخديعة.

بدأت المراسلات في 14 يوليو 1915م حتى 10 مارس 1916م، وبلغ مجموع الرسائل المتبادلة فيها عشر رسائل، وكان هدف الإنجليز منها إشعال الثورة ضد الأتراك.

تعهد مكماهون برسالة في 24 أكتوبر 1915م بتعهدات قوية على قيام الدولة العربية وحمايتها، وهي التعهدات التي دخل على أساسها الشريف حسين الحرب إلى جانب بريطانيا، واستند العرب عليها بعد ذلك في مهاجمة بريطانيا واتهامها بنكث عهودها ووعودها التي قطعتها على نفسها، واستثنت بريطانيا من هذه التعهدات بعض الأجزاء من آسيا الصغرى وسوريا، ووجد الشريف حسين في ذلك أساسًا ملائمًا للمفاوضات من أجل تقريب وجهتي النظر العربية والبريطانية والوصول إلى اتفاق نهائي لإعلان الثورة.





وأعلن الشريف حسين الثورة على الدولة العثمانية في 10 يونيو 1916م وأطلق بنفسه في ذلك اليوم أول رصاصة على قلعة الأتراك في مكة؛ إيذانًا بإعلان الثورة، وعزز حركته بمنشور أذاعه اتهم فيه الاتحاديين في تركيا بالخروج على الشريعة الإسلامية، وجاء فيه: (وانفصلت بلادنا عن المملكة العثمانية انفصالاً تامًا، وأعلنا استقلالاً لا تشوبه شائبة، لا مداخلة أجنبية ولا تحكم خارجي)، واستطاعت القوات العربية الثائرة أن تستولي في أقل من ثلاثة أشهر على جميع مدن الحجاز الكبرى باستثناء المدينة المنورة التي بقيت محاصَرة إلى نهاية الحرب العالمية الأولى، ولم يلبث أن بويع الشريف حسين ملكًا على العرب.

وانتهت الحرب بانتصار الحلفاء وعلى رأسهم بريطانيا وتنكرت بريطانيا لكل وعودها للعرب الذين اكتشفوا أنهم اشتروا الوهم فلا دولة ولا استقلال ولكن فرنسا وبريطانيا قسمت الدول العربية فيما بينها بموجب اتفاقية سايكس بيكو، وخصصت فلسطين لليهود ليقيموا عليها دولتهم.

المفارقة أن هذه اللعبة تكررت مع العديد من الدول العربية عدة مرات بعد ذلك. حدثت أثناء الحرب العالمية الثانية، وحدثت أثناء الحرب الباردة، ومازال العرب يهوون الرهان على الحصان الغربي الذي يطرحهم أرضاً في كل مرة.


وما نقول الا ليت قومي يعلمون تاريخ وعظمة الخلافة العثمانية الاقوى في التاريخ الاسلامي ..... فقد كانوا يواجهون عدة جبهات, فالصليبين الارثدوكس من جهت روسيا والصليبين الكاثوليك والبروستانت من جهت الغرب من انجلترا وفرنسا والدولة الصفوية من جهة ايران واخر الخلافة خونة العرب من الجنوب, ومع ذلك كله استمرت لاكثر من 600 عام لا يعرف منها المسلمون الا فتح القسطنطينية اذا علموا هذه المعلومة اصلا, والفتوحات الاسلامية والعزة التي فقدناها وصلت الى انصاف اوروبا, ويأتيك من يشوه هذه الخلافة من البعثيين المرتزقة او المؤرخين بائعي الذمم والله المستعان.