منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#54813
اللوكيميا الليمفاوية الحادة
التعريف:
هو أكثر أنواع اللوكيميا انتشارا وخصوصا لدى الأطفال، ومن الممكن إصابة البالغين به. ويعتبر هذا المرض من أكثر أنواع اللوكيميا استجابة للعلاج.
ولأسباب غير معروفة تظهر لدى الذكور بنسبة أكبر من الإناث.
في هذا المرض تتكاثر خلايا بدائية أولية (بلاست) تشبه الخلايا الأم حتى تملأ معظم النخاع العظمي سريعا بحيث لا تبقى سوى مساحة محدودة للخلايا الطبيعية، فتحدث أعرض معينة أو ما يسمى بفشل النخاع العظمي.
في اللوكيميا الليمفاوية الحادة يبدأ المرض في خلايا الدم البيضاء الليمفاوية والأكثر شيوعا هو إصابة الخلايا البائـية من الخلايا التائـية، لذلك يعد هذا المرض مرضا في الدم والنخاع العظمي والجهاز الليمفاوي وهذا النوع من المرض يحتاج إلى العلاج الفوري لأنه سريع الانتشار في خلايا الجسم لذا يسمى بسرطان الدم الليمفاوي الحاد أو اللوكيميا الليمفاوية الحادة.
الأنواع:
تنقسم اللوكيميا الليمفاوية الحادة تبعا لمظهر خلاياها تحت المجهر إلى ثلاث فئات، ل1 ، ل2 ، ل3 عد الفئة ل1 الأكثر شيوعا بين الأطفال و تبدو خلاياها صغيرة، و تظهر خلايا الفئة ل2 أكبر حجما و اتساعا، أما الفئة ل3 فتعد الأندر ضمن الفئات المذكورة ومقاومة للعلاجات.
و من ناحية أخرى تصنف اللوكيميا الليمفاوية الحادة حسب نوع الخلايا المريضة إلى الفئات التالية:
- لوكيميا الخلايا البائـية.
- لوكيميا الخلايا التائـية.
كلا النوعين يتفرع إلى عدة أنواع مختلفة عن بعضها في مدى استجابتها للعلاج ولذلك من الضروري إجراء الفحوصات الكاملة قبل بدء العلاج لتحديد مدى خطورة المرض وبناء الخطة العلاجية على أساس الخطورة الفعلية.
ومن جهة أخرى يتم تصنيف اللوكيميا الليمفاوية الحادة حسب حالة المرض كالتالي:
- اللوكيميا غير المعالجة:
وهنا يعني أن المريض غير معالج من اللوكيميا فيما عدا معالجة الأعراض الأولية المصاحبة وقد تظهر العلامات والأعراض الحادة الأخرى المصاحبة للمرض.
- حالة الاستقرار والخلو أو الخمود:
وهذا يعني أن المريض قد تلقى العلاجات اللازمة حصل استقرار في تعداد كريات الدم البيضاء وخلايا الدم الأخرى إلى المستويات الطبيعية والخلايا الورمية في حالة خمود ولا توجد علامات أو أعراض اللوكيميا.
- حالة الرجوع:
وهذا معناه أن المرض قد عاد وظهر بعد تحقيق مرحلة الخمود وهذا يعني عدم تحقيق مرحلة الخمود بعد تلقي العلاجات الأولية اللازمة حسب البرنامج العلاجي.
ولذلك نقوم بإعادة دورة أو أكثر من العلاج الكيماوي المكثف لمحاولة ضمان عدم عودة المرض وتكون هذه الدورات مترافقة مرة أخرى بفترة ضعف لخلايا الدم التي تتسم بضعف مقاومة الأمراض البكتيرية المعدية والحاجة إلى نقل كريات الدم الحمراء ونقل الصفائح الدموية، ثم عودة الخلايا الطبيعية مرة أخرى.
الأعراض:
- لا تملك هذه الخلايا البدائية القدرة على محاربة الالتهابات والعدوى. ونتيجة لهذه العوامل يصاب جسم المريض:
*بالالتهابات والعدوى بسبب نقص كريات الدم البيضاء (نقص المناعة).
*(فقر الدم) بسبب نقص كريات الدم الحمراء.
*سهولة تعرض الجسم للنزيف بسبب نقص الصفائح الدموية التي تساعد على تخثر الدم.
كما يمكن ملاحظة أعراض أخرى مثل:
ارتفاع درجة الحرارة
ألم في العظام
تضخم الغدد الليمفاوية
تضخم الكبد و الطحال
تعرق ليلي
فقر الدم
شحوب الوجه
نزيف دموي

التشخيص:
عادة يقوم الطبيب بأخذ التاريخ العائلي والمرضي بالإضافة إلى الفحص السريري.
للتأكد من وجود مشكلة في الدم يستلزم عمل تحاليل مختلفة للدم وأخذ عينة من نخاع العظم للتأكد من التشخيص.
ومن المعروف عن اللوكيميا الليمفاوية الحادة قابليتها لترسب الخلايا في بعض أجزاء الجسم مثل الجهاز العصبي المركزي والخصيتين ولذلك يتم إجراء فحص روتيني للسائل الشوكي في الجهاز العصبي ويصاحب هذا الإجراء حقن علاج كيماوي في السائل الشوكي بصفة دورية أثناء فترة العلاج ويسمى هذا الإجراء بالبزل القطني (أو عينة السائل الشوكي).
العلاج:
هناك تصنيفات كثيرة للوكيميا الليمفاوية الحادة بحسب الاختلافات الكروموسومية في الخلايا وبالتالي يختلف العلاج بين هذه التصنيفات وسيشرح لك طبيبك الخطة العلاجية المناسبة لعلاجك .عادة تكون كل انواع اللوكيميا الليمفاوية الحادة يعالج بنفس العلاج.
يخضع المريض لمرحلتين من العلاج الكيماوي على حسب استجابته وحالة مرضه.
المرحلة الاولى:
المرحلة الأولى تسمى بمرحلة العلاج المكثف أو مرحلة تحقيق الخلو من المرض و تحتاج هذه المرحلة إلى تنويم المريض في المستشفى لمدة أربعة أسابيع أو أكثر يعطى خلالها المريض أربعةانواع من الأدوية الكيماوية والتي سوف تعطى لك بكل عناية والغرض منها التخلص من الخلايا المريضة.
المرحلة الثانية:
وهي مرحلة ضرورية في علاج اللوكيميا الليمفاوية الحادة وتسمى بمرحلة التثبيت وترسيخ الاستقرار وتشمل هذه المرحلة استخدام علاج واحد من الأدوية الكيماوية لمدة خمس أيام يوم بعد يوم مع قطرات للعين كل أربع ساعات لمدة 10 أيام لتخطي مرحلة نقصان المناعة واحتمال تعرض المريض للالتهابات والأمراض المعدية. حيث أن المريض سيبقى لمدة أربعة أسابيع حتى ترتفع مناعته وتتحسن حالته الصحية.
المرحلة الثالثة:
وفي بعض حالات من المرضى يقرر الطبيب إخضاع المريض لزراعة النخاع العظمي مباشرة بعد الانتهاء من المرحلة الثانية وهنا تلعب حالة المريض الصحية دورا هاما في هذا القرار بالإضافة لمدى الإستجابة للعلاج السابق ونتيجة تحاليل الكروموسومات.في حالات أخرى وعادة ما تكون مستقرة يقوم الطبيب بإخضاع المريض إلى مرحلة ثالثة تسمى مرحلة الوقاية والمحافظة وتتبع الخلايا الكامنة.
أعراض العلاج الكيميائي:
- الغثيان، التقيئ وفقدان الشهية.
- تقرحات الفم.
- ألم عند البلع.
- إسهال أو إمساك.
- تغير في مذاق الطعام.
- تعب عام، دوخة، نعاس.
- نقص المناعة بعد اسبوع من تلقي العلاج الكيميائي.
- تساقط الشعر.
- التأثير على الإنجاب في بعض الخطط العلاجية وسيخبرك طبيبك بذلك قبل البدء في العلاج.
أمراض ذات علاقة:
- اللوكيميا النخاعية الحادة.
- سرطان الدم (اللوكيميا).