- الاثنين نوفمبر 12, 2012 5:58 pm
#54962
بعد موت الملك الأب في عام 1840, توج أخوه فريدريش فيلهلم الرابع ملكا على بروسيا، وأصبح هو وليا للعهد. ومنح لقب "أمير بروسيا" ورقي إلى رتبة جنرال للمدفعية.
وحين قامت ثورة مارس عام 1848, قام الأمير فيلهلم بالحصول على موافقة دستورية من البرلمان لإصدار قرار بقمع الثورة التي عرفت بثورة المتاريس، التي اندلعت في برلين في 18 مارس, ولكنه كان يريد قمعها بالقوة العسكرية. فأمر بانسحاب الجيش إلى خارج المدينة وقام بقصفها بقذائف المدفعية الثقيلة, لذلك أطلق عليه لقب "أمير قذائف المدفعية" Kartätschenprinz.
ثورة مارس 1848 في برلين
ويرى البعض أن الانسحاب من المدينة وقصفها من الخارج, كان السبيل الوحيد للقضاء على الثوار, لأنه لو بقي الجنود في المدينة يحاربون ثوار المتاريس وجها لوجه حرب عصابات, فإن الجيش سيخسر حينئذ. وكان من الممكن أن يقتل الجنود عن آخرهم لكثرة الثوار ولضرواتهم في المقاومة والقتال.
وبسبب قمعه العنيف والوحشي للثورة, ودعوته إلى استخدام القوة العسكرية في مواجهة ثوار لا يحملون إلا الأسلحة الخفيفة, فقد كرهه الشعب. وقد نصحه أخوه الملك بالسفر إلى لندن, ففي 20 مارس أشعل أحد الثوار المتبقين بعد القضاء على الثورة النار في قصره الذي كان يقيم فيه في برلين, ولكن تم إطفاء الحريق وإنقاذ الأمير, وقد كتب على جدار القصر هذه الكلمات "هذا القصر ملكية وطنية".
وفي 21 مارس خرج الأمير من برلين متنكرا تحت اسم مستعار "ليمان" Lehmann, مرتحلا إلى لندن هربا من السخط الشعبي. وفي لندن أقام صلات عدة مع الساسة هناك أمثال الأمير ألبرت وروبرت بيل وجون راسل وهنري جون بالمرستون, وغيرهم من الساسة, حيث كان يشرح لهم أفكاره وآراؤه السياسية بشأن توحيد ألمانيا، الذي كان الأمير فيلهلم من أكبر وأهم المؤيدين له.
وفي تلك الفترة انتشرت أغنية هزلية تسخر من الأمير فيلهلم تقول: يا سيد المعارك، يا أمير بروسيا عد إلى برلين, عد فإننا نريد أن نرشق سموك بالحجارة وإننا نريد إقامة المتاريس
وقد مكثت الأميرة أوجوستا في تلك الفترة مع أطفالها في بوتسدام. وفي أوائل شهر يونيو عاد فيلهلم إلى برلين, وقد قامت مظاهرة قوامها عشرة آلاف متظاهر للاحتجاج على عودته. ثم اختير عضوا في الجمعية البروسية الوطنية, ولكنه رفض. ثم ذهب إلى بوتسدام. وفي سبتمبر وافق الملك على اقتراح قدمه الأمير بتوزير عدة وزراء جدد في الوزارة المعادية للثورة.
وفي يونيو 1849 عين فيلهلم قائدا للعمليات العسكرية في بادن ومنطقة بفالتس. وبعد نجاته من محاولة اغتيال بالقرب من إنجلهايم، استطاع في خلال عدة أسابيع أن يسحق قوات الثوار في منطقة بفالتس وكذلك الثوار في بادن فيما عرف بثورة بادن.
وبالاستيلاء على راشتات الحصن الأخير للثوار, بقيادة الأمير فيلهلم, تكون ثورة 1848 قد قضي عليها نهائيا. وفي 19 أغسطس دخل الأمير فيلهلم ودوق بادن في موكب احتفالي إلى كارلسروهه.
وفي 12 أكتوبر دخل على رأس القوات التي حاربت معه في بادن, إلى برلين منتصرا. ثم أصبح الحاكم العسكري في الراين وفستفالن, واتخذ مقر إقامته في كوبلنتس. وفي عام 1854 أصبح بجانب كونه قائدا عاما لسلاح المدفعية, مارشالا وحاكما لقلعة ماينتس.
وحين قامت ثورة مارس عام 1848, قام الأمير فيلهلم بالحصول على موافقة دستورية من البرلمان لإصدار قرار بقمع الثورة التي عرفت بثورة المتاريس، التي اندلعت في برلين في 18 مارس, ولكنه كان يريد قمعها بالقوة العسكرية. فأمر بانسحاب الجيش إلى خارج المدينة وقام بقصفها بقذائف المدفعية الثقيلة, لذلك أطلق عليه لقب "أمير قذائف المدفعية" Kartätschenprinz.
ثورة مارس 1848 في برلين
ويرى البعض أن الانسحاب من المدينة وقصفها من الخارج, كان السبيل الوحيد للقضاء على الثوار, لأنه لو بقي الجنود في المدينة يحاربون ثوار المتاريس وجها لوجه حرب عصابات, فإن الجيش سيخسر حينئذ. وكان من الممكن أن يقتل الجنود عن آخرهم لكثرة الثوار ولضرواتهم في المقاومة والقتال.
وبسبب قمعه العنيف والوحشي للثورة, ودعوته إلى استخدام القوة العسكرية في مواجهة ثوار لا يحملون إلا الأسلحة الخفيفة, فقد كرهه الشعب. وقد نصحه أخوه الملك بالسفر إلى لندن, ففي 20 مارس أشعل أحد الثوار المتبقين بعد القضاء على الثورة النار في قصره الذي كان يقيم فيه في برلين, ولكن تم إطفاء الحريق وإنقاذ الأمير, وقد كتب على جدار القصر هذه الكلمات "هذا القصر ملكية وطنية".
وفي 21 مارس خرج الأمير من برلين متنكرا تحت اسم مستعار "ليمان" Lehmann, مرتحلا إلى لندن هربا من السخط الشعبي. وفي لندن أقام صلات عدة مع الساسة هناك أمثال الأمير ألبرت وروبرت بيل وجون راسل وهنري جون بالمرستون, وغيرهم من الساسة, حيث كان يشرح لهم أفكاره وآراؤه السياسية بشأن توحيد ألمانيا، الذي كان الأمير فيلهلم من أكبر وأهم المؤيدين له.
وفي تلك الفترة انتشرت أغنية هزلية تسخر من الأمير فيلهلم تقول: يا سيد المعارك، يا أمير بروسيا عد إلى برلين, عد فإننا نريد أن نرشق سموك بالحجارة وإننا نريد إقامة المتاريس
وقد مكثت الأميرة أوجوستا في تلك الفترة مع أطفالها في بوتسدام. وفي أوائل شهر يونيو عاد فيلهلم إلى برلين, وقد قامت مظاهرة قوامها عشرة آلاف متظاهر للاحتجاج على عودته. ثم اختير عضوا في الجمعية البروسية الوطنية, ولكنه رفض. ثم ذهب إلى بوتسدام. وفي سبتمبر وافق الملك على اقتراح قدمه الأمير بتوزير عدة وزراء جدد في الوزارة المعادية للثورة.
وفي يونيو 1849 عين فيلهلم قائدا للعمليات العسكرية في بادن ومنطقة بفالتس. وبعد نجاته من محاولة اغتيال بالقرب من إنجلهايم، استطاع في خلال عدة أسابيع أن يسحق قوات الثوار في منطقة بفالتس وكذلك الثوار في بادن فيما عرف بثورة بادن.
وبالاستيلاء على راشتات الحصن الأخير للثوار, بقيادة الأمير فيلهلم, تكون ثورة 1848 قد قضي عليها نهائيا. وفي 19 أغسطس دخل الأمير فيلهلم ودوق بادن في موكب احتفالي إلى كارلسروهه.
وفي 12 أكتوبر دخل على رأس القوات التي حاربت معه في بادن, إلى برلين منتصرا. ثم أصبح الحاكم العسكري في الراين وفستفالن, واتخذ مقر إقامته في كوبلنتس. وفي عام 1854 أصبح بجانب كونه قائدا عاما لسلاح المدفعية, مارشالا وحاكما لقلعة ماينتس.