- الاثنين نوفمبر 12, 2012 6:21 pm
#54964
مبادئ العلاقات الدولية في الإسلام
الأصل في علاقات الدولة الإسلامية بالدول الأخرى هو السلام قال تعالى: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ (الأنفال 61 ) وإن الحرب هي الاستثناء: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (الحج 39 ) ويجب أن تكون الحرب الإسلامية حرباً عادلةً وهي حرب لنشر الدين ضد من يمنعون انتشاره وليست لإجبار الناس للدخول في الدين لأنه: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ (البقرة 256 ) وهي كذلك حرب للدفاع عن الدولة وحماية العقيدة. فأصل العلاقات الدولية في الإسلام هو السلام وإنما شرع الجهاد لرفع الظلم، ولعل أعلى درجات الظلم هي منع انتشار دعوة الحق الدعوة إلى الله والدعوة إلى الإسلام. ومن درجات الظلم كذلك الاعتداء على المسلمين وسلبهم حقوقهم وأهمها حق ممارسة عبادتهم أو سلب ممتلكاتهم أو أموالهم. وتقوم العلاقات الدولية في الإسلام
على عدد من المبادئ من أهمها:
1. الإعلاء من شأن الإنسان بصفته إنسان قال تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (الإسراء 70 ) ويروى أنه مرت جنازة يهودي فوقف لها النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم فقال بعض أصحابة ( إنها جنازة يهودي) فقال عليه الصلاة والسلام ( أليست نفساً).
2. المساواة بين الناس بدون النظر لأعراقهم وألوانهم قال تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا (الأعراف 189) وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء.. (النساء: 1 )، إن اختلاف الناس شعوب وقبائل ليس ليقاتلوا ويعلوا بعضهم فوق بعض بل ليتعارفوا قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (الحجرات 13 ) وقارن هذا مع تتبناه بعض النظريات الحديثة والتي تقضى بتفوق بعض أجناس البشر على سواها وبالتالي بررت لظاهرة الاستعمار وأن الرجل الأبيض يستعمر العالم ليطور ويسرع عملية الترقي لباقي الأجناس البشرية.
3. التسامح دعا الإسلام إلى التسامح فقال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ فصلت: 34، والتسامح يعنى القبول بالعيش المشترك والتسليم بالتواجد السلمي المشترك ولكنه لا ينفي حق المسلمين في نشر الدعوة وتبيان الحق من الباطل فالاعتراف بحق الأديان الأخرى بالوجود لا يعني عدم توضيح الحق وفى النهاية فالإيمان مسئولية فردية.
4. الحرية حيث قال تعالى: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ كما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أحد الصحابة عن إكراه ابناه على الإسلام وحين قدمت امرأة عجوز إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعاها إلى الإسلام فامتنعت فخشي الفاروق أن يكون قد أعنتها بما طلب ودعا الله اللهم أنى لم أكرهها. ولكن لحرية العقيدة شروط أهمها ألا يكون هناك ضغوط تمنع الشخص من الإسلام أو ضغوط لترك الإسلام واختيار دين آخر مثل ما يفعله بعض المتعصبون من المبشرين النصاري في أفريقيا وأسيا من استغلال الحاجة والفقر والمرض. أما المسلمين فلا يجوز خروجهم من الدين الإسلامي وترك الحق بعد أن عرفوه وإذا كانت الردة عن الإسلام لأهداف سياسية أراد من ورائها المرتد الثورة على النظام الإسلامي والذي هو النظام الدستوري للدولة فحكمه في الإسلام القتل مثلما هو حكم من يرد الثورة على النظام الاجتماعي والسياسي في معظم القوانين والشرائع غير الإسلامية. أما إذا كانت الردة شخصية لم يجاهر فيها المرتد أو يحاول دعوة المواطنين الآخرين للخروج على النظام الإسلامي فاختلف الفقهاء في حكمه بين القتل والتعزير.
5. التعاون الدولي فمباشرة بعد وصوله إلى المدينة أبرم الرسول صلى الله علية وسلم وثيقة المدينة بين المهاجرين والأنصار مع بعضهم البعض وبينهم وبين اليهود من جهة أخرى. كما قام الرسول صلى الله عليه سلم عن حلف الفضول الذي أبرم قبل الإسلام( لقد حضرت بدار عبد الله بن جدعان حلفاً ما يسرني به حمر النعم ولو دعيت به في الإسلام لأجبت) وكانت قبائل العرب قد أبرمت حلف الفضول لنصرة المظلوم وإغاثة الملهوف
6. التبادل الثقافي ولتلخيص هذا المبدأ نلجأ لتصنيف ابن خلدون العلوم إلى نوعين الأول طبيعي يتعرف إليه الإنسان بفكره ويهتدي بمداركه البشرية إلى موضوعاته ومسائله وأنحاء براهينه ووجوه تعليمه حتى يقف نظره على الصواب من الخطأ فيه حيث هو إنسان ذو فكر. والنوع الثاني العلوم النقلية التي تسند الخبر إلى الشارع ولا مجال فيه للعقل إلا لإلحاق الفروع بالأصول. وليس هناك شك في أنه يجوز للمسلمين التبادل الثقافي مع كل الثقافات والحضارات في إطار النوع الأول من العلوم حيث روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها).
7. المعاملة بالمثل قال تعالى: وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ كما قال تعالى: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ويقاس على هذا المبدأ إلغاء الرق فقد كانت الأمة المنتصرة تأخذ المقاتلين من أبناء الأمة المنهزمة كعبيد ونسائها كسبايا وطالما أمم العالم أجمعت على إلغاء ذلك والمسلمين لم يتخلفوا عن مسيرة التطور الإنساني خصوصاً أن إلغاء الرق يتمشى مع الغايات الكبرى للشريعة. لقد قام الصرب أثناء حرب البوسنة الأخيرة باغتصاب عدد من البوسنيات المسلمات لذا رأى بعض المجاهدين معاملة الصربيات كسبايا حرب، وقد رفض الرئيس البوسني عزت بيغوفيتش ذلك حيث أن هذا سيجعل المسلمين مثل حال الصرب مدانين من قبل الرأي العام الدولي ومخالفين لتعاليم الإسلام والعهود والمواثيق. ولكن لو أن كل أمم الأرض تراجعت عن إلغاء الرق وأعادت الرق والسبي فيحق للمسلمين عندئذ المعاملة بالمثل.
8. الالتزام بالعهود والمواثيق قال جل من قائل: وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً وقد وفى صلى الله عليه وسلم ببنود كل المعاهدات التي دخل فيها كما رفض عليه الصلاة والسلام قبول من أسلم من أهل مكة بعد صلح الحديبية في دولة المدينة النبوية وفاء لبنود الصلح فما كان من هؤلاء بعد رفض الرسول صلى الله عليه وسلم قبولهم إلا السكن في الجبال والعمل على قطع الطريق على قوافل قريش.
الأصل في علاقات الدولة الإسلامية بالدول الأخرى هو السلام قال تعالى: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ (الأنفال 61 ) وإن الحرب هي الاستثناء: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (الحج 39 ) ويجب أن تكون الحرب الإسلامية حرباً عادلةً وهي حرب لنشر الدين ضد من يمنعون انتشاره وليست لإجبار الناس للدخول في الدين لأنه: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ (البقرة 256 ) وهي كذلك حرب للدفاع عن الدولة وحماية العقيدة. فأصل العلاقات الدولية في الإسلام هو السلام وإنما شرع الجهاد لرفع الظلم، ولعل أعلى درجات الظلم هي منع انتشار دعوة الحق الدعوة إلى الله والدعوة إلى الإسلام. ومن درجات الظلم كذلك الاعتداء على المسلمين وسلبهم حقوقهم وأهمها حق ممارسة عبادتهم أو سلب ممتلكاتهم أو أموالهم. وتقوم العلاقات الدولية في الإسلام
على عدد من المبادئ من أهمها:
1. الإعلاء من شأن الإنسان بصفته إنسان قال تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (الإسراء 70 ) ويروى أنه مرت جنازة يهودي فوقف لها النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم فقال بعض أصحابة ( إنها جنازة يهودي) فقال عليه الصلاة والسلام ( أليست نفساً).
2. المساواة بين الناس بدون النظر لأعراقهم وألوانهم قال تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا (الأعراف 189) وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء.. (النساء: 1 )، إن اختلاف الناس شعوب وقبائل ليس ليقاتلوا ويعلوا بعضهم فوق بعض بل ليتعارفوا قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (الحجرات 13 ) وقارن هذا مع تتبناه بعض النظريات الحديثة والتي تقضى بتفوق بعض أجناس البشر على سواها وبالتالي بررت لظاهرة الاستعمار وأن الرجل الأبيض يستعمر العالم ليطور ويسرع عملية الترقي لباقي الأجناس البشرية.
3. التسامح دعا الإسلام إلى التسامح فقال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ فصلت: 34، والتسامح يعنى القبول بالعيش المشترك والتسليم بالتواجد السلمي المشترك ولكنه لا ينفي حق المسلمين في نشر الدعوة وتبيان الحق من الباطل فالاعتراف بحق الأديان الأخرى بالوجود لا يعني عدم توضيح الحق وفى النهاية فالإيمان مسئولية فردية.
4. الحرية حيث قال تعالى: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ كما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أحد الصحابة عن إكراه ابناه على الإسلام وحين قدمت امرأة عجوز إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعاها إلى الإسلام فامتنعت فخشي الفاروق أن يكون قد أعنتها بما طلب ودعا الله اللهم أنى لم أكرهها. ولكن لحرية العقيدة شروط أهمها ألا يكون هناك ضغوط تمنع الشخص من الإسلام أو ضغوط لترك الإسلام واختيار دين آخر مثل ما يفعله بعض المتعصبون من المبشرين النصاري في أفريقيا وأسيا من استغلال الحاجة والفقر والمرض. أما المسلمين فلا يجوز خروجهم من الدين الإسلامي وترك الحق بعد أن عرفوه وإذا كانت الردة عن الإسلام لأهداف سياسية أراد من ورائها المرتد الثورة على النظام الإسلامي والذي هو النظام الدستوري للدولة فحكمه في الإسلام القتل مثلما هو حكم من يرد الثورة على النظام الاجتماعي والسياسي في معظم القوانين والشرائع غير الإسلامية. أما إذا كانت الردة شخصية لم يجاهر فيها المرتد أو يحاول دعوة المواطنين الآخرين للخروج على النظام الإسلامي فاختلف الفقهاء في حكمه بين القتل والتعزير.
5. التعاون الدولي فمباشرة بعد وصوله إلى المدينة أبرم الرسول صلى الله علية وسلم وثيقة المدينة بين المهاجرين والأنصار مع بعضهم البعض وبينهم وبين اليهود من جهة أخرى. كما قام الرسول صلى الله عليه سلم عن حلف الفضول الذي أبرم قبل الإسلام( لقد حضرت بدار عبد الله بن جدعان حلفاً ما يسرني به حمر النعم ولو دعيت به في الإسلام لأجبت) وكانت قبائل العرب قد أبرمت حلف الفضول لنصرة المظلوم وإغاثة الملهوف
6. التبادل الثقافي ولتلخيص هذا المبدأ نلجأ لتصنيف ابن خلدون العلوم إلى نوعين الأول طبيعي يتعرف إليه الإنسان بفكره ويهتدي بمداركه البشرية إلى موضوعاته ومسائله وأنحاء براهينه ووجوه تعليمه حتى يقف نظره على الصواب من الخطأ فيه حيث هو إنسان ذو فكر. والنوع الثاني العلوم النقلية التي تسند الخبر إلى الشارع ولا مجال فيه للعقل إلا لإلحاق الفروع بالأصول. وليس هناك شك في أنه يجوز للمسلمين التبادل الثقافي مع كل الثقافات والحضارات في إطار النوع الأول من العلوم حيث روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها).
7. المعاملة بالمثل قال تعالى: وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ كما قال تعالى: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ويقاس على هذا المبدأ إلغاء الرق فقد كانت الأمة المنتصرة تأخذ المقاتلين من أبناء الأمة المنهزمة كعبيد ونسائها كسبايا وطالما أمم العالم أجمعت على إلغاء ذلك والمسلمين لم يتخلفوا عن مسيرة التطور الإنساني خصوصاً أن إلغاء الرق يتمشى مع الغايات الكبرى للشريعة. لقد قام الصرب أثناء حرب البوسنة الأخيرة باغتصاب عدد من البوسنيات المسلمات لذا رأى بعض المجاهدين معاملة الصربيات كسبايا حرب، وقد رفض الرئيس البوسني عزت بيغوفيتش ذلك حيث أن هذا سيجعل المسلمين مثل حال الصرب مدانين من قبل الرأي العام الدولي ومخالفين لتعاليم الإسلام والعهود والمواثيق. ولكن لو أن كل أمم الأرض تراجعت عن إلغاء الرق وأعادت الرق والسبي فيحق للمسلمين عندئذ المعاملة بالمثل.
8. الالتزام بالعهود والمواثيق قال جل من قائل: وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً وقد وفى صلى الله عليه وسلم ببنود كل المعاهدات التي دخل فيها كما رفض عليه الصلاة والسلام قبول من أسلم من أهل مكة بعد صلح الحديبية في دولة المدينة النبوية وفاء لبنود الصلح فما كان من هؤلاء بعد رفض الرسول صلى الله عليه وسلم قبولهم إلا السكن في الجبال والعمل على قطع الطريق على قوافل قريش.