- الخميس نوفمبر 15, 2012 11:32 am
#55022
العلاقات بين دمشق والحجاز علاقات قديمة جدا ولو عدنا إليها ومنذ العصر الأموي فنجد بأن الترابط كان قائما ودائمآ كانت الوجهة دمشق منذ ان كانت عاصمة للدولة الإسلامية وكذلك في كافة العصور اللاحقة، ولو عدنا الأيام عثمان بن عفان وتجارة أبو سفيان مع الرومان في الشام لوجدناها علاقات قوية وقديمة جدا حيث كان المقصد هو دمشق، بدأت بالتجارة وما زال يغلب عليها الطابع التجاري والاقتصادي.
ولو استعرضنا تاريخ سورية الحديث لوجدنا الكثير من الترابط مثلا أول ملك نصب في سورية اتي من الحجاز وكانت دمشق هي المركز وبمثابة القلب للوطن العربي كان تجمع الحجاج الاتين من اقصي البلاد في دمشق يتجمعون وينطلقون مع محمل الحج الشامي بأتجاه مكة، ولوجدنا أيضا ان الملك عبد العزيز مؤسس المملكة السعودية كان يستعين بعائلات سورية لمساعدته في إدارة الحكم وهناك الكثير من العائلات السورية ورجالها ممن كان لهم الفضل في ارساء قواعد الحكم والسلطة في السعودية، كما فعل ذلك الملك عبد الله الأول ملك الأردن، وما زال من بين أبناء هذه العائلات السورية من يشغل مناصب دبلوماسية حساسة في سفارات المملكة العربية السعودية المنتشرة في الخارج وفي دوائر ومراكز هامة في السلطة.
ودعمت السعودية حكم شكري القوتلي في سورية، وفي عودته الي الحكم مرات عديدة، كذلك ساعدت انقلاب الشيشكلي عام 1954، وكان للسعودية دور في الانفصال وتفكك الجمهورية العربية المتحدة الذي تم بين سورية ومصر عام 1961، وساءت العلاقات السعودية السورية في عهد حكم هاشم الاتاسي ولم تكن بالمستوى المطلوب، لتعود من جديد الي عصرها الذهبي مع وصول الرئيس الراحل حافظ الاسد الي الحكم وانفتاحه علي الرياض التي قدمت بدورها دعما ووقفت بجانب سورية في ازمة الثمانينات والحصار الأمريكي لسوريا، عن طريق دعمها لليرة السورية أو شراء احتياطي العملة الصعبة وضخها في دورة الاقتصاد السوري.
تراجعت العلاقات السورية السعودية في عهد الرئيس بشار الاسد وذلك بسبب التوجه السوري ودعم سوريا لجماعات في لبنان وانتقاد السعودية لسياسة سوريا التي ساعدت على تفاقم الوضع في لبنان والاتجاه السعودي المغاير والبعيد عن المنطق تجاه بعض القضايا العربية الهامة، وكذلك من جهة انتقاد السعودية لسورية بسبب دعم (حزب الله) والتحالف السوري الإيراني، حيث قامت المملكة السعودية بدور لم ترضاه دمشق وتفاقمت الازمة بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وبسبب تشابك وتقاطع اوراق لمصالح خارجية وعدم الفهم والتحليل الصحيح للأوضاع الدولية والعربية من قبل السعودية والضغط الخارجي على السعودية من قبل الكونغرس ومؤسسات وهيئات مختلفة لجعل السعودية واجبارها للوقوف ضد سورية وهذا ما حصل وهنا كان الخطأ ولعبت المصالح دورها في ذلك بعيدآ عن المنطق، رغم ذلك فأن العلاقات على مستويات شعبية كانت على أفضل حال ولم تتأثر بالشكل التي كانت عليه العلاقات الرسمية.
ولو استعرضنا تاريخ سورية الحديث لوجدنا الكثير من الترابط مثلا أول ملك نصب في سورية اتي من الحجاز وكانت دمشق هي المركز وبمثابة القلب للوطن العربي كان تجمع الحجاج الاتين من اقصي البلاد في دمشق يتجمعون وينطلقون مع محمل الحج الشامي بأتجاه مكة، ولوجدنا أيضا ان الملك عبد العزيز مؤسس المملكة السعودية كان يستعين بعائلات سورية لمساعدته في إدارة الحكم وهناك الكثير من العائلات السورية ورجالها ممن كان لهم الفضل في ارساء قواعد الحكم والسلطة في السعودية، كما فعل ذلك الملك عبد الله الأول ملك الأردن، وما زال من بين أبناء هذه العائلات السورية من يشغل مناصب دبلوماسية حساسة في سفارات المملكة العربية السعودية المنتشرة في الخارج وفي دوائر ومراكز هامة في السلطة.
ودعمت السعودية حكم شكري القوتلي في سورية، وفي عودته الي الحكم مرات عديدة، كذلك ساعدت انقلاب الشيشكلي عام 1954، وكان للسعودية دور في الانفصال وتفكك الجمهورية العربية المتحدة الذي تم بين سورية ومصر عام 1961، وساءت العلاقات السعودية السورية في عهد حكم هاشم الاتاسي ولم تكن بالمستوى المطلوب، لتعود من جديد الي عصرها الذهبي مع وصول الرئيس الراحل حافظ الاسد الي الحكم وانفتاحه علي الرياض التي قدمت بدورها دعما ووقفت بجانب سورية في ازمة الثمانينات والحصار الأمريكي لسوريا، عن طريق دعمها لليرة السورية أو شراء احتياطي العملة الصعبة وضخها في دورة الاقتصاد السوري.
تراجعت العلاقات السورية السعودية في عهد الرئيس بشار الاسد وذلك بسبب التوجه السوري ودعم سوريا لجماعات في لبنان وانتقاد السعودية لسياسة سوريا التي ساعدت على تفاقم الوضع في لبنان والاتجاه السعودي المغاير والبعيد عن المنطق تجاه بعض القضايا العربية الهامة، وكذلك من جهة انتقاد السعودية لسورية بسبب دعم (حزب الله) والتحالف السوري الإيراني، حيث قامت المملكة السعودية بدور لم ترضاه دمشق وتفاقمت الازمة بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وبسبب تشابك وتقاطع اوراق لمصالح خارجية وعدم الفهم والتحليل الصحيح للأوضاع الدولية والعربية من قبل السعودية والضغط الخارجي على السعودية من قبل الكونغرس ومؤسسات وهيئات مختلفة لجعل السعودية واجبارها للوقوف ضد سورية وهذا ما حصل وهنا كان الخطأ ولعبت المصالح دورها في ذلك بعيدآ عن المنطق، رغم ذلك فأن العلاقات على مستويات شعبية كانت على أفضل حال ولم تتأثر بالشكل التي كانت عليه العلاقات الرسمية.